صعوبات المهارات الإدراكية هي أية صعوبات تسبب قلة الانتباه والتركيز، ومشاكل الذاكرة، سواء تذكر معلومات جديدة أو استرجاع معلومات قديمة كتذكر أسماء الأصدقاء أو وجوه الأشخاص، وتتضمن أية مشاكل في الوظائف التنفيذية للدماغ كالتخطيط، والترتيب، وتسلسل الأفكار، وحل المشاكل، والاستنتاج واتخاذ القرارات، وعدم مرونة التفكير مما يجعل الشخص يواجهة صعوبة في مزاولة حياته الطبيعية المعتادة، وقد يواجه الشخص المصاب أيضا بطئا في معالجة المعلومات مما يسبب خطورة في قيادة السيارة مثلاً نظراً لبطء استجابته لإشارات المرور والإشارات التحذيرية، واحتياج المريض لمدة أطول لفهم المعلومات المسموعة والمكتوبة كاستغراق مدة أطول لفهم البرامج التلفازية وقراءة الكتب واتباع الأوامر وفهم كلام الآخرين خلال المحادثة. وهناك سلم توضيحي يوضح الأعراض المصاحبة لصعوبات المهارات الإدراكية، وقد تظهر جميع الأعراض لدى الشخص المصاب أو بعض منها، هذه الأعراض مترابطة مع بعضها البعض وهي: مشاكل العلاج الوظيفي، مشاكل الذاكرة، معالجة المعلومات بشكل بطيء، قلة الانتباه والتركيز، التحكم في المشاعر وانخفاض الطاقة العقلية، الإجهاد العصبي. ويتم تشخيص صعوبات المهارات الإدراكية من خلال اختبارات خاصة، وتتم المعالجة عن طريق دراسة نتيجة اختبارات التشخيص ووضع برنامج تدريبات كثيرة ومتنوعة وخاصة بكل مريض، ولا يمكن حصرها في نقطة واحدة، وهنا تكمن أهمية أخصائي التخاطب واللغة في وضع هذا البرنامج التدريبي المفصل والمتابعة مع المريض وذويه.
دور أخصائي اللغة والتخاطب يبدأ بمحاولة حل المشكلة الأكثر تأثيرا على حياة الشخص وبعدها يصبح الانتقال لعلاج باقي الصعوبات أسهل وأكثر تأثيرا على استمرارية العلاج، وقد وجدت الدراسات أن دور العائلة والمجتمع من أهم العوامل المساعدة على تحسن الشخص المصاب من الناحية المعنوية والعملية |
|
|
|