أصبحت أرواحنا هشة للغاية، قلوبنا أصبحت كدار أيتام
تُوفيّ جميع من كان يقطنُ فيه، لم يتبقى سوى ذلك الغبار فوق الرفوف
وعلى جدران الميتم، وفوق تلك الصور الجماعية لو أقتربت منها
لسمعت بكاء غبارها من فرط الحزن
أحيانًا تعتقلني رغبة الرحيل إلى مكان ليس به أحد
أرغب بالغدو بعيدًا هناك حيثُ لا يجدني أحد، ولا أرى أحدًا،
وحيدًا حيث لا حزن هناك لا هشاشة مشاعر، لا حنين لا اشتياق
لا ترانيمُ مؤلمة، لا ذكريات ، لا فراق لا وداع
لا شيء يعكرُ صفوة وحدتك..
فقط أنا وتلك الجمادات والحيوانات اللاشعورية
أصنع صداقات جديدة، أصنع صداقة مع تلك الشجرة
وتلك الغزال الى أن يحلُ الظلام
أقطع تلك الشجرة وأصنع من أغصانها فراش نومي ومن حطبها نار تدفئني،