مَعَ القُبُلاتِ
تَلدَغُ
كَالأَفَاعِى
زُعَافُ السُمِّ
فى شَفَتِى
ورِيقِى
وَ أَضمَرَت الخِيَانَةَ
فَوقَ
صَدرِى
و أَدغَمَت التَحرُّقَ
فِي الحَرِيقِ
عَبِيدٌ
فِى بِلَاطِ الشَوقِ
كُنَّا
و كَانَ الزُهدُ
كَالإِرثِ
العَتِيقِ
ضَمِيمَان افتَرَشنَا
كُلَّ
وَادٍ
رَكِبنَا صَهوَةَ
الشَبَقِ
الفَسُوقِ
فَتَهمِسُ حَرفَهَا
المَمسُوسَ
وَجدًا
كَعِفرِيتٍ تَمَرَّغَ
فِى رَحِيقِى
تُبَلِّلُ زِندِيَّ المَهزُومَ
دَمعًا
وَ خِنجَرُ زَيفِهَا
ثَمِلُ الوُثُوقِ
بِأَشوَاقٍ كَأَشوَاكٍ
ضَرُوسٍ
وَ أَحضَانٍ كَطُوفَانٍ
دَفُوقِ
تُدَندِنُ غَنجَهَا
المَهفُو
دَلَالًا
تُفَسِّرّ شِفرَةَ
الزَمَنِ السَحِيقِ
تُدَاعِبُنِى
كَمَن يَلهُو
بِطِفلٍ
وَ تَبحَثُ فى
رُبَاهَا
عَن رَفِيقِ
كَأَنِّى قَد بَذَلت العُمرَ
سَهوًا
و أتمَمتُ الرِسَالَةَ
كَالعَشِيقِ
وَ أَضحَى الجَرحُ
بِالإِيلَامِ
يَنبُو
وَ تَاهَت خُطوَةُ
الدَربِ
الطَلِيقِ
أُسَائِلُهَا فَلَا تُبدِى
جَوَابًا
تُمَيِّعُ سَطوَةَ الشَّكِ
المُحِيقِ
فَـأَضرَمَت الحَرَائِقَ
في فُؤَادِى
و بَادَت عُروَةُ
العَهدِ
الوَثِيقِ
تُمَزِّقُ بَينَ خَاصِرَتِي
و قَلبِى
فَتَنسَابُ الكَآبَةُ فى
عُرُوقِى
وَ إذ عَلِمَت
بِمَا صُبِغَت قُرُوحِي
وَ أَيقَنَت النِهَايَةَ
فِى شَهِيقِى
يَذُوبُ اليَأسُ فِي
ظِلِّ
احتِضَارِى
و تَخبُو الرُوحُ
فى صَخَبِ
الطَرِيقِ
وَ يَهزِمُنِى التِمَاعُ
الفَجرِ يَومًا
فَأبحَثُ عَن رُبَا الحُبِّ
الحَقِيقِي
إجَلال مٌقدسّ
~