:: قصيدة الإعجاب يسرني والتعليق يزيد الطاقة (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: وتكبر الدنيا بعيوني (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: اللحوم والدهون تسرطن الجلد (آخر رد :تووفه الحربي)       :: حين يكسرك القريب ويجبرك الغريب (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سلسلة احداث السيرة النبوية/الحلقة السادسة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سفراء النبي صلى الله عليه وسلم/5/العلاء بن الخضرمي (آخر رد :تووفه الحربي)       :: الشاعرة والاديبة الفلسطينية مي زيادة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: علماء وعباقرة العرب/10/ابن ابي اصبيعة اخلاقيات الطب وتاريخه (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ العراق القديم/البابليين يلجاون للاختباء خوفا من الاشوريين (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ العراق القديم/اتفاقيات الاشوريين للتجارة مع الاناضول (آخر رد :تووفه الحربي)       :: بغداد ياحسرة قلوب السلاطين (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روايه نور في غسق الدجى (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: روايةقلب المحب دليله رواية سعودية رومنسية (آخر رد :تووفه الحربي)       :: قصيدة هيضت خافي أحزاني (آخر رد :حمدفهد)       :: ابسط وجهك للناس تكسب ودهم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روائع الشعر العراقي/سعدي يونس/لزوم ما لا يلزم (آخر رد :الــســاهر)       :: روائع الشعر العراقي/نازك الملائكة/اغنية الهاوية (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روائع الشعر العراقي/كريم العراقي/سبحان الله الغفار (آخر رد :تووفه الحربي)       :: يا نصفي الثاني من العمر مسموح (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: قصيدة شوقي وذوقي (آخر رد :حمدفهد)       :: حدود دول وأقاليم غريبة تقع فعليًا داخل دول أخرى/بارل هرتوغ وبارل ناسو (آخر رد :عيونها لك)       :: توائم عن أشهر المعالم السياحية التاريخية في العالم/معبد أنغكور وات / معبد بوروبودور (آخر رد :تووفه الحربي)       :: قبائل منسية اختار البقاء بعيدا عن الحضارة /قبيلة تورومونا السكان الاصليين في بوليفيا (آخر رد :تووفه الحربي)       :: علاجات غريبة كان يعالجون فيها قديمًا /علاج جميع الامراض المزمنة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا الأصيله (آخر رد :تووفه الحربي)       :: بر الوالدين (وبالوالدين إحساناً) (آخر رد :عيونها لك)       :: التفسير الموضوعي للجهل في القرآن: دراسة لآية “يحسبهم الجاهل أغنياء” (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: قصيدةفي الجو الرهيب (آخر رد :حمدفهد)       :: قصيدة هلاك المحبين (آخر رد :حمدفهد)       :: طريقة عمل خبز الثريد (آخر رد :عيونها لك)       :: هل خطر ببالك يوما الأعمى ماذا يرى (آخر رد :عيونها لك)       :: عظمة بعض الكلمات (آخر رد :عيونها لك)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ابو طلال (آخر رد :الــســاهر)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ثلوج دافئة (آخر رد :الــســاهر)       :: قصيدة عزاه لمن دكه الهوجاس (آخر رد :حمدفهد)       :: سلسلة اعلام المسلمين/الامام الثقة عبدالله بن ابي نجيح (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ السلالات في التاريخ/11/الصفويون (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سيرة العشرة المبشرة/11/عمر بن الخطاب/ج2 (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سلسلة التعريف بسور القران الكريم/سورة العصر (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تفسير اسماء الله الحسنى/الحكيم (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: كلمات متوهجه (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: أصدقاؤك مثل أسنانك (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: رواية ليتني عرفتك باول العمر (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روايةسئمت المثاليه فقررت الانحراف (آخر رد :تووفه الحربي)       :: رواية ذكريات قصر عمي (آخر رد :تووفه الحربي)       :: سالم يقود الأخضر في خليجي 26والعقيدي يعودويعتذر (آخر رد :تووفه الحربي)       :: التفاوت بين البشر وأعمالهم (آخر رد :حوريه)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا أسير الصمت (آخر رد :عيونها لك)       :: رواية لو كرر التاريخ امرأه اخرى مـثلك لـعشقت الخيانة ياسيدتي (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا فيرتي سبيرم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: جنود مجندة (آخر رد :عاشق الكتابة)       :: لك غلا واحساس صادق مع البوح (آخر رد :تووفه الحربي)       :: رواية جبروت الأبتسامة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: رواية امراة في ظل الاسلام (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ العراق القديم/تعرف على السفن النهرية البابلية (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا الشيخة (آخر رد :تووفه الحربي)       :: ماعرفت افسر اسراره (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روايه لقيطه في الثلاثين تروي بجرأه كل مايدور (آخر رد :تووفه الحربي)       :: الى لندن (آخر رد :تووفه الحربي)       :: ياليل فيك أسرار (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا حمدفهد (آخر رد :تووفه الحربي)       :: لحظات مختلفة (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: يكفي حنيني (آخر رد :تووفه الحربي)       :: فقدنا في ليالينا مواعيد وفقدنا ناس (آخر رد :تووفه الحربي)       :: حل مشكلة هاك الشكر عند ترقية النسخه الى 3.8.11 او 3.8.12 (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا ياسر بريمادر (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا وطن قلبك (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا شبية الريح (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا نجـــــــم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا برستيج انثى (آخر رد :تووفه الحربي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا حُلم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: حيرتني يا ضنيني (آخر رد :تووفه الحربي)       :: الكنز الداخلى (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا نور سعيد (آخر رد :تووفه الحربي)       :: كفو الملامة (آخر رد :عيونها لك)       :: السلام عليكم (آخر رد :تووفه الحربي)       :: انا المتيم لم اتب (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: دعونا نرحب بضيفنا الجديد حياك الله يا دانه سعيد (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: رواية شكيت من حظي وخيبتني ظنوني للكاتبة بحر الغلا (آخر رد :ناطق العبيدي)       :: قصص من التراث العراقي/الف ليلة وليلة/الدرويش الاول (آخر رد :عيونها لك)       :: معركة فتح الاندلس بين المسلمين والصليبيين (آخر رد :عيونها لك)       :: سيرة التابعي الجليل/ جعفر بن موسى (آخر رد :عيونها لك)       :: سيرة الصحابية الجليلة/14/اروى بنت عبدالمطلب (آخر رد :عيونها لك)       :: سيرة الصحابي الجليل/17/الضحاك بن قيس (آخر رد :عيونها لك)       :: تفسير أيات سورة الشعراء (آخر رد :عيونها لك)       :: سلسلة الاخلاق الاسلامية/12/التعاون (آخر رد :حوريه)       :: شريان تدفقي (آخر رد :عاشق الكتابة)       :: من منا قام بشكر اخطاءه يوما (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: كن ناصحا لا فاضحا (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: تاريخ العراق القديم الملك شمش شوم اوكين واستلامه المنحة المالية (آخر رد :البارونة)       :: بهذه الحياه من المستحيل (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: الحياة مجرد كتاب (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: روائع الشعر العراقي اديب كمال الدين قرر ان يذهب اليها (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روائع الشعر العراقي بدر شاكر السياب سوف امضي اسمع الريح (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روائع الشعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد واخيرا نطقت بها (آخر رد :تووفه الحربي)       :: روايه ما فادني زينه كامله (آخر رد :عيونها لك)       :: في بحر الحياة (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: رفقاً بأناملناوعطفاً على أعيننا (آخر رد :نظرهـ خجولهـ)       :: قالو صاحبك رحل (آخر رد :تووفه الحربي)       :: تاريخ العراق القديم/اول تعداد سكاني جرى في عهد السومريين (آخر رد :تووفه الحربي)      

 

{ شبكة همس الشوق  )
   
 
 
   
{ اعلانات شبكة همس الشوق ) ~
 
 
 
   
فَعاليِات شبَكة همَس الشُوقِ
 
 
Elegant Rose - Double Heart
 غير مسجل  : بصفتك أحد ركائز المنتدى وأعضائه الفاعلين ، يسر الإدارة أن تتقدم لك بالشكر الجزيل على جهودك الرائعه .. وتأمل منك فضلاً لا أمراً المشاركة في أغلب الأقسام وتشجيع كافة الأعضاء بالردود عليهم والتفاعل معهم بقدر المستطاع . ( بكم نرتقي . غير مسجل  . وبكم نتطور ) همس الشوق

اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا !


همس للقصص وحكايات وروايات خاص بشتى انواع القصص الواقعيه والخياليه



رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان

همس للقصص وحكايات وروايات


إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

بحث حول الموضوع انشر علي FaceBook انشر علي twitter
العوده للصفحه الرئيسيه للمنتدى انشاء موضوع جديد ردود اليوم فقط دقيقه رد مجاملة
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 1 - 2022, 07:39 PM   #31


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



<< بيِـت ابِو ذيـاب >>
جالس ويغني قدام ياسر اللي يِدق بالعود
ياسَـر ؛ وش عنده العاشق الولهَـان !
ذيّاب بتمثيِل للهيـام ؛ اخذت عقلي ياخوك اخذت عقلي !
ضحك ياسر من تآوه ذيَـاب بـ الم من ايد امه اللي ضِربت براسه ؛ منو اللي اخذت عقلك !
ذيّاب بابتسامه عريضه وهو يلف على امه ؛ والله ياهي اخذت عقلي وقلبي ، اخذتني كلي يمه ما بقى ذياب !!
ام ذيّاب ؛ ما بقى الا تكتب فيها قصيد ، ذياب عن المزح الثقيل عاد !
ابتسم وهو يناظر امه بهيام ؛ من قال اني ما كتبت ؟ انتظر اللحظه بس !
كشرت وهي تصد عنه ؛ قوم عني اقول !
ضحك ذياب وهو يقوم ويبوس راسها ؛ نمزح معاك ياغاليه !
ام ذيَـاب بسخريه ؛ مزحك ثقيل ، الا اقول لك ما ودك تتزوج ؟
ذيَـاب باستغراب ؛ وش الطاري ؟
ام ذيَـاب وهي تبتسم ؛ لقيت لك عروس
هز راسه بالنفي ؛ لا يرحم لي عينك ، انا اذا بتزوج بتزوج وحده بكيفي ..
ام ذيَـاب بغيض ؛ وش اللي بكيفي مابه كيف بموضوع الزواج !
ضحك ذياب وهو يرفع كتوفه ويمشي ؛ عاد يمكن اني حاط البنت ببالي وش يدريك !
ضحكت ام ذيَـاب غصب على طَيشه وهي تلف لـ ياسر ؛ انت والله اني شاكه وراك بلاء من هالعود اللي مايفارقك !
ياسر بذهول ؛ وش دخلني الحين !
ام ذَيـاب بشك ؛ لا نكذب على بعض ، اول كل اسبوع يا متضارب مع احد ، يا بمركز الشرطه الحين وش السالفه ؟ طاح عليك عقل يعني ؟
ياسر بذهول ؛ الحين بدل لا تفرحين اني عقلت ، تذميني؟
ام ذيَـاب وهي تناظره بنص عين ؛ وراك مصيبه كبيره صدقني مب لله هالعقل !
كشر وهو يدق نغمه حزينه بالعود ؛ لي الله يا ظالمني !
تكتفت وهي تناظره ؛ اسكت اقول !
ضحك غصب وهو يقوم ؛ انا ماشي اساساً ، بتعرفين قيمتي قريب بس مدري متى !
ضحكت ام ذياب وهي تشوفه يخرج وراء ذيَاب ، دعيت لهم بقلبها وهي تناظرهم يتخانقون بالخارج .
_

<< بيَـت سلطان >>
جالس بغرفـتها ويتَـأمل بالفراغ ، ما يضمن الليّـث ابداً ويبِي يرجع حيَـاه كيان لـ توازنها القَديم وحياتها القدَيمه ، يبي ينسَيها الليّـث وسالفه زواجها ويبعدها عنه قبَل لا تتعلق فيه اكثر وهو يدري انها تعلقت بـ الليّـث اكثر من بعد وفاته الكذبيه لانه هو اللي كان معاها ، ما كان غافل عن شيء ويدري بابَسط الاشياء اللي يسويها الليّـث لها وما يشوف من افعَـاله الا الحُب والرجَوله الصح ،لكن مثل انه ما ترك خيار امامها الا انها تتزوج الليّـث قبل ، الحين ما بيترك لها الا خيار واحد ، هي انها تتطلق منه !
زفّر سلطـان وهو يوقف ؛ يا قَـسوتك يا سلطان يا قسوتك !
اخذ جواله وهو يتصَـل على اخِوه ،ابـو عبـدالعزيز
_

<< بيَـت ابو عبـدالعزيز >>
رفع حـواجبه وهو يشوف رقم يتصَـل عليه ، رد وسرعان ما بردت ملامحه من الصوت اللي جاه
ابِـو عبدالعزيز بذهول ؛سـ سظ°لطان !
سَـلطان ؛ ايه سلطِـان يا خَـالد ، كيف الحال ؟
سكِت بذهول وهو يسمع صوت سلطان فعلياً ، مو معقول ان اخوه اللي يظنه متـوفي الحين جالس يكلمه
اخذ عـزيز الجوال من اذن ابوه : ميَـن !
سَـلطان بهدوء ؛ عمّك يا عبـدالعزيز ، ما بطول عليكم لكن ان لقيَتوا وقت ياليَت تجوني ، فمان الله !
وسع عزيز عيونه وهو يشوف عمه يسكِر وابوه حاط ايده على فمه مَذهول تماماً
اخذ نفس لثواني ؛ يقول ان لقيتوا وقت تعالوا لي !
قام ابَـو عبدالعزيز وهو يناظره ؛ بسرعه !!
قام عزيز وهو يلحَـق ابوه اللي راح يركض للخارج

_
<< بَــيت الليِـــث >>
نِـزلت والليَــث وراهَـا شَـايل الشنَـاط ، فتحَت الانوار وهي تناظره كيف مهلَوك ؛ اللي ما يسمَع كلام كيان كذا يصير فيه !
الليَــث ؛ اخلصي عليّ اقول واصعدي !
كيَـان ؛ مب نايمه صدقت انت !
اللّـيث وهو يناظر جواله؛ مع الاسف اني هالمره ما آخذ برغبتك !
ابتسمت لانه انشغل عنها وهي تصعَد للاعلى ، بدلت ملابسها وهي تآخَـذ اللحَـاف على كتفها وتقَرب بتخرج للصـاله ، فِتح الباب وهو يرجعهَـا من ذراعها لعند السرير ، ناظرت بـ فيه لثواني وسرعان ما حمّر وجها من سكَر الانـوار وهو يمشي لعندها ،ضربت رجلها بطرف السرير من تراجعها للخلف وهي تتآوه بـ الم
مسك خصرها وهو يثبتها بهدوء ؛ اللي ما يسمَع كلام الليّـث كذا يصير فيه !
زمت شفايفها بحنق ؛ لا تقلَدني !
الليَــث بهدوء ؛ فيه احد قال لك يا حلِوك وانتِ ساكته ؟
رفعت ايدها وهي تدور وجهه بـ الظلام؛ لا ما احد قال لي ، اتركني !
رفع ايده لايدها اللي على خدَه وهو يقربها من شفايفه ، توردت ملامحها بخجل من بَاس بَـاطن كفها
ابتسَـم بهدوء من سِكنت حركتها ؛ انا اقَول لك ، خلاص ؟
سكتت غصب وهي شوي وتموت من شده حياها غمضت عيونها وهي تحس فيه يستنَشق بَاطن ايدها ويقبّلها
كيَـان ؛ طيب عادي اروح المطبخ ؟
هز راسه بالنفي ؛ وش ودك ؟
كشَـرت لثواني ؛ ما ودي بشيء !

ابتسم وهو يمسكها مع خصَـرها ، انسَدح وهي بحضَـنه بحَيث يصيِر ظهرها ملاصق لصدره
كيَـان بتردد ؛ مو قريبيِن من بعض حيل ؟
الليَـث بهدوء : لا تجبَريني اقرب اكثر !
سكتت بِرعب وهي تغمض عيونها ، حس بخوفها وهو يزفّـر
عرفت انه حس بخوفها لجِل كذا زفَـر ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها على ايده اللي محاوطتها ، ابتسم بخفوت لانه بحركتها هذي تبين له عدم خوفها ولجل ما يبعدها عنه ،
الليّـث بخفوت ؛ راضيه بـ اللي تسوينه فيني ؟
بلعِت ريقها بتردد وهي ترخي نفسها بحضنه بهمس ؛ ما سويت شيء !
عض شفته لثواني ؛ يا كِبر ذنبك يا بنت سلطان ، يا كبره !
غمضت عيونها والدموع تتجمع بمحاجرها ، يكفيها يكون بجنبها وما تبي شيء ثاني لكن ما تقدر تعطيه اللي يريده ، ما تقدر تكون زوجته فعلياً .
_

<< بـ الشرقيه >>
زفَـر أوس والكلام مو مفهوم ابداً وكـ أنه بـ لُغه جديده تخفـى عنهم
جَـلس وهو يشِوف العمَـيد يحاول يلحَق ثامر اللي خَرج وهو يبكَـي ويهرب بعيد عنه
اشر أوس لـ العميد انه يرجع لـ عند المفتَشين اللي داخل وهو بيتعامل مع ثامَر
ابتسم العميد وهو يحط ايده على صدره يشكره ويدخل، قام أوس وهو يمشي خلف ثامر
أوس بهدوء ؛ ثـامر
لف عليه وسرعان ما رمـى الحجره اللي بـ ايده بجنب أوس بحنق ؛ لا تلحقني
مسكه أوس من ذراعه وهو يجلس بمسَتواه ؛ ليه ما الحقك !
ثَـامر بغضب ؛ لانك حيوان !
كبِح ضحكته لثواني ؛ووش ازعجتك فيه ؟
ناظره لثواني بحُنق وهو يبعد ايده ؛ ازعجت ترف يعني ازعجتني ! اتركنيي
ناَظـر فيه لثواني باستغَراب وسرعان ما فَهم انها اخته اللي بكَاها من صرخ عليها بـ وقت الاشتباك اللي صار ؛ آسف منك ، ومن اختك طيب ؟
ناظره لثواني وهو يدفه ويدخل داخل ، ضحك أوس لانه مو معقول طَفل الـ ظ¨ سنوات يكون بهالشده كلها بس ولَد عميـد من يلومه .

