احمي حصونك هذا العنوان ابتكرته يومًا
عندما كنت أتأمّل عن
الذات وأسرارها وأعتقدت ومازلت
أنّ هذه النفس عظيمة ولذلك قال الله عزّ وجل في وصفها
وفي أنفسكم أفلا تُبصرون) أعتقد جازمةً أنّ أعظم أسرار
هذه النفس هو فهمها..فجاءتني هذه الفكرة وهي المقارنة
بين
الذات وبين الحصن المكين الذي يحمي الدولة من الإحتلال
والتدمير وشبّهت الذّات بالحصن من جانب إمكانيّة أن يسمح
الفرد لحصونه أن تُفتح أو يفتحها هو للآخرين فيحصل الإحتلال
ومن ثمّ الإختلال والإعتلال واحتلال الذّات يكون باجتياح الأفكار
والمشاعر السلبيّة له أي باختصار اختياره لصور ذهنيّة معيّنة أن تسكن
في عقله والصّورة الذهنيّة هي أساس السلوك من سمح للصور الذهنيّة
أن تسكن في عقله هو الفرد ذاته ومن سمح له أن تسيطر عليه هو أيضاً
وعليه أن يتحمل النتائج وحده ويسعى لتغيير ذاته وحده وسأضرب لذلك مثالاً
بالشاعر المجنون أتعرفونه ؟ بالطبع نعم إنّه مجنون ليلى قيس بن الملوّح
الذي سمح لعقله أن تسكن فيه صورة ذهنيّة لامرأة واحدة فقط لم يأذن
لعقله أن يقبل سواها عُرضت عليه ليلات لكنّه أبى إلاّ ليلى التي في ذهنه
فسيطر عليه انفعال ليلى ولم يسمح بأي انفعال آخر أن يسكن عقله
فعاش متيمًا بانفعال هو اختاره ، ومات ولم يحصل على ليلى.
انتبه !! حماية ذاتك وتمتين حصونك من الإختراق
من أولى أولويّات ذاتك .. فإن اُخترقت حصونك انهارت ذاتك.