هذا مساءٌ لا يشبه المساءات التي تُردد شوق الأماكن.
قرعت الأماني باب الحلم
ونثرت كل ما لديها فى ساحة الممكن
وقالت كيف تريد حلمك.
قلتُ من روحي
وقلبي
وعقلي
ومن اجمل أيامي
ولحظات الفرح
ومن كل ذلك استخلصي تلك الـ ( أحبكِ)
واجعليها قلادةً من ضوء الشمس
أُقدمها مهراً الابتسامة ملهمة حروفي
وليتها تفي حق الانتماء.
أنا مدين لها بعمرٍ من الفرح ..
يا ملهمتي..
أنا من يشعل الحروف شموعاً
ويستنطق المعاني بين السطور
ويرفع عن كاهل البوح ثقل الصمت
ويبنى للعشق صرحاً من الطُهر
تهفو إليه أفئدةُ العاشقين.
وأنتِ يا رفيقة الحلم
يا عطر المساءات المعتق.
أنتِ المحفورةُ في ذاكرتي
والموشومة في ذاكرة حرفي.
تعالي أُلبسكِ تاج الكلام
وأزفُ لكِ اشواقي في قطعة نثرية
اروي فيها ما لم أرويهِ بعد
وأحدثكِ عن ما لم أُحدثكِ به من قبل
عن روعة الزمن القادم.
أخطها ندى على خدكِ في ليلة عرس الحب
وأرسلها للسماء كلماتٌ لا تشبهُ الكلمات
كلماتٌ لا تُرى
تُكتبُ
ولا تُقراء
تُسمعُ
ولا تُنطق.
ما أعجب تلك الـ أُحبكِ
التي علقتْ في زمني الماضي
وتداخلتْ في كل تفاصيل القادم
ومستمرةٌ تكبُر، وتكبُر، وتكبُر
حتى صارتْ بحجم الحلم الجميل.
ذَلك الوطن الذي صنعناه بأيدينا
وصرنا فيهِ من الخالدين.
ياسيدة الحلم..
هاتي كفكِ لأقراء فيه تاريخ ميلادي
فأنا مثل كل الأحلام المؤجلة
باقٍ فيكِ لأنتابكِ كل الحنين.
تقول خطوط كفكِ..
أنني سأولدُ من أمنياتكِ ذات فجر.
يا حلم الأحلام، وأُمنية الأماني
عارٍ فرحي الذي لا يلبسُ ضحكاتُ عينيكِ.
إليكِ هذه الحقيقةُ، واليقين
أشتاقكِ.. وأشتاقكِ.. وأشتاقكِ
بحجم حضوركِ والغياب.
وفي كل ما كُتب أعلاه، كنتُ أنا
خارج قوانين الطبيعة، ومقصد الكلام
من داخل ذاتي أُحبكِ