جزء من النص مفقود كم كان عمرك حين سمعت كل عام وأنتم بخير
تظل جملة "كل عام وأنتم بخير" من أقدم وأكثر تهاني عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى تداولاً في الوطن العربي لشموليتها وأناقتها، فيما ساهمت التقنية في رواجها بشكل أكبر إلى اليوم؛ لكن متى أول مرة سمعتها؟، وهنأت بها في الأعياد؟.
يقول أحد كبار السن: خرجت على الدنيا في منطقة نجد عام 1370هـ، والتهنئة الشائعة في العيد هي دعوات قبول العمل الصالح في رمضان وعشر ذي الحجة، ومع ظهور الإذاعة عبر الراديو بدأنا نسمع "كل عام وأنتم بخير"، وهي جملة سليمة انتشرت عند الشباب، لكننا ككبار السن نتورع عن نطقها، مع أن الدعوات بقبول العمل أشمل وأفضل، وهي الواجب أن تُشاع.
ومنذ ظهور الهاتف المتنقل في المملكة بدأت تهاني العيد تصل عبر الرسائل النصية، حيث وُلدت متعسرة بـ"جزء من النص مفقود"، ثم اكتمل نموها مع الأجهزة الذكية برسائل الواتساب والتصاميم الإبداعية.
وقبل 40 عاماً أطلق الفنان القدير الراحل "طلال مداح" أغنيته الشهيرة "كل عام وأنتم بخير"، وبُثت في التلفزيون السعودي لأول مرة عام 1402، ثم سجلها رسمياً عبر "الكاسيت" في استوديهات القاهرة أثناء إقامته هناك، ومنذ ذلك اليوم والقنوات والإذاعات السعودية والعربية تبثها في مناسبات الأعياد.
"كل عام وأنتم بخير؛ هي جملة إعلامية ورسمية تستخدم في التهاني الرسمية في أيام العيدين، ويستخدمها المذيعون في استهلال أو ختام نشرات الأخبار، ولم يبحث أحد متى بدأ انتشارها في المجتمع، ولا أعلم هل أُصّلت أم لا، وشعبياً تم تداولها بشكل كبير، ولكن الأكثر في التداول الشعبي هي جملة: من العائدين.. من الفائزين، يبدو لسهولتها وسرعتها وموسيقيتها على اللسان والأذن".
"و في العصور الماضية، وتحديداً بعد مرحلة صدر الإسلام كانت التهاني في العيد وخصوصاً في العصر العباسي عبارة عن دعوات دينية، مثل: نسأل الله القبول، وتقبل الله طاعتك، وفي الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة كانت الدعوات بالقبول والرجاء من الله تُردد في الأعياد لأن المجتمع بطبيعته محافظ |
|
|
|