في البداية، وقبل كل شيء، لا بد من التقدُّم بالتهنئة لمملكتنا حكومة وشعبًا، وفي مقدمتهم قيادتنا الحكيمة ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله-؛ بنجاح موسم حج 1443هـ، الذي حقق نجاحًا مبهرًا، ولاسيما أنه أتى بعد انحسار جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها وآثارها على كل دول العالم؛ إذ تخوَّف الكثيرون من تفشي أمراض مختلفة في موسم الحج، ولكن -بحمد الله- لم يحدث أي تفشٍّ لأي مرض.
إن المنظومة التي عملت في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، التي تتكون من ثلاثين جهة حكومية، إضافة إلى مائة وسبعين جهة، مثَّلت شركات القطاع الخاص، استطاعت بفضل التوجيهات المباشرة من قيادة البلاد، ومتابعة متواصلة من اللجنة العليا للحج برئاسة سمو وزير الداخلية، أن تبهرنا بالنجاح الكبير واللافت في تقديم خدمات لا تُحصى ولا تُعد لحجاج بيت الله الحرام، من خدمات أمنية وصحية، بجانب الخدمات اللوجستية، وكذلك النصح الإرشاد والتوعية.. التي حملت شعار "بسلام آمنين".