لَبَّيْك يا روحَ الجِنَانِ جِنَاني ...
وفَدَوتُ لو يكْفي بِكُلِّ كياني
أخطا عذولي لَسْتُ عَبْداً للهوى ...
لكنّ رُجعى الحُبِّ للرحمانِ
أنت النقاوةُ في عيونِ مُهيّمٍ ...
أنت البراءَةُ مَوْطِنُ الإحْسانِ
أنت الحياة ُ وما سواك تَرَنّحٌ ...
عُمُرٌ يضيعُ بدوْمَةِ التِحْنانِ
أنت التَنَعُّمُ والزمانُ نكائِبٌ ...
أنْت الإِناسُ بوحْشَةِ الأوْطانِ
أنت السماءُ بنظْرةٍ بَرّاقَةٍ ...
عَمّتْ رباعَ صَحِيفَةِ الوَلْهانِ
أنْت العيونُ لواحدٍ في قَفْرَةٍ ...
أدْماهُ عِشْقٌ بالنوى يَزْدانِ
أنْت الضياءُ مُفَعّماً في ظُلْمَةٍ ...
حين اللِقا وَجْهاً كَما المَرْجانِ
لا يسْتوي قَلْبٌ أحَبْك صادِقٌ ...
وبَريقُ مَنْ يرْجُوك بالألْوانِ
أدْري بِأنّ حَضوركمْ لا يُبْتغى ...
بفِريدِ شِعْرٍ أوْ بَديِعِ بيانِ
حاشا مَقام عَزِيزةٍ مِنْ هائِمٍ ...
نَسَجَ الوِصالَ حبائِلَ الأوْزانِ
هلْ تُنْبِئِين كتائِباً في أُهْبَةٍ ...
منْ كُلِّ حَرْفٍ مُنْتهى الوِجْدانِ
مَرّتْ ليالٍ والفراقُ وجودهُ ...
ليلٌ بلا صُبْحٍ ولا نُورانِ
وأسامرُ الأوْهامَ كُلَّ عَشِيّةٍ ...
قبلَ الرقودِ لِلَوْعَةِ الحِرْمانِ
عَجَبي بما أحْتالُ يا قلبي ولا ...
في الجَوْفِ ما يَقْوى لدى الأشْجانِ
قالوا بأنّي حائِرٌ لا تُرْتَجى ...
مِنْهُ حياةٌ أوْ هُدَىً لِثوانِ
زَعْمٌ لَعَمْرُ اللهِ فيهِ حَقِيقَة ُ ...
إنّ الهوى لبراثِنُ الحَيْرانِ
هل غادَرَ العُشّاقَ دونَ وِصالِهِمْ ...
طَيْفَ الجُنُونِ بهَيجِةِ الشُطْآنِ
ما لي سَبيلٌ أبْتَغيهِ لأهْتَدي ...
إلّا سبيلُكَ فالهَيَامُ مَكاني
عِشْقُ الظَلامِ مَذاقُهُ وبَريقُهُ ...
عَنْ أُنْسَةِ الزَوْجَيْنِ يَخْتَلِفانِ
أفْدِيك رَوْحِيَّ والفؤادُ نَسَائِمٌ ...
لَبّيك ما دامَ الهوى وزماني
|
|
|
|