بسم الله الرحمن الرحيم
من يزور لبنان لابد وان يزور موقع مغارة جعيتا كواحدة من روائع المنتج السياحي في هذا البلد والتي اكتشفت على يد مجموعة من الباحثين والمكتشفين اللبنانيين والاجانب وذلك في ثلاثينيات القرن التاسع عشر "جعيتا" عبارة عن مغارة واسعة مكونة من طبقتين فيها الكثير من التجاويف والشعاب التي صنعتها الطبيعة, فالمياه المتسربة اليها من جبال لبنان القريبة وهي مياه ذات صفة كلسية في معظمها ,كونت وبفعل عوامل الزمن وعوامل التعرية المختلفة اشكالا ومنحوتات هندسية بديعة التكوين لتجعل من هذا المكان واحدا من عجائب الدنيا السبع في العصر الحديث و هي تجمع من الكهوف المتبلورة، تبعد مسافة 20 كم شمال بيروت في وادي نهر الكلب. تتكون المغارة من كهفين من الحجر الجيري أحدهما علوي و الاخر سفلي يجري فيه النهر البالغ طوله 6230 متر، فالكهف يشكل خندقا لهذا النهرالواقع تحت الأرض.
أثر الماء على الحجر الجيري أدى الى تشكيل رواسب صاعدة و هابطة بألوان و أشكال و أحجام مختلفة و تشكيلات صخرية رائعة و يوجد
في الكهف أطول رواسب كلسية في العالم تتدلى ليصل طولها الى 8.20 متر. يبلغ طول الكهف أكثر
من 9000 متر و يرتفع سقفه عن مستوى الماء مسافة 108.
مزيد من الصور لمغارة جعيتا الساحرة
مؤخرا تم الاعلان عن اكتشاف كهف اخر تحت النهر في مغارة جعيتا بعد أن قام مجموعة من الغواصين المتطوعين بالبحث تحت مدخل تم اكتشافه عام 2004. هذا الاكتشاف من المرجح أن يحشد المزيد من الدعم لاختيار المغارة كأحد عجائب الدنيا السبع الطبيعية