![]() |
قصة قمر الزمان يحكى أن الملك الذي كان يحب الأذكياء، ويقربهم إليه دائما ، ويسعد بمجالستهم واختبارهم بأسئلته الذكية ، كان في أحد الصباحات يتنزه مع وزيره في حديقة القصر الواسعة ، فمرا ببحرة رائعة تزينها تماثيل أسود يخرج الماء العذب من أفواهها بطريقة معجبة وساحرة . شعر الملك بالعطش ، وطلب من الوزير أن يسقيه شربة ماء .. فتناول الوزير طاسة فضية كانت على كانت على الحافة ، وملأها ، ثم سقى الملك ، وأعاد الطاسة إلى مكانها . نظر الملك إلى الطاسة بعد أن استقرت في مكانها ، ثم التفت إلى الوزير ، وقال : - أيها الوزير ! لقد تكلمت الطاسة ، فماذا قالت ؟! وجم الوزير ، وكسا التعجب ملامحه ، ولم يدر بماذا يجيب .فالطاسة جماد ، ولايمكن لها أن تتكلم ، ولكن هل يجرؤ على قول هذا للملك ؟! ولما طال صمت الوزير ووجومه ، صاح به الملك : - أمهلك ثلاثة أيام لتأتيني بما تفوهت به الطاسة ، وإلا نالك مني عقاب قاس ! عاد الوزير إلى بيته مهموما حزينا ، ثم دخل غرفته ، وأغلق على نفسه بابها ، وراح يفكر ويفكر ، ولكنه لم يهتد إلى حل أو جاب مقنع ، وراح يتساءل : ( ترى ماذا يقصد الملك بسؤاله ؟ .. هناك جواب ، ولاشك ، يدور في خلده .. ولكن ماهو ؟! ) . طالت خلوة الوزير في غرفته ، فقلقت عليه ابنته الوحيدة ( قمر الزمان ) ، فاقتربت من باب الغرفة ، ونقرت عليه بلطف ، ثم استأذنت بالدخول ، فأذن لها . قالت ( قمر الزمان ) لأبيها : - مضى عليك يومان وأنت معتكف في غرفتك ، وأرى الهم واضحا على وجهك، فماذا جرى ياأبي؟! قال الوزير : - حدث أمر جلل يا ابنتي ! .. لقد طرح علي الملك سؤالا صعبا ومستحيلا ، وامهلني ثلاثة أيام لأجيبه عليه ، وإلا عاقبني عقابا قاسيا ! قالت ( قمر الزمان ) : - وماهو السؤال ياابي ؟ قال الوزير : - سقيته الماء في طاسة ، ولما أعدت الطاسة إلى مكانها ، قال لي : لقد تكلمت الطاسة ، فماذا قالت ؟ ضحكت ( قمر الزمان ) ، وقالت ك - إنه سؤال ذكي ، وجوابه يجب أن يكون ذكيا أيضا ! صاح الوزير بلهفة : - وهل تعرفين الجواب ياابنتي ؟ قالت ( قمر الزمان ) : - طبعا .. فالطاسة قالت : صبرت على النار ، وطرق المطارق ، وبعدها وصلت إلى المباسم ، وما من ظالم إلا سيبلى بأظلم ! وعلى الفور ، لبس الوزير ثيابه ، وقصد مجلس الملك ، ثم نقل إليه الجواب كما قالته له ابنته . أعجب الملك بالجمواب الذي كان أذكى من السؤال ، ولكنه شك في أن يكون الوزير هو الذي اهتدى إليه... وفي صباح اليوم التالي ، فاجأ الملك الوزير قائلا : - أيها الوزير ! أريدك أن تأتي إلى مجلسي غدا لاراكبا ولا ماشيا ..وإن فشلت، فإن عقابك سيكون قاسيا ، وقاسيا جدا ! صعق الوزير للطلب المعجز ، وانصرف من مجلس الملك مهموما ، وعندما وصل إلى بيته ، استنجد بابنته ( قمر الزمان ) ، وحدثها عن طلب الملك ، وطلب منها الحل . ابتسمت ( قمر الزمان ) ، وقالت لأبيها : - وهذا أيضا حله هين ياأبي ! وفي صباح اليوم التالي ، أحضرت ( قمر الزمان ) لأبيها دابة صغيرة، فركب عليها ، وذهب إلى قصر الملك ، وهو راكب على الدابة ، وقدماه على الأرض . ذهل الملك لحسن تصرف الوزير ودهاء حله ، فأدناه منه ، وهمس له : - قل لي من يقول لك ذلك .. ولك الأمان ! قال الوزير : - إنها ابنتي ( قمر الزمان ) يامولاي ! قال الملك ك - أحضرها لي في الحال ! ولما مثلت ( قمر الزمان ) بين يدي الملك ، أعجبه جمالها ، ولكن ذلك لم يثنه عن اختبارها في سؤال معجز ، تكون الإجابة عليه مستحيلة . قال الملك : - سأتزوجك الليلة ياقمر الزمان ، وأريدك أن تحملي مني في الفور، وأن تلدي الليلة ولدا يكبر في ساعات ، ويغدو في الصباح ملكا يجلس على عرشي ! ابتسمت ( قمر الزمان ) ، وقالت : - أمرك يامولاي ! واقتربت من النافذة المطلة على جزء كبير من الحديقة لازرع فيه ، ثم التفتت إلى الملك ، وقالت : - أريدك يامولاي أن تحرث هذه الأرض الليلة ، وتزرعها الليلة ، وتقطف الزرع الليلة ، وآكل من ثمارها في الصبح ! ذهل الملك ، ونهض صائحا : - هذا غير معقول !! قالت ( قمر الزمان ) : - كيف تريدني إذن أن أنجب لك ولدا الليلة ، ويكبر في ساعات ، ويغدو في الصباح ملكا ؟! سر الملك من جواب ( قمر الزمان ) ، ثم عقد قرانه عليها ، وأصبحت ملكة إلى جواره ، وعاشا معا حياة هانئة سعيدة |
رد: قصة قمر الزمان يعطيك العافية يارب ولك مني باقات من القرنفل تحمل في شذاها اسمي معاني الاحترام |
رد: قصة قمر الزمان مجهود رائـــع الله يعطيكـ العافيه لـروحكـ السعاده الدائمــه |
رد: قصة قمر الزمان تتميز دائما باطروحاتك سلمت روحك والانامل لا عدم ي نقاء مودتي |
الساعة الآن 05:34 PM |
جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010