إشنونة
مملكة اشنونة Ashnuna هو الاسم القديم لتل أسمر الأثري وهي إحدى ممالك الدولة السومرية
وكان مركزها في تل أسمر الواقع حاليا في محافظة ديالى شمال شرق بلاد سومر قرب مدينة بعقوبة في العراق،
وعلى بعد 35كم شمال شرقي بغداد،
وتاريخها يعود إلى الفترة (2028 قبل الميلاد) وشيدت بين نهري دجلة وديالى، وتحيطها سفوح جبال زغروس الشرقية،
حيث كانت عاصمة لدولة تدعى واروم، وبعد زوال حكم سلالة أور الثالثة عام (2003 قبل الميلاد) تحولت إلى قوة عظمى مدة من الزمن في نهاية عصر لارسا،
ثم مالبثت أن اندمجت في دولة حمورابي الذي ضمها إلى دولته في عام 1761 قبل الميلاد.
تأريخ
إشنونة
أحد تماثيل أمراء مملكة إشنونة
أسست مدينة أشنونة في الألف الثالث قبل الميلاد خلال فترة حكم نبوخذ نصر، وبدأت مملكة أشنونة بالبروز مع قيام الإمبراطورية الأكدية، لقد كانت اشنونة مدينة خلال فترة حكم سلالة أور الثالثة وسلالة إيسن، بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في ذلك الوقت حيث يقع ما بين بلاد عيلام وبلاد ما بين النهرين، وهذا كان يعود بالفائدة لمدينة اشنونة التي سهلت طرق التجارة فيها من أجل الحصول على الخيول من الشمال، واكتشف في اشنونة العديد من المعادن منها النحاس والقصدير والكوبلت، ومن العجيب انه اكتشف فيها لحاء شجر المطاط والذي كان يستخرج من زنجبار (تنزانيا حاليا)، وخلال عهد الملك الاشوري شمشي أدد الأول تمكن العيلاميون من احتلالها، لكن الملك البابلي حمورابي تمكن من استعادتها في السنة 38 من ملكهِ، وكان أكتشاف علماء الآثار لها في العراق بداية القرن العشرين، وبدأت أعمال التنقيب منذ عام 1930-1938 وشملت أربعة تلال وهي تل أسمر وتل خفاجي وتل أجرب وتل إتشالي.
عثر في مواقع آثارية عدة على عدد من تماثيل أمراء أشنونة في مدينة سوسة الإيرانية التي سلبها ملك عيلام شوتروك ناخونته الأول في القرن الثاني عشر قبل الميلاد ونقلها إلى سوسة وكان من بين هذه التماثيل تمثال رأس حمورابي.
قانون اشنونة
ولقد ذكرَ العالم الآثاري طه باقر أن قانون مملكة اشنونة الذي عثر عليهِ في تل حرمل هو أقدم القوانين التي جاءتنا من العراق القديم، وكان يعرف قانون حمورابي أو مسلة حمورابي إلى زمن قريب بأنه أقدم شريعة في تاريخ البشر، ثم بُدّل هذا الرأي بعد استكشاف أجزاء من قانون سومري يعود إلى الملك لبت عشتار فأصبح قانونُ تل حرمل هذا أقدمَ شريعة كشف عنها البحث حتى الآن الذي يسمى قانون مملكة اشنونة |
|
|
|