غالبا ما يتطور مرض السكري بشكل مفاجئ، لذلك من المهم التعرف على أهم أعراضه المبكرة للتعامل معه قبل أن يتطور لمضاعفات صعبة العلاج. ومن المعروف أن المصاب بالسكري يحتاج إلى رعاية طبية صحيحة من أجل السيطرة على المرض وتجنب العواقب الصحية الوخيمة التي قد تترتب عن الإصابة به.
نشر تقريراً مفصلاً يشير إلى أن مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرحلة "ما قبل السكري" prediabetes يكون أعلى من المستوى الطبيعي للجسم، ولكن أقل من المعدّل الذي يُشير إلى الإصابة بالسُّكري، وهو يحتاح إلى تغيير نمط الحياة والالتزام بعلاج مناسب، لأنه قد تتطور هذه الأعراض إلى مرض السكري المزمن بعد حوالي 5 سنوات من ظهور العلامات الأولى.
ويتطور "السكري من النوع الثاني" دون أن يلاحظه أحد، لذلك من السهل عدم الانتباه إلى أعراضه خاصة في المراحل المبكرة، الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالعمى وبتر الأطراف.
وكشف التقرير بعض الأعراض المبكرة للسكري التي يجب ملاحظتها لحماية الجسم من السكري، وفي مقدمتها كثرة التبول، حيث يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم إجهاد الكلى التي تعمل على التخلص من الغلوكوز الزائد عن طريق إفرازه في البول، وهذا الأمر يجعل المصابين بمقدمات السكري يذهبون كثيرا إلى الحمام، خاصةً في الليل.
وهناك أيضاً مشكلة العطش الشديد، إذ تؤدي كثرة التبول إلى جفاف الجسم مما يولد شعورا مستمرا بالعطش والحاجة إلى السوائل. ولكن لا تقتصر تلك العلامات على العطش فقط، إذ قد يكون الجوع المستمر نذير إصابة بمرض السكري، ومن ضمن الأعراض أن يشعر المصابون بداء السكري ومقدماته بالجوع المستمر حتى بعد تناول وجبة دسمة.
إلى ذلك يؤدي الامتصاص غير الفعال للغلوكوز عند مرضى السكري من النوع الثاني إلى حرمان أنسجة الجسم من المغذيات، وبالتالي الشعور بالإرهاق والخمول المستمر.
ويمكن ملاحظة علامات السكري من خلال مشكلة بطء إلتئام الجروح، حيث تؤدي زيادة السكر في الدم إلى تضرر جدران الأوعية الدموية والشعيرات الدموية، مما يُفقد الجسم المغذيات الكافية التي تضمن تجدد الخلايا، وهو ما يسبب مخاطر صحية خطيرة مثل الإصابة بالعدوى. |
|
|
|