مجموع الأوسمة: 18

البارت 13

جميلة وهي تصارخ وتقاوم ولدها : خله يطلع من قدامي
أحمد وقلبه يتقطع على أمه : اهدي بيطلع ابشري
رفع عيونه لأبوه :جعلني فداك اخرج شوي.
شاف ابوه يخرج وهو يمشي بحذر علشان الزجاج المنثور في الأرض.
أحمد حس في أمه تهدأ شالها بين يديه كأنها طفله من خف وزنها اخرجها لين الصالة سدحها على الكنب وجلس بحضنها يمسح دموعها بيده مسك يدها النحيله بين يديه الكبيرة وبنبره كلها حنان : اخذت ضيمش يمه ايش تحسين فيه مين مضيق صدرش يالغالية
شافها تناظر في الأرض دون ماترد عليه.
وقف ونزل لين رجولها وصار يبوس كل رجولها وهي تحاول تبعده عن رجولها.
رجع جلس بحضنها وهو يقول : يمه ريحيني ترى وضعش ماعجبني ولاتحسبين اني ساكت راضي بحالتش.

جميلة وهي تشوف عيالها حولها أحمد بكرها وفرحة حياتها الابن البار اللي مستحيل يقول لها لا خادمها المطيع. وعبدالله الحنون وفارس روح البيت وأميرة وحيدتها رفعت يدها لوجه ولدها : انا بخير ياحبيبي بس انفجرت شوي على ابوك وهو مسكين ماغلط علي .
أحمد وكلامها مااقنعه : يمه انتي تعبانه لازم اخذش المستشفى حالتش ذي ماعجبتني كل يوم اخس من قبل تكفين يمه ريحيني.
علي وهو راجع يطمن عليها : أحمد امك طيبه مافيها شي اخر مره سافرت انا وهي ترى مارحنا مكه مثل ماقلت لك رحنا الأردن وكل شي سليم والدكتور قال لها بنفسه ان كليتها والوظائف تعمل بشكل ممتاز حتى قال تقدر تحمل وتولد طبيعي مشكلة امك الوساوس اللي ذبحتها امك عندها وسواس الموت ان كليتها الثانيه بتفشل وتموت علشان كذا حارمه نفسها من بعض الأكل علشان ماتضر كليتها والنتيجة مثل ماتشوف وهو يأشر عليها.
جميلة وهي تسمع كلام زوجها اللي صح وصادق بكل كلمه قالها تخاف يجي يوم وتفشل كليتها وماعندها إلا هي وتضطر تغسل وهي شافت زوجها كيف كان يتعب من الغسيل تخاف تموت وتترك عيالها وخاصه اميرة حتى النوم ماتقدر تنام إلا شوي وتقوم.
احمد يقوم لين وصل عند ابوه وبكل احترام يبوس راسه ويده : يبه خلني مع أمي شوي .
ويلتفت لفارس وأميرة وعبدالله وانتوا لو سمحتوا لما اخلص راح اناديكم جلس بحضنها وبرجاء يمه كل شي عندش سليم ليش التفكير هذا يمه حاولي تتغلبين على الوساوس يمه حاولي علشاني انا اللي اروح الجنوب وقلبي هنا وعلشان أميرة اللي نفسيتها تعبانه علشانش وعلشان اخواني يمه ترى تعبش هذا مأثر علينا كلنا وساكتين خليني اروح انا وانتي طبيب نفسي يمه يشوف ايش عندش و والله محد يعرف غيري انا وانت،هذا وعد مني وخاصه ابوي ..يمه ترى اذا رحتي طبيب نفسي ماهو عيب وانك خلاص يعني مجنونه .
وبرجاء يمه علشاني انا اللي يضيق صدري كل ماجيت من الحد احصلش في غرفتش منعزله يمه ارحميني تراني اتعذب وانا كل مااتصل عليش تقول أميرة نايمه ،يمه لو مره وحده خاطري اجي من الجنوب واحصلش في استقبالي يمه تكفين لا تحرميني منش احاف اموت هناك وانا ماشبعت منش
جميلة وكلام ولدها يقطع قلبها ولابيدها تسوي شي وهو صادق مقصره في حق عيالها كثير وكل وقتهم مع جدتهم مسكت يد ولدها : حبيبي انت الله لا يحرمني منك انت واخوانك لا عاد تقول الكلام ذا ترى قلبي معك من تروح لين ترجع لو اروح طبيب نفسي قالوا اني مجنونه وياخذها ابوك عذر ويتزوج علي واصير علكة بحلق اللي يسوى واللي مايسوى.
احمد عجز معها وهو يشوفها كذا وقف بعد ماباس راسها ويدها يمه انا الليله راجع الجنوب ومعش 10ايام تفكرين في كلامي وبتصل واسمع ردش اذا اصريتي على الرفض ترى انا اقول لش من ذحين انسي ان عندش ولد اسمه احمد وماعاد تشوفين وجهي ولا تسمعين صوتي ماعندي استعداد اشوفش تموتين قدامي واسكت .

جميلة وهي مصدومة من كلام ولدها بتنجن لو راح ولدها كفايه عمه اللي خرج ولا رجع وهي تعرف ولدها حتى لو انه ساكت وهادي لكن اذا قال كلمه مايتراجع عنها وبخوف : حبيبي احمد استغفر وهي تحاول تمسك يده.
احمد وهو خارج : اللي عندي قلته وانت بكيفك وخرج.
جميلة وهي تبكي : يارب استودعتك.
.
.

علي وهو جالس مع امه شوي يسولف معها وشوي يتابع الاخبار وبقلبه يدعي الله يحفظ عياله ..
ماعاد له قدرة على الفقد والموت ابد من بعد موت اخوه التوأم احمد صار يخاف من الموت يخاف يفقد احد .
يكفيه موت أحمد اللي كسر ظهره وفعلآ صار وحيد من بعد موت أحمد اللي موته كان موجع له انحرم منه حي وميت والسبب أبوه وتسلطه وعناد اخوه احمد ورغم ان أحمد إنسان عصبي إلا انه معه شخص ثاني حنون كان يدافع عني لما اسوي شي غلط كان يقول لأبوي انا اللي سويته علشان ابوي مايعاقبني يقول عادي ابوي يضربني انا بس انت يا علي لا مااتحمل اشوف ابوي يضربك.