لكل من الجنسين (الرجال والنساء) طبيعة تخصه عن الآخر، فطبيعة الرجال قد تختلف عن طبيعة النساء، ولذلك لابد من تفهم كل طرف لطبيعة الطرف الآخر، حتى يزول القلق الذي بداخله، وما يحدث من اختلافات بين الزوجين هو أمر طبيعي، فالرجل عندما يتعرض لضغوط أو مشكلات فإنه يحتاج إلى الهدوء والاسترخاء والانفراد من أجل التوصل إلى حل لمشكلته التي يعاني منها، ولذلك قد تنزعج الزوجة عندما ترى الزوج صامتًا أو منعزلًا غارقًا في التفكير، وأنه لا يريد التحدث أو التفاعل معها عندما يعود من عمله، بينما هي عندما تعود من عملها أو تتعرض لمشكلة ما فإنها تتحدث كثيرًا عن مشكلتها وتريد من الزوج أن ينصت إليها ويتفاعل معها، فإذا رأته منصتًا مشاركًا لها بتفاعله تشعر بالراحة ويزول عنها همها، فهي في حقيقة الأمر تتحدث لا لأجل أن تسمع منه حلولًا وإنما لتشعر بقربه منها وأن لها مكانة وحبًّا، كما يقول د.جون غراي في كتابه "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة": «الفرق بين الرجل والمرأة في تعايشهم مع الضغوط، أن الرجل يشعر بتحسن عن طريق حل المشكلات، بينما المرأة تشعر بتحسن عن طريق التحدث عن المشكلات، ولذلك عدم فهم وقبول هذه الاختلافات بين الزوجين يخلق تصادمات في علاقتهما».
ومن الاختلافات: أن الرجل يُحفّز ويشعر بالقوة عندما يشعر بأن هناك من يحتاج إليه، بينما المرأة تحفّز وتشعر بالقوة عندما تشعر أنها معززة.وغيرها كثير من الاختلافات ولذلك فتفهم الزوجين لطبيعة بعضهما أمر ضروري للرضا بواقع حالهما واختلاف طبيعتهما حتى يستمر الحب بينهما.