لا نجاة إلا بالعلم
فإن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا خير أمة أخرجت للناس، لأنهم كانوا من أحرص الناس على العلم
وحرصهم على العلم دفعهم للحرص على العمل ..
وحرصهم على العمل دفعهم للتخلق بالأخلاق الفاضلة والسلوك المستقيمة ..
وحرصهم على التخلق بالأخلاق الفاضلة والسلوك المستقيمة جعل منهم 《خير أمة أخرجت للناس 》
فصاروا من أغنى أغنياء زمانهم .. وصارت لهم الدولة على الممالك التي كانت حولهم ..
أما نحن اليوم لو أنك نظرت إلى واقع المسلمين ترى أن المسلمين ..
لا قدر لهم ولا كيان ..
ولا كرامة ولا عزة ..
بل صار الدم اليهودي أعظم كرامة من الدم المسلم ! وصار المسلمون يمتهنون في كل بقعة وواد !
فلما هانوا على الله هانوا على الخلق
ولما هان عليهم دين الله رب العالمين هانوا على خلق الله رب العالمين .
لذا ينبغي علينا أن نجتهد في إصلاح قلوبنا، فإن ما تراه من فساد في الأخلاق وما تراه من فساد في المعاملات ، وما تراه من ظهور على غير ما ينبغي أن يظهر المرء في خير أمة أخرجت للناس ،إنما ذلك كله بسبب 《 فساد القلب 》
وصحة القلب في العلم
وصلاحه في العلم ..
ونوره في العلم ..
وقوته في العلم .. كما قال الله عز وجل{أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا} .
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما وأن يصلح فساد قلوبنا ، وصل الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم . |
|
|
|