انتبه وانت تركض خلف السعادة فقد تتجاوزها
يوجد بيننا اناس يشعرون بان حياتهم لا معنى لها
لمجرد انهم لم يحققوا بها ما يريدون، ولم يفعلوا بها ما يحلو لها
ويوجد اخرون يتساءلون عن معنى الحياة،فهم لا يعرفون
هل لحياتهم معنى؟ بل هل باستطاعتهم ايجاد معنى لحياتهم؟
هذه التساؤلات تثير الحزن والكابة وتثير غبار الافكار القديمة
والتي تربط وجود معنى لحياة اناس دون اخرين لمجرد توهمات فردية
لذلك نسمع دوما ان من ينجح
فإن حياته لها معنى
ومن يكون سعيدا فحياته لها معنى. ومن يكون مرفها و يملك كل ما يريد
فلن حياته لها معنى
هل يعني ذلك ان بقية خلق الله لا معنى لحياتهم
من حق الجميع ان يكون لحياتهم معنى هم من يمتلكون
تحديد ذلك ومجرد امتلاكهم تحديد معنى لحياتهم فهذا يجعل لحياتهم
معنى عظيما
نردد دوما ان الحياة جميلة وتكون اجمل عندما نضيف لها ما نريد
و نشعر بها كيفما نريد اذا نحن المسؤولون عن جمالها
وعن قبحها وعن وجود معان جميلة
وثمينة خلالها،ووجود معان بشعة و رخيصة فيها
طالما انت تعيش في هذه الحياة وتشعر بوجودك
فانت لك معنى وكلامك له معنى وايماءاتك لها معنى
وانك لو سعيت للسعادة او لم تسع لها فستاتيك لا محالة
فكم من شخص يلهث خلف السعادة
و لا يعلم انه من فرط حماسه وغفلته تجاوزها وتركها خلفه
وبعضهم يفتش عن السعادة
ويلتفت يمنة ويسرة؛دون ان يعلم انها بداخله
فيبدو كمن يبحث عن نظارته وهي على عينيه
من ينام قرير العين فلم يظلم ولم يحقد ولم يشتم من حوله
فقد اعطى معنى جميلا لنفسه وجعل لحياة الكثير من الناس معنى
وهبهم الحب والتقدير ومنحهم الحقوق والواجبات
فاستراح واراح ،وسعد واسعد وشعر بالرضا وشعر من حوله بالرضا
احترم الاخرين فاعطي راحة البال
من يسعد الاخرين فانه يعد من اعظم صناع السعادة في الحياة
يصبح مروجا للبسمة ونافذة تدخل النور والبهجة والسعادة
وكل معنى جميل للناس
فمن يبذر بذرة صغيرة فقد قدم معاني جميلة للدنيا واهلها
من لم يفعل شيئا سوى التنفس فقد منح الزهور و النباتات ثاني اكسيد الكربون
فجمل الكون واسعد اهل الكون دون ان يشعإن تحلينا بالايمان والحب والعلم
والعمل والرضا
والعطاء اصبحت المعاني الجميلة تسكننا ونسكنها فيخيل الينا
ان السعادة والمحبة والفرح والبهجة تخيم على العالم اجمع
فيزيد رصيد دنيانا من المعاني الاصيلة الجميلة الرائعة
لا تعتقد بان وجودك كعدمه فقد تعني الكثير لمن حولك
قد تكون انت اهم وابرز معنى لحياة من حولك
قد تكون أنت الرقم المميز بينهم
قد يكون وجودك وقودا لهم لكي يستمروا مشعين حاملين شموعهم
فوق رؤوسهم فيصبحون نبراسا لك وللاخرين
امن بربك واشكره على ان وهبك الحياة اما كيف تشكره؟
فاجعل لحياتك معنى وتذكر بان من يقدم الزهور للاخرين فستبقى
رائحتها بيده