مجموع الأوسمة: 18

البارت 29

خزامى من سمعت كلام امها تعدلت وجلست وهي تبكي وتشاهق بقوة كأنها طفلة وهي معروف ان شخصيتها قوية وبضعف : يمه ليش أنا ماعندي أب ليش يمه ماعندي اخوان ولا عم ولا شي يمه أنا مابغى فلوس ولا شهرة احتاج ابوي يمه احتاج لو مره انادي أبوي احتاج اخ يمه يخاف علي ويهتم يمه احس اني بلا سند بلا ظهر يمه تذكرين اعلان المخططات اللي قلت لش عنه اميرة كان اخوانها وابوها موجودين وسألت عنها قال اخوها بنات الشيوخ وبنات الحمايل مايوقفون في الشوراع يمه قدرتي تصيرين لنا كل شي إلا انش تصيرين لنا آب ليه.
وهي تشد على كتف أمها انفجارها ذا جاء كله بسبب كلمة قالها رجل ما كانت كلمة عابرة كلمة استقرت في قلبها قبل عقلها
يمه انا اتعذب يمه انا حتى مااعرف ابوي حتى الصور اللي عندنا ماهي واضحة يمه احتاج ابوي احتاج احضنه احتاج اتدلع عليه احتاج اشتكي له احتاج ابوي كثير في حياتي
الآم عايشة وهي تغمض عيونها وتحاول تكون قوية ولا تبكي مع خزامى اللي شهقاتها تقطع قلبها وكلامها ذبحها.
هي صادقة وفرت لهم كل شي قد ماتقدر وفوق ماتقدر بس عجزت تكون لهم أب وأخ وسند في النهاية تظل عاجزة انها تعطيهم شعور وأحساس الأب وهي في النهاية مثلهم ضعيفة
قالت لها وهي ترفع راس خزامى : كم مره قلت لكم كلام الناس لا يأثر عليكم مهما كان وابوش مات الله يرحمه ولو أنه عايش ماكان يرضى انش تكوني ضعيفة كذا والله ماكتب لش اخوان ويمكن لو كان عندش كانوا ناشبين لش على كل شي .

خزامى تمسح عيونها وبندم انها انهارت كذا وقدام أمها اللي عارفه انها شايلة حمل ثقيل ساكتة شايفة كيف صحتها كل يوم اخس من قبل اخذت يد أمها وهي تبوسها : يمه سامحيني كنت بس مضغوطة شوي وتوبة يمه ماعاد اروح اي اعلان إلا انتي معي وانتي تكفينا عن كل العالم الله يخليش لنا يارب
اخواتها يناظرون فيها بعد ماخرجت أمهم وهي تمشي بخطوات ثقيلة متسندة على عصاها والضيق واضح على ملامح وجهها.
من شافتها أشواق قامت تلحقها يمه وين العشاء باقي ماتعشيتي.
أمها وبدون ماتلتفت لها : مالي به والله فديتش أكلت المغرب يكفي وبنام معي قومة الصباح بروح تهامة اشوف منحل العسل وخرجت لغرفتها.
رجعت أشواق عند اخواتها وهي تناظر في خزامى وبعصبية : ترى ماكان له داعي تقولين لأمي عندش مشكلة كلنا نسمع لش بس أمي لا ياخزامى آخر مرة فاهمة أمي ماهي حمل لكلام مثل كذا وانت تعرفين ايش يضيق صدر أمي ودام انك اخترتي المجال هذا كوني قد اختيارش وتحملي اللي يجيش انتي اللي اخترتي مجال الشهرة محد جبرش وبعدين طبيعي الولد يقول لش كذا وانا مع كلامه وصادق وأي رجل غيور على محارمة طبيعي بيقول نفس كلامه وإلا متوقعة انه بيقول غير كذا خزامى للمرة المليون خفي على أمي وبلاش أنانية أمي مريضة ضغط وسكر وماخفي كان اعظم خلاص انتي كبيرة 17سنة بمثل عمرش فاتحين بيوت وعندهم عيال تحملي نتيجة قرارش اللي ماكنا راضين عنه ابد .
وخرجت تشوف أمها اللي اكيد ان صدرها ضاق بعد كلام خزامى.

ريم وهي تشوف خزامى تبكي مهما كان غلط خزامى إلا انها ترحمها وتحبها علشانها اخر العنقود وتحبها حاولت ماتزيد عليها الكلام اللي كانت تبغى تقولة أشواق ماقصرت .!
لفت تناظر في ندى وحبت تغير السالفة قالت : خزامى حبيبتي خلاص اهدي وتعالي معي سالفة خطيرة حصلت لي أمس في المدرسة وابغى كل العالم تدري عنه عاد انتي مشهورة ومتابعينك كثير ماراح يقصرون.
جلست جنبها وهي تفتح جوالهاظ¦ شوفي ايش صورت اليوم وحنا راجعين من قرية سيال .
فتحت الصور على صورة نمر عربي تخيلي امس كان استنفار في المدرسة والقرية بكبرها بعد ماانتشر خبر وجود نمر في القرية بعد ماحلصوا بقايا الماشية اللي أكلها انا طبعآ متوقعة اي شي في قرية سيال لانها عبارة عن غابة فطبيعي نشوف حيوانات كثيرة بس يطلع لنا نمر مرة وحدة مشكلة المهم ان المديرة وقتها ولأول مرة في تاريخها تسمح لنا نخرج بدري تخيلي وحنا نقطع الوادي لازم نمشي بشويش علشان الأحجار.
وهي ترفع عيونها في ندى اللي تسمع بتركيز وخزامى اللي ساكتة بدون اي ردة فعل .
تخيلوا شفته بعيني شفته على الطبيعة اكثر من مرة وانا افرك عيوني قلت يمكن اني اتخيل من كثر ما اهوجس فيه شفته بطرف الوادي ياكبره انا في وجه الله وجنبي احلام كلمتها تناظر معي يمكن اني اتخيل ولما شافته شهقت بقوة وكل البنات انتبهوا له .
وكلمنا السواق وبكل برود قال عادي ماعلينا منه شي هو بطرف الوادي
كلنا قمطنا من الخوف وماخلينا ايه ولا دعاء إلا رددناه صورته اكثر من صورة ومقطع فيديو وانا اسوي زوم عليه لين صار واضح !