«فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد
وجئنا بك على هؤلاء شهيدا» «ظ¤ظ،
يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول
لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا»
«ظ¤ظ¢ــ النساء».
فى هذه الآية الكريمة يخبرنا الله عز وجل
أن الله سيأتى بالأنبياء جميعا، ليشهدوا
على أممهم، يشهدون ويقرون بأنهم قد
بلغوهم رسالات الله، وتقر الأمم أمام أنبيائهم
بأنهم قد بلغوهم، حتى لا يكون هناك مقام
للإنكار وحتى لا يتعذر قائل بقوله: ما بلغنا.
يقول الدكتور سامى عبدالعظيم العوضى،
الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«اقْرَأْ عَلَي» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَأَقْرَأُ
عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَقَرَأْتُ
سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى إِذَا أتيت على هَذِهِ الْآيَةَ:
فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ
وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيدًا قَالَ:
«حَسْبُكَ الْآنَ» فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ.
ويضيف الدكتور العوضي.
أما ما ذكره أبو عبدالله القرطبى فى «التذكرة»،
حيث قال: باب ما جاء فى شهادة النبى،
صلى الله عليه وسلم، على أمته: قال:
أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا رجل من الأنصار
عن المنهال بن عمرو حدثه أنه سمع
سعيد بن المسيب يقول:
ليس من يوم إلا تعرض على النبى،
صلى الله عليه وسلم،
أعمال أمته غدوة وعشية فيعرفهم بأسمائهم
وأعمالهم، فلذلك يشهد عليهم، يقول الله تعالي.
«فكيف إذا جئنا من كل أمة
بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا»،
فإنه أثر وفيه انقطاع، فإن فيه رجلا
مبهما لم يسم وهو من كلام سعيد بن
المسيب لم يرفعه. وقد قبله القرطبى
فقال بعد إيراده: «قد تقدم»
أن الأعمال تعرض على الله كل يوم اثنين وخميس
وعلى الأنبياء والآباء والأمهات يوم الجمعة.
قال: ولا تعارض فإنه يحتمل أن يخص
نبينا بما يعرض عليه كل يوم ويوم الجمعة
مع الأنبياء عليهم السلام.
لكم خالص تحياتى وتقديرى |
|
|
|