صعَـد للاعلى عندها وهو مبسوط تماماً ان أوس اعتذَر ، فتح الباب وهو يشوفها منسدحه وتبكي ؛ تَــرف
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تقوم ؛ ثـامر
ابتسم بطَـفوله وهو يناظرها ؛ الرجَال يلي صّرخ عليك ، يقول انا آسف !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تناظره ؛ مين ؟
ثامَـر بلا معرفه ؛ اللي مع ابوي
تَوقعت انه الفَـريق غازي ، او عصام بس كلَهم ما صَـرخوا عليها وهم اللي تسمَع اسمائهم من ابوها دائما ، كان فيه شخص ثاني بس ما كان ابوها يقول اسمه ، ما يقول الا ولَـد ذيّـاب ، مسك ايدها وهو يسحبها معه لعند الشبَاك ؛ هذا !
كشَـرت ترف وهي تشوفه أوس ، ناظرت فيه معقد حواجبه ويعدل كتفه ، تذكرت انه انصَاب بالاشتباك يلي صار؛ الله يوجعك زياده !
ضحك ثامر غصب وهو يركض للخارج ، رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوف ابَوها يمِشي لعند أوس
نَـايف باستغراب ؛ للحيَـن تألمك يا أوس !
هز أوس راسه بالنفي ؛ لا الحمدلله !
ناظره بشَك وهو يرفع ايده لكتَـفه : متأكد ؟
عرف أوس بـ نيه العميَـد وهو يناظره بثَبات ؛ متأكد طال عمرك !
ضغط العميَـد بقوه على كتَف أوس المصَاب وهو يشوف ملامح أوس تتغير بشده ، تركه وهو يشيل ايده ؛ دامك ما صرخت مو بذاك الوجع ، ارتاح
عض أوس شفته لثواني وهو يشوف العميد يمشي ، اخذ نفس وهو يكبِت الالم اللي يزيَـد عليه وسرعان ما انحنى وهو مو قادر يوقف من شده الالم
وسعَـت عيونها وهي تشوفه جالس على ركبه بالارض وراسه للاسفَـل وايده الثانيه على كتفَه
وسعت عيونها برعب من شكله وهي تشوف عروق عُنقه رغم المسَافه اللي بيَنهم الا انها صارت واضحه جداً
اخذ نفس بعد ما هدي عليه الالم وهو يرجع راسه للخلف ، ما يدري كيف ارتفعت عيونه وهو يشوفها واقفه وتناظره من الشِباك بالاعلى
ناظر فيها لثواني وسرعان ما نزل عيونه وهو يقوم ؛ يكفيني هَد حيّـل هالقد مب ناقص غِيره ابوك بعد !
تراجعت للخلف بذهول ؛ وجع وجع وجع الله يااخذك انت وعيونك !!
عضت شفتها لثواني وهي شبه متأكده انه اخذ عنها فكره تحت الصفر بكثير ، كل ما لف لقاها بوجهه ،اول مره وقت كانت تدور على ثامر ، وثاني مره بالمحل وقت ما كان مع كيان اللي تظنها زوجته ولف وهي كانت مفهيه تطالعه ، والحين وهو طايح رفع عيونه وهي بوجهه
زفرت ترف بغضب ؛ انت اللي تطلع لي بكل مكان مو ذنبي !
_

<< بـيّـت سلطان >>
حط ابَـو عزيز ايده على فمه بذهول وهو يسمع حكايه سِلطان ، من وقت اتفاقه مع ابِو الليَـث انهم يزورون وفاته ، ومن وقت خروجه من العمليه ومن وقت خروجه لـ اسطنبول لحد عودته الحين
عبـدالعزيز بتفكير ؛ يعني الليَـث يدري انك عايش من زمان !
هَز سلطان راسَـه بـ ايه ؛ عرف بعد فتره ، وقت ما سافر مع ابوه كانوا جايين لعندي !
ابَو عبدالعزيز ؛ووش سر محبتك لـ عزام الحين يا سلطان !
سلطِان ؛ ما كنت اكرهه لجل احبه ، عزيز وغالي من يومه بس الاعمال تفّرق بيننا !

عبـدالعزيز بسخريه ؛ ورغم اللي سواه ولده ، تحبه للحين ؟
سِلطان بحده ؛ انا ناسي وش سوا الليَـث ، ممكن تذكرني ؟
ابتسم عزيَـز بسخريه وهو يرجع جسده للخلف ؛ دامك ناسي وش لي من الكلام يا عمي ؟
زفر ابـو عبدالعزيز وهو يوقف ؛ يسامحك لو فضّلت الغريب على اخوك يا سلطان !
سلطان بجمود ؛ما فضَلت احد ، والغريب اللي تقول عنه يصير من ال عُدي الاصحاب القِدام ، ويصير ابِوه لـ الليَـث !
عزيز بهدوء ؛ طليَق كيان !
رفع سلطان عيونه له بهدوء ؛ بـاذن الله !
ابتسم عزيز غصب وهو يناظر بعمه ، عاف كيان من زمان لكن وده ينتقم من الليّـث فيها بس
ناظره ابَو عزيز بسخريه وهو يخرج ؛ ياعِزتي لهالبنت والله ياعزي لـ بنت غيداء !
رفع سلطان عيونه وهو يدري بكـلمه ابو عزيز " يا عزي لـ بنت غيداء " انه يستحقره بهالطريقه بـ انه ما يقول انها بنته وانما بنِت امها ، لجل يبين له انه ما يستحق يكون ابوها
عض سلطان شفته بغضب واخوه قاسي جداً عليه لكنه ما يحس بشعوره ابداً
_

<< بيَـت عبـدالرحمن ، العشِاء >>
فِتحت عيونها بخمول وهي تحس بصداع مو طبيعي . ناظرت بـ عبدالرحمن النايم وسرعان ما توسعت عيونها بذهول وهي تناظر بنفسها ، كَيف سمحت انه يقّرب لها
ابتعدت عنه وتناظره كيف نايمَ ، ما تنكِر انها تحبه بس ما يجبرها بهالشكل بعد ما جرحها ، حلف لها انه ما يعودها واعتذر مليون مره واثَبت لها انها مُجرد نَـزوه وما حصَل بينهم اي شيء حكاّها ان نظَره زل وهو يشوفها مع مشعَـل ، وانه لو ما ابتساماتها المتكرره له وقت مايجي بيتهم ما كان انجَرف وراها ، غمضت عيونها لثواني بتناسي وهي تمثل عدم الاهتمام وانه ما حصل بينهم شيء بالامس ، دخلت الحمام وهي تآخذ شاور يخفف من الشعور اللي يحتل داخلها تجمعت الدموع بمحاجرها ، تدري انه يحبها ويعشقها بعد بس جرحها انه مال لغيرها من اول نظره ، ولا كأنه هو عبدالرحمن اللي الكِل يميلون الا هو
اخذت نفس وهي تخرج بهدوء ، بدلت ملابسها وهي تنِزل لعند ميهاف اللي تلعَب مع الخادمه واول ما شافتها ضمتها
ضحكت جميله وهي تضمها لصدرها ؛ اشتقتي لي ؟
هزت ميهاف راسها بـ ايه وهي تضمها بقوه ؛ اشتقت لك انتِ وبابا !
ابتسمَت جميله وهي تلعب معاها ، اخذت نفس لثواني وهي تسمع صوت خطواته نازل من الدرج ، لفت انظارها بعدم اهتمام وهي تلعب مع ميهاف .
ركضت ميهاف لحضن ابوها ؛ يلا !
عبـدالرحمن وهو يناظر جميَله اللي ما تناظِره ؛ قِلتي لامك ؟
هزت ميهاف راسها بالنفي ؛ ماما ما تقول لا ، صح ماما ؟
لفت جميله بهدوء ؛ ما اقول لك لا ، وش ودك ؟
ميهَـاف بابتسِامه ؛ نروح المطعم !!
قوست شفايفها لثواني وهي ترجع جسدها للخلف ؛ ليه لا ؟
وقفت جميَـله وهي تمشي فيها ؛ يلا تعالي البسك ، وحشتيني ما شفتك من الصباح يا ماما !!
ابتسم عبَدالرحمن وهو يناظرهم يدخلون بـ غرفه ميهَـاف ، وده يرجع فيه الزمَن ولا يكِون غَلط بحق جميَله وبحَق نفسِه بعـين ابِو الليَـث ، للحين فيه شعور لـ توليِن ويشتَاق لها احيان بس يحاول قَد ما يقدر اذا حَن لها يكون بجَنب جميَـله لجل ما يتجرأ يرجع يحاكيها
_

<< بيَــت الليّـــث >> خِرجت بعد ما اخذت لها شاور وهي تتأمـل بـ نفسها ، ارسلت قُبله عشوائيه لانعكَـاسها وهي تدندن بـروقان
دخَل وهو يناظرها ؛ بَـدري !
كيان ؛ ليه ما صحَيتني
ترك قهَـوته واغراضه وهو يـرمي جواله ع السَـرير
كيَـان ؛ فيَن كِنت !
الليَـث وهو يدخل الحمام ؛ اخذت لي قهوه ورجعت !
ابتسمت غصب وهي تستنشَـق ريحْه القهوه اللي جابت راسهَـا بخفوت ؛ لو شوي ما بيمانع اكيد !
مشِيت لعندها وهي تآخَـذها بـ ايدها ، تلعب بمفتاحه اللي قدامها وتفتِح بكـت السجاير حقه وتسكِره ، وبنفس الوقت تشِرب قهوته
خرج وهو يشوفها واقفه ؛ ما به احترام للكبير يعني ؟
ابتسمت ببراءه وهي تطالعه ؛ حبيتها !
ابتسم غصب وهو ياخذها من ايدها ؛ من الليَـث اكيد بتحبينها !
ناظرت فيه بغيض وهي تشوفه يشَربها ؛ ما تقول عندي زوجه اجيب لها معاي !
ابعَد القهوه عنه وهو يناظرها لثواني ، شتت انظارها عنه من نظراته وسرعان ما ابتسمت بخفوت من حاوطها وهو يترك الكوب بـ الطاوله يلي خلفها
كيـان ؛ ايش رايك تتركني ؟
هز راسه بالنفي وانظاره عليها ، توردت ملامحها خجل ..
ابعَد بتدارك انه بيتأخر ؛ يا بنت سلطان يا بنته !
توردت ملامحها خجل وهي تشتت انظارها بعيد ، ضّيع مكان شماغه واغراضه وهو يعَدل نفسه
رفعت ايدها وهي ترجع شعرها لخَلف اذنها باحراج تام منه ومن كلِمته ، ودها تنشق الارض وتبلعها من شده حياها
ابتسم وهو يشوفها تمثَل انها ما تشوفه ؛ ما تزبط معك !
كشرت وهي تصد عنه ؛ انت مغرور !
عدل شماغه وهو يناظرها ويبتسِم ؛ يحَق لي !

ناظرت فيه لثواني وسرعان ما فهَت فيه من ابتسم ، اخذت نفس وهي تلف للجهه الاخرى ؛ يحق لك بس مو عَليّ !
رد على ذيَـاب وهو يعدل شماغه ؛ ايوا ذيَــب
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ليَـث ، وين الناس !
الليـث ؛ رايح للِحلوين الحين!
ضحك ذيَـاب وهو يعرف بـ قصد الليَـث انها المحكمه ؛ حبيب القلب ينتظرك عاد ، جاي والفرحه شوي وتقتله !
رفع حواجبه باستغراب ؛ وش عنده ؟
ذيَـاب ؛ ادري عنه داخل مكتبه وهو يدندن بعد !
الليَـث باستغراب ؛ ما عليك منه انا جاي اصلاً
ذيَـاب وهو يطق بالقلم على مكتبه ؛ بانتظارك !
سكَـر الليّــث وهو يناظر كيَـان اللي تعدل شعرها ؛ تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ عادي اخرج ؟
الليَـث باستفسار ؛ مع مين ؟
رفعت كتوفها بِلا معرفه ؛ تولين ، او جيلان ما ادري
قوس شفايفه لثواني وعَدم الرضا يوِضح على ملامحه ؛ بكرا تخرجين ، اليوم احتمال نخرج سوا
رفعت حواجبها باستغراب ؛ بس انت خارج الحين
الليَـث ؛ اذا رجعت !
كيَـان بشّك ؛ اذا بتسحب عليّ بلغني ، فيني طاقه اخرج من البيت لو سمحت !
ابتسَـم بهدوء وهو يخرج؛ طيب !
انسدحت ع السرير وهي تآخذ جوالها ، ابتسمت تلقائيا وهي تغمض عيونها وودها يكون ليَث بجنبها الحين وما يروح ، قامت وهي تاخذ نفس ؛ لا تصيرين خفيفه كذا لا تصيرين !
_

<< عنَـد الليّــث >>
ركب سيِارته وسرعان ما داهَـمه اتصِـال من سلطان ، زفَر بهدوء وهو يرد ؛ سَـمّ
سِـلطان بهدوء ؛ اتمنـى يا ليَـث تجيب كيان ، وتجي لعندي
اللَــيث بجمود؛ جايينك ، ع السـاعه عَشر
سكَر سلطان بهدوء وهو ينتظر مجيئهم بس ، يتخيل رده فعلها من الحين وخايف من حزنها كثير
زفر الليّــث وهو يرمي جواله ، بتتخلى عن ابوها ، وعنه لو عرفت انه كان يدري ، بتنكسِر ثقتها بالكل لكن مستحيل يسمح لـ سلطان يبعدها عنه
متِوجه للمحكمه لأجل يقابل عزيز ويعرف وش له ووش عليه بهالقضيه ، متأكد اتم التأكيد بعد انه بيهِد فكوك عزيز بعد ما يخرج من هالقضيه
_

<< بـ المحكمه >>
خرج من مكانه بعد ما رتّب نفسه وقضاياه اللي ماسكها ، رفع حواجبه وهو يشوف رجَل الامن يقترب منه ومعه ظرف متوسط الحجم
ابتسم ذياب ؛ كيف الحال يا عم ؟
ابتسم رجَـل الامن اللي كبِير بالسن شوي ؛ بخير يا ذياب ، هاك هذا لقيته بمكاني مكتوب فيه ذيّاب بن عبدالجليل !
رفع حواجبه باستغراب ؛ مشكور يا عم !
اخذه وهو يرجع يجِلس ، فتح الملف باستغراب وسرعان ما بردت ملامح وجهه
سكره بتوتر وهو يسمع صوت الليّـث يسلم على احد
اول مره ينقِذونه الاشخاص الغثيثين بنظره اللي يوقفون الليّـث بكل وقت وظَرف يسلمون عليه
مشى الليّـث لعنده وهو يشوف وجهه مخَطوف ؛ ذيّـاب ؟
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ولَد العم !
الليّـث وهو يشوفه يخبَي الملف بشَك ؛ وش عندك !
ذيَـاب بتوتر ؛ ابد قضيه جديده ! جاهز ؟
هَز الليّــث راسه بـ ايه وهو يلعب بفَكه ؛ جاء الكلب
ابتسم عزيز وهو يشوف الليّــث ناوي حرش ، مشى وهو يدخَل لـ قـاعه الِمحكمه لجل تبِدأ الجلسه
الليّـث وهو يعدل شماغه ؛ متحمس شكله
ذيَـاب وهو يزفِر ؛ الله لا يفكِني عليه قدام القاضي بس !
ضحك الليّـث ؛ والله ما همني قاضي ولا غيره ، بيكثّر حكي بهد حيَله !
ذيَـاب وهو يدري ان الليّـث ناوي حَرش من تحريَكه لـ فكه؛ لا تقلب الطاوله علينا بس !!
دخَلوا الليّــث وذيَـاب وهم يشِوفون عزيز جالس ويِطق بالقـلم بروقان
ذيَـاب بخفوت ؛ ترا كل شيء ضدنا ، امسك لي اعصابك ياولد العم !
الليّـث؛ ما ظنَـتي !
بَـدت الجَـلسه وسَط مناوشات خفيفه بِين ذيَـاب ، وعزيز وكل واحد فيهم يحاول يثّبت انه الصَح
ذيَـاب بهدوء ؛ ما معاك توكيِل رسمي من كيَـان بنت سلطِان لجل تفِتح قضيه بـ اسمها !
عَـزيز بابتسِامه عريضه ؛ معاي تَـوكيل من سلطان بِن ناصر ، ابوها واللي انجبَـر يزوج بنِته تحت التهَـديد !
عَض الليّـث شفته لثواني وهو يناظر عزيز اللي يبتِسم بانتصار وداخله يشِتم سلطان بِقوه
لف ذيَـاب على الليّـث وهو يأشر له بـ انتهيَـنا من تقِدم عـزيز وهو يمَد للقـاضي تسجيَل صوت ؛ الزواج صار بالاجبار وهذا الدليل!
اخذه القاضي وهو يمده لمسِاعده يشغلونه ، كل حوارات الليّـث وسلطان مسَجله فيه ، انقَلب وجه الليّـث من شده غضَبه وهو يسمع كلام سلطِان لـ عزيز ان الليّــث اجبره انه يعطَيه بنته لجل الثغرات اللي عنده ، ولجل الفلِوس اللي يستحقها ابِو الليّث منه
لف القاضي وهو يناظرهم ؛ ليَـث انت مسِؤول عن الكلام اللي قلته !
عض شفته لثواني وهو يحس بـ ايد ذياب تأشر له من الاسفَل بمعنى اهَدا
الليّـث ؛ ايه نعم بس طبعاً ما تزوجتها الا برضاها !
عَـزيز بمقاطعه ؛ برضاها بعد التهديد !!
القاضي بجمود ؛ انتظر يا عبدالعزيز ، كيف برضاها !!


