على هذه الأرض لايستطيع الإنسان أن يحب إلا مع الألم و العذاب ... هذا إذاً هو قدر الحب ... الألم : سواء أظفرت بمن تحب ، أم أبعدتك عنه الأقدار ، فإن أنت حققت أحلامك من الحب : تخاف أن ينتهي ... هذا كله تراودك فكرة الفراق لسبب أو لاخر ، و إن أنت لم تحقق أحلامك فيه : نالك منه الوجع و الألم ، و الحزن ، فلا أنت بذاك القرب تهنىء مخافة الفراق ، و لا انت من لوعة الحرمان هانئ بعيشك الحب ... عذاب كبير و حزن الألم كله يبدأ حين نحب ، سواء أحققنا أحلامنا منه ، أم لم نفعل ، و الأفضل للإنسان أن لايحب أبداً..
لا يزال المرء منا يعاني من خيبات التعلق بالبشر مرة بعد مرة ، و لكن لكل من خذلنا : شكرا لك ... لقد تعلمنا أن الله هو السند الوحيد الذي يخلو حُبه من الخذلان و الألم ... شكراَ لك : لقد علمت قلبي اللجوء إلى الملجأ الآمن " آوى إلى الله "
"ربكم أعلم بما في نفوسكم" ... لا عليك إن جَهِلوا حالك ، و أساؤوا فهمك ، و حمّلوكيمنعمايمنعليس فيك ، و ألبسوك غير ثيابك ... مايمنعدام أنّيمنعاللهيمنعيعلم كل شيء ، لا يضرنّك ظُنون الخلق و آراءهم ... أصلحيمنعمايمنعبينكيمنعو بينيمنعالله ، ثم امضِ مطمئناً ... فهو بك أعلم ، معيّةيمنعاللهيمنعتكفيك..
ماذا يمثل لك الحب و الصداقة ..؟ الحب.. هو خير يهبه الله لنا على هيئة أشخاص ، نعيش معهم ، و بهم .. أيامًا نحسبها الأفضل و الأغلى في أعمارنا ... الحب رحمة ، لولاها لأكلت القسوة قلوب البشر ... أما الصداقة هي مرادف للحب ، هي أشخاص يجعلونا لا نخاف الطريق ، هم السند الحقيقي و المرآة التي نرى فيها أنفسنا..
أبشع العلاقات تلك التي تدخل فيها بكامل قوتك ، و تخرج منها منهكًا ، مرهقًا ، قلقًا من كل شيء ، خاسرًا جزءًا من نفسك ، محملًا بثقلٍ لا يوصف ، ضائعاً لا تعرف أين تذهب ، خائفًا من الجميع !
لا يمكنك أن تكسر قلبآ أمِن لك و تعلّق بك ، ثم تخبره : اذهب ، سيعوّضك الله و يعوّضني .... الله سيعوضك بمن يكسر قلبك كما فعلت ، فكما تدين تدان !
كسرة النفس مؤلمة ... فمهما كانت ردة فعلك ... احذر أنيمنعتكسريمنعقلبيمنعشخص ، لأن الله سيسألُكيمنعيوماًيمنععنيمنععينٍيمنعأبكيتها ، و عن قلبٍ أوجعته و عن روح كنت سببآ في فقدِها لأمانها و إطمئنانها ... فاحذر العبث بالقلوب ، لأنها إذا انكسرت فلن تعود إلى سابقِ وفائِها ... فاحذر أن يشتكيك أحد إلى الله