ما أصعب أن تسير نحو هدفك وسط غابة موحشة
تترقب الخطر في أي لحظة و أنت تسير بخطى بطيئة
تقف أحيانا لتعيش مع أحلامك
لتهرب من الواقع الأليم
تنسج أفكارا و آمالا و أنت في قمة اليأس
وفي لحظة لا تدري هل خطواتك في الطريق الصحيح
أم أنك ضائع
تترقب نورا يضاء لك في النهاية لكنك لا تدركه
فتبقى وحيدا تبحث و تتبع كل طريق و منعرج
آملا في النجاح
تواجهك أحيانا أشباح لتسد طريقك
و تمضي مع سراب زائف أحيانا أخرى
ظنا بأنه السعادة و المنى
تصيح في لحظة فلا تسمع سوى صدى صوتك
تقرر العودة فتنسى بدايتك
تبحث عن نسمة هواء لتعيد لك بعض أنفاس روحك
وتزرع فيك الأمل
فلا تجد سوى هواء ملوث هو نتاج أخطائك الماضية
وفي لحظة أسى تدق الساعة آذنة بنهاية دربك
فتعيش آخر نفس من حياتك
و أنت تعيد شريط ماضيك بألم
فتدرك ما أضعت وفيما فرطت
تبحث عن ذكريات سعيدة لتغفو بها
فتجدها كصورة بعيدة مذبذبة
لا تظهر سوى ملامحها
تود الاستمتاع بآخر ثانية
لكن فشلك يدمي آخر دمعة من عينيك
لتجف على خديك دون أن تجد أحدا يمسحها
و لتجعل من اسمك ذكرى حزينة منسية