فى هذا اليوم ...
جلست وحدي ..
أنظر للبحر كم هو كبير ..
ويحمل الكثير من الأسرار ..
حتى غروب الشمس بلونها الذهبي أدهشتني ..
عندما تحرق نهار وتأتي بليل سرمدي ..
وتغرق وراء الماء كأنها تطفئ حرارتها ..
وتشعلها ليوم آخر غير يومنا ..
وتأملت..
وأيقنت أنتي مثل هذه الشمس ..
أغرق لكي أطفئ نار قلبي ...
ويعيد نهار أخر ليشعلها من جديد ..
وتستمر المعاناة بين ليل ونهار ..
وكل منهما يحمل أسرار ..
كل واحد في جعبته الكثير والكثير من الإوجاع ...
واحد ينظر لآخر ولا يعلم ما بقلبه ..
ويمضي ...
والآخر هكذا .. يمضى ...
حتى يأتي الليل حاملاً معه ...
أكواماً من الحنين والذكريات ..
تارة تضحكك وتارة تبكيك ...
تبكيك اكثر ما تضحكك ..
حتى يمضى الليل ..
والأمواج تتضارب بين المد والجذر ..
وتعلو أصواتها لتقول لي ..
كوني متلي ..
خذي وأعطي ..
وستكون الحياة اجمل ..
فتبكى عيوني ..
ويئن قلبي ..
وبيني وبين نفسي أقول للموج يا موج ..
ألم تعلم أنني أعطى وأعطي ..
ولم أحصد سوى الدمع والحزن ؟...
وكلهم راحلون ..
ولا يبقى لي سوى ذكريات تؤلمنى ..
بالله عليك يا بحر إحفظ سري معك ..
لعلك تأخذه موجة من أمواجك بعيد ..
وترسى على شاطئ غريب ..
لا أحد يقرأ قلبي سواك..