عبد الله المعيوف .. بأي وجه ستعود لمنتخب السعودية؟!
دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين
أي روح انهزامية سيطرتك عليك وجعلتك تنسحب من المنافسة؟!
بعد أكثر من عامين من تعليق الحذاء، وفجأةً يقرر عبد الله المعيوف؛ حارس مرمى الهلال، أن يعود للعب الدولي من جديد، مؤكدًا أنه تحت أمر الجهاز الفني للأخضر بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، في أي وقت من الآن.
قرار مرحب به للغاية من قبل الجميع، فمن يكره أن يعود الحارس السعودي الأفضل حاليًا على الساحة لحراسة عرين الأخضر في مرحلة حاسمة من منافسته على التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، للمرة الثانية على التوالي؟!
أن تضم قائمة السعودية المعيوف بجوار محمد العويس وفواز القرني، فبالتأكيد مرمى كتيبة رينارد في أمان إلى حد كبير.
لسنا بصدد رصد أرقام المعيوف، لإثبات مدى استفادة المنتخب السعودي من قرار تراجعه عن الاعتزال، فالجميع يعلم أنه رقميًا هو الأفضل من بين كافة حراس الدوري بالموسم الجاري سواء محليين أو أجانب.
لكن إذا كان هذا الترحيب من الناحية الفنية، فلدي تحفظ من الناحية المعنوية..
اعتزل المعيوف قبل خليجي 24، الذي أقيم في نوفمبر 2019، وأُعلن الخبر من قبل رينارد في ديسمبر، حيث أوضح أنه حاول إثناء الحارس عن قراره، لكن دون فائدة.
التقارير التي صدرت إبان هذه الفترة تؤكد أن الأسباب الخفية لاعتزال حارس الهلال دوليًا هي الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها والمقارنة بينه وبين حارس الأهلي وقتها والزعيم حاليًا محمد العويس، وهي المقارنة التي كان يتفوق بها الأخيرة من وجهة نظر النقاد والمحللين.
إذًا اعتزل المعيوف لعدم قدرته على منافسة العويس؟!، اعتزل بعدما تأكد أنه لن يكون الحارس الأساسي للمنتخب السعودي في وجود العويس؟!

أما الآن فيعود المعيوف ليعرض خدماته على رينارد، بعدما تأكد من أن العويس سيخسر مكانه الأساسي في حراسة عرين الأخضر، بعدما انتقل للهلال وأصبح الحارس الثاني خلفه؟!
لو كنت مديرًا فنيًا لما أعدت حارسًا بمثل هذه الروح الانهزامية إلى فريقي!، في الوقت الذي كان يثق به الجميع في قدرة المعيوف على العودة لمستواه من جديد ومنافسة العويس بقوة على مركزه بالمنتخب - رغم الانتقادات الكثيرة التي كانت توجه له في هذه الفترة - أبى المعيوف أن يدخل هذا التحدي وقرر أن يرفع الراية البيضاء.
بتاريخ الساحرة المستديرة في كافة بلدان العالم هناك لاعبين صغار خاضوا تحديات مع كبار، حتى أصبح الكبار بدلاءً لهم، فماذا عنك يا المعيوف؟! من أين أتيت بهذا الاستسلام للهزيمة؟!، وبأي وجه تخرج وتعلن صراحةً استعدادك للعودة للمنتخب؟!
بالوضع الحالي ستكون المنافسة على حراسة عرين السعودية محصورة بين المعيوف وفواز القرني؛ حارس مرمى الشباب، ويبدو أن حارس الزعيم واثقًا من قدرته على التفوق على حارس الليوث، لذلك قرر العودة.
وهنا بصورة غير مباشرةً، يتأكد للعويس أن قرار انتقاله للهلال وقبوله بالجلوس على مقاعد البدلاء، في وقت كان به هو الحارس الأول في الأهلي والحارس الأول لمنتخب السعودية، هو أحد أكثر القرارات غير الصائبة في تاريخ الكرة السعودية.
ضحى العويس بمكانته في الأخضر قبيل كأس العالم قطر 2022، لم يتمكن المعيوف من هزيمتك بالمستطيل الأخضر في معسكرات المنتخب السعودي، لكنك كتبت هزيمتك بيدك، وفتحت المجال من جديد لعودة المعيوف للساحة الدولية.
لا نعلم أنلوم العويس على قبوله بمهمة الرجل الثاني وتضحيته بمكانته الدولية في هذه الفترة المهمة وقبل أشهر قليلة من المونديال، أم نلوم المعيوف على عامين قضاهما معتزلًا دوليًا، فقط لأنه فقد الثقة بنفسه وهو صاحب كل هذا الكم من الخبرات وهو من يرتدي قفاز نادٍ عظيم كالهلال، والآن يقرر العودة لأن منافسه قد خسر
 |
|
|
|