عناد الأزواج يؤدي إلى طريق مسدود
العناد من أكثر الصفات التي تؤثر سلباً على صاحبها وعلى حياته مع شريكه، وهو تهمة متبادلة بين الزوجين، فالرجال يشكون من عناد الزوجة وتصلب رأيها باعتبار ذلك السلاح الوحيد الذي تدافع به عن نفسها أمام تعنت بعض الرجال، فتجدها تلجأ إلى الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق مع أسلوبها ومشاعرها، فيترجمه الزوج على أنه عناد وتبدأ المشاكل، وعلى الصعيد الآخر ترى معظم السيدات أن العند صفة ذكورية سائدة، حيث يرى العديد من الرجال أن العناد خاصة في رفض طلبات الزوجة وتنفيذ رغباتها وسيلة لإثبات الرجولة وفرض السيطرة والسيادة.
المستشارة الأسرية شيماء فؤاد تخبرنا في السطور التالية عن دوافع العناد الزوجي وكيفية التعامل السليم معه لضمان سلامة الحياة الزوجية بين الطرفين:
بداية تقول شيماء:
مشكلة العناد الزوجي منبعها عدم احترام "أنا" الطرف الآخر والتقليل من شأنه، ما يثير لديه حساسية، فيرغب في إثبات ذاته، فيعنـد ليعلن عن وجوده ويطالب باحترامه، ويحدث جرحاً لـ"أنا" الشخص الآخر بـطرق كثيرة جداً، منها:
" استخدام لغة الأمر وليس لغة الطلب.
" عدم مراعاة مشاعر الطرف الآخر.
" استبصار طرف نوايا الطرف الآخر المرفوضة.
" الإحساس بالتجاهل والتهميش وعدم التقدير.
" ربما في بعض الحالات تكون هناك رغبة في التخلص من الزواج تعلن عن نفسها في هيئة عناد وغضب، خاصة في الزواج غير المرضي عنه منذ البداية.
وعن الحل تقول:
يجب احترام "أنا" الشخص الآخر بتقديره والاستماع له وعدم تسفيه آرائه، كذلك عدم التقليل من شأنه وشأن هواياته وعلاقاته وأي شيء متصل به أو يعز عليه مع وضعه في الاعتبار وإشراكه في القرارات، إضافة إلى إظهار المودة والحب له، واستخدم لغة الطلب بدلاً من لغة الأمر |
|
|
|