انهيار هيبة الدوله
ربما يكون العنوان طويلا الى حد ما ولكن العذر فيه اذا وضحت
ماريد قبل 40 سنه واكثر كانت التربيه تحث على احترام الكبير
مهما كانت مكانته الاجتماعيه ومهما كان منصبه
الوضيفي بل كان الاباء في مناطقهم يعتبرون انفسهم ابا
لكل ولد ومراهق وشاب اذا راى منه خطاء
عنفة بل وربما صفعه بكف يرجع له عقله ان شاط وذالك قليل
وعلى الرغم من ذالك ياتي والد ذالك الشاب او الولد ليعتذر ممن اخطاء
الولد في حقه بل ويعتذر من الكبار في المنطقه الذين رؤوا من ابنه
مااستنكروه منهم وكذالك الحال
في المدرسه ليس ببعيد فقد كنا لانحدق باعيننا في المعلم
ولو كان المعلم سيئا بل كنا دائما مانقدر المعلمين
حتى لو كنا نلعب كره ومرت سيارة المعلم او كان راجلا نقف احتراما واجلالا له
متمنين ان لايرانا ونحن نلعب فيعرف اننا لم ندرس حيث كنا نجاهد
في تحسين نظرة المعلم لنا بكل مانستطيع ومن جانب اخر كنا حتى ونحن نلعب
في مناطقنا نتجنب الركض والضحك والمرح امام ابائنا
لان ذالك يعد انتقاص من مقام هؤلاء الاباء كما كان مفهوم التربيه قديما
ولكن ماذا صار الان؟
اصبح بعض الاباء يعلمون ابنائهم على عدم احترام اعمامهم
واخوالهم وحتى معلميهم لينتج لنا جيلا في اغلبه غير محترم
لاي كبير بل جيل مادي لايرى الا ماله من مصلحه ليرفض مصاحبة والده او عمه
او خاله لانه ليس لديه مصلحه في ذالك المشوار
بينما كان قديما ترى الاخ الكبير يؤشر لاخيه ليقوم معه دون نقاش يساعده فيما يريد
دون اختيار منه بل ان الاب يرفض ان يعصي الابن الاصغر ابنه الاكبر
بعد ذالك ساهمت وزارة التربيه والتعليم وكذالك الاعلام بشتى صوره في تقزيم المعلم واهانته امام النشئ ولو كان العذر بعض المعلمين السيئين فقد ان قديما
هناك معلم اكثر سوا فمنهم من يعطي الحصه خمس دقائق
ويدخن عند باب الفصل قبل منع التدخين وهناك من يخاطب الطلاب
بكلام سفيه وهناك من كان يشتهر
بتعاطى السكار والعياذ بالله لان البعض الان يعتذر بوجود معلمين سيئين
حتى ينهار احترام الكبير
ولكن السؤال مادخل هذه بانهيار الدوله ؟
تنهار هيبة الدوله والحاكم حتى كلما كبر ذلك الجيل الذي لايحترم
الكبير باحدى الطريقتين اما انه لن يتواءم مع المجتمع
وينحرف اجراميا او انه سيرى بانه ليس عليه احترام
انظمة الدوله ولامن يضعها وبالتالي لن يتقبل النظام الذي تطبقه احهزة الدوله
فهذا مانبت فيه من سن تعليمه الاولى بمباركة وزارة التعليم وبعض الاباء
الذين تنقصهم التربيه ومن جهه اخرى سنرى ان رمز الدوله لن تكون له هيبة الحاكم
والقائد وهذا ماجعلنا نسمع من يستهزئ بذالك الجيل هذه عدى الاستهتار بالانظمه
من التفحيط امام المدارس وعدم الاهتمام بالدوريات الامنيه
كما كان سابقا وكل هذه نقاط لم تكن موجوده تاخذ تقدمها
حتى ينقسم ذاك الشباب الى متمرد على نظام الدوله
وعلى كل رمز وكل كبير وتضيع الهيبه بداء من الاب والعم والخال
والمعلم وحتى تصل الى قمة الدوله
مما راق لي
ومنقول للفائده