الليّـث بهدوء ؛ يعني برضاها وبموافقتها الشخصيه ! واذا تبي الدليل بلسان المحامي عزيز بعد !
ناظر فيه عزيز لثواني وذيَاب بالمثل باستغراب ، مد اللَـيث الفِلاش لـ ذيَـاب ؛ اسمع بنفسك !
رفع عَـزيز حواجبه لثواني باستغراب وهو يسمع صوته وحواره مع سلطان "
عـزيز بسخريه ؛ بتضِطر تدخل لك مافيا لجل يحمونك من السّيـاف ! زي ما انت جالس تسوي الحين ! انت مب متضرر من زواج كيان من اللّيث بالعكس ينفَعك كثير لكن كيان هي اللي مآكلتها وبتضيع حياتها قدامها !!
سلِطـان بحده ؛ ثَمّن كلامك قَبـل لا تقوله يا عزيز !!
عـزيز وهو يِوقف ؛ العَتب مب عليَك يا عمي ، عاللي كان يبي الليّـث من البَـدايه !
ذيَـاب وهو يناظر الليّـث ويرجع انظاره لـ عزيز بسخريه ؛ هذا دليل من ولد عمها حضره المحامي اللي قدامي اللي فاتح القضيه وهو عارف ان بنت عمه راضيه عن هالزواج !!
ناظر فيهم عزيز لثواني بذهول ، ما حضر هالحوار الا سلطان وهو وابوه ؛ البنت كانت خطيبتي ، ومو راضيه وانا اكثر شخص يدري بهالشيء والكلام اللي قلته بلحظه غضـ
وقف الليّــث وهو يضرب ايده بالطاوله ؛ اقطع !
عض ذيَـاب شفته بخفوت ؛ اهدا يرحم لي عينك !
القاضي بجمود وهو يناظر الاوراق اللي قدامه ؛ سلطان بن ناصر ،وبنته بيكونون معانا بالجلسه الجايه !! تفضلوا
خرج الليّــث وهو يناظر عَـزيز وشوي وينفجر فيه وعزيز بالمثَـل
عَـزيز باستفزاز ؛ اباخَذها وغصب عن خشم اهلك !
وسع ذياب عيونه من طاح عزيز ع الارض من لكمه توسطت وجهه من الليّــث
الليِـث بغضب ؛ ودك تموت انت !!
ذيَـاب وهو يمسك الليّــث بسرعه : لا لا لا لا يا ليث !
الليِــث بغضب وهو يصرخ فيه ؛ بتندم والله بتندم !!
عض ذياب شفته وهو يمسك الليّــث من تجمهروا كلهم بجنبه ، دخل غيث وسطهم وهو يمسك عزيز ؛ يقول لك ابوي تعال بيت عمي!!
عض الليّـث شفته لثواني لان سلطِان ناوي يآخَـذ كيان غصب
ذيَـاب بهمس وهو يسحب الليّـث ؛ تبي زوجتك ما تروح من ايدك روح لـ بيت سلطان الحين وخذها معك ، قبل لايجي عزيز ويدمر كل شيء !!
عض الليّـث شفته لثواني ؛ موته على ايدي هو وسلطان بس اصبر لي !!!
ضرب ذيَـاب على كتف الليّـث ؛ تحبها ؟
ناظره الليّــث بهدوء ؛ قد شفت الليّـث بهالحال اذا ما يحب !!! ذيَـاب بابتسِامه خفيفه ؛ وانا ما اعرف الليّـث يتخلى عن شيء يحبه !
زفّـر الليّـث وهو يناظره وذيَـاب كفيل دائماً انه يحسسه انه الصَح والكون كله غلط ، دافع قوته وصديق روحه بعد
ابتسم ذيَاب وهو يشوف عزيز يمسح دم انفَه اللي ينزف ؛ انا هنا ، روح !!
خرج الليّــث وهو يِطلع جواله يتصِل على كيان ؛ اجهزي
كيَـان باستغراب ؛ طيب
سكَـر وهو يركب سيارته ، لاول مره يحس نفسه خايف من رد فعلها لو تدري ان ابوها عايش ، ولو تدري بمعرفته وانه يخبي عنها ، لاول مره يحس نفسه محتاج أوس لانها بترفضه ، وبترفض ابوها وهو متأكد من هالشيء وياليت أوس موجود لجل يكون معاها !
اخَذ نفس لثواني وهو يزفر ؛ لا تصَدميني لا تصدميني !!
_

<< بَـيت سلطــان >> جَـالس ويضرب برجلِه ع الارض بتوتر ، يعرف انها مهما وصل فيها الغضب منه بترجع تتقبله وبتترك الليّــث عشانه ، للحين ما يعرف بمشاعرهم الصح لكنه متأكد مثل اسمه انه ما صار بينهم شيء ، يعرف بـ عناد كيان ويعرف بـ غرور الليّـث لو حبّوا بعض ما بيعترف فيهم احد
زفر وهو يخلل ايده بوجهه ، بتنصدم لان تدهور حالتها بعد وفاته كان يوصله من ابو الليّـث ، والحين وقت بدت تجمع نفسها وشتاتها بيخرج بطريقها انا حّي واهلكتي نفسك بالبكي والسهَر عالفاضي يا بنتي !
_

<< بيَـت الليّــث >>
نزلت ركَض من سمعَـت صوت البوري وهي تربط نقَـابها
ابتسم بداخله وهو يشوفها تركض لعنده ، رغم ان مزاجه معكّر وبيتعكّر زياده الا انه يروق تلقائياً اذا شافها
ركبّت بجنبِه وهي تناظره ؛ ليه معصب
هز راسَه بالنفي وهو يحّرك لـ بيت ابِـوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف انهم يدخِلون لـ طريق بيِت ابوها ، سكتت وهي تتوقع انه بيخرج ع الشارع العام بس عشان الزحمه ويختصر الوقت
الليّــث ؛ كيان
كانت مفهيه تنَاظر بـ جهه بيِت ابوها ولفت لناحيته
ظل يناظَـر بعيونها بدون لا ينطق حرف وهي مستغربه منه تماماً ، اخذ نفس وهو يوقف ببِيت ابوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف سياره عمها ابِو عـبدالعزيز ، وسياره ثانيه جديده على نظرها
استغربت وهي تشوف الليّـث نزل ونزلت وراه ؛ ليَـث
الليّـث بهدوء ؛ تعالي
ناظرت فيه لثواني وتحس بخوف يِدب بقلبها بدون شعور ، ضيق كبير يحتَلها وما تدري سببه ..




رد مع اقتباس
قديم 30 - 1 - 2022, 07:41 PM   #32


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



وقفَت بذهول وهي تشوف عمها واقف ، وامامه شخص يقابلها ظهره ، تعرف هالظهر اكثر من اي شيء بالدنيا ،نفس الوقفه ، ونفَس طريقه تمديده لاكتافه وهو يرجعها عالخلف ويرجع يرفعها
هزت راسها بالنفي مستحيَل يكون ابوها ، يمكن احد من اصحابه لكن ابوها توفى قدامها ، لمست جبينه البارد وبكت على صدره وهو ما يقوى على بكاها ، لو كان ابوها بذاك الوقت قام وقال لها انا هنا وباقي معاك ، انتبهت لشرودها من امتدت ايد الليّـث وهي تمسك ايدها وتمشيها لجنبه
الليّـث ؛ افتحي ما به احد
ناظرت فيه لثواني وهي تنزل نقابها وطرحتها على اكتافها باستغراب لان فيه شخص واقف مع عمها
تسمّرت بمكانها وهي تسمع صوته بذهَول ؛ ابِـ ابَـوي !!
وقِف شعَـر راسه من صوتها اللي اشتَاق له كثيِر وكلمتها اللي تطلع من كل الناس طبيعيه الا هي ، يحسها تلامس قلبه وهي تناديه بـ ابوي
لف سلطِان وهو يشوف الذهول بملَامحها ؛ كيَــان
ناظرت فيه بعدم استيعَاب وهي ترجع انظارها لـ الليّــث ، حس بـ سهم ينغِرس بقـلبه وهي تناظِر بـ الليّـث وكأنها تبِي تعرف منه اذا هو حقيقي قدامها او لا ..
سِلطان وهو يقرب بيمّسك ايدها ؛ كيَـان
ابعدت ايدها بسرعه وهي تناظره بذهول ومو مصدقه ابداً
ناظر فيها لثواني وهو يشوف ملامحها جامده ، مسكها الليّـث بقوه من ارتخَـى جسدها من هول الصدمه وهي تطيح بحضنه
الليّــث بغضب ؛ انا قايل لك !!
سلطّــان وهو يناظرها وشِبه يحس بالندم ؛ بنتي !! عارف وش يعني بنتي !
الليّــث بحده وهو يحاول يصحيها ؛ انت مب ابو مب ابو !!
ابَـو عبدالعزيز وهو يشوف كيان بديت تصحصح بحِضن الليّــث ؛اسكت انت وياه !
فتحت عيونها وهي تشوف ايدين الليّـث اللي محاوطتها وابوها قدامها ، ناظرت فيه لثواني بذهول وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تشوف الشَـيب اللي كِسى مظهره ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها فوق ايديه تتأكد انها مو بـ حِلم وسرعان ما شالتها برعب وهي تناظره بذهول
سلطِـان بابتِسامه ؛ كذا تستَقبلين ابوك ؟
ناظرت فيه بذهول وهي مو قادره تتكلم من هول صدمتها ، وقف الليّـث وهو يوقفها لجل تقابل وجه ابوها
ابتسم سلطان من ضمته بذهول وسرعان ما انفجرت بكي بعدم تصَديق انه معاها وقدامها ، مصدومه بشكل ما يسمح لها تفكّر مجرد انها مبسوطه بوجود ابوها قدامها
ابتسم سلطان وهو يناظرها لثواني ؛ بنتي !
عض الليّـث شفته وهو وده يلِكم سلطان اللي بعد كل شيء سواه يبتسِم لها بكل برود
مسحت دموعها بعشوائيه وهي مو مصدقه ابداً ؛ كـ ككيف !
سلطِـان بابتسّامه؛ مو مهم كيف ، المهم اني حيّ صح يا كيان ؟
ناظرته لثواني وهي تحس ان الليّـث مو موجود خلفها ، لفت برعب لانها للحين خايفه من ابوها وسرعان ما ارتاحت وهي تشوفه واقف خلفها بدون لا يحَرك فيه ساكن
كيَـان بعدم تصَـديق والبكي يرجع لها ؛ كيف ! انا لمستك !! شفت الرصاص بجسمك كيف !!
سلطان بحنيه اشتَاقت لها كيان منه كثير ؛ كيف يا بنتي خليها لي !
لفت انظارها لـ الليّــث وكأنها تو تسَتوعب انها انحَطت بـ موضع الغبيه ؛ كِـنت تدري !!!
عَـزيز بسخريه من الخلف ؛ كان يدري ، والكل كان يدري !
قربها منه لا شعورياً لجل ما يشوفها عزيز وهو يتكلم بغضب ؛ ارجع وراء لا اهد حيلك الحين !
ابَـو عبدالعزيز بحده ؛ ليَـــث ! عزيز بِـنت عمك مو متغطيه ارجع وراء !!
عَـزيز بسخريه ؛ خطيَبتي وزوجتي مستقبلاً وللحينها بزر !
الليّــث بحده ؛ وش تقول ؟
مسكت ايِـد الليّــث بعدم وعي وهي تناظر ابِوها بذهول وكـ أن الاحداث تو ترتبط بمخها ، رغم اندفاعها نحوه ورغبتها انها تظل بحضِنه بس الا انه حطّم ثقتها فيه بـظنها انه توفى والحين رجع ، فرحتها برجعته ما كانت اكبر من الخيبه والشعور القبيح اللي حست فيه بـ وقت وفاته
حس ابِـو عبدالعزيز انها بِديت تستوعب الاحداث وان عواصف كثيره جايه لهم منها
نفضت نفسها عن الليّـث وهي تناظر ابوها بذهول ، تجمعت الدموع بمحاجرها والضعف يستوطنها ؛ ما اصدقكم ! ما اصدقكم !
سلِطان وهو يحاول يهدي الوضع قبل لا تبدا تزعل وزعلها شين حيل ؛ كيَـان اسـمع
قاطعته وهي تناظره بعدم تصَـديق ؛ كنت حاس ! كنت عارف اني اضيع بدونك ورغم هذا كله تركتني !
سلطِان بحنيه وهو يمسك ايدها ؛ كِـنت مجـبور !
نفضت ايدها منه وهي تناظره بعدم تصَديق
لفّت وهي تناظر الليّـث اللي جامد بمكانه وسرعان ما نزلت دموعها ؛ ما كنت تدري صح عزيز يكذب ما كنت تدري
الليّـث بهدوء ؛ كِيـا
صرخت فيه بغضب ؛ الله ياخذ كيان ليه تسوون كذا ليه !!
انفجرت بكي بعدم تصديق وهي تحس باللي يدخلها بحضنه ، بكت وهي قد عرفته من ريحه العطر اساساً ، كان أوس اللي كَـلّم ابوه بالعصر وقال له ان جَلسه عزيز والليّـث اليوم واستأذن من شغله وهو ينزل لهنا ، عرف ان اليوم كيان بتلقى ابوها وجاء لهنا مباشره ..

عض أوس شفته بغضب لو خّرجه عليهم احَرقهم وما بقّى ، ناظر بـ الليّـث اللي عيونه تايهه فـ كيان اللي بحضنه وهو لاول مره يشوف اللّـيث بهالضعف والنظرات الليّنه
أوس بحنيه ؛ نمَـشي ؟
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تناظر ابوها اللي ملامحه تميل للبكي وكأنه تو يحس بقسوته وفداحه الشيء اللي سواه ، رفعت عيونها لـ الليّـث اللي يناظرها
الليِـث ؛ كَـيا
قاطعته وصوتها بالكاد يخرج من قُبح الشعور اللي بداخلها ، نزلت دموعها وهي تناظره بعَتب ؛ خَـيبت ظنَـي
ضمها أوس لصدره وهو يشوف ملامح الليّـث تتغير ، اجهشَت بكي بعدم تصَديق ان ابوها ، واللّـيث استغفلوها بهالشكل القبيح
اندفع اللِيث وهو يمسكها من ارتخى جسدها بحضن أوس اللي ما بيقدر يمسكها تمام بكتفه المصاب
سِـلطان وهو يناظر الليّـث وهو يمد ايده بيآخذ كيان؛ ابعد
رفع عيونه له بحده وسرعان ما لوى ذراعه وهو يرجعه للخلف ؛ لا تحاول تقربها !
سِـلطان بحده ؛ بنتِـي ما له داعي تظل عندك اكثر!
اللّـيث بجمود وهو مقهور فعلياً من حركه سلطان انه يِعطي توكيِل رسمي لـ عبدالعزيز؛ خل اللي وكّلته باسِمك يا سلطان يحاول يطلقها مني الحين اذا يقدر !!
رفع أوس عيونه بغضب لـ سلطان وسرعان ما رجع انظاره على كيان
أوس بجمود ؛ كيان مصدومه منك ياليِث ، ومصدومه منك يا سلطان وانا مو مستعد اتركها عند واحد فيكم !!
كان بياخذها الليّث لعنده لكن كلام أوس صحيح خصوصا انها منفعله منهم الاثنين ، يحس بالغضَب يحطَـم داخله من شّدته ولا هو لاقي شيء يفّرغ فيه غضبه
عَـزيز وهو يشوف الليّــث يغَطي كيان ويشيلها : تغار عليها مني يعني ؟
الليّـث بسخريه ؛ ما اعتبرك رجال لجل اغار منك !
كبح أوس ضحكته لان الليّـث اعَدم عـزيز بـ رده فعلاً
ركبّها بـ سياره أوس وهو يشوف أوس : بيت اهلك والا بيتك ؟
أوس وهو يناظر كيان ؛ بَيتي ، بتتأثر لو عِرفوا اهلي بدري !
هز الليّـث راسه بـ زين وهو يسكِر الباب ؛ انتبه
رجع لعِـند سلطان وعزيز وابِو عـبدالعزيز وهو يشوفهم يتناقشِون بحده
سلّـطان بحده ؛ بتَـطلق يعني بتطَـلق ، كلّمتك بالطيِب ما نفع معك واجبرتني كثير يا ليث !!
الليّــث بحده ؛ طلاق مو مطَـلق واعلى ما بخيَلك اركبه بعيَد عن كيان ، يكفي ما جاها منك للحين !
سلطان بغضب ؛ انا ابوها انت من تكون !!
الليّــث وهو يناظر عزيز المبتسم ؛ اسأل كيان عن هالسؤال انا من اكون ، لا تسألني انا !
ناظره سلطان لثواني وكـأن الليّـث بهالجمله يبيِن له انه شيء كبيِـر عند كيان
سِـلطان بهدوء ؛ بسألها ، وبتجاوبني طليقي
عزيز باستفزاز وهو يشوف الليّـث بدا يغضب بشده : الجلسه الجايه بتكون انت وكيان معانا ياعمي !
الليّــث وهو يشوف سلطان يهز راسه بـ ايه ؛ كيان ما تدخل محاكم ، فاهم عليّ !
سلطان وهو يناظره بتحجَير ؛ اذا ما بترضى لها الدخول طلقها برضاك وفكّ نفسك وفكها !
ضحك الليّــث بسخريه وهو يعطيه ظهره ويمشي متجاهلهم ، لو جلس شوي احتمال يخرج بجثِه سلطان اللي مخَه ما يدري وين وكل رغبته انه يرجع كيان بعدم فهم انه صار عندها حياه ثانيه وبيأذيها لو اخذها من الليّــث
_

