قالت دراسة برازيلية لمركز /سيبراي/ للدراسات الاجتماعية والإنسانية والزواجية: إن المرأة تنتظر إشارات من الزوج حول تفهمه لما يحدث من تغيرات على جسدها بسبب الحمل ومن ثم الولادة. وتعتبر هذه الإشارات مهمة جداً بالنسبة للمرأة من حيث الشعور بأن التغيرات لن تؤثر على العلاقة الزوجية التي كانت سائدة قبل الحمل. أما إذا شعرت المرأة بأن زوجها غير متفهم فإنها قد تصاب بالاكتئاب، بحسب قول الدراسة. أيها الأزواج لا تظلموا نساءكم
وجهت الدراسة نداءً للأزواج يطالبهم بعدم ظلم الزوجات بسبب الحمل والولادة؛ فالمرأة لا تحمل وحدها، وإنما بالتلاحم مع شريك عمرها. فإذا كان الرجال لا يستطيعون تفهم التغيرات التي تطرأ على المرأة بسبب الحمل، ومن ثم فترة ما بعد الولادة فمن الأفضل أن يتم تجنب الإنجاب. ولكنها، أي الدراسة، استدركت لتقول إنه من التفاهة أن يريد الزوج أولاداً، ومن ثم ينزعج من العلامات التي ستظهر على زوجته. من أجل أهواء شخصية، ذلك لأن عدم تفهم وقبول الزوج لعلامات الحمل والولادة على زوجته يمثل نوعاً من الأنانية وحب الذات فقط. ثماني نقاط حول جهود الأزواج لتبديد مخاوف زوجاتهم اتفقت عليها نسبة 79% من المشاركات في استطلاع الرأي، فما هي؟ أولاً، نجاح الزوجين في التأقلم مع الوضع الجديد
وهو إشارة قوية على أن الرجل متفهم لكل مامرت به الزوجة، وسعيد بالنتيجة التي جلبت إليه وإلى زوجته طفلاً لينضم إليهما في مسيرة ال حياة . ثانياً، زوجي أصبح أفضل صديق لي بعد الولادة
وهو ما يشير أيضاً إلى موقف إيجابي للرجل من مسيرة الحمل والإنجاب التي مرت فيها.
ثالثاً، وقعنا في الحب من جديد بعد الولادة
وهو حب متكامل بعد أن يرزقا بطفل جلب إليهما سعادة لا مثيل لها.
رابعاً، علاقتنا الزوجية سارت في طريق أكثر نضجاً
لأن تجربة الحمل والولادة تمنح المرأة نضجاً ومفهوماً جديداً عن معنى الحياة وقيمتها، ومع تفهم الزوج فإن الموقف برمته يشير إلى سير العلاقة الزوجية على طريق أكثر نضوجاً. خامساً، تقديم بعض التنازلات
ومن بعض التنازلات التوقف عن السفر الكثير أو النزهات الكثيرة بسبب الوضع الجديد. كما أن قبول الزوج تقديم هذه التنازلات هي إشارة كبيرة إلى تفهمه وتقبله للوضع الجديد في مرحلة ما بعد الولادة. سادساً، ممارسة العلاقة الحميمة تصبح مبرمجة بعد أن كانت عفوية
بسبب وصول طفل جديد إلى حياة الزوجين، يتم تحديد يوم أو أيام للذهاب إلى سرير الزوجية.
سابعاً، الشعور بأن الزوج والزوجة أصبحا شريكي عمل حيث يتبادلان الوقت للعناية بالصغير.
ثامناً، لم يبق وقت للمشاجرات
فقدوم الطفل يقلص بالفعل المشاجرات بين الزوجين؛ لانشغال الطرفين بالعناية بطفلهما.