أشكال الناس ومقاماتهم يوم القيامه
طولنا وأشكالنا ستتغير يوم القيامة لنشبه آبانا آدم, فهل سنكون جميعا بنفس الطول وبنفس الشكل حتى نشابه أبانا آدم؟ أم فقط طولنا هو الذي سيتغير؟ وماذا عن النساء وهل سيشبهن سيدنا آدم أيضا؟.
إن أشكال الناس وقاماتهم.. ستتغير في الآخرة، فطول أهل الجنة يكون ستين ذراعا، وعرضهم سبعة أذرع على صورة آدم عليه السلام ـ فكل من يدخل الجنة يكون على هذه الصورة كما جاء في الأحاديث الصحيحة، وعن تغير أشكال نساء الجنة يقول الله تعالى:يمنع
إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً {الواقعة:35}.
قال ابن كثير:
أي أعدناهن في النشأة الأخرى بعدما كن عجائز رمصاً، صرن أبكاراًيمنع
عرباً أي بعد الثيوبة عدن أبكاراً..
وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:يمنع
خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم.. الحديث.
وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:يمنع
كان طول آدم ستين ذراعاً في سبعة أذرع عرضاً.
وفي رواية: فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.
* والظاهر أن ذلك شامل للرجل والمرأة، وأنه لا فرق بينهما في القامة، لأن الأصل في خطاب الشرع ونصوص الوحي أنه لا فرق بينهما ما لم يرد دليل على التخصيص، وهو ما لم نعثر عليه، وانظر الفتوى: 51452.
والله أعلم