ريـــــــــــــــــم
ريم تمض من الليــــــالي مضاجعي
سود العيـــــــون في الغرام شغلنني
_
بيضــــــاء تمضي في الغرام وتسألُ
لا تُســــــأل الأهواء كيف كويتني
_
فيها النقـــــــاء والعبـــير لحسنهــا
فيغــــــــار قمرٌ والنجـوم شكونني
_
الرُّوح تشكو من ســـعير غرامها
في مُقــــــلَتَيَّ وفي الضلوع تــــأنًنِي
_
تمشي على رمشي وفيض مشاعري
في ذروة الأشواق شوقٌ شــــاقني
_
يا جارة الشام في القـــلب تحَكَّمت
يا زُهرة الأحـــــــلام هِمت كأنني
_
تطلب بوعـدٍ ألَّا أهيم وأعترف
لو بعـــد حــــــينٍ بالملام تلومني
_
جارت عليَّ بالعفــــــاف وكبرهـا
قــــــــد كان ظنِّي بالدلال تُذِلُني
_
هل كان عـدلٌ وفي الغرام مذلةٌ
في جورها الأيام بـــــاتت أعيني
_
لا تَرحم الأيـــــامُ سليقةَ شاعرٍ
يمضي بقـــــلبٍ في غرامٍ كامنِ
_
ويحُ المتيم لا يبُـــــــالي قــــــلبه
لو عـــاد يُعجب بالجميل الفاتنِ
_
يا طِيبُ زهرٍ في الجنائن عـــطره
يا شهد يحلو بالرضــاب كسـوتني
_
ما بــــال عمري إن تشيب ذوائبي
فالقــلب ينبض والغرام الكامــــنِ
_
والعمر يجري والحساب بِفُــــلكه
يا ريم أنت للسعــــــادة موطني
_
أسكنت شوقي بين جفني وأضلعي
عانقت حُلمــاً في المنــــــام يزورني
_
مثـــل السراب في أكاذيب الرؤى
بين الضباب تغيب شمس المؤمنِ
_
أو كالطيور تهتــدي زغب الصغار
بين التلال والآجــــــام فَـــــدُلَني
_
يا ريم هيت للأشعـــــار سفيرتي
ما خاب ظني والظنون قتـــــلتني
بقلمي |
|
|
|