ذوويمنعالاحتياجاتيمنعالخاصة في السيرة النبوية
ذوييمنعالاحتياجاتيمنعالخاصة في السنة النبوية، فقد تناولنا معا من قبل ذكرهم في القرآن الكريم.
وكيف كرمهم المولى عز وجل، فدعونا نخرج عن موضوع الشخصيات ثم نعود في المقالة التالية لنكتب اليوم عن ذوييمنعالاحتياجاتيمنعالخاصة في السيرة النبوية وتعامل أطهر الخلق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم معهم.
لقد حفلت السيرة النبوية بالمواقف الكثيرة للمعاقين ودورهم معه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فقد كان لهم أدوار معه في غزواته وحروبه ضد الشرك والمشركين.
فلم يأتي النبي إلا لنصرة الضعيف والمظلوم إضافة لنشر دعوته المتمثلة في الدين الإسلامي والقضاء على الكفر وعبادة الأصنام.
والكل يعلم مدى الظلم الذي وقع قبل مجيئ النبي عليه الصلاة والسلام على الرقيق والعبيد والضعاف من الناس.
فلم يكن يصدق أي عقل من عقول المشركين أن الدين الذي أتى به النبي يساوي بين الجميع ولا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى.
ولا فرق أيضا بين ابيض وأسود أو سيد وعبد إلا بتقواه وعبادته لله سبحانه وتعالى.
إضافة لأن النبي عليه أفضل الصلوات والتسليم قد أتى والمجتمع به وأد للبنات وإهمال كل من هو لا يستطيع على تنفيذ الأوامر وكل من هو فقير لا يستطيع أن يجاري كبار القوم في كل شيء في القوة والمال والجاه.
ومن الأمثلة على رحمته بذوييمنعالاحتياجاتيمنعالخاصة عليه الصلاة والسلام أنه عن عطاء بن أبي رباح.
قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع لي.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعفيك، فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف.
فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها النبي، ومن رحمته أيضا أنه حذر أشد التحذير من تضليل الكفيف عن طريقه، أو إيذائه، عبسا أو سخرية، فقال صلى الله عليه وسلم "ملعون من كمه أعمى عن طريق" وقال "لعن الله من كمه أعمى عن السبيل".
ومن رحمته أيضا بتلك الفئة ما ذكر في قصة عمرو بن الجموح- رضي الله عنه- في معركة أحد فقد كان رجلا أعرج شديد العرج.
وكان له بنون أربعة يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه، وقالوا له: إن الله عز وجل قد عذرك، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه.
فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة فقال له صلى الله عليه وسلم: "أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك"ن ثم قال لبنيه:
"ما عليكم أن لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة" فخرج مع الجيش فقتل يوم أحد، وهذا الموقف من المواقف التي تدل على رحمته صلى الله عليه وسلم بالضعفاء وذوييمنعالاحتياجاتيمنعالخاصة من المسلمين.
وقد أوكل النبي صلى الله عليه وسلم للبعض منهم الأعمال التي تتناسب وقدراتهم مثل حراسة النساء والغنائم أو نقل أخبار الكفار.
فلم يتجاهلهم النبي في سيرته العطرة المليئة بالمواقف والأحداث التي وضحت رحمته وحبه لتلك الفئات الضعيفة التي تحتاج التكافل والمساعدة من كل فئات المجتمع المتخلفة نتيجة لعجزهم وفقرهم وعدم قردتهم على الأعمال الشاقة التي يقوم بها الأصحاء.
كما تجلت رحمته بهم عليه الصلاة والسلام عندما شرع بالدعاء لهم في مواقف كثيرة وطلب من سائر المسلمين بالدعاء لهم بأن يشفيهم المولى ويخفف عنهم آلامهم.
كما دعانا نحن بأن نحمد الله أن عافانا على ما ابتلى به غيرنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وإلى اللقاء مع شخصية جدية من الشخصيات الإنسانية