"أنا هُنا بجانبك"..تُشعرني الكلمة نفسها بالسكينة حين أتخيلها تخرج على هيئة حروفٍ دافئة، تطرُد لعنة الخوف مِن شخصٍ يرتجف دومًا مِن أثر الكلمات ، في يدٍ حنونة تُوضَع برحمة ولين على كتفٍ مائل فتعدله ، في قِلة حيلة لخائف تُبشره وتطمئنه ، في نظرة عين مُتبادلة، مغزاها "أنا معك لا تخف"، في معطفٍ واحد وإن كان ضيقًا ، إلا أنه يسع شخصين ، في سفرٍ طويلٍ شاق به رفيقان بحقيبةٍ واحدة ، في وجه صديقٍ طيب لا يمل مِن فرطِ حبه وإخلاصه..
"أنا هُنا بجانبك" تولِّد الحُب ، وتقوِّي العلاقات، وتقف كالشوكة في حلق الأيام الثقال، ولا تُقال إلا من كل مُحبٍ وفيٍّ صادق ، إن أفلتَ العالم كله يديه مِن يد محبوبه قال له: لا تخف، "أنا هُنا بجانبك"...!