عصفت رياح قسوتك مجددا
عصفت رياح قسوتك مجددا ..
لتأخذ ما تبقى من ملامحي ..
ومن أحلامي ..
وكأن البعد لم يزدك إلا كبرا ..
أتدري أني سئمت تطويق سوادك بالهالات الملونة
وأن مساحاتي الخضراء منذ حل بها إعصارك أصبحت هشيما تذروه الرياح
وأني كلما زرعت بدرة حب في أرضك البور احترقت قبل أن تنبت ..
و أني في كل مرة تهب فيها رياحك العمياء تأخذ جزءا من قلبي وترميه بعيدا
حتى صرت قاعا صفصفا ..
خالية من كل شيء ..
ولم يعد في صدري نحوك سوى اللاشيء يعوي معلنا ببداية النهاية ..
ظننت أن البعد قد يشل كبريائك
ويعيد التوازن لعقلك وقلبك ..
لكنه لم يزدك إلا عدوانية واستبداد ..
وأني لقلب أنهكه الصبر وذبلت نبضاته وهي تقاوم مواسم غضبك
أن يصمد أكثر |
|
|
|