الافْكَارُ تَرْقِصُ بِلا سَاق
بَعْد سِنِين النِّسْيَان قَلْب مُبَعْثَر
وَرَجْفَةُ بَابُ الاحْلامُ فِي سُبَات
،
،
لَا يَتَأَخَّرُ الفَجْرُ واللَّهْفَةُ لَا تَنْتَظِر
أَتَنَفَّسُ مِنْ رُوحُ الغِيَاب بِمِعْطَفُ الشَّوق
سَتَائِرُ الليِّل تَعْزِفُ لَحْنُها عَلى خَاصِرَة الأَلَم
أَوْرَاق الاشْواق أَهْلَكَتْنِي إِشْتِيَاق
سَجِين إِحْسَاس أَخَاف إِزْعَاجِك
،
،
تَعَال شُوف جُرُوح الغِيَاب
تَعَال قَدْ قَتَلتِنِي وَحَيَاتِي بِك
لَا تَسْأَلِي عَنْ عُمْقُ إِشْتِيَاقِي ،، فَأَنَا مَعْشُوقٍ وَعَاشِقِ
أَنْتِ زَادُ أَفْكَارِي ،، وَنَدِيمُ أَحْلَامِي
،
،
هَلْ تَأَتِي فَأَكُونُ لَكِ المُسْتَحِيل !
هَلْ تَأَتِي وَاكُونُ لَكِ صَدْراً حَنُون !
هَلْ تَأَتِي وَاكُونُ لَكِ عَاشِقٌ مَجْنُون !
هَلْ تَأَتِي وَتَكُوني عِنْوَانُ قَصَائِدي !
،
،
رِحْلَةُ اشْوَاق تُزَاحِمُ غَيّمَةُ اوْجَاع
لَيِّل مُوحِش يُنَاجِي ذِكْرىٰ أَذَابَت رُوح
مُسَافِر يَلْعَبُ لِعْبَة النِّسْيَان مَع آهاتِه
عَلى مِنضدَة الأَلَم يُغَادِرُنِي سُؤَال إِشْتِيَاق
حِينَ يَكُون الأَلَم نَافِذَة رَجَاء
فَإِنَّ طَرْدُ السَّرَاب جُرْعَةُ أَلَم قَاتِلَه وَإِن كانَت وَفَاءَ
نَبْشُ قُبُور الأحْيَاءَ عَبَث إِنْ لَمْ تَعْنِي لَهُم سِوىٰ مَرْحَلَه
لَيّسَ مِنْ الشَّقَاءَ أَنْ تَرْحَل تَبْحَثُ عَنْ وَطَن
حَتْماً خَلف الغُرُوب حَيَاة فَمَا مَضَى دَعْهُ لِنِّسْيَان
الوُقُوف عَلىٰ نَاصِيَة الأَلَم يُوقِظُ سُبَات الذِكْرَيَات