كرم الله لا يتأخر إنما يأتي بالوقت المناسب
للأسف طبيعة الانسان انه يريد ان يتحقيق مايتمناه وبسرعه
لاتكن غافل
الذي تتمناه هذا لازم تعرف انه
فديكون لا يناسبك
قد يكون ليس خير لك
قد يكون شر لك
قد يكون هذا الوقت الذي اخترته انت ليس الوقت المناسب
وقد يكون
وقد يكون
وقد يكون
اشياء انت مغيب عنها
لكن الذي يعلم غيب السموات والارض يعلمها ويؤتيك اياها في الوقت المناسب
هذا الله الذي هو ارحم بك من نفسك ومن امك وابيك ومن على الارض جميعا
استشعر هذا الحب وهذه الرحمة العظيمة عندما تقرأ الحديثيمنع
حديث عمر بن الخطاب قال: قُدِم رسول الله ﷺ بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى، إذْ وجدت صبيًّا في السبي أخذته فألزقته ببطنها فأرضعته، فقال رسول الله ﷺ: أترون هذه المرأة طارحةً ولدها في النار؟، قلنا: لا والله، فقال: الله أرحم بعباده من هذه بولدها
متفق عليه.
المرأة التي تفعل بأبناء الناس الذين لاتعرفهم هكذا وتغدقهم بالرحمة
ترى كيف سيكون تعاملها مع ابناءها لاشك انه اعظم
هل استشعرتم رحمة الله العظيمة
ولكم في حياة سيدنا يعقوب عظة وعبرة
( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
الاية هذه اتت بعد ان قال قوم يعقوب عليه السلام ليعقوب ماتزال تذكر يوسف وكان يبدو ان في حديثهم غلظة
ويبدو اليأس منهم من عودة يوسف واستغراب لحال يعقوب المنتظر كل هذه السنين
اذا علمنا ان مابين فقدان يوسف وعودته لأبيه يعقوب عليهما السلام
اكثر عن ثمانين عام وفي رواية اخرى اكثر عن ثلاثين عام
ويعقوب عليه السلام مستمر بالدعاء ولم ييأس لأنه يرجو من الله الخير
اذا ً
ماذا نتعلم من هذه الاية
اتعلم انني
اتوجه بالدعاء الى الله وانا موقن بالاجابة ولا استعجل الاجابة واحسن الظن بالله
ويكون عندي يقين بأنه اذا كان خير لي سيأتيني واذا كان شرا لي سيصرف عني
واصبر لربما ان دعائي تأخرت اجابته لكن لاافقد الامل واظل متعلق بأن مارجوته اذا هو خير لي سيأتيني
وليكن في نصب عينك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ :
إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ،
وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ ،
وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا .
قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ .
قَالَ : اللهُ أَكْثَرُ ) .
منها نطلع ان الدعاء سواء استجيب لنا ام لم يستجب لنا هو خير
ونكون مثل الصحابة ونقول مثل ما قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ .
وليس نقول دعوت ربي فلم يستجب لي
ولنتمعن قول الرسول صلى الله عليه وسلم
عَنْ أبي هريرة أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ ( يُسْتجَابُ لأَحَدِكُم مَا لَم يعْجلْ: يقُولُ قَد دَعوتُ رَبِّي، فَلم يسْتَجبْ لِي) |
|
|
|