القضم عادة سيئة من بين العادات والممارسات الخاطئة التي نراها على وجه الخصوص عاده « قضم الأظفار» أو «عض الأظفار»
وهي تنتشر بين مختلف الأعمار وقد تستمر حتى مرحلة الشباب والكبار. وهناك أشخاص أعمارهم فوق الثلاثين والأربعين لا يزالون يعانون من هذه المشكلة وكثيرا ما ربطها الأطباء بالجانب النفسي والعامل النفسي وكثيراً مانجد ردة الفعل غير المستحبة من قبل الأهل تجاه طفلهم الذي بدأ يقضم أظفاره بفمه فهم يكرهون هذه العادة كسلوك ولم يبحثوا عنها كمرض يحتاج لعلاج وسؤال واستشارة المختص فعض الأظفار فيه تشويه لمنظرها واليدين. إضافة إلى أنه بيئة خصبة لنقل الجراثيم والكائنات المعدية من الأصابع إلى الفم وبالعكس، أيضا يتسبب العض في تدمير الجلد المحيط بالأصبع وهذا يساهم كذلك ويساعد على انتشار العدوى.
ويستطيع طبيب الأمراض الجلدية المساعدة في حل هذه المشكلة من خلال وضع بعض الوسائل غير المستحبة ذات الطعم غير الجيد وأحياناً قد توضع مواد الزينة للفتيات مثل المناكير وخلافه وهذا يساعد على التخفيف من هذه العادة. وينزعج الشباب تحديداً من هذا السلوك الخاطئ أمام الغير.. والفتيات هن أكثر من يصبن بالقلق تجاه هذا السلوك لأن الأظفار والأصبع من مراكز الجمال لدى المرأة تحديداً وقضمها يتسبب في تشويه هذا الجمال وبالتالي تزداد حاجتهن لسرعة العلاج ولابد من التأكيد على الأهل بضرورة مبادرة العلاج وعدم إهمالها أو تجاهلها وكذلك عدم الإسراف في التقليل في التعامل القاسي مع تلك الحالة فهي كما ذكرنا سلوك يحتاج إلى علاج بسيط وفي حالة استمرارها لابد من مراجعة الطبيب النفسي فنحن كمتخصصين في الطب من الضروري التعاون والتواصل فيما بيننا حتى تكتمل العملية العلاجية وتحقق الغاية والهدف المنشود تجاه الصحة.
ولابد من تقوية وتوثيق عرى التعاون بين الطبيب النفسي وطبيب الأمراض الجلدية في مثل تلك الحالات وغيرها فنحن نكمل الرسالة الصحية بتعاوننا من خلال الجانب العلاجي والجانب النفسي فمعظم الأمراض الجلدية لها أبعاد نفسية تحتاج لمتخصص للوقوف عليها ومراجعتها من خلال تقرير ومتابعة طبيب الأمراض الجلدية