<< بَـيت أوس >>
وقِـف قدام بيِــته وهو يستعَد لجل يشِيل كيان اللي مغمي عليها اساساً ، انحنى وهو يفتح غطاها عن وجها وسرعان ما رفع نفسه من الصوت اللي جاه
الليِــث وهو ينزل من سيارته ؛ انتظِـر
رفع نفسه وهو يخرج راسه خارج الباب ؛ وش جابك !
الليِــث بهدوء ؛ اساعد كتفك المصاب ، ابعد !
ابعَد أوس وهو يسمح لـ الليّـث بالدخول
الليّــث وهو يناظرها بخفوت ؛ آسف يا بنتي آسف !
ابتسَم أوس وهو يشوف الليِــث كيف يدخل ايد خلف راسَـها وايد ببـاطن ركبتها بشَـويش وكأنها بتتألم لو زاد بضغطته ، يعاملها معامله الابو واحنّ بعد ، يهمس لها بس مو قادر يسمعه
مشى أوس لـ قدام الليّــث وهو يفتح الباب ويوديه للِغرفه اللي يترك كيان فيها
نـزلها ع السرير بهدوء وهو يناظرها ، رن جـوال أوس وخرج للخارج
اخَـذ نفس لثواني وهو ينِزل لها طرحتها وعبايتها ، ناظرها لثواني بعَتب ؛ هَديتي حيِلي بكلِمتك يا بنت سلطان ليتك مب بنته !!
مسك كفوفها وهو يجمعها بـ ايده ، رفعها لشفايفه وهو يقّبلها بتعمق وعيونه فيها
انحنى وهو يحط راسه بحضنها وايده بـ ايديها ، ما يبي يتركها لكن يعرف لو صحيِت وهو عندها بتنفعل اكثَـر
اخَذ نفس وهو يوقف ،نَـزل لها عبايتها وطرحتها وهو يعدل راسها ع المخَده وكل هذا تحت انظـار أوس اللي مصَدوم تماماً من حنيِه الليّــث ومستحيِل تكون فيه وهو المعَروف بقِسوته
جلس بجنبها وهو يمسِك ايدها بخفوت ؛ انا قِلت لك استثَنيتك من كل شيء ، حتى من نفسي ! ما تعاندين نفسك شوي وتفهميني !
ابتسم أوس وهو يشتت انظاره بعيد ؛ يا قسوتك دامك طيحتي هالليّـث يا كيان ! والله يا قسوتك !

قام الليّـث من حس فيها تتحرك وهو يقرب بيترك ايدها ، شدت على ايده تلقَائيا بعدم وعي ؛ لَـيث
عض شفِته لثواني وهو ينحني بخفوت ؛اشش نامي !
كيـان وهِي تمسك ايده بعدم وعي ؛ لا تروح طيب !
ناظر فيها لثواني ووراه حسابات كثيره يصفيها ؛ هنا مو رايح
جلس بجنبها لحد ما حس فيها ترجع تغفى او ظن انها غفيت، ابتسم بهدوء وهو يشوفها تلف للجهه الاخرى وتعطيه ظهرها ، عدل بلوزتها
اخَـذ نفس لثواني وسرعان ما داهمه شعِور بالضِيق ما يدري من وين مصَدره ، تنهَـد وهو يسكِر الانـوار عليها ويخَـرج
اتصَـل على ذيَـاب لجل يخرجون سوا الحين لكنه ما رد ، اتصل مره ومرتين ونفس الشيء ما يرد
بلع ريقه لثواني وهو يضغط على جواله؛ يا ذياب يا ذياب !!
قام أوس وهو يشوف الليّـث نازل ؛ نامت ؟
هز الليّـث راسه بـ ايه وهو يتصل على ذيَاب كمان ما يرد : تبي شيء ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ تسّلم!
خرج الليّــث وهو يتصّل على ياسر ؛ وين اخوك !
ياسَـر بعدم معرفه ؛ على خرجته العصر ما جاء ولا اتصل ، مب معاك ؟
زفّـر اللِـيث ؛ مو معي ،ما راح الاستراحه ؟
ياَسـر ؛ انا في الاستراحه ما جانا اليوم كله !
عض شفته لثواني ؛ خلاص انا القاه ، فمان الله !
زم ياسر شفايفه باستغراب وهو يسكر ويكمل يلعب
_

<< بَـيـت أوس ، عند كيان >>
رجعت انسدحت على ظهرها وهي تغطي وجها بكفوفها وسرعان ما اجهشت بكي ، كانت تمثل النوم طول ما كان عندها لكنه تسمع فيه وحاسه بـ حنيته المتمثله بصوته واهتمامه كأنها طفله عنده
كان يبَـوس ايدها لكن الشعور بقَـلبها كان مثِل اللي يثبت لها انه معاها
عض أوس شفته لثواني لانه كان يناظرها ، شلون رفعت ايديها لوجها وتجهش بكي ، تألم قلبه كثير لانها تحب الليّـث اساساً ، والليّـث مو اقَل منها بالشعَور ويمكن اكثِر ، يعرف شعورها ووجعها انه تظن انه يدري من البدايه وكان معاها لانه يدري بعَيش ابوها
خرج وهو يتوجه لغرفته ومستحيَل يسمح لـ سلطان انه ينصِاع لـ توجيهَات عزيز المليانه خُبث وهو عارف رغبه عزيز فعلاً ومحد يعرف عزيز كثِر أوس
ومستحيل يترك سلطان يلعب بحـياه كيان مره ثانيه مثل ما لعب فيها بالاول وقت زوّجها لـ الليّـث والحين بعد ما تعلقت بـ الليّـث بيرجع يلعب بحياتها اكثر ويبعدها عنه ، مستحيل تقدر تجمع نفسها لو سواها وطلقّها من الليّـث ، يعيشيها بمعاناه ناس اكبر من عمرها بكثير وهي ما تستحق كل هالحزن ، يدري ان حزنها كله يتلاشى مع الليّـث واوقن تماماً بحب الليّـث لها اللي لو كان كذب كان بـ وقت هي صاحيه يهتم فيها بس ، وش تفسير اهتمامه فيها وهي بـ اضعف حالاتها غير انه يحبها ؟
زفر وهو يرمي جواله ع السرير ورمى جسده وراه بتعب وسرعان ما غفى من شده تعبه
_

<< عنِـد ذيـاب >>
نايـم بسيارته بَـعد ما هلَك نفسه بـالتدخِين ولا يَـدري وين الله حَـاطه
فَـز من دقَ الشبِاك القوي وهو يعدل نفسه ، فرك عيونه لثواني وهو يحاول يستَوعب مكانه ، فتح الباب وهو ينزل
ابِـو أوس بذهول وهو يشوف حال ذيَـاب المبهذل : وش دهاك انت !
ذيَـاب بعدم وعي ؛ بخير
ابَـو أوس وهو يضرب خده ؛ صحصح معاي هنا ، الو !!
لف نظره لجـواله اللي يرن وهو مو مستَوعب الساعه كم ولا غيره ، سكّر اللي كان يتصِل وهو يشوف ظ،ظيمنع اتصالات من الليّــث ، وغيرها كثير من مكـان شغله ومن ياسِر وامه وابوه
رد ع الليّــث اللي مُصـر للحين انه يِدق بعد ما اشَر له ابِو أوس انه يرد ويحطه ع السبيكَـر
تغيرت ملامح وجهه من جاه صوت الليّـث الغاضب وهو يصرخ فيه
الليّــث بغضب ؛ وينك فيه !!
ذيَــاب وهو يحك حواجبه ؛ موجود
الليّــث بسخريه وهو يقلد صوته ؛ موجود اجل !! وينك فيه اقول !
عض ذيَـاب شفته لثواني وهو ما يدري وينه اساساً
تِكلم ابِـو أوس وهو يبِلغ الليّــث عن الشـارع ومكانهم
ماهي الا دقَـايق والليّــث وصِل عندهم ، بلع ذيَاب ريقه لثواني وهو يشوف نظرات التهديد من الليّــث
ابَـو أوس وهو يناظر الليّـث ؛ انتبه على ولد عمك يا ليَــث ، مب زين لصحته !
الليّــث ؛ على راسَـي
مشِـى ابِـو أوس وهو يركب سيارته ويحِرك ، لفت جيِلان نظرها للمَـرايه اللي بجنبها وهي تشِوف الليّــث يخنق ذيَــاب ، شهقت وهي تناظر ابوها ؛ يخنقه !!
لف ابَـو أوس وهو يوقف سيارته بجنب ، طلع راسَـه مع الشبِاك وهو يصرخ ع الليّــث ؛ يا ليَــــث !!
عض الليّــث شفته وهو يفك قبضَـته عن عُنق ذيَـاب ؛ بخيَــر يا عمي ما فينا شيء !
زفّـر ابِـو أوس وهو يحرك شوي لأجل يظنونه مشى وما يشوفهم لكنه يشوفهم بكل وضوح
دخَـل الليّــث راسه وهو يآخَـذ بكت الدخِان من المقعد اللي بجنبه ، رماه ع الارض ؛ صاحي انت صاحي !!
حك حواجبه لثواني ؛ صَـلِ ع النبي طيب ، نقطه واحسك زوجتي !


الليّــث بسخريه ؛ حتى وانت غلطان تطقطق ! ليه ما ترد ليه !!
ذيَـاب وهو يناظره ؛ لاني غبي ، برجع البيت تجي معي ؟
الليّــث وهو يكبح ضحكته من شتم ذيَـاب لنفسه لجل ينهي النقاش؛ ما بترجع البيت ، امش !
ضحك ذيَـاب وهو يآخَـذ مفاتيحه وجوالاته ،اخذ بكَـت الدخان الثاني وسرعان ما ضحك من مد الليّـث ايده وهو ينزعه ؛ شفت وحده بـ فمك هديته لك ، لا تجرب تعصبني !
ذيَـاب بسخريه ؛ ماودي اتزوج خلاص انت تكفيني !
لف الليّــث وهو يناظره بسخريه ؛ ما ودي افسَد اخلاقي واشتمك !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ الله يزيدك اخلاق وايمان يارب !
ركبِ الليّــث وذياب بجنبه يشرب مويا بروقان
ذيَـاب ؛ الحين ليه معصب علي فهمِني !
الليِــث بحده ؛ لان لك كم يوم مب عاجبني خير شر ، ولاني معصب اساساً ، ولانك تقطع اعصاب الواحد ما ترد وفوق هذا كله اتصل على ياسر يقول خرج من العصر ما جاء ! تعشيت ؟
ضحك ذيَـاب غصب وهو يمسح على وجهه ويناظر شوارع الرياض ؛ يعجبني تناقضك ، ماتعشيت مطفر والله !
زفَـر الليّــث ؛ لا تضحك ما ودي اسمعك ، اخلص علي من وين تبي ؟
ذيَـاب بسخريه وهو يطقطق بـ ان الليّـث مثل زوجته؛ ابغى تطبخ لي !
الليّــث وهو يغير اتجاهه لـ بيته ؛ خل الفله حقتك تعشيك الليله !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ امزح معاك يا حب هيا ارجع تكفى
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ تخسي وتخسي وتعقب !
ذيَـاب وهو يمثِل الحزن ؛ خانقني واصابعك طابعه بـ رقبتي وما بتعشِيني بعد ؟ يا ويلك من الله !
ضحك الليّـث بسخريه ؛ لو بتكثِر بتطبع بمكان ثاني واتوقع انه وسط وجهك ، لا تكثر حكي !
كشَـر ذيّـاب وهو يناظره ؛ مشكله حب المعاتيِه والله مشكله !
_

<< بيَـت ابِـو أوس >>
ضحك وهو يشوف جيِـلان وجها مخَـطوف للحين ؛ وش دهَـاك !
جيِـلان وهي تناظر ابوها برعب ؛ كيف يخَـنق ولد عمه كذا !
ابَـو أوس بضحك ؛ هذا الحُب عند ال عُدي ، كلهم قاسيين كذا لا تنظرين انه يخنقه بهالشكل انه ما يحبه ولا انه بيذبحه ولا شيء ثاني ، هذا اكثر الحب عندهم !
جيِـلان وهي تناظر ابِوها بفهاوه ؛ انا مصدومه ! كيف بعدين عادي ذيَـاب يروح يركب معاه ولا كأنه صار شيء !
ابَـو أوس بابتسِامه ؛ ذيَـاب والليّــث مثل الاخوان واكثَـر بعد ، الليّــث معصب من ذيَـاب لانه خايف عليه واتصَـل كثير عليه بس ما رد وشفتيه وقت اخذ ذيَـاب بكته رماه الليّـث بعيد رغم انهم اثنينهم يدخِنون !
زمت شفايفها وهي مرعوبه منهم تماماً ؛ كيف كيان عايشه معه !!!
ضحك ابَـو أوس وهو يدخل وجيِلان تلحقـه ، رمت نفسها ع السرير وهي تتذكِـر ، كانت راجعه مع ابوها من بِيت صديقتها ووقَف ابِـوها من عرف سياره ذيَـاب اللي واقفه بعيَـد عن الشارع ، نزل وهو خايف ان يكون صابه شيء
ضحكت تلقائياً وهي تتذكر شكل ذيَـاب من نزل وكيف مفهي مب مستوعب ، كانت تسمع كلامهم كله
ابتسمت لثواني وهي تتذكر كيف اندفع الليّــث لـ ذياب يخنقه مع عنقه ويصرخ فيه بدل لا يحضنه ، رغم ان منظرهم كان مرعب خصوصا ذيَـاب اللي ما رد ابداً ويناظر الليّــث لكنها استوعبت كميه الحُب اللي فيه من شَرح لها ابوها ان الحُب عندهم بهالطريقه ، زفرت بشِبه رعب لانها بتصيِر تتعامل مع ذيَـاب كثير خصوصاً انها بتطَبق بنفَس مكان شغله وفـ الورقه اللي سلمِوها لها بـ بيانات التطبيق ، كان اسمه هو المشَرف عليها
اخذت نفس لثواني بشبه رعب وهي تدري انه يكره أوس وأوس يكرهه
زمت شفايفها لثواني ؛ الحين طيب لو تحَول كرهه لـ أوس لـ كِره لي من يعرف اني اخته ، ما بيخليني اعدي بالتطبيق انا متأكده ياربي !!
_

<< الصِبــاح ، بيَـت أوس >>
نَـزلت للاسفِـل وهي تتعدا لعنَـد المطبخ ، رجعت لقِدام الشباك وهِي تشوف سيَـارته ، معَقوله نـام هنا ؟
صحصح الليّــث من اتصِـال ذيَـاب على جَـواله ؛ ايَـوا
ذيَـاب ؛ وينك فيه !
الليّــث وهو يناظَـر بيت أوس ؛ موجود ، وش تبَي
ذيَـاب بسخريه ؛ يا حيَف عليك يا ولد العم اللي تنومني بـ بيتك وتمشي عني !
الليِــث ؛ ابلع هوا تكفـى تحمد ربك ما وديتك لابوك امس ! ناره قايمه عليك انت !
ذيَـاب ؛ ما عليك من هذا كله ، انت متى خرجت ووين نايم اصلاً !
الليَــث بسخريه على نفسه ؛ نايم بالسياره ، عند بيت أوس !
ضحك ذيَـاب وهو يطقطق ؛ وين كنّا ووين صرنا ، يا خفِتك يا ولد العم !!
ضحك الليّــث من ضحكته وهو يسكر ؛ انقلع اقول !!
رمى جواله وهو يحَـرك لجل يرجع بيته من مَاشاف احد لا أوس ، ولا قدر يلِمح طرفها لو من بعيَـد
_

عضت شفتهَـا لثواني وعيونها تراقبِه لحد ما خِرجت سيارته من الحيّ كله
أوس بهدوء من حَس بوجودها ؛ من الساعه ظ¢ وهو هنا ، ما تحرك دقيقه وحده !!
كيَـان بجمود ؛ بكيفه
أوس وهو يلف عليها ؛ زعلانه منه ؟
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيَد ؛ زعلانه من نفسي !


