أتروي لي جراحاتي؟!
فترميني بجوفِ الجُبِّ حتَّى تخبو آهاتي
فيكفيني أنين القلب . . تكفيني عذاباتي
وتكفيني مآسي العُمر
باتت تعتلي قلبي
فتثقله وتكويه
وتعجلني بطعناتٍ
ألا تُدرِك؟!
ألا تَدرِي؟!
وليس كمثلكم يدري
وأيم الحق لا يدري
بأنَّ الحُبَّ يسحقني
فكيف أضيء مشكاتي؟
وكيف أعيد لي ماضٍ به تحلو مسراتي؟
وكيف أعيد بسمتها وضحكتها وضحكاتي؟
أتروي قصة منها نسجة الحُب في دعةٍ
وصغت لأجلها شعراً به أحكي حكاياتي؟
وتتركني أعني القهر
أعاني زمهرير القر
وتُمعن في مجافاتي
وتجرحني . . وتصعقني
وتقتلني . . وتدثرني
وتُشرعُ في الإساءاتِ
فؤادي مات من زمنٍ
ومات الحُبُّ في قلبي
ولن تخبو معاناتي
سأروي قصة كانت
بِها الأحلام زاهيةٌ
تُراودني . . تُغالبني
تُسابقني اشتياقاتي
ستذكرني وتبكيني
وتشكرني وتنعاني
وتسكبُ دمعها القاني
على قبري لتنساني
ولكن كيف تنساني . .؟!
وقد جاءت مهرولةً ومسرعةً لتلقاني!
نعم جاءت لتلقاني . .
ولكن خاب مرجاها
كما خابت بشكواها
فقد نسيت بأنَّ الموتَ غيبَنِي
ولَمْ تَدرِ بعنواني
تذكرني بأوجاعٍ مؤرقة
وذكرى منها آلامي
تذكرني بأنِّي كنتُ أعشقها
وأرعاها وترعاني
فهل كانت بساخرةٍ؟
وهل كانت بشامتةٍ؟
أم تهزأ بدمعاتي؟!
ولتهزأ بسخريةٍ
ولتعلن شماتتها على مرأى الورى لكن . .
حذاري من حساباتي
حذاري من براكينٍ
تؤججها وتسعرها
وتحرق زرعها الأخضر
وتسحق ماضياً أغبر
به كانت معاناتي
دعيني . . .
لؤمكِ القاسي يزلزلني ويدميني
ويحبس كُلَّ أنفاسي
وأصل كل دائرة
وأبشع أي نازلة
أحاطت بِي من الناسِ
سأروي كل مأساتي
وأنشرها وأعلنها
لكي أحصي بها ذاتي
لكي أرتاح من ألمٍ
فتزهو بعد ما غابت كتاباتي
وتحلو بعدها الأيام
وتطربني بها الأنغام
وتأخذني بها الأحلام
ولو أنِّي بعيداً كنت
فقد أحيا وبعد الموت
أذكرها بأناتي . . أذكرها بأناتي