قصة معلقة عمرو بن كلثوم
قصة معلقة عمرو بن كلثوم ، قصة من أشهر معلقات الشعر الجاهلي
تعريف صاحب المعلقة:
لقد كانيمنععمرو بن كلثوم من قبيلة تغلب وكان اسمه بالكامل “ عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بنيمنععمرو بن غنم بن تغلب”، وكان خاله” الزير سالم” فأمه” ليلى بنت المهلهل”، وولديمنععمرويمنعفي بلاد ربيعة خمس مائة وخمس وعشرين ميلادية وأصبح سيد قومه في عمر مبكر جدا، فكان عمرو بن كلثوم هو شاعر وفارس قبيلته المغوار، فكان معروف بقوته في العرب جميعا نظرا لقوة التغلبيين المعروفة فهي كانت من أقوى القبائل العربية في ذلك العهد.
غيرة وغضبيمنع عمرو بن هند :
كانيمنععمرويمنعفي ذلك العصر هو ملك الحيرة فكان يجلس ويلتفون حوله جمع من الناس، وكان المعروف علىيمنععمرو بن هند التباهي والفخر بنفسه، فسألهم “هل من الممكن أن أحدا في العرب يمكن لمقامه أن يتساوى مع مقامي أو عزي وأنفتي؟!”، فصمت الجميع فهم يخافون منه ومن بطشه فأجابوه بأن لا يوجد في العرب من يملك هذه الصفات، ولكن الملكيمنععمرويمنعبن هند كرر لهم سؤالا آخر وهو” هل يوجد في العرب من لا ترضى أمه أن تجلس في خدمة أمي؟! “، ولكن هذه المرة أخبرهم أن يجيبوه بصدق وأن من يتحدث بصدق لن يصيبه بمكروه، فوقف رجل معروف بصدقه بين الناس وقال له: “نعم يا سيدي، يوجد في العرب من أمه لا ترضى أن تخدم أمك”
وقف الملك غاضبا من كلام هذا الرجل وبصوت عالي جدا قال له “من هي أخبرني؟!”
فقال الرجل: “هي أميمنععمرو بن كلثوم ”
وهنا اشتد غضبيمنععمرويمنعبن هند فهو يعرف جيدا من هويمنععمرو بن كلثوم ولكنه تجاهل ذلك أمام الناس وعاد وسأل الرجل ثانية: “ولماذا أميمنععمرو بن كلثوم لن تخدم أمي؟!” فأجابه الرجل: “يا سيدي فهي بنت المهلهل بن ربيعة الشاعر الفارس المعروف الذي يحكى عنه حتى الآن، وعمها كليب فهو أعز وفخر العرب، أما زوجها هو كلثوم بن مالك فارس العرب، وأما ابنها فهويمنععمرو بن كلثوم فارس ومغوار أقوى القبائل العربية”.
هنا اشتد غيظيمنععمرويمنعبن هند ولكنه خطط لكي يطفئ نار صدره، ففكر في دعوةيمنععمرو بن كلثوم وأمه ليلى بنت المهلهل بحجة أن أمه تحب بنت المهلهل وبصلة القرابة التي بينهم من امرئ القيس، فدعايمنععمرويمنعبن هنديمنععمرو بن كلثوم ،يمنعفقبل الدعوة وجاءيمنععمرو بن كلثوم مع موكب كبير من الخدم والحاشية وأمام كل هذا ليلى بنت المهلهل أمه، ولكنيمنععمرويمنعبن هند قد وضع خطة ليفتخر هو بنفسه أمام كل الناس ويذليمنععمرو بن كلثوم وأمه، فجلس الملك مع أمه وخططا في طريقه لإذلال بنت المهلهل واتفقا عندما تجلس جميع النساء تجعلها تقوم في خدمتها، وحين جلسوا جميعهم على مائدة الطعام طلبت أميمنععمرويمنعبن هند من بنت المهلهل أن تناولها الطبق الذي هو أمامها، ولكن بنت المهلهل لديها الكثير من الخدم ما يفعل لها كل ما تحتاجه، فسكتت بنت المهلهل ولم تفعل ما طلبته أميمنععمرويمنعبن هند منها، ولكن حين أصرت في طلبها صرخت بنت المهلهل تنادي على ابنهايمنععمرو بن كلثوم وتقول “واذلاه”.
هنا سحبيمنععمرو بن كلثوم سيفه وضرب بهيمنععمرويمنعبن هند فقطع رأسه واشتعلت الحرب وانشد معلقته المشهورة