أوس وهو يآخَـذ كأس المويا ويمشي ؛ كلنا نعرف مين اللي يصالحك مع نفسك ، لا تكابرين !
مشيت وراه وهي شبه مغتاضه منه ؛وش تقصد ! بعدين انت ما كنت تكره ليَـث وش صار !
أوس بهدوء وهو يجلس ؛ كنت اكرهه وللحين ما اقدر اقول اني احبه بس تقبلته ، ووش اقصد اسألي قلبك بيجاوبك !
ناظرت فيه لثواني وهي تكره طبعه هذا ؛ مدري انت تحاكي اختك والا تحسس مجرم بالذنب !
ارتسَمت ابتسامه خفيفه على ثغره ؛ احسس مجرم بالذنب ؟ كلمتك هذي اكبر دليل انك غلطانه وانا جالس احسسك بهالشيء !
كشرت وهي تجلس ؛ مشكله الاستخباراتيين !
أوس بخفوت ؛مشكله اللي يآخذ طبع ال عُدي !
كيَـان اللي سمِعته ؛ وش تقول ؟
أوس بطقطقه ؛ اقول الله يسامحني زعَلتك ، الحين اتركي اللعَب والمزح عنك وحاكيني زين وقبل لا تحكمين فكري بعقَل شوي ، طيب ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تِلف لناحيته لجل تسمعه وتشوفه تمام
أوس بهدوء ؛ عَـزيز رافع قَـضيه ع الليّــث انه يِطلقك غصب ، ومعه تسجيِلات الصوت وكل الادله اللي تثبت انك انجبرتي تتزوجين الليّـث ، مع الاسَف ان ابوك اعَطـى عزيز توكيِل رسمي بهالشيء ووده انك تتطلقين من الليّـث لحد اللي ماله حَد !
ضحكت بسخريه ؛ ابَـوي ؟ وعزيز ؟
أوس بهدوء ؛ ما تفَهمين جديّه الموضوع والموقف اللي انحَط فيه الليّـث يا كيان ، انا اسألك سؤال واحد بس ، ودك تتطلقَين من الليّــث ؟
ناظرت فيه لثواني وهي صايره تكِره هالكلمه جداً ، كان الليّـث ما يسمح لها تكمّل جمله فيها طلاق من شده كُرهه لهالكلِمه والحين صارت مثِله ؛ ما ادري !
أوس بهدوء ؛ طيب اسمعيني ، الليّـث عنده دليل يقدر يخَليكم مع بعض شوي بس ، هو ان الزواج كان برضاك بس وهالكلمه كانت بـ لسان عزيز اساساً وقت يقول العتب مب عليك يا عمي العتب ع اللي كان يبي الليّـث من البدايه ، وكان يقصدك بهالكلمه !
كيان باستغراب ؛ كيف يخلينا مع بعض ؟ لو هو رفض الطلاق مو يصير خلاص ما ينفع نتطلق ؟
ضحك أوس بسخريه ؛ مع الاسف انه رفَضه هالمره ما يفيد لانو لو القاضي شاف ان الزواج بالاجبار فعلاً بيطلقه منك ولا بيسأل !!
كيَـان بذهول ؛ كيف يعني !
أوس وهو يمسك ايدها ؛ كيان ، يا توافقين ع الطلاق وانتِ والليّـث كل واحد منكم بـ طريق ، يا تشَدين على ايَد الليّـث وتوقفين معه !
ناظرت فيه لثواني بتشتت وهي للحين مو مستوعبه رجوع ابوها ،فهمت من أوس ان ابوها يبي يطلقها من الليّـث بس
أوس وهو عارف انها ما فهمته ؛ ابوك يحاول انه يرجعك لحياتك القديمه ، بدون الليّـث فهمتي ؟ عشان كذا كاره الليّـث وكاره الزواج ومتوكّل على الله ثم عزيز لجل يطلقكم ، فهمتي علي ؟
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف يعني !
أوس وهو شوي وينجلط وما يدري وش يقول؛ يعني الليّــث بيصير بَح مافيه ، فهمتي ؟
كيَـان بفهاوه ؛ قصدك انو الحين فيه قضيه على الليّـث عشان يطلقني ؟ وابوي يبيني اتطلق من الليّث واللي ماسك القضيه هو عزيز ؟
ناظر فيها لثواني وهو يحط ايده على خده ؛ ايوا شاطره ، وش قرارك الحين ؟
كيَـان ببرود ؛ عادي موافقه !
ناظر فيها بعدم فهم هي موافقه على ايش بالضبط ؛ الطلاق والا عدمه ؟
كيَـان وهي توقف ؛ الطلاق !
وسع عيونه بعدم استيعَـاب وهو يشوفها تعطيه ظهرها وتمشي ، عرف ان كلمِتها لجل انها زعلانه من الليّـث الحين بس ؛ خلاص تم !
صعدت للاعلى بعدم اهتمام وهي مغتاضه من الليّـث ، ومن ابوها ومن الكل
رمت نفسها ع السرير وسرعان ما بكت بقهر من الشعور اللي يجتاحها
_

<< بيَـت سلطِــان ، صبَـاح اليوم الثاني>>
ركِـب سيارته وعزيز معاه
سَـلطان بهدوء ؛ متى ننتهي ؟
عَـزيز ؛ الموضوع بيَـطول لو كيان رفضِت ، لو وافقت ع الطَـلاق بنفَـس الساعه ينتهي الليّـث من حياتها !!
سَـلطان بهدوء ؛ على كذا زين !
ابتسَـم عزيز غصب وهو يناظَـر بالشِوارع ، قَـريب من هدفه جداً خصوصاً ان الليّـث بحسب ما وصلته الاخبَـار بـ بيت ابِــوه
حَـرك سلطان وهو يعرف ان رده فعِل كيان له بتكِون عنيفه وجداً ، اختار الوقت اللي ما يكون فيه أوس موجود لانه يعرف بـ ان أوس مع ان كيان تظَل عند الليّـث وضَده
ارسل لها انه جاي ومعه عبَـدالعزيز لجل تكون جاهزه وبس بيحاكيها كلمتين وبيمشي
_

<< مكـتب عمل ذيَــاب >>
اخذت نفس وهي بالموت رجولها شَـايلتها ، دقت البَـاب وسرعان ما تراجعت للخلف من صوته اللي سمَح لها بالدخول
صَـديقتها ؛ ادخلي !
هزت جيلان راسها بالنفي برعب ؛ لا خلاص هاك انتِ !!
تراجعت للوراء وتعثرت خطوتها من فتح ذيَـاب الباب لكن انظاره للخلف على مكتبه
مسكتها صديقتها وهي تشوفها شوي وتبكي ؛ ما يخوف لهالدرجه عاد !
مدت جيلان الاوراق لصَديقتها لجل تتفاهم مع ذيَاب وهي تبتعد بعيد من شده خوفها منه
ذيَــاب وهو مو عارف اسمهَـا بس يعرف هيئتها ؛ يا بَـنت ذيَــاب !




رد مع اقتباس
قديم 31 - 1 - 2022, 08:21 AM   #33


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



الفصل الحادي عشر





صابهَـا هبوط وهي ما تدري وين تروح من شده خوفها ، لفت بغباء وهي تأشر على نفسها ؛ انا ؟
كان وده يطقطق عليها شوي بس لازم يمسك نفسَه وثِقله قدامهم خصوصاً انهم اول مره يجون عنده ؛ مب اخت أوس ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تحاكي داخلها " عز الله عدت التطبيق " ؛ ايه !
ذيَـاب وهو يناظرها ؛ طيب ارجعَي لشغلك وين رايحه !
رفعت كتوفها بلا معرفه وذيَاب مستغرب من صديقتها اللي واضح انها كابحه ضحكتها ، زفّر وهو يشوف الليِـث يتصل عليه ؛ المحامي صالح مكتبه قدام شوي ، استلموا اشغالكم من عنده !
تسمَـرت بمكانها من تعدا من جنبها وهي ما عاد تدري يمينها من يسارها ، انفجرت صديقتها ضحك وهي تناظر شكلها المخطوف ؛ لو انه وحش ما خفتي كذا بسم الله عليك !!
اخذت نفس وهي تهَـف على نفسها ووجها الَـوان
_

<< بيَــت ابِـو الليِــث >>
سكَـر من ذيَـاب وهو يشوف رسِاله من يَـوسف " سلطان وعبـدالعزيز عند بيِت أوس ، أوس مو موجود "
عض شفته وهو يقِوم بخفوت ؛ انا هادّك انت وولد اخوك يا سلطِان ، هادّ حيلك هاّده !
ابَـو الليّــث وهو ما سمعه زين ؛ وين رايح ووش بتهَد بعد !
الليّــث ؛ عندي شغله وجاي !
ام الليّـث بسخريه؛ هو الليَـث عنِده هَـد غيَر الحيل والفكوك !!
ضحك الليّـث وهو يخرج لـ بيت أوس
_

<< بيَــت أوس >>
لبسَـت نقابها وهِي تنزل ، بردت ملامح وجها وهي تشوف ابِوها وعـزيز وراه
اخذت نفس لثواني وهي تمشي لعندهم بهدوء وثَبـات عكس اللي بداخلها
سَـلطان بابتسِامه ؛ وش قررتي يا بنتي ؟
كيَـان بهدوء ؛ قراري يخصني !
سِلطان ؛ ما اظنَك بتبقِين مع الليّـث وابوك موجود صح ؟
كيَـان بسخريه ؛ ابوي موجود ؟ بعدين انا بقيِت مع الليّـث بحياتك اساساً !
عَـزيز بسخَريه ؛ يعنَـي بتبِقين معه وتعَـارضين كلام ابوك ؟
كيَـان بجمود ؛ بيني وبين ابوي ، وش دخلك ؟
سِـلطان بحده ؛ بـلا قله ادب مع ولد عمك يا كيان !
كيَـان بسخريه ؛ خليتوا فيها ادب انتو ! بعدين انا ما غلطت وهو بالامس يغلط عليّ !
عَـزيز بسخريه ؛ تَـربيه الليّــث برافِـو !
كيَـان بجمود ؛ تحمَـد ربك ما تركت الليّـث يهَد حيلك ! فكني من كلامك !
سِلطان وهو مصعَـوق تماماً من كلام كيِان بحده ؛ امشَــي معي انتِ !!
وسعت عيونها من مسك ابِوها ايدها وهو يسحبها بجنبه ؛ ما ابغى اروح معك !!
ضغط على ايدها بقوه وهو يسحبها بجنبه وسرعان ما بكت وهي تدفه عنها ؛ ما ابغااك !!
سَـلطان بغضب ؛ ابوك انا كيف ما تبغين !! يكفي لعب لهالحد !!
وسع عزيز عيونه لان اول مره سِلطان يصِرخ على كيَـان بهالحده ؛ عمّي !
سَـلطان وهو يناظر كيان اللي تبكي وشبه اسَتوعب على نفسه ؛ بترجعين لعندي ، ما ودك ؟
بَديت تشِك ان ابِظ°وها صاير له شيِء ومو طبيعي ؛ ما ودي ما ودي !
عَـزيز بهدوء وهو يناظر عمه ؛ لو جاء الليّـث بيفّر راسها ترا !
سلِـطان وهو يناظر كيان اللي ماسكه ايدها ؛ كيان ، الليّـث ما يفيدك والله ما يفيدك !!
كيَـان بغضب ؛ الليّـظ°ث هو اللي وقَف معاي لا انت ولا زفت الطين اللي وراك !!
عَـزيز بسخريه؛ وتَـزعلين لا قلنا تربيه الليّــث !! بتتطلقَـين منه يعني بتتَـطلقين اقطعي الدراما حقتك !
كيَـان بغضب وهي تمشي لعنده ؛انت وش سالفتك !! وش سالفتك وش تبي !! اذلف !!
سَـلطان بحده ؛ اقطعي !
صرخت فيه بغضب ؛اللي تدافع عنه الحين وواقف بصفه ضدي هو اول من ضّرني بوفاتك !! حطني السبب فيها وبكل بجاحه رافع دعوه ع الليِــث اللي يصيَـر زوجي انا لأجل يطِـلقني !! مين وكَـلك تصيِر مُصلح اجتماعي انت مين وكَـلك !!
سِـلطان بغضب ؛ واقفـه ضد ابوك وولَـد عمك لجل الليّــث يعني !
كيَـان بسخريه ؛ ما اشوف ابِـو هنا ولا اشَـوف ولد عم ! كلكم مثل بعض !!!
عَــزيز بسخريه ؛ والليّــث منّزل من السماء ؟ ما تدرين بـ أي مستنقع طايحه ما تدرين !
مسكها ابوها وهو يشوفها انفعلت بتضَـرب عزيز ؛ كيييييان !!
ضربت ظهر ابوها بالغلط لجل تفلت منه وهي تشتم بعـزيز بـشده وسط ذهولهم الاثنين من انفعالها ضدهم
وسعَ الليّــث عيونه وهو يشوفها كيف تبكي وتشتم بعـزيز وابوها ماسكها ، احتدت ملامحه من مسك سلطان معصمها وهو يلويه لجل يرجعها للخلف ويخفف من اندفاعها؛ سلططططان !
مسكت معصمها اللي يألمها بشده وهي تناظِر بـ ابوها بعدم تصَـديق انه يسِـوي كذا
لف عليها بقوه ؛ امشِـي لجنبَــي بسرعه !
مسك الليّــث ايده وهو يرجعه للخلف : مب ماشيه جنب احد ، امشي الحين قبل لا يصير شيء ما يسّرني ولا يسّرك !
سلطان بحده ؛ اللي انت حاطها وراك تصير بنتي !
الليّــث بحده ؛ وليتها مب بنتك ! ما تستاهلها لا تمثل الحب علينا وانت تعتمد على زفت الطين اللي وراك !
عَـزيز وهو يناظره بحده ؛ انا من زمان ساكت لك ، عندك كلام قوله بوجهي !



الليّــث وهو يحس بـ كيان اللي تبكَـي خلف ظهره ؛ انا ما عندي كلام ، عندي شيء ثاني !
صرخت كيان بذهول وهي تشوف الليّــث يرفع ايده بسرعه ما تدري من وين جاته ويلكِم عزيز بـ وسط وجهه
ناظـر عزيز بعمه وهو باقي يشتِبك مع الليّـُث ، مره هو يلكِمه ومره الليّــث يهد حيَــله
مسك سِـلطان معصم كيان بقوه وهو يسحَـبها ؛ امشّــي غاسل مخك هذا !!
صرخت وهي تناظـر الليِــث اللي وجهه ينَـزف ؛ اتركنييييي !!
مسكها بقوه وهو يشيِـلها ويمَـشي ؛ ما بتظَظ°لين عنده يعني ما بتظَـلين عنده !!
صرخت وهي تبكي وتحاول تفك نفسها من قبضته ، يحس بقِلبه ينجرح وهي بدل لا تناديه مثل دايم جالسه تصِرخ بـ اسم الليّـــث
كيَـان وهي صوتها بالكَاد راضي يطلع من بكاها ؛ أنت مو ابو اتركني !!

عض الليّــث شفته لثواني وهو يسمعها تصرخ ؛ استخفيت يا سلطان استخفيت !!
لكمه عـزيز بقوه وهو يطِرحه ع الجهه الثانيه ؛ البنت بترجع مع ابوها !!!
رفع الليّـث نفسه وهو يلكمه بقوه ويصرخ فيه لحد ما اغمـى عليه ، يعرف ان كل هالشيء بيكون ضده لكن ما يهمه ابداً
دفه عنه بقوه من اغمى عليه ؛ انقلع اشتكي الحين يا كلب !! قام وهو يركض ولحسن حظه للحين كيان تقاوم ابوها ما ودها تروح معه ؛ سلطان !!
سلطان واحساسه بالذنب انه دمّر حياتها ما يسمح له يفكّر ابداً وكل همه يرجعها لجنبه بدون اهتمام وكأن اللي تصرخ وتترجاه مو بنته ؛ ارجع يا ليث !!
الليّــث وهو عارف ان كيَـان مرعوبه من نظراتها ، ما وده يزيد الوضع اشتباك اكثر من اللي حصل وتصير اشياء هم بـ استغناء تام عنها ، بِسط ايده بهدوء لجل يوضح له ان ما بنيّته اشتباك؛ طيب اسمعني ، اترك كيان تجي معي الحين ، وتعالها بكرا تتفاهمون قبل الجلسه واذا هي تبيك انا اعطيك اياها بدون جلسه ولا غيره !
هز راسه بالنفي وهو يناظر كيان ؛ بتفّر راسها ، ما اعطيك اياها !
الليّــث وهو يمسك اعصابه ؛ سلطِظ°ان بنتك مرعوبه منك ! انت جالس تفكّر بعقل الزفت مو بعقَلك اتركها..
جاء أوس وهو يمسك كيان يبعدها عن حضن سلطان وهو مذهول تماماً من اللي يشوفه ، قرب سلطان بيآخذها مره ثانيه لكن ايد الليّـث انمَـدت قدامه بجمود ؛ فمان الله يا سلطان !
قرب سلطان بيتكلم وهو يشوف كيان اللي تناظره كأنها ما تعرفه والدموع تتجمع بمحاجرها ، تجمعت الدموع بعيونه وهو يناظرها ؛ كيان تعالي معي ؟
هزت راسها بالنفي وهي ما تصدق انه هو نفسه ابِوها اللي كان ما يرضى الهواء يجرحها ؛ انت مو ابوي ! ما اعرفك !
مسك أوس سلطان وهو يلفه للجهه الاخرى ، يعرف انه من كثِر محبته لها واحساسه بالذنب تجاهها ما يحس انه قاعد يأذيها ويدِمر حياتها ، مين كذّب عليه وقال له انها مو مرتاحه مع الليّـث مو عارف ، يشِك انه فيه خلل بحالته النفسيه لان له فتره طويله بعيد عنهم واغلب الوقت لحاله
أوس بهدوء ؛ روح بيتك يا سلطان ، وكيان معي مو مع الليّــث وما يصير خاطرك الا طيّب !
هز سلطان راسه بالنفي وهو يشوف كيان تناظَـر الليّــث اللي يمسح دم وجهه ؛ ما اخليها عنده ما اخليها !!
أوس بهدوء ؛ زعّلتها كثير يا سلطان وانت ادرانا بزعلها ، لا تزيد النار حطب الحين واصبر لِموعد الجلسه !
عض شفِته لثواني وهو يمنع نفسه من البكي ، يقهَـره كونها ما ترفض الليّـث ابداً ولا كأنها بنته اللي تَـطرح الكلِ بكفّه وهو بكفّه لحاله
الليّــث وهو يناظَـر بكيان ؛ امشِـي معي !
هزت راسهَـا بالنفي برعب من منظَـر الدم اللي يغطيَ نصِ ملامحه ؛ لا
الليّــث ؛ ما ودي اغصبك ، امشي !
هزت راسها بالنفي وهي تشِوف أوس يدخل لداخل وابِوها يمشي بسيِـارته
الليّــث بشبه حده ؛ كيَـــان
هزت راسها بالنفي وهِي تقـرب بتـدخل لخَـلف أوس ، وسعت عيونها برعب وهي تحَـس بنفسها ترتفع عن الارض لفِـوق كتفه ؛ نزلني !
تجاهلها بجمود وهو يحس فيها تضِرب بكـتفه وظهره لجل ينَـزلها
فِـتح باب السيّـاره بـ ايده الثانيه وهو يركّـبها ؛ اسِـكتي خلاص عاد !
ناظرت فيه بحده وهي تضربه ؛ اتركني قلت !!
ربَـط الحزام عليها وهو يمسك رجولها يدخلها للجهه الاخِـرى ؛ ما عندي وقَـت اسكتي !!
ضربت بـ الشباك بقهر من سكِـر الباب بقوه وهو يركِـب مكـانه
رفع جِـواله وهو يرسِـل لـ يَـوسف وانظاره تتشتت بين الجوال والطَـريق
ما كان يصِدر منها صوت وهي ماسكه ذراعها وتناظَـر بـ الليّـث اللي يكَـتب ، تلمح نص الكلام اللي من مضمونه انه يبي وقَت لحد العشِـاء بس
ما فهَـمت هـالكلمه وهي تناظره بـ استغراب ، زفَـر وهو يرمِي جواله وانظاره ع الطَـريق
تعرف انه معصَـب من طريقته بالنظَـر للطَـريق والدم اللي ينزف من عُنقه وجنب وجهه يِوجعها اكثَـر مما يوجِعه ..

__



<< بيَــت أوس >>
زفَـر وهو يلمَـس عُنق عزيز ؛ زين باقي فيك حياه !
ناظِر فيه والواضح ان الليّــث طَلع كلِ قهره بـ وجه عزيِز اليِـوم
ظل فوق راسه وهو يصحيَـه لحد ما فِتح عزيز عيِـونه وصِداع مو راضي يفِك عن راسه ، ناظَـر فيه وفـ المكان اللي هو فيه بعَـدم استيعَـاب هو وينه
أوس بهدوء وهو يوقف ؛ باقي حيّ ، قوم
مسح الدم اللي عن وجهه وهو تو يستَـوعب اللي صار ،يالمِه انفه بشَـده وملامح وجهه تشَـوهت تماماً من لكمات الليّـث ، وتتشِوش افكاره كل ما تذكر الضَرب اللي اكلَه
قام هو بالكاد يَـوقف على حيَـله ؛ وين عمي !
أوس بجمود وهو يمشي ؛ مشِى ، تبي يبقِى فيك عظم صاحي يا عزيز لا تقَرب الليّـث ، خصوصاً بزوجته !
ناظَـر فيه لثواني بعدم فهم وسرعان ما استوعب ان كيَـان راحت مع الليّــث
تفل الدم اللي ينزف من فمه ؛ القانون ينفع معك !!
_

<< بيَــت الليّـــث >>
نَـزل وهو يشوفها تمتنع عن النِزول ، ناظر فيها بحده لثواني وسِرعان ما فتحت الباب وهِي تنزل بكِل طَـواعيه
مشت خلفه وهي تشتمه بكل مافيها رغم انها هي اللي نادته بس ما توقعت انه بيجبرها وما يسمع رأيها وهو يحملها ،لو كانت سيارته بالشارع الخارجي ما تجِرأ يحملها ابداً لكنه كان مَدخّل سيارته لجوا كأنه يعرف اللي بيسويه
دخلت خلفه وهي تنزع عبايتها ونقابها وترميها ، توجهت لعنده وهي بتبدأ تهاوشه ، صدمِت بـطرف الجدار بالغلط من شافته يبدل ملابسه بخفوت ؛ الله لا ياخذك !!!
لف انظاره لها وهو يأشر لها تدخل ؛وش قررتي ؟
شمقت له بخفيف وهي تِلف ؛ قراري يخصني !
الليّــث بسخريه ؛ مع الاسف ما يخِصك بقد ما يخِصني ، اخلصي عليّ لا تماطلين اعرف اوقف معاك او ابعَد عنك !!
ناظرت فيه لثواني وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها من سهَوله الكلمه عليه ؛ كيف يعني ؟
الليِـث بجمود وهو يشوفها بتبكَي ؛ ما اتوقع انك بزر حيل لجل ما تفهمينها !! ناظرت فيه بجمود لثواني وهي تقرب بتخرج ، مسك ذراعها وهو يرجعها لعنده بحده ؛ كيان !
رفعت عيونها له بنفس الحده ؛ ليث!
الليّــث بتعجب وحده ؛ عجيَـب والله !!
كيَـان وهي تمسك نفسها ؛ رجعّــني عند أوس !
نزل راسه وهو يِلّصق جبينه بجبيِنها بحده ؛ ما ودي ازعَلك ، متى ناويه تعقلين !
كيَـان وهي ترفع عيونها لـ عيونه بحده ؛ اذا ابتعدت عنك ، وعن ابوي وعن الكل ! فاهم عليّ !!
نزل نظره وهو يحس فيها تحرك ذراعها لجل تبعد عنه ، كان واضح انها تتألم اساساً لانها نفس الذراع اللي لواها لها ابِوها
تركها بهدوء وهو يناظر بعيونها ، تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تناظره ، مثلت القوه لكنها تلاشت بكل سهوله من ضمها لصدره وهي تبكي، عض شفته لثواني وهو يحس بشهقَاتها توجع قلبه بشِده ، تَراخـى معاها كثير ولازم يشِد عليها شوي لجل تقوى لكنه ضعيَف وجداً قدام عيِونها
شالها من خصرها وهو ينسَدح وهي بحضِنه ، ينتظرها لحد ما تفرغ من بكاها وهو يدعي من كِل قلبه ما تنام مثِل دايِم وقت تبكي تستسلم للنوم مباشره
قامت عن صدره وهي تبعد ، ناظرت بالجروح اللي بوجهه وهي تحاول تفك ايده عن خصرها ؛اتركنـي
الليّـث بهدوء ؛ بتركك
كيان وهي تكمل بملل من جملته المعتاده " بتركك ،بس مو الحين "؛ بس مو الحين ، اتركني الحين !
ابتسم بهدوء وهو يناظرها ؛ ما ودي الحين
ناظرته لثواني ونفسيِته ابداً مو نفسيه شخص توه متشابك مع احد ،
رفع ايده وهو يحطها على ايدها اللي على صدره ؛ افهَم من صَـدك انك وافقتي ؟
ناظرت فيه وهي تشوف مفاصل ايده باللون الاحمَـر ؛ ايه !
زادت ابتسِامته بهدوء وهو يناظرها ؛ اللي يريحك !
ناظرت فيه باستغراب وسرعان ما فهِمت نيته وهي تحاول تفك نفسها عنه ، مسكها بقوه وهو يسدحَها بجنبه ؛ مثل ما تشوفين !
كيان وهي تناظره بشبه رعب ؛ ابعد عنّي !
هَـز راسه بالنفِي ؛ مو الحين ابداً !
غمضت عيِونها باستِسلام رن جواله بعد عنها
ناظرت فيه وهو يقوم ويجلس بـ طرف السَـرير يِرد على جـواله ، ظَـلت بنَفس وضعها وهِي تتأمَـل بظهَـره اللي ما تَـدري وش تحب فيه لكِنه يعجبها جداً ، اساساً الليّـث كله يعجبها جات على ظهره ؟
لف وهو يشوفها تناظره ؛ تعالي .
ناظرته باستغراب وهي تتعدل بجلستها تقرب منه ، وسعت عيونها من فهِمت قصده وهي تبعد وتوقف ؛ تكلّم لا تلخمني كذا !!
الليِــث بهدوء وهو يمسك ايدها ؛ يمكن ما تشوفيني بعد هاليوم ، اتركي عنادك شوي !
ناظرت فيه باستغراب ؛ تقصَد الطلاق ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ الطلاق ، او يمكن اعظم منه !
ناظرت فيه لثواني بشِبه رعب وهي تعرف هالتلمِيحات زين ؛ فيه احد يهددك !
الليّــث وهو يطيحها عليه ؛ الدنِيا كلِها تهددني ما به شيء جديد !
ناظرت فيه لثواني ؛ طيب انت ما تتهدد بسهوله ليه تقول كذا !
ضحك غصب وهو يشوف احمرار وجها ؛ ما اتهدد بسهوله بوجهي ، اللي يجون غَدر كثِار !


لفت انظارها له وهي ترفع ايدها للجرح اللي فوق حاجبه بشوي ، داهَمه شعور غريب عليه من لمسَتها الناعمه بجبَـينه
ناظرت فيه لثواني وهي تمرر ايدها ع الجروح اللي بـ عُنقه ؛ كلها من عزيز !
ناظر فيها لثواني بهدوء ؛ انطقي اسمه زين مب عزيز !
ناظرت فيه باستغراب لثواني وهي تخفِي ابتسامتها انه يغار حتَى من تسمِيتها له بـ غير اسمه
لف انظاره لها وهو يحس بـ ابتسِامتها المخفيه ؛ ابتسَـمي زين ترا وقَـتي قليل !
ضحكت غصب من طريقته بالكلام وهي تناست تماماً انها زعلانه منه ومعصَبه او فيها شوي انفعال
ابتسَـم وهو يناظرها بـعدم وعَي ؛ ياجَـبر الخاطر بِضحكتك يا بنت سلطان !!
توردت ملامحها خجل وهِي تناظره ، هز راسه وهو كأنه ينتبه على نفسه وسرعان ما حمّر وجهه بغضب من نفسه
ابتسمت كيان غصب وهِي تقَوس شفايفها بعدم وعي ؛ ليه تعصَب عالحق يعني ؟
رفع عيونه لها وهو يشوف عيونها تبتسم اكثَر منها ، زفّر بهدوء وهو يدفن راسه بحضنها بخفوت ؛ خليك كذا !
سكتت بدون اي رده فعل وهي تكره تشنّجها عنده وعجزها حتى عن التفكيِر ، يسِلب كل شيء منها بشكل مو معقول وتنسى حتى نفسها اذا هو معاها
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيد ؛ ما سامحتك للحين ترا !
الليّــث بهدوء ؛ ما اجبِرك بس يا خوفي تخجلين من نفسك بعدين ، واذا على قرارك ما بعترض !!
لفَت انظارها له وهِي تعرف قصِده ، لانه قبل شوي وقت استفسر عن صَدها وقال لها افهم انكِ وافقتي وقصَده ع الطلاق قالت له ايِه ، والحين يوضح لها انه موافق على قرارها ؛ مَـوافق يعني ؟
الليِــث بهدوء ؛ موافق ، ويكّفي مني لهالقد !
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف منّي لهالقد ؟
الليِــث وهو يلف كامل جسَدها عليه ؛ يعنَي مني لهالقد يا بنت سلطان ، بتفهمين لكن بتستوعبين الموضوع بدري والا بيروح الوقت ما ادري !
كيَـان وموضوع انه يكِلمها بَـطريقه الودَاع هذي يرعبها جداً ،صح انها وافقَت ع الطَلاق لكِن من وراء قَـلبها ، صارت ما تقدر بدونه لو يغيب عنها شوي كيف لو تصير مو محَرم له ويغيب عنها ، تجمعت افكار كثيره بمخها ما تدري من وين مصدرها وسرعان ما تجمعت الدِموع بمحاجرها ومُجرد الخيَـال انه يتِزوج يبكِيهَـا
الليّــث بهدوء وهو يشوف الدمَوع تتجمع بمحاجرها ؛ ما ابغى منِك الا كلمه وحده ، كلمه واخليَك بجنبي ابن امه ما يبعدك عنيّ !
نزلت دموعها وانظارها على ايديه اللي على خصرها ، يعرف بـ انها محتاره واللي سواه ابوها اليوم كافي يشتت عقلها عشر سنين قِدام
شال ايده عن خصرهَا وهو يناظرها لثواني طويله ، ابعدها عنه من اتصال من ذيَـاب وهو يحس فيها تبكي ، اخذ نفس عميق وهو يردد بداخله " يا صبرك يا ليث يا صبرك ! "
الليّــث ؛ ايوا ذيَـاب
ذيَـاب؛ اذا ما عندك شيء تعال المكتب ضروري
الليَـث ؛ شوي وجاي
سكَـر ذيَـاب والليِــث لف على كيان اللي تمسح دموعها وتوقف ، قربت بتخرج لكن اوقفها صوته ..
الليّــث بجمود ؛ انا ماشي ، تبيَن ارجعك عند أوس البسي عبايتك !
رفعت عيونها له وهِي تناظره لثواني ، اخذ مفاتيِحه وقّـرب من عند البَـاب وهِي بنفَس مكانها ووضعيِتها ، نزل عيونه لها من رفعت راسها له وهيِ تناظره
فتحت الباب له بهدوء وهي تبعد ؛ انتظرني
عض شفته لثواني وهو شوي ويِنجلط من عنادها واخَذها للموضوع بعدم جَديِــه
ترك مفـاتيحه وهو يلف عليها ؛ تبَـين الطلاق يعني ، حاضر على راسي !
ناظرت فيه باستغراب وهو توه كان خارج ، دبّ الخوف بقلبها من قفِل الباب وهو يناظرها بـ نظرات غريبه جداً عليها
كيَـان بتمثيِل للقوه ؛ ما كِنا بنخرج !!
الليّــث وهو يقرب منها بجمود ؛ بنخرج ، بس ما يطلع الليّـث من هنا بدون لا يكسَر عنادك !
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم وهِي تتراجع للخلف ؛ ما اعاند ، ابعد !
مسكهَـا من ذراعها وهو يلصِقها بصدره لجل يخوفها ، يحنّ عليها بسرعه مهوله يكرهها بنفسه
شبه عِرفت نيته بـ انه يقّرب منها وتصيِر زوجته فعلياً ، ارتجفت نبره صوتها برعب وهي تناظره ؛ لَـيث !
عض شفته لثواني الوقت يِـداهمه وابداً ماله نيّه يتكَـلبش قِدامها ، يعرف انه لِو راح لعنَـد ذيّــاب على طول الشَـرطه بتجِي للمكتب لكِن لو ظَـل ببيته يَـوسف بيلِهيهم عَـنه لحد العِشـاء مثِل ما طلب منه
صَدت عنه للجهه الاخُرى وهي تحس فيه يضِرب الباب خلَـفه ويمشِي ، رميَت نفسها ع السَـرير وسِرعان ما بكَـت من شِده المَـها منه
_

<< بـ المكــتب ، عنَـد ذيّــاب >>
خَـرج من مَـكانه بـروقان وهو يتِوجه لمكَـتب المحَامي الثاني لجل يعَـطيه أوراق قضِيه جديده
وقف وهو يشِوفها بـ الركِن وجالسه تعدل نقابها وتدندن بـ روقان ، كان الممر شبِه فاضي عشَـان كذا اخذت راحتهَـا
تنحنح بهَـدوء وهو يمشِي وسرعان ما سكتت برعب وهِي تشوفه ..


دخَل مكتب المحـامي صالح وهو يشِوف البنَت الاخُرى جالسه تشتغل معه وتسَـاعده
ذيَـاب وهو يترك الاوراق ع الطاوله ؛ لَك
ابتسَـم صالح بهدوء ؛ تم ، تعال خذ هذي
رفع حـواجبه وهو يمَـشي ، اخذ الملف اللي قِدامه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف الاسم ، كـانت غاده
خرج من مكَتب صـالح وهو يعرفها اتّم المعرفه من اسمها الكَامل ، بس وش القضَيه اللي عندها !
خرج وسِرعان ما رن جـواله برقِم غريب
رد باستغراب ؛ ايّــوه !
الطَـرف الآخـر؛ محامي شاطر ، بس شَد حيلك !
ذيَـاب باستغراب ؛ ميِن انت !
ابتسَـم بهدوء وهو يَـزبط سِلاحه ؛ ما بتعرفني، تبِغى تلقـاني اخرج برا عندي لك هديه صغيره بـ سيارتك!
رفع حواجبه بشبه حده ؛ الرصاص ما ينفع معي ، تعال وجه لوجه وأأكد لك بغيّر خريطه وجهَك !
ضحك بشِبه سخريه وهو يسكّـر ، ترك المـلفات وجواله على المكتب اللي امامه ووجهه يتغيِـر من شده غضَبـه
خرج للخارج بـ استعجال وهو يتوجه لِـ سيارته بعدم اهتمِام لو كان هالشخَص يراقبِه او لا
وقف قدِام سيارته وهو يفِتح الباب وسِرعان ما احتدت ملامحه وهو يشِوف رصَـاصه وحده بس ، ما فهَم القصَـد وسرعان ما بلع ريقه بذهول من الايد اللي مسكت راسه وهو عارفها زيِــن
ذيَـاب بتردد وهو يحاول يخفي الرصاصه ؛ ليَــث
الليِــث بجمود ؛ اترك اللي بـ ايدك
ذيَـاب ؛ ورقه مهمه ما اقدر !
لفه عليه وهو يفِتح باطن ايِـده غصب ؛ ورقه اجل !
ذيَـاب بسخريه وهو يرميها لداخل سيارته ؛ مثل الورق عندي !
الليّـث بهداوه ؛ كـم وحده !
رفع حِواجبه بعدم فهم وسرعان ما فِهم انه يسأل عن عدد الرصاص ؛ اليوم وحده !
الليّـث بسخريه ؛ اليوم وحده ، يعني كان فيه قبل !
زفَـر ذيّاب ؛ تهديدات بزران لا يهمك
الليِـث بحده ؛ انت تدري الوحده وش تعني ؟ تعنَي انه الرصاصه بتجيك غدر ! من شخص مو قدامك !
ذيَـاب بعدم اهتمام وهو يِلف امامه يناظَـر بالمباني ؛ ما اشوف احد ، هيا تعال دخلنا بس وش صار بموضوعكم !
ابتسَم الشخص بخفِوت وهو يشِوف ظهَـر ذيّـاب لكنه يشِوف وجه الليّــث اوضح
دندن بخفوت وهو يعِدل نفسه ويَـزبط سِلاحه على ظهر ذياب مباشره ؛ ما امَانع البدايه فيك ابداً يا ليَــث ،لكن ذيَـاب عاجبني اكثر اليوم !
الليِــث وهو يحاكي ذيَـاب ؛ انا قَلبت كل شيء ضِدي اليوم ، ومسَتغني يا ولد العم خلاص !
ذيَـاب بذهول ؛ مو تحبَــها !
الليّــث بهدوء وانظاره بعيد؛ احبها ، لكِن مني لهَـالقد ما اقَدر اجبـرها اكثِر وهي تصَد !
ناظره لثواني وهو يحَزن على حاله ، لاول مره الليّـث يعترف بـ حُبه لها بهالشكَل الصريح
ذيَـاب ؛ وليه تستغني دامك تحبها ، عشان ابوها ؟
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ استغني قبل لا انجبَر يا ذيَـاب ، هَديت حيل زفت الطَين تتوقع ان الشرطه بتتركني والقاضي بيتساهل ؟
ناظره لثواني بعدم فهم ؛ تضاربتو !
الليّــث بجمود ؛ هدَيت حيـله !
ذيَـاب وهو يضمه ؛ انت تَدري اني ما بسمح انك تطِلقها ، ولا انِك تدخَل سجن !
الليّــث بسخَـريه وهو يناظر بـ المبنَى اللي قِدامه ؛ اقطع الامَل مني فـ الثنتين ، وش المهم عندك!
قرب بيتكلم وسرعان ما وسع عيونه من لف الليّــث بسرعه بـ حيث يصير هو مكان ذيَـاب وذيَـاب مكـانه ؛ ليَــث !!
انتبَـه بـ آخر لحظـه للشخَـص اللي مصِوب سِلاحه عليهم من المبِنى اللي قدامه وكان لـ ظهر ذيَـاب ناحيِه قـلبه
وسَـع ذيّــاب عيونه بذهول وهو قَد حس بـ الرصَـاصه اللي اخترقت ظهَـر الليّــث ، مو قادر ينِطق من شَـده ذهوِله وهو يحس بـ جسَد الليّــث يثِقـل بحضنه
ذيَــاب بذهول وهو يشِوف الليّــث المُتجمَـد وما يرمَش اسـاساً ؛ لـ لـ لَــيث !!!
ابتعَد الليّــث عن ذيَـاب وهو من شِده الـم الرصَاصه اللي اختَـرقت ظهره مو مسَتوعب اي شيَء
تَـغيرت ملامح ذيَـاب من انهمَر الدم على ايِده وهو للان مِو مسَـتوعب ، الليّــث لفَه بهالسِرعه لجل ما تصيِبه الرصَـاصه لكّن ما يدري بـ كميِه الالم اللي يداهمه الحين رغم ان الرصـاصه بـ ظهر الليّــث مو ظهره
ابتسَـم بهَـدوء وهو يرجع سِلاحه بـ شنطته من شَاف سيِاره أوس ؛ كانت بـ ذيَـاب وجات من نصَـيب الليّــث ، كلكم واحد بس لنا موعد ثاني معاك يا ذياب ، ومع أوس ! ضحك وهو يشوف الليّــث يطيح بحِضن ذيَـاب ويا ليَـث كان ودي اطول معك شوي بس الواضح اننا بنِتلاقى بالطرف الثاني !!
صرخ ذيَـاب بعدم استيعَـاب وهو يمسك الليّـُث ؛ لييثثث !! لليييييث !!
ركَـض أوس بسرعه لعنَـد ذيَـاب وهو مصَعوق تماما ، تناسى كتفه وهو يصرخ على ذياب ؛ ارفعه بسرعه !!
ما كان مستوعب شيء الا انه طايح بالارض والليّـث ينزف دم بحضنه ، لف وهو يرفع ايدين الليِــث لعنقِـه لجل يحمله وهو تو يستِوعب ..




رد مع اقتباس
قديم 31 - 1 - 2022, 08:23 AM   #34


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



انحنـى أوس وهو يرفع الليّــث اللي غاب عن الوعِي مباشره ولحِسن حظه خَـرجوا بعض المحـامين من مكـاتبهم يساعدِونه بـ حمَل جسَد الليّــث الثقيِـل واللي زاد ثِقله من غاب عن الوعَــي لـ ظهر ذيّـاب اللي ما يدري كيف شاله ..
رفع أوس عيونه وهو كان يجي ياخذ جيلان وسرعان ما لفِـت انتباهه الشخَـص اللي يمشِي بالرصِيف اللي قدامه ؛ وقف !
لف نظَـره له لثواني وأوس بيعرفه مبـاشره لو فِتح الكاب عنه ، لف بوجهه للجهه الثانيه وسرعان ما بِـدا يركض مبتعَد عنه
وسع أوس عيونه وسرعان ما انطَـلق ركض وراه لجل يِـلحقه ، شاك فيِه من الشنطَه الغريبه اللي بـ ايده ، وزاد شكَه لانه متغطي بـ كاب وجاكيت رغم ان الجَو حار ، تحَول شكَـه ليقين من انطَـلق يركض لـ بعيد عنه
كانـوا يناظرون من الشبِاك مصعوقيِن تماماً من اللي حصَـل ، من بدايه المَـوقف كانوا يتأملونهم ويقيسون الشَبه بينهم
شهقت جيلان بذهول وهي مو مستوعبَه اي شيء تجمعت الدموع بمحاجرها من شده خوفها على الليّث وتفكيرها تلقائيا راح لـ كيان ، زاد خوفها من شكل ذيَـاب وهو يصرخ بشكل يخوف ويحاول يصحي الليّـث ، وزاد اكثر من شافت أوس يركض خَـلف شخص وهي تدعي ما يصيبه شيء
المحَـامي صالح وهو يشوفهم مرعوبين ؛ اجلسوا الحين لحد ما يستتب الوضع ثم تخرجون !!
جَـلسوا الثنتيِن وهم يسمعون نقاشات متفاوته كثيره ، لفت جيلان نظرها للجوال اللي يرن قدامها وهو جوال ذيَـاب
اتصَـالات كثيره من عمَه محمـد "ابو قاسم " وابِوه ، وامِه ، من قَاسم ويـاسر كمان وغيرها كثَيـر
تركت جواله من جاء المحامي صالح وهو يِرد على ابِو ذيَـاب
صَـالح ؛ الخبَر ما يسّرك يا عبدالجَليل !
ابَـو ذيَـاب وايده على قَـلبه ؛ صار له شَـيء صح !
صـالح ؛ مو ذيَـاب ، ولد عمه
وسع ابِـو ذيَـاب عيونه وهو يفِهم انه الليِــث لان ياسر وقَاسم بالشركه ؛ الليّــث !! كيف !!
صالح وهو يفِرك جبيِنه ؛ ما كِنت شاهد ، بس الواضح انها قويه حيل ياعبدَالجليل !
ابِـو ذياب وهو يوقف بذهول ؛ وين طيب ما تدري !!
رفع كتِوفه بلا معَرفه ؛ مكان الرصاصه ما ادري ، والمستشفى اقرب مستشفى من مكتبنا !!
سكَـر ابِو ذيَـاب وهو يخرج ركَض من مكتبَـه للخارج ، كلهم يتصلون على ذيَاب لانهم مو قادرين يوصلِون لـه ولا لـ الليّـث اللي جواله مُغلق اساساً وهم ينتظِرونهم لجل يِبدون الاجتماع مع الشخَص اللي عقَـد معه الليّــث الصفقَه بـ الشَـرقيه
ما يدري كيَـف دخل غُرفه الاجتماعات بهالسرعه وسِرعان ما عَرفوا ان مصِيبه حَـلت عليهِم من وجهه المخَـطوف
ابَـو الليّــث بذهَـول ؛ عبـدالجَـليل !
ابَـو ذيّــاب وهي ما يدري وش يقِول من كثِر خوفه ؛الليِــث يا عَــزام!!
ما استَـوعب لثواني وهو يسمع ابَـو قاسَم يسِأله ؛وش فيه !!
ابَـو ذيّــاب ؛ عجل ما ادري !!
خرج ابَـو الليّــث ركض وابِو ذيَـاب وراه وابِو قاسم اعتَذر للـشخص اللي أمـامه وانطَلق وراهم
كَـانوا بالدِور الاسفَـل يشيِكون ع الاوراق
وقَف شعَـر راسَه وهو يشِوف اعمامه يركضِون ؛ يَــاسر !
لف يَـاسر وسرعان ما ارتسَـمت علامَات استفهام كثيره على وجهه وش هَـالخوف والركَـض هذا
قاطعَ ذهَولهم صوت ابِـو قاسم وهو يصِرخ فيهم لجل يتحـركون
رمـى قاسم الاوراق اللي بـ ايده وهو يركَض بعَدم استيعَاب خَلف ابوه ، استَوعب ياسَر بعد ثـواني طويله وهو يركض وراهم ولا يَدري وش السبب
_

<< بيَـت سلطِـان >>
قَـام من وصِله الخبَـر بـ اصابه الليّــث ، وان عَـزيز اشتكَى عليه
فِتح البـاب وهو بيخرج وسرعان ما اوقفَه ابِو أوس قدِامه
ابَـو أوس ؛ السـلام عليكم يا سلطان !
سَـلطان ؛ وعليكم السلام يا ذيَـاب !!
أبـو أوس بهدوء ؛ تفضَل يا سلطان
رفع سلطان حواجبه وهو يرجع للداخَل وابِو أوس خلفه
ابَـو أوس ؛ سِلطان ، انت فيَك شيء !
هز سلطان راسَه بالنفي وهو يناظره ، يحتاج يفضفض ووصِل فيه القهَر مالا نهَايه ؛ لا ، بس برجع بنتي وينحل كل شيء !
ابَو أوس وهو يجلس قدامه ؛ طيب اسمعني ، انت تحب كيان صح !
سلطان ؛ مافيه ابو ما يحب بنته !
ابَو أوس بهداوه ؛ ولا فيه ابِو يضّر بنته ، سلطان بنتك تصير بنتي واخت عيالي تتوقع اني برضى عليها بالشين ؟ لا تقول الليّـث ما يناسبها ولا تقول عمرها صغير انت ما شفت اللي احنا نشوفه ! ما تعرف الليث كيف يعاملها ولا تعرف هي كيف تحب الليث ! نتفق زواجهم صار عكس لكن انا اشوفه خير كثير على كيان ، وعلى الليث بنفس الوقت !، صدقني لو حاولت تبعدها عن الليث ، ما بتكره غيرك والله !
سلطان بحده ؛ انا ابوها !!
ابَـو أوس ؛ انت ابوها ما نختلف ، بس انت تشوف نفسك نفس ابوها اللي كان معاها قبل ؟ نفس التصرفات ؟ انا ما اشوف سلطان ! اشوف شخص ثاني تماماً كل همه التمَلك وبس ! شوف مصلحه بنتك وين وصدقني انت اللي بتخليها عند الليث !



سلطان بجمود ؛ على اي اساس اخليها عند واحد بدون رحمه ؟ الليِـث عكس عزام بكل شيء !
ابِو أوس ؛ انت تعرف الليِـث كيف يتعامل مع كيان ؟ تعرف شلون حاطها من اولوياته ؟ انت اكثر من يعرف يا سلطان بس مو راضي تستوعب !
سلطان بجمود ؛ بنتي تضررت بوجودها بجنب الليّـث اكثر من استفادتها ، خطفها السيّاف بالاول ، ثم الليّث انصاب وانا على اساس اني توفيت ، ثم رجع السياف اعتدى عليها وسوا فيها مثل غيداء ! انا وين اخليها بجنبه فهمني وين وهو مو قادر يحميها !!
ابَـو أوس بهدوء وهو يناظره ؛ الليّـث يجاهد نفسه عشان بنتك يا سلطان ! يحميها من نفسه قبل لا يحميها من غيره ولا تجادلني بهالموضوع لانه مو عذر ! روح اوقف قدام كيان وقول لها بتوقفين بصف الليث والا بتتركينه لكن لا تدمر حياتها وتخيّرها بينك ، وبين الليّـث ابداً يا سلطان بتكسر فيها قَلب ورُوح !
ناظره لثواني وهو يفهَم معنى جملِته الاخيره فعلاً ، بيكسَر فيها قَلب اللي هو الليّـث ، وروُح المقصود فيه نفسه
ابَـو أوس بابتِسامه خفيفه ؛ لا تكسَر وحيدتك يا سلطان ابداً ، مثل ماهي بنتك بنتي وانا ما ارضى بكسرها ! طيّب بخاطرها واجلس معاها الحين هي بَوقت تحتاجك فيه اكثر من اي وقت ! اوقف معاها بصّف الليّـث لا توقف ضدها فيه ! زوجَها مصَاب الحين واكيد ما وصلها الخبر روّح يمها وكِون عون لا تكون فرعون !
خرج وهو تارك سلطان يحاول يجِمع شتات نفَسه وافكظ°اره ، ما بعَد النصِيحه من ابِو أوس اللي حِكمته توزن بلد من صَدقها وطيِبته مستحيل يوقف مع الشر ، حنون جداً بالنسِبه لانسِان عاش كثيِر من مشَاهد القسِوه بحياته ، بـ مهنته ، وغيرها ! والحيَن أوس يورثِه بكِل صفاته وكـ أنه يحاول يثِبت للكل انه ولَد ذيّـاب اسم ، وصِفـه
_

<< بـ المسِـتشفى >>
جالس ع الارض ومغَطي وجهه بكفِوفه من شده هَول المنظر اللي شافه وشِده قهره انه ما انتبه والا ما كان يسمِح لـ هالرصاصه توجع ظهَر الليّـث
يبكي بصمت وعيونه ع البَـاب من شده خوفه عليه ، اول مره ثوبه وايديِه كلها دَم
وده يصِرخ من شده حرقته ان الليِــث ما كان قِدامه خيار الا انه يحط ظهِره بدل ذياب ، وان ابعدو الليّـث وذياب الاثنين ما صابت واحد فيهم ، بتَصيب السياره اللي خلفهم وبتسبب دمار شَامل بـ المكان كله
اختار اقَل ضرر ع الكِل ، بس اكبَر ضرر على نفسه
رفع عيِونه لهم من حس بخطِواتهم او ركَضهم لعنده بالاصح !
ابِـو الليّــث بذهول وهو يشوف ذيّاب يبكي ؛ ذيَــاااب !
رفع ذيَـاب كتوفه بضعَف وهو يبكَي ؛ ما قدرت ما قدرت !!
ابِو ذيّــاب وهو ينحنِي لعند ذيَـاب ؛ فهَـمني طيب !
ما يقِدر يتكلم من كثر الشعَور اللي يحس فيه من الذنَب ان الليّــث رمى نفسه عشان يحميِه ، ملامحه اللي جمدت من اختَرقت الرصاصه ظهره ، تلقَائياً تتجمع الدمِوع بمحاجر الشخَص المصُاب وان كـان اقَوى قِوي ، تكسَر ظهره هـ الدموع لا كانت من الليِــث .
زفّر ابو ذيَـاب وهو يضمه لصدره ؛ سلَـيم ان شاء الله يا ذيّــاب سليم !
جَلس ابِو الليّــث ع الكراسي بذهَول وهو يناظر بسَ ، ما يدري وش السالفه لكن اللي يَعرفه ان وحيَده بغَرفه العمَـليات الحيِن والواضح من شكَل ذيّاب انه شيَء كبير جداً
حس بالايد اللي تنحَط على كتفه من ابِو قَـاسم اللي يّوحد الله ؛ وحَد الله يـا عّزام !
تحَركت شفَايفه وهو يحَس بقَلبِه يضيق عليه ، صِوته يادَوب يخرج ؛ لا الِه الا الله !
_

<< بيَــت الليّـــث >>
ماسكِه جوالها ومتردده بَين الاتصِال وعَدمه ، تحَس انها زعّلته كثير بس هو كان اقَسى عليها ، ودها بس تسمع صوته الحين ع الاقل لاَن شعور سَيء يداهمها
قربت بتتصِل وسرعان ما فزت من مكانها وهَي تسمِع صوت الجَرس ، توقعَت انه ناسي مفتاح البَيت ونِزلت ركض ، تعبَت من صدها لكِل الابواب ناحيته وبتكسَر عنادها واخيِراً ، لو يعَرف المكَان اللي احتَلِه بقَلبها لدرجه انها تكسِر عنادها وغرورها عنده ، ما فَرط فيها لثِانيه ، وهو بِدون معرفته ما يفَرط فيها اساساً
ابتَسمـت وهي تفِتح البـاب ؛ ليَــ ، ماكَملت اسمه وهي تشَوفه أوس
أوس ؛ آسـف اني ما كِنت المطلوب ، تعالي ننتظرك !
ناظَرته لثواني بشَك ؛ صاير شيء صح ؟
هَز أوس راسه بالنفي ؛امَي اشتاقت لك ما يصير ؟ الليّـث عنده شغل الحين ما بيرجع اليوم !
هزت راسها بالنفي وهي تناظر بعيِونه ؛ الليّــث صار له شيء صح !!
مسَتحيِل يقِول لها ، ما يقدر يِواجه حِزنها لحاله ؛ الليّـث بخير بس مشغول شوي ، وانا حاكيته اساساً قال خلها تروح معك يمكن ما ارجع هاليومين !!
ناظرت فيه لثواني بعَدم تصَديق ؛ ليِه ما كلَمني ؟
ما وده يكَذب اكثِر ويطلعون متراضِين اساساً
مَرت لمِحه حِزن بعيونها وهِي تهمس ؛ لانه زعلان ! رفعت عيونها له بهدوء ؛ جايه !



تنهَد وهو يمسح على جبيِنه ، حاول يلحَق الشخص بكّل المباني وتعّب نفسه كثيِر بالركض مع كتفِه المصاب ، جواله وجهازه بالسياره ، وما معه الا سلاحِه لكن ما يقِدر يطلق على هالشخَص اللي دخَل بـين مجموعه كبيره من الناس وتجَمهر ، خصوصاً انه لو اطلق عليه بيسبب فوِضى كبيره بالشوارع من صوت الرصاصه
رجع لسَيارته وهو يشوف جيِلان ساكته للحين
أوس برجاء ؛ لا يَزل لسانك !
هزت راسهَا بـ زين والمنظَر مو راضي يغيب عن بالها ، كيف يصّرخ ذياب وكيِف ان الليّـث لف نفسه لجل تصِيبه الرصاصه ما تصِيب ولد عمَه ، كيف أوس راح يركضِ خلف ذاك الشَخص المجهول وايده اليسِار خلف ظهره لجل يسحب سِلاحه بـ أي وقت
ركَبت كيان بهدوء وهي تسَلم على جيِلان اللي عيونها شاَحبه وكأنها خايفه من شيء
قَربت بتتكلم وسِرعان ما رَن جوال أوس وهو يقاطعها
رد بهدوء ؛ آمـر
العميِـد نايف ؛ متِـى الجَيه يا أوس ؟
أوس ؛ قَريِب طال عمرك ، تآمر على شيء ؟
هز العمَيد راسه بالنفِي ؛ لا تجَي خلاص ، انا رجَعت بنشتغِل من هنا !
ابتَـسم أوس لثواني ؛ تم ، تَبي اجيك ؟
العمَـيد بابتسامه ؛ ما اقول لك لا ، صار شيء جديد ؟
أوس ؛ ايه بس ما اقدر اعطيك تفاصيل الحين يا طويل العمر ، لا جيتك ان شاء الله !
هز العمَيد راسِه بـ زين ؛ بانتظارك ،فمان الله !
أوس ؛ بحفظه !
كشرت كيان وهي تلف للجهه الاخُرى ، قلبها مو متَطمن ابداً
_

<< بـ المستَـشفى ، غِرفـه العمليـات >>
مسح على جَـبينه من شده دقِه هالعمِلـيه ، يتصبب العَرق من جَبينه لان اي غَلط يحِرق الليّــث ، ويحِرق مهنته
اخذ نفَس لثِواني وهو مو قَادر يِوصل للرصَاصه اللي استقَرت بـ وسط ظهره من الخلف من جهه اليسار
رفع ايدِه وهو يبعد عن ظهر الليّـث لثواني ؛ يارب يارب !
الممَرض وهو يمِسك ايد الدكتور ؛ انتظر خذ نفَس بالاول !
ناظره لثواني وهو يستغَرب منه
الممرض ؛ عطني انا اطلعها ، صدقني ما بغلط !
هز الدكتِور راسه بالنفي ؛ مسَتحيل ، تعرف مين ذا انت !
الممرض بهدوء ؛ عارف ، لا تآخذ باسم اهله ، خذ بنفسك وعطيني اطلعها ! لو طولت الرصاصه بجسمه اكثر يمكن تتحرك يصيبه شلل لا قدر الله !
ناظره الدكتور لثواني وهو ياخذ نفس ؛ اقدر اطلعها ، اقدر انتظر !
زفّر الممرض وهو يتراجع للخلف ، ما يقدر يضغط عليه اكثر ولا بيشّك فيه ولا وده يلفت الانظار لنَفسه


( بـ الخارج ، امـام غِرفه العملِيات )
ودهم يحاكون ذيَـاب يفهمون منه التفَاصيِل لكن ولا شخص منهم يتجرأ يقربه ، يناظِر بـ باب العملَـيات بجمود تَام وسرعان ما بَدت ملامح الغضَب تظهِر بوجهه ، عرِوق عنقه ، وعِرق يبرز بخده بـ جنب عينه اليمين كِل ما اشتَد غضِبه ، قام وهو يتوجه للخارج متجِاهل نداهم له تماماً
ابَو ذيّـاب برعب وهو يناظر ياسِر ؛ الحق اخوك لا يسوي شيء
قرب ياسر بيمِشي وقاطعته ايد ابِو قاسم اللي انمَدت قدام صدره ؛ اجلس ! انا رايح له !
هز ابَو ذيّاب راسه لـ ياسر بمعنى اسِمع كلام عَمك ، وبالفعل جلس ياسر بتوتر وابِو قاسم خـرج خلف ذيَـاب
وقِف قدام سيَاره ذيّـاب من جاء بيحّرك ؛ انــزل !
ناظره بغضب ؛ عمَــي ابعد !
ابَو قـاسم بحده ؛ عمّك يقول لك انـزل يا ذيَــاب !
ناظره ذيَـاب بحده لثواني ؛ عمّي !!
ابَـو قاسم بحده ؛ذيّــاااب !
التفتوا كل الموجوديِن عليهم من اصواتهم اللي بِديت تعلـى
نزل ذيَـاب وهو شوي وينفجَر فيه ؛ ابعد عني !
مسك ابِـو قاسم ذراع ذيّــاب وهو يلِويها ؛ ال عُدي كذا يصير فيهم لا غاب واحد ، ارجع جنب عمامك وابوك ! يكفي ولَد عمك بين الحياه والموت داخل لا تزيدها علينا !!
ذيَــاب وهو يفهَم قصِد عمه بـ لَوي ذراعه بـ انه لا غاب فرد منهم تنلوي ذراعهم كلهم ؛ ال عُدي ما كانوا كذا !! ما كانوا كذا !
ابَو قَـاسم بحده ؛ اشتغَل كل واحد على كيفه وهواه وصاروا كذا وبيصيرون اردى من كذا !
ناظره ذيّــاب لثواني بحده وسرعان ما زفّـر بغضب من دخلَه ابِو قـاسم تحت ذراعه وهو يمشِي فيه للداخل ؛ كسَر ظهرنا ولِد عمك لا تزيَد كسرنا فيك !!
دخَلوا للداخل وكِل منهم دعَـوات كثيِره بقلبه ، غضَب وحزن وخَوف ومشاعر متشتته كثيَـر فيهم
_

<< بيَـت ابَـو أوس >>
نَـزلت وسِرعان ما ابتسَمت وهِي تشوف ام أوس جالسه عند الَورد ، تحبِه مثل محبَه ابِـو أوس له
كيَـان بابتسِامه ؛ اللي عنَده كيـان وش يبَـي بالورد !
شهقت ام أوس وهي تلف عليها ؛ كيييان !
ابتسمت كيان وهي تحضنها ؛ اشتقت لك
ابتسَمت ام أوس وهي تضمها بحنيِه وتستنشقها، باست خدها وهي ترجع تضمها مره ثانيه ؛ والله مو كِثري يا بنَتي ، ليِه قِل الوصل يمه !
كيَان بُلطف وهي تبَوس راسها ؛ مو بيَدي والله مو بيَدي !!
ابتسَمت ام أوس ؛ ذيّـاب ويِنه يا أوس !
بلعت جيِلان ريقها بخوف وسرعان ما ابتسمت ..


ابتَسمت ام أوس وهِي تشوف أبِو أوس داخل ؛ الطيّب عند ذكره !
ابتَسم ابِو أوس وهو يشِوف كيان ؛ يا هَلا بـ بنَتي !
ابتسَمت كيان وهِي تسـلم عليه ، سكتت لثِواني ثم ناظرته ؛ الليّــث فيه شيء ؟
قَرب أوس بيتكلِم لكن قاطعه ابِوه وهو ياخذها تحت ذراعه ؛ كيَـان
دّب الخوف بقَلبها لثِواني وهي تشوف نظَرات الرجَاء من أوس لابَوه ؛ صار شيء صح !
هز ابَو أوس راسَـه بـ ايه ؛ الليّــث مو بخيَر مره ، لكن بنفَس الوقت مِو بـ ذاك السِوء !
ناظرته برجاء وسرعان ما تجمِعت الدموع بمحاجرها من قال لها ان رصَاصه صَابته بـظهره
مسِكت نفسها لثواني وهي تتذكر طَريقته بالكَلام معاها قبِل لا يخرج ، كـ أنه حاس ان فيه شِيء بيصيِبه
زفَر ابِو أوس وهو يضمها من حسَ فيها تبكي ؛ بيصَير بخيَر بـاذن الله يابنتي ، يحتاج دعواتك !
كيَان وهي توزن نبرتها ؛ قَويه حيل ؟
قرب أوس بيتكلم ويقول لا لكَن مره ثانيه قاطعه ابِوه ؛ ما نَدري للحين ، ان شاء الله تكون عرضيه !
زفر أوس وهو يشوف ابَوه يأشر له بحَواجبه بمعَنى كيف تطمنها وتعَطيها امَل وهو حالته من سيء لـ أسوأ خصوصا انه ما طلع من غِرفه العمليات للحين
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تحاول تمسك نفسها ، تراجعت للخلف تلقائياً من شافت ابوها جاي لناحيتها
ابَو أوس بهدوء ؛ حاكي ابوك يا كيان ، ما بيجبرك على شيء !
تركوها وهم يدخِلون للداخل وسِلطان امامها
ابتسم وهو يناظرها بحنيه ؛ آسف يا كيان !
ناظرت فيه لثواني وهي تعرف هالنظره من ابوها زين ، نظره ندم مو غيرها
ضمها وسرعان ما بكَت بحضنه من شده خوفها ع الليّـث وشَوقها لابوها ، سِلطان اللي تعرفه مو الشخص الغريب اللي انفعل عليها ومسك ذراعها بشده
سِلطان بحنيه ؛ بتَظليِن ويا الليِـث لو تبين ، وانا بنفَسي اوقف القضيه وسبع قضايا وراها لو تبينه بكامل قلبك وعقلك ! بس اثبتِي لي انك ما تندمين بعدين يا كيان !
بكت وهِي تمسِح دموعها بعشَوائيه بعدم وعَي ؛ انا ما اقدر بدونه !! زفَـر سلطان وهو يضمها ، كيف طاوعه قلبه يصرخ عليها بـ ذاك الشكل ويوجعها انه بيفّرقها عنه ، كان يعرف فداحه الشيء اللي يسويه لكن ما استوعبها الا بعد كلام ابو أوس
كيَـان برجاء ؛ وديني عنده !
هز سلطِان راسَه بالنفي ؛ ما خرج من العمليه للحين ، بعدين ال عُدي ما اذكر انهم يسمحون لاحد يجيهم اذا كان احد منهم بالمستشفى ! الليث ما خبّرك وبيزعل لو صحى وانتِ موجوده صدقيني !
كيَـان برجاء وهي تناظَر ابوها ؛ انت ما تعرف الليّـث ! ما تعرفه ! يضرب بـ ال عُدي كلهم عشاني !!!
ناظرها لثواني برجاء ؛ بس يصحى اوديك لعنده ، وش تقولين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ الله يخليك لا تكسرني !
زفَر سلطان وهو يناظرها لثواني ، ما وده يقول لها لا ويكسِر بخاطرها وتو تصَالح معاها ؛ تمـام يلا !!
ما تدري كيَف لفّت نقابها وهي تركض لسياره ابَوها ، كلِ همها الليّــث الحين وبس ..
_

<< بـ المسَـتشفى >>
خرج الدكتِور والممرض خَـلفه
الدكتِور بهدوء ؛ الحمدلله عَدت على خير ، الوالد ممكن تتفضل معي ؟
ناظره ابَـو الليّــث لثواني ورجِوله مو جَـايه تشيِله من كثِر خوفه على الليّــث ، قام بصعوبِه تامه بعد ما سنَده ابَـو ذيّـاب
ابَـو الليّــث بهدوء ؛ قول ما بَه غريب !
الدكتِور بتردد ؛ الليّـث لحد الحين حالته تمام الحمدلله ، لكن الرصاصه اثرت على ظهره كثير ، هالفتره كلها ما بيقدر يمشي بدون مساعده ومع العلاج الطبيعي بيرجع مثل اول واحَسن باذن الله !
ابَـو قاسم ؛ يعني بيرجع يمشي !
هز الدكتِور راسه بـ ايه ؛ بـاذن الله !
تعَالت الاصَوات من شده فَـرحهم الا ذيّـاب، يعَرف ان اللِــيث ما يتحمَل شعوره بالضعَف والحاجه لاحَد ابداً ، ما يتحمِل
خرج ذيَـاب من المستشفى وهو يركب سيارته وسرعان ما بكَى ، يكره نَفسه انه ارسَل له يجيه للمكَتب ، ويكِره كل شيء كان السبب بوجود الليّـث عنده
اخَـذ نفس لثواني وهو من كثِر خوفه ع الليّـث حالياً يشِك بالكل ، يحس ان فيِه شيء بيصير بس مو عارف من اي طرف
عدل نفسه وهو يرجع للداخل ، ناظر انبَساطهم وهو يتكي بسخريه
ابَو قاسم بهدوء ؛ اقَل الاضرار يا ذياب !
ذيَـاب ؛ اقلها على جسده ، ونفسيته !
ابَو ذيّــاب ؛ الليّـث مو بزر يا ذيّـاب ، وبنَيته ما اتوقع انها بالضعَف اللي يسمح له يطَول تعبان ماشاءالله !
زفّـر ذيَـاب وهو يناظر بـ الباب لـ غرفه الليّــث ، نقلوه للغرفه لكِن للحين ما سمحَوا لهم بالدخِول لحد ما يتطمِنون عليه صح
تنحنح سلطان ؛ السـلام عليَـكم !
قرّب ذيَـاب بيكشّـر ويهاوشِه لكَن هَديـت كل عواصفه وهو يشِوف كيان خلفه ، سكت بهدوء وهو يشتت انظَـاره لبعَيـد ، احِترامها من احتَرامه لـ الليّـث
ابَـو الليّــث بهدوء ؛ وعليَـكم السلام يا سلطان !



قامَوا ياسِـر وقاسم وهم يبعدِون بعيَـد وذيَـاب خلفهم
ضحك ابِو قـاسم بسخَريه من حالهم ، ما كانوا يتفَرقون ويبعدون عن بعَض بالمصَايب والحين عيِالهم من انفَسهم يقومون لا جات زوجَه الليّــث ويعتبَرونها فَرد من ال عُدي واقَرب بعد
ابَـو الليِـث بحَنيِـه وهو يشِوف كيان ؛ الليّــث بخيَـر يا بنتي ، لا تخافين !
لف سلِطان على كيان ؛ تطَمنتي الحين ؟
هَزت راسها بالنفي وهي تحَس بـ نظرات ابِو قاسم
لف سلطان لناحيه ابَو قـاسم ورجَع انظاره لها ؛ ما بيسمحون لاحد يَشوفه الحين اكيد ، لا قام انا اجيبك بنفسي وش قَولك ؟
ابَو الليّــث بابتسِامه لجل يريحَها ؛ ايه روحي وارتاحي ، ما ودنا نواجه عواصف الليث اليوم ابد !
انلخَمت وهي ما تدري وش تقول من كلمته اللي تبَين لها انِه ما وده تتعب ويعَصب عليهم الليّـث بعَدين
ودها تخرج بـ أسرع وقت من النَظرات اللي تجيها من ابَو قَـاسم
جلس ابو قاسم بسخريه وهو يناظَر بـ ابو الليّـث ؛ لا تكَـبر راسَها علينا !
ابَـو الليّـث بهدوء ؛ يحق لهَـا بنت الاصول !
ابَـو قاسم وهو يناظره ؛ العَتب مو عليك ، العتب على سلطان اللي رافعها فوق راسَـه اللي تَـبيه تم !
ابَـو