لإتقان فن إلقاء النّظرات أو إرسالها أو كسرها، ينبغي الالتزام بعدة أمور أساسيّة، وهي ما تُعرَف بإتيكيت النَّظَرات، أو الرقيّ والذوق في إلقاء النظرات، وهي كما يلي:
عند التّحدثِ مَعَ شخصٍ ما، سواءً توجيهُ الكلامِ إليه أو الاستماع له يَجِبُ توجيه النّظَرِ إلى عينيهِ مباشَرةً؛ حيثُ تُعتَبَر هذه الطريقةُ مهمّةً جداً لرفع مستوى الثّقةِ بين المتحدثين، معَ ضرورةِ تجنّب تركيز النظر إليهما طول الوقت، وتغيير وضع العينين بين كل لحظةٍ وأخرى.
عند توجيه الكلام لشخصٍ ما، يجب تجنّب التركيِز على حذائه أو قدميه أو على أيّ قطعة من ملابسه، أو على أيّ شيءٍ يَضعه على رأسِه، أو يمسكه بيديه؛ كي لا يشعر بالحَرَج والارتباك.
تجنّب توجيهِ النّظر إلى شاشاتِ الهواتفِ النقّالة للأشخاصِ أو إلى أجهزةِ الحاسوبِ الخاصّة بهم، أو التّحديق في الأشخاص في عيادات الأطباء أو مراكز التسوق أو فيمن يجلِسون في السيارات المتوقفة عند الإشاراتِ الضوئيةِ مثلاً، أو الكتب والأوراق التي يقرؤونَها؛ إذ يُعتَبَرُ هذا نوعٌ من الفضول الذي يحمل الكثير من قلة الذوق، ويسبّبُ الإزعاجَ للآخرين.
يجب أن تكونَ النظراتُ هادئةً وعميقةً وغير مرتبكة، لذلك يجب تجنب تحريكِ الرّموش بشكلٍ مبالغٍ فيه، وتجنّب تحريكِ العين بسرعة، أو تغيير اتّجاه الرقبة، لأن هذه الأمور تدلّ على التّوتر وعدم الراحة. الحرص على إرسال النَظَرات الممزوجةِ بالابتسامات النّاعمة والرّقيقة؛ إذ تُضيفُ الابتسامةُ الكثيرَ من السّحر للنَظرات. عند تحدّثِكَ مع أيّ شخصٍ، لا تَنظر باتّجاه الأرض، أو باتجاه نقطةٍ بعيدة؛ لأنّ هذه النوعيّة من النَّظَرات تدلّ على أنّك تخفي سراً ما، أو أنّك لا تقول الحقيقة، مما يقلل من ثقة الآخرين بك، وقد يُسبّب لك الكثير من المشكلات. |
|
|
|