بُعدك غيرنِي
وجدتُك تسير مُسرعًا نحو الفُراق، بسبب تفاصيل لا تستحِق مثلًا عدم ردِي على مُحادثتك، أكان يستحِق هذا الأمر سيرَك مُسرعًا أم أنّك قد أحببت الهَرب قبل الغرق أكثر فيَّ!
وأنا التِي كُنت أنتظِر ردك لتأتِي وترُد بعد ساعاتٍ طوال، لم أمل يومًا من كونِي أنتظِر، وأُحِبّك حتى وأنت لا تفعل شيءً سوى التذمُر وعدم الإكتراث لتفاصيلِي..
وجدتنِي أرفُض الأشياء حتى قبل أن تطرُق بابِي وأهرُب كثيرًا، أرفُض أيّ شيء، حتى تواجدي بأمكان قد تُذكرنِي بِك، أهرُب كثيرًا لك لأجدنِي
فأجِد أنّك قد غادرت الأماكن، حتى ذكرياتنا وجدتنِي أنسى منها بعض التفاصيل في كُلّ مرّة أذكُرها، وكُنت أحيانًا أهرّب إليَّ، لأمكان أَصبحتُ أُحِبّها بعد البُعد، أجلِس وحدي وأنا بينهُم، أُفكِر في اللا شيء وأحيانًا فِيَّ، أهرُب مِنا إليّ، وأجدنِي شخص آخر لا أعرِف عنّه شيءً
سِوى مَا يعرِفه الكُلّ..
أنا التِي كُنت أُراهِن على قوتِي، وأنّي أستطيع بُعدك جعلنّي هشَّة جِدًّا، غيرنِي وبِت لا أعرفنِي حتى !
لكنني برُغم هذا لا أكرهك ولا أُحِبّك حتى، فقد أصبحت عادِيًا بعد أن
كُنت شخصيّ الذي أُفضِّله ولا يعرفنِي سِواه، الآن لا أنا أعرفنِي ولا أنت ولا أحد، وحقًا أتمنى أن يكون إلى عدم اللقاء بشخص مثلي لأيّ شخص وإن كُنت أنا أو أنتَ وكِلانا أنتَ.
|
|
|
|