وكأن الليل يسخر مني قائلاً :
- مرحباً.!؟ طاب مساؤك يا وحيد، ثم أكمل قائلاً أيها التعيس
ما بالك هكذا من أحزن القلب الرهيف وأوجعك؟
فكرت قليلاً
وتوالت في بالي ألف إجابة، هل أخبره بخريف الأشخاص
الأصدقاء في حياتي وقسوة الناس من حولي
أحدثه
عن بشاعة
الواقع وجهل المستقبل وتخلف المجتمع المحيط وعن دمار
التفكير في رأسي وعن تلك الخيبات المتتالية وتلك الأحزان
المتراكمة وتلك الأحلام المقتولة بكل وحشية وتلك اللأمال
المنهوبه وتلك المحاولات الفاشلة أو اقول له بأني أعاني من
فقدان حاد للشغف وأن اليأس انتصر مسيطرا على معظمي و و
و... لم أستطيع أن أجد إجابة مقنعة لسؤاله... تنهدت قليلا ثم
و
اجبته قائلاً :
لا شيء أيها الليل، لطفا اتركني وحدي .