تفاصيل اكتشافات جيولوجية تعود إلى ملايين السنين في السعودية
اكتشاف بقايا جمجمة وعظام الوجه لسعدان الحجاز المنقرض قبل 29 مليون سنة في الجمجوم شمال مكة المكرمة
كشف الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس عبد الله الشمراني في تصريح، لـ"العربية.نت"، أن مسلسل الاكتشافات التاريخية في الأراضي السعودية يمتد إلى ملايين السنين، حيث جاء في هذا الملف مؤخراً اكتشاف بقايا جمجمة وعظام الوجه لسعدان الحجاز المنقرض قبل 29 مليون سنة في الجمجوم شمال مكة المكرمة، إضافة إلى أنه تم العثور كذلك على بقايا لفيل منقرض في صحراء النفود في جنوب شرقي تيماء قبل 500 ألف سنة والعديد من الاكتشافات الأخرى الهامة في مناطق البلاد.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السعودية، اليوم الأحد، عن اكتشاف أجزاء من بقايا من حوت منقرض يعود إلى منذ ما يقارب 37 مليون سنة شمال البلاد.
وقال الشمراني: "الاكتشاف الأحفوري التاريخي والهام يعود لعصر الأيوسين الاعلى ويُعد الأول من نوعه في السعودية ويخدم العمل البحثي والعلمي مثلما تطرقت سابقاً، خاصة في مجال الأحافير من حيث أهمية هذه الاكتشافات على مستوى العالم والتي من شأنها أن تثري الساحة العلمية لما تمثله من عمق تاريخي أحفوري مهم يكشف لنا أسرار عصور جيولوجية وبيئات بحرية قديمة.
وأبان الشمراني بأن هناك فريقا متخصصا من قسم الأحافير بهيئة المساحة الجيولوجية قام بعمل مسح جروف الرشراشية الجيرية بالقرب من محافظتي القريات والحديثة للاستدلال والتعرف على أنواع الأحافير البحرية وبيئات ترسيبها في شمال المملكة قبل 37 مليون سنة.
جانب من الاحافير التي تم اكتشافها
وفيما يخص الجهة المعنية باكتشاف الأحافير في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أوضح في سياق حديثه، أن المعني بها هو مركز الأحافير وهو الذي يهتم بالبحث التنقيبي للأحافير مع تحديد أعمارها، إضافة إلى أعمار الصخور التي تحتويها.
وتابع حديثه: "كذلك للمركز دور رئيسي في تعريف وترميم ومعالجة كافة أنواع الأحافير من أجل دراستها للأعمال البحثية، مع عمل نماذج طبق الأصل على الأحافير الأصلية من أجل دراستها وعرضها في المتاحف المحلية في البلاد والعالمية حول مختلف دول العالم.