..
تحار أغلب الأمهات في الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل أثناء الدراسة، وبالأخص خلال فترة الامتحانات، فكيف تجتاز كل أم هذه المهمة على أجمل وجه وبدون حدوث مشاحنات بينها وبين طفلها، وكيف تجعل طفلها يقبل على الدراسة بدون استعمال الضغط النفسي عليه أو بدون التسبب في كره المواد الدراسية ولفترة الدراسة.
قال الدكتور محمد هاني اختصاصي الصحة النفسية واستشاري العلاقات الأسرية، لكل أم إنه يمكنك اتخاذ عدد من الخطوات الاستباقية لمساعدة أطفالك على تطوير عادات ومهارات الدراسة بشكل أفضل، تذكري أن الانضباط مهم، لكن طفلك سوف يبذل قصارى جهده إذا كان الدافع وراءه هو متعة التعلم.
وأوضح اختصاصي الصحة النفسية من خلال تصريحات خاصة لسيدتي، أن هناك بعض النقاط الهامة التي على كل أم الحرص عليها حول كيفية التعامل مع الأطفال في الدراسة وهي تتمثل فيما يلي:
التعامل مع الأطفال في الدراسة
1.بناء الانضباط: اجعلي أطفالك يدركون أن كيفية دراستهم مهمة. وبيني لهم بعض الأمثلة. أحضري أطفالك إلى شخص مدرك للدراسة، واطلبي من أطفالك أن يتساءلوا لماذا يدرسون كثيراً. أخبريهم عن أيام طفولتك في المدرسة وشرح مدى صعوبة الدراسة وممتعتها.
2.موازنة الوقت: بمجرد أن يبدأ طفلك في أي نوع من أنواع الدراسة، ابدئي في إظهار كيفية موازنة وقته، علميهم أن المدرسة أولوية على أشياء مثل الألعاب والتلفزيون، وإنهاء عملهم المدرسي قبل أي شيء آخر.
3.تعليم العواقب: قد لا تطلب مدرسة طفلك من الطلاب الذين يفشلون في الفصل الدراسي القيام بأي نوع من أنواع الدورات التدريبية، يمكنك عادة العثور على خيار من نوع المدرسة الصيفية، سواء كان ذلك من خلال المدرسة أو من خلال برنامج خارجي، ربما لن يحب طفلك فكرة الفصول الصيفية، ولكن هذا يمكن أن يكون طريقة رائعة لتعليمهم أنهم إذا درسوا بجدية خلال العام، فسيكون لديهم وقت فراغ أكثر خلال فصل الصيف. قد تساعد الدورات العلاجية أطفالك على اللحاق بالباقي من أقرانهم في العام التالي، مما يضمن عدم التباطؤ.
4.حاولي ألا تجبري طفلك على الدراسة: مع مرور الوقت، قد يفرض ذلك عليهم تجنب الدراسة بأي ثمن. إذا جلست وطفلك على طاولة المطبخ لمدة ثلاث ساعات مع كتاب مدرسي وقفلت الباب، فمن المحتمل أن يرفضوا القيام بما تريدين أن يفعلوه، إذا ضغطت عليهم باستمرار حول أهمية الدراسة والصراخ عليهم عندما لا يفعلون ذلك، فقد يبدأ الطفل في الاستياء من الدراسة، وأنت شخصية لديك السلطة داخل المنزل، إذا طلبت من طفلك أن يدرس بطريقة مريحة وأن يوعّيه بأهمية الدراسة، فقد تكون النتيجة مختلفة.
»ربما يجب أن تذهب إلى الدراسة»، يبدو أفضل بكثير لطفلك من «اذهب إلى الدراسة الآن»، وقد يكونون أكثر عرضة للتفكير، «ربما يجب أن أذهب للدراسة الآن».
شجعي طفلك بشكل إيجابي، واجعليه يكتشف بنفسه سبب حاجته للدراسة، الضغط المستمر يمكن أن يؤدي إلى تمرد شديد و أو استياء.
5.قدوة جيدة: اسمحي لطفلك برؤيتك تعمل على شيء متعلق بالعمل، عندما يدرس طفلك أو يكمل مهمة في الواجب المنزلي، فاجلسي معه والعمل على شيء تحتاجين إلى القيام به، خصصي ساعة كل ليلة للدراسة، وهذا يشملك!
6.خذ فترات راحة: تحقيق التوازن بين دراسة صارمة مع وقت اللعب غير المنظم، تأكدي من أن أطفالك يأخذون فترات راحة قصيرة لفك الضغط في منتصف جلسة الدراسة، وإلا فقد يتعرضون للإجهاد الشديد، مما قد يؤثر سلباً على صحتهم وحياتهم الاجتماعية وأدائهم الأكاديمي. الدراسة لأكثر من 20 دقيقة في كل مرة يمكن أن تدفع الأطفال الصغار إلى فقد التركيز، لذلك قد تساعد 20 دقيقة من الراحة لكل 20 دقيقة من الدراسة طفلك على حفظ ما يقرؤونه.
لا تجعلي أطفالك يجلسون على الكومبيوتر طوال اليوم، تأكدي من راحة عيونهم، وتأكدي من حصولهم على الكثير من الوقت في الخارج.
إذا أجبرت أطفالك على العمل لفترة أطول مما يمكنهم التركيز عليه، فقد لا يحصلون على القدر نفسه من التركيز في دراستهم، مما يجعلهم عرضة للأخطاء الدراسية.
7.انظري إلى مجموعة أصدقاء طفلك: إذا لم يكن أصدقاء طفلك في المدرسة يدرسون، فهناك فرصة جيدة للتأثير في عاداتهم وسلوكهم، من خلال التحدث مع طفلك والتحدث مع أصدقاء طفلك وأولياء أمورهم، لتغيير بعض العادات السلوكية لأصدقاء طفلك.
8. أعداد نظام المكافآت: نحن مهتمون بالاعتقاد بأن عملنا يجب أن يكافأ، لذا اجعلي الدراسة مجزية، هناك طريقتان لـ«مكافأة» أطفالك، أخبري طفلك بأنه إذا درس، يمكنه الحصول على شيء. على سبيل المثال: إذا درسوا لمدة ساعة اليوم، فيمكنهم الحصول على بار شوكولاته، أو 30 دقيقة إضافية من وقت الفراغ، ويمكنك أخبار طفلك إذا لم يدرس، بأنه لن يحصل على شيء. على سبيل المثال: إذا لم يدرسوا لمدة ساعة اليوم، فلن يتمكنوا من اللحاق بأصدقائهم.
9. وضح لطفلك أهداف الدراسة: يمكن الأطفال أن تشعروا بعدم جدوى عندما لا يرون أين يقود كل شيء. تأكدي من أنهم يفهمون أين يمكن أن تأخذهم الدراسة. تحدثي إليهم حول كيفية تحسين الدراسة لصفوفهم، الأمر الذي سيزيد بدوره من عدد الكليات التي يمكنهم الالتحاق بها.