شجرة السبحبح
إن شجرة السبحبح والتي تعرف باسم الزنزلخت وشجرة النيم هما شجرتان تشبهان بعضهما كثيراً لدجة أنه يتم الخلط بينهما، وهما ينتميان للعائلة الأزدرختية وسيتم توضيح الفرق بين شجرة النيم والزنزلخت والتي هي نفسها شجرة السبحبح والفروقات كالتالي:
اسم شجرة النيم ازاديراشتا أنديكا AZADIRACHTA INDICA، بينما شجرة السبحبح تسمى ازاديراشت ميليا MELIA AZEDARACH.
شجرة السبحبح هي من الفصيلة الأزدرختية، وهناك نوع قد تم إدخاله إلى سوريا ويتم زرعة للزينة، ويستفاد من ظلها، وإن لفظها من أصل فارسي، ويقال أن اسم ميليا ازردخت معناه “أنا القاتل”، وقد سميت بهذا الاسم لأنها شجرة سامة، بالإضافة إلى أن بذورها تكون سامة أيضاً.
إن شجرة السبحبح هي شجرة متوسطة في حجمها وتتساقط أوراقها، وتكون أوراقها مركبة أما ثمارها فهي معلقة خضراء بداية ولكنها تغدو صفراء عندما تنضج، ثم تتساقط بعد أن تنضج وتتموضع متراكمة على الأرصفة، وهذا السبب الذي يجعلها غير مرغوب بزراعتها داخل المدن، بينما شجرة النيم فهي دائمة الخضرة ذو أوراق عريضة، وتنمو بارتفاع يكون حوالي ثلاثين متر طولاً، بينما محيطها فيمتد إلى 2.5 متر، وإن فروع هذه الشجرة تمتد عالياً بشكل مستدير ويكون قطرها حوالي عشرين متراً في العرض، وإن أوراقها تبقى خضراء على مدار السنة عكس أوراق شجرة السبحبح، باستثناء فترة الجفاف الذي يكون بدرجة شديدة ومرتفعة.
إن الظل الذي يتشكل بواسطة زراعة شجرة السبحبح هو الأمر الذي يجعل هذه الشجرة مرغوبة جداً في التشجير ، لهذا يتم زراعتها على جوانب الطرقات، وتتواجد هذه الشجرة بشكل طبيعي في مناطق الوتشيسان وكشمير، وقد استخدمت كثيراً في التشجير خارج الموطن الأصلي بهدف إنتاج الزينة والظل بالإضافة إلى الحصول على الحطب، بينما شجرة النيم فإن نظام التزهير فيها يشير إلى أن أزهارها صغيرة بيضاء تكون ثنائية الجنس، وتتألف هذه الأزهار من عنقود أبطي وهي التي تقوم بدورها بإعطاء رائحة نفاذة، حيث أن رحيق الأزهار يكون بجوار نحل العسل.
أوراق شجرة النيم تكون مركبة ريشية بالإضافة إلى أنها بسيطة ذو لون أخضر فاتح، بينما شجرة السبحبح تكون أوراقها مركبة ريشية متضاعفة وتكون فردية ذو لون أخضر داكن.
أزهار شجرة النيم تحتوي على عناقيد طرفية ذو لون أبيض أو بنفسجي، بينما شجرة السبحبح تكون أزهارها على شكل عناقيد طرفية ذو لون أبيض أو أصفر.
ثمار شجرة النيم تكون على شكل حسلة عنبية ذو لون أصفر، ويه غير سامة للإنسان وصالحة للأكل عندما تنضح، بينما ثمار شجرة السبحبح تكون على شكل حسلة عنبية إلى كروية ذو لون أصفر، ولكنها تكون سامة للإنسان والحيوان.
إن شجرة النيم لا تستطيع أن تتحمل الصقيع الشديد، بينما شجرة السبحبح تستطيع تحمل الصقيع الشديد.[2]

معلومات عن شجرة السبحبح
إن شجرة السبحبح هي من الأشجار التي تستخدم للزينة، وتنمو في أنواع أتربة مختلفة، وإن ارتفاعها لا يتجاوز 10 إلى 15 متراً، ولها القدرة على تحمل الجفاف بالإضافة إلى تحمل الصقيع، وسنتطرق في هذا المقال إلى معلومات تفصيلية عن شجرة السبحبح وهي كالتالي:
أزهار شجرة السبحبح
إن أزهار هذه الشجرة تكون بنفسجية اللون صغيرة الحجم، وتتميز برائحة رائعة تفوح في فصل الربيع، أما الثمار فتكون كروية الشكل وتتميز بصغر حجمها وتتألف من بذرة في الداخل، إن الشجرة تحتفظ بثمارها بعد أن تنضج ويغدو لونها أصفر، وإن ثمارها تكون على شكل عنقود ولكن حباته تغدو متباعدة شبيهة بحبات الحمص عندما يتم نضجها، ولكن يجب التنويه أن هذه الثمار لا تؤكل، وإن حبات شجرة السبحبح تستعمل لصناعة السبحات في المناطق المسيحية.
تكاثر شجرة السبحبح
تتكاثر شجرة السبحبح بواسطة الجذور بالإضافة إلى العمل على تجذير بعض أجزائها، وبعد أن يتم قطعها تستطيع التكاثر أيضاً.
منافع شجرة السبحبح
إن أوراق السبحبح وثمارها تعتبر من الأوراق والثمار السامة للإنسان بسبب احتوائها على مادة tazetine التي تضر بالجهاز التنفسي، ولكن في الوقت ذاته لشجرة السبحبح منافع كثيرة وقد تم ذكر هذه المنافع في هذا المقال ولكن سنذكر منافع وفوائد إضافية في هذه الجزئية من المقال وتتجلى في:
أوراقه يقوي الشعر.
تقلل الخصوبة عند الرجال.
إن مستخلص ثماره يستخدم كمنظم للنمو.
شجرة السبحبح في الطب
إن شجرة السبحبح تحتوي على بعض المكونات التي تكون فعالة في الطب وتخوله في الدخول في هذا المجال ومن هذه المواد :
Margaspierin ، Azaridine ، Margosine
حامض المارجوستين.
التربينات.
وتحتوي على مركبات Tetranortri terpenoids.
حيث أن مستخلص الأوراق والبذور يعمل على تقليل الخصوبة عند الرجال، بالإضافة إلى أنه يقوم بمواجهة مرض النيماتودا.
تحتوي على القويدات التي تعتبر مادة قابضة ضد الرشح بالإضافة إلى أنها تساهم في سرعة تجلط الدم.
مميزات شجرة السبحبح
إن شجرة السبحبح لها مميزات كثيرة منها:
تتميز بكثافة أوراقها.
بالإضافة إلى تميزها بالمظهر الأخضر الرائع.
طولها تقريباً 16 متر ويصل امتدادها إلى 25 متر لهذا من الضروري عند زرع أشجار السبحبح أن يتم ترك مسافة بين الشجرة والأخرى مسافة لا تقل عن ثلاثة أمتار.
تعتبر هذه الشجرة من الأشجار الخشبية لأنها تتكون من جذر كبير، وتمتد هذه الجذور إلى مساحات كبيرة داخل التربة.
ومن مميزاتها الهامة لهذه الشجرة أنها تعمل على تنقية التربة من الأملاح التي تتواجد فيها.
وتكون قادرة على أن تعيش في التربة التي تتميز بالملوحة العالية.
تتميز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، لهذا قد تم نجاح زراعتها في الأراضي الجافة والمناطق الفقيرة لأن لها القدرة على تحمل قلة العناصر الغذائية.[1]
فوائد شجرة السبحبح
إن من فوائد شجرة السبحبح هي:
تعمل كمصدات للرياح القوية.
تستخدم للاستخدام الطبية وخاصة في مجال الأسنان وعلاج أمراضها.
تستخدم في علاج الأمراض الجلدية بالإضافة إلى أنها تعمل على رفع مناعة الجسم.
يتم زراعتها بغرض التخلص من الحشرات وخاصة في البيئات التي تتصف بالنظافة والتي يُمنع استخدام المبيدات الحشرية فيها.
تستخدم كغذاء للماشية بسبب لونها الأخضر فهي تعتبر كعلف لهم.
لها فوائد بسبب احتوائها على البروتين وتكون نسبة البروتين فيها حوالي خمسة عشر بالمائة، بالإضافة إلى انخفاض الألياف فيها.
إن أوراق شجرة السبحبح تكون خافضة للحرارة |
|
|
|