(المرأة كحارس المرمى)
بقلم / فاطمة السهيمي
مقال جميل وفكرة رائعة حول تشبيه المرأة.. بحارس المرمى ، فسبحان الذي هداها لهذا التصوير الرائع !!
تقول :
في عالم الكرة
ــ التي أصبحت الآن لغة مشتركة لمعظم شعوب العالم ــ
هناك حارس وفريق،
والحارس ضمن الفريق
لكن له مهماته الخاصة
التي لا يمكن لفرد آخر
من أفراد الطاقم القيام بها ،
وهو يرتدي زيا مخالفا لفريقه
ولم نسمع أن ذلك تمييز عنصري ضده ،
ولم يتدخل أحد
لإنقاذه من هذه العزلة
بحجة دمجه بالفريق والقضاء على التمييز ،
كما أن هذا الحارس
ملتزم بحدود منطقة الجزاء
يحق له ممارسة بعض الامتيازات
التي لا تتوفر لغيره داخلها
كما لا تتوفر له نفسه عندما يغادرها..
وهو من حقه مغادرتها،
ومن حقه مقارعة المهاجمين مع زملائه
فذلك كله غير مخالف للقانون ،
لكنه نادرا ما يفعل ذلك
لأن العواقب وخيمة ،
وحتى عندما يقرر المغامرة
فإن أعضاء الفريق
إذا لم يمنعوه من المجازفة
فإن الفريق غالبا
سيمنى بهزيمة ساحقة .
والآن يمكنكم أن تطبقوا ذلك كله على المرأة ..
فهي تلبس زيا مخالفا للرجال
وذلك لا يعيبها ،
بل هو مطلب يحافظ المجتمع على توازنه ،
ولتحتفظ الحياة برونقها ومتعتها ،
ثم إنها ملتزمة بمنطقة محددة
تمارس فيها من الصلاحيات
مالا يمكن لمخلوق غيرها
أن يمارسه في جو من الحرية الشرعية ..
لكنها تفقد هذه الصلاحيات
بمجرد استسلامها لإغراءات الخروج
ورغبتها في مزاحمة الرجال
في تحقيق أمجاد وإنجازات غير مطلوبة منها في الأصل ..
والمجتمع مطالب حينما تخرج المرأة عن هذا الإطار
أن يعيدها لموقعها بالإقناع والمساعدة والتعويض ،
لأنه سيكون خاسراً أيضاً
في حال استمرارها في الخروج عن النص .
وهي ربما حققت إنجازا
أو مجداً خاطفاً
كما قد يحرز الحارس هدفا ًنادراً أو مفاجئاً
لكن ذلك لن يكون على امتداد الطريق ..
بل استثناء،
فنادراً، ونادراً ما تجد امرأة بارزة في مجال ذكوري
بالسليقة أوبالعادة أوالعرف،
ثم تكون بعد ذلك محافظة على أسرتها
كزوجة وأم ..
فكما ان خروج حارس المرمى من مكانه قد يؤدي الى نتائج سيئة للفريق كذلك خروج المرأة من منزلها قد يودي الى خسارة كبيرة للاسرة .
سبحان الله الذي جعل لكل دوره في هذه الحياة و الالتزام بالدور مهم لاستمرار الحياة .