.
.
العالم
رسم طفوليّ
لا شيء على شكله الحقيقي
لكنه " يعنيه " تماماً
هذا الوقت شاحب
كغيمة تنوي البكاء
ربّما لهذا حين أغسل روحي
يمتلأ الحوض
بالرّماد
أكره صوري المشنوقة على الجدار
إذ أحسبني أصلب وما وعدني الله
بميلاد.
علّقتهم أمّي هناك
ونسيت أن ترجع لفضّ شباك العنكبوت عنّا.
لِمَ الفراغ أوّل ما نرى?
كانت تقول
لذا
في البياض المهول أمام سرير العزلة:
شمس مفرطة السمنة
رسمتها بعد أن ناهزت الخامسة
والجبل الذي " خلفه حبابينا "
يخرج من جنباته
اليمام
بمناقير بلا رسائل
وأشجار كثيرة لم أعرف عددها
لكنها تجاوزت أصابعي
كنت أحميها:
أنا فزّاعة اليباس!
ونهر شاسع الظلمات غير أنّه يعدني
ألا تبتل ثيابي إذ أمشيه ...
ليس هناك بيت أو عش أو كوخ، أو كهف، أو حتّى جحر نملة
الكون براح في يُتمي
لا يضيق بي إذ كثرتُ حزناً ...
أعي أنّ الفرق في المجاز فقط
الحياة ليست لوحتي
أمّا هذي القصيدة
طفولتي
؛