جلست اكتب في ليلة سادها الظلام حاصرتنى اقلام و اقلام
كلمات و كلمات ارادت وصف بديع الرحمن
تفكر و تحتاراي من خلقه في الكون تختار
و لكن قلمي هذا قد اتخذ القرار سيصف نجمة بين الاقمار نوارة في السماء طليقة في الهواء تنير بضوئها الاجواءمداعبة للفضاء
فاضت الكلمات من قلمى كعاصفة هوجاء حتى استجم بي الخيال
فرايت نفسي قد ذهبت بعيدا خارج محيط الكون و احواله و اهواله تحيطنى درر و لآلئ في سماء واسعة شاسعة
اقتربت منى احداهن داعبنى نسيم اريجها و انعش روحى نورها اقتربت منها اكثر فاكثرحتى خاطبتنى بهمسات رقيقة الست انتى من وصفتنى و اظهرتى بديع الخالق في صنعي
عرفتها انها نجمتى التى وصفتها خاطبتها قائلة تبارك الرحمن لم يخبو مقصدى حين اوقعت عليك الاختيار في الوصف و الكمال
فجمالك و نورك الاخاذ يخطف الابصار و يبهج الانظار ردت و قد استشف بها الخجل انه من بديع صنع الرحمن له الحمد في كل مكان و زمان اراك و قلمك قد ارهقتكما الحياة الخالية من الاستقرار و الامان فما قصتك اروى لنا على العبرة ان تكون من نصيبنا ماذا اقول ماذا اروى لها
انطلق لسانى بالحديث يروى فقلت
قصتى ماهى الا قصة كل البشر اصبحت حياتنا ما هي الا
قسوة بلا رحمة ظلم بلا شفقة
تضحية بلا قيمة فسق و كفر و غفلة
و لكن بصيصا من الامل يحيا في قلوبنا من جديد فلقد عادت القيم الايمانية لتستشرى بين الناس و عادت راية الله لترفع رغم انف كل جبار ظالم عتيد نظرت الي النجمة و قد ارتسمت ابتسامة الامل على شفتيها و قالت الحمد لله الذى من علينا بنعمة الايمان فلندعو ان يديمها لنا و يثبتنا عليها
باذنه و مشيئته امين نطقت بهذه الكلمة و قد استيقظت من غفوتى
لاجد نفسي و قد حاصرتنى اقلامى من جديد نظرت للسماء الحالكة السواد فوجدت النجمة البديعة و كانها تبتسم لى من بعيد ارتسمت على شفتاى ابتسامة وداع هادئة و قلت بكل صدق سبحان الله و الحمد لله الا ان بذكر الله تحيا القلوب