اعتمدت لجنة اليونسكو للتراث العالمي منطقة "آبار حمى الثقافية" التابعة لمنطقة نجران
جنوب السعودية ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الإنساني العالمي.
وتعد "آبار حمى" تتكون من 6
آبار صخرية وهي (أم نخلة، والقراين، والجناح، وسقيا
والحماطة، والحبيسة)، وكانت تمد القوافل بالماء، بالإضافة إلى 13 موقعاً يحتوي على رسوم لمناظر
رعي وصيد وتعود إلى 7 آلاف عام ولا تزال
آبار حمى تنضح بالماء العذب حتى يومنا هذا.
يعلق الجيولوجي والمؤرخ السعودي البروفيسور عبدالعزيز بن لعبون على هذا الإدراج بقوله:
"إن نجاح المملكة في تسجيل "منطقة حِمى الثقافية" ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة
"اليونيسكو"هي فرصة لتأكيد المكانة التي تستحقها المملكة على خريطة التراث العالمي
نظير دورها المهم تجاه الحضارة والعمق التاريخي.
واستطرد "بن لعبون": "إن تسجيل الفن الصخري لمنطقة حِمى الثقافية والذي يضم أكثر
من 550 لوحة فن صخري تحوي مئات الآلاف من النقوش والرسوم الصخرية، هو توثيق لأحد أكبر
تجمعات الفن الصخري في العالم، وتكمن أهمية رسومات حمى وقوعها على أحد أهم دروب القوافل
القديمة وطرق التجارة في جنوبي جزيرة العرب وموارد مياهها، حيث تمثل
آبار حمى موارد
مهمة على تلك الطرق، كما يضم موقع حِمى مئات الآلاف من الرسوم والنقوش الصخرية.
يذكر أن "حمى نجران" هو الموقع السعودي السادس الذي أدرج في القائمة العالمية
بعد موقع مدائن صالح سنة 2008 وحي الطريف في منطقة الدرعية القديمة في 2010
وجدة التاريخية في 2014، وفي عام 2015 تم تسجيل الفنون الصخرية في منطقة حائل
و"واحة الأحساء" والتي تم إدراجها سنة 2018.