كيفيّة غسل الجنابة يبدأ غسل الجنابة بإزالة الإنسان للأذى عن عورته وغسلها، ثمّ يتوضأ وضوءه المعتاد للصلاة، وله أن يؤخّر غسل رجليه إلى آخر الغسل، وينتقل بعدها إلى غسل رأسه، ثمّ يغسل شقّه الأيمن ويتبعه بشقّه الأيسر، وبعدها يعمّم الماء على سائر بدنه، ويغسل رجليه إن كان قد أخّرهما إلى نهاية الغسل، فمن اغتسل بهذه الطريقة كان متابعاً لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في صفة غسله، وكتبت له أجر المتابعة، كما أنّه يكون جاهزاً للصلاة دون حاجةٍ للوضوء.[3] حكم تأخير غسل الجنابة يجوز للإنسان أن يؤخّر غسل الجنابة إلى حين قيامه إلى الصلاة، ولو كان ذلك من غير ضرورةٍ؛ لأنّ غُسل الجنابة واجبٌ على المسلم وجوباً متراخياً لا فوريّاً، وإنّما يجب عليه عند قيامه لأداء الصلاة، كما يجوز للجنب أن ينام دون اغتسالٍ، ويستحبّ له أن يتوضأ أولاً، قال ابن عبد البر في ذلك: إنّ جمهور العلماء قد ذهبوا إلى أنّ الوضوء للجنب قبل نومه مستحبٌّ، وذهب الظاهريّة إلى وجوبه وهو قولٌ شاذٌ.[4][5]