طهران تراهن على الاقتصاد لتجنب تنازلات فيينا ومحللون يشككون
العقوبات الأميركية ألحقت الضرر بالاقتصاد الإيراني خلال السنوات الماضية
يبدو أن طهران باتت تراهن على قدرتها على تحمل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها حتى تبقى على موقفها المتشدد في مفاوضات الاتفاق النووي المنعقدة فييمنعفيينا، على الرغم من أن العقوبات الأميركية ألحقت بها ضرراً كبيراً، ما تسبب بارتفاع معدلات البطالة وهبوط القدرة الشرائية للعملة، كما ساعد على تأجيج الاضطرابات خلال السنوات الماضية.
فقد أعرب عدد من المسؤولين الإيرانيين عن اعتقادهم بأن اقتصاد بلادهم "مرن وسيبقى على قيد الحياة حتى لو انهارت المحادثات مع الولايات المتحدة والقوى العالمية"، حسب ما نقلت "وول ستريت جورنال
مزيد من الاضطرابات
فيما أكد محللون للصحيفة أنه لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتحمل سنوات من العقوبات المستمرة من دون مواجهة المزيد من الاضطرابات، في إشارة إلى احتمال تجدد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية.
يشار إلى أن الإيرانيين خرجوا أكثر من مرة إلى الشوارع خلال السنوات الماضية، مطالبين بظروف معيشية أفضل، وبضغط أكبر على الحكومة للعودة للاتفاق النووي الذي قد يعني تحرير مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج، وفتح اقتصادها أمام التجارة العالمية
عقوبات جديدة
في حين أفاد مسؤولون أميركيون كبار لم تسمهم الصحيفة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تتحرك لتشديد تطبيق العقوبات ضد إيران مع تعثر الجهود الدبلوماسية لاستعادة الاتفاق النووي.
يذكر أن البلاد عانت لسنوات ولا تزال "من سوء الإدارة والفساد في ظل حكومات متعاقبة"، فيما تعاظمت التحديات بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، من الاتفاق النووي وأعادت العقوبات على طهران
كما تضرر الناتج الاقتصادي الإيراني بشكل كبير، حيث انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى النصف منذ إعادة فرض العقوبات، وفقاً لبيانات البنك الدولي. وارتفع التضخم وانخفضت العملية الإيرانية بشكل حاد، لتصل إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، فيما يتوقع البنك الدولي أن يتجاوز الدين العام لإيران 50% من الناتج المحلي الإجمالي.
يشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت "تحضيرات" في حال إخفاق السبل الدبلوماسية لتسوية أزمة البرنامج النووي الإيراني ما يؤشر إلى أن واشنطن لم تعد تؤمن كثيرا بنجاح المباحثات التي استؤنفت الخميس في فيينا وما زالت مستمرة |
|
|
|