روحي
وهبت و ما ملكت فداه
جل الذي من نوره سواه
كملت محاسن وصفه بين الوري
حاز الكمال و ما سواه دناه
لما سمعت لأم معبد وصفه
هاج الغرام و شاقني رؤيآه
قالت رأيته بالجلال متوجا
رجل يفوق البدر في علياه
وجه جميل أبيض ذو. حمرة
لا صعلة. لا نحلة تغشاه
وسيم قسيم لم أر في مثله
شمس و لا قمر يحاكي ضياه
في صوته صحل و في أشفاره
وطف سري و الكحل في عيناه
عنق بهي ساطع و منور
هو أجمل الأتين حين تراه
هو. ربعة لا بالطويل فيشنؤ
و لا القصير فتقتحم رؤياه
و كثافة في لحية و بشعره
سواد شديد جل من حلاه
ما إن تكلم. ما أرق حديثه
خرازت نظم يرتشفن شفاه
لا. نزر لا هزر. يخالط. قوله
و بصمته كل الوقار علاه
هو في الثلاثة كان أجمل منظرا
ما في الوجود مثاله تلقاه
إن قال يستمعان ما بكلامه
و إذا أمر يتبادران رضاه
رفقا بقلبي أم معبد إن لي
روحي و عيني تشتاقان تراه
يا أم معبد ما ذكرتي أريجه
فالمسك من عرق النبي و شذاه
لولاه ما عرف المكارم مكرم
كلا و لا يجزي العطا كعطاه
ما هل صبح أو بدا نجم السما
إلا و جدد في الحشي ذكراه
فآمر بوصلي أو بهجري كما تري
فبديع حسنك في خيالي أراه
صلِّ و سلّم يا إلهي علي الذي
عم الوجود بفضله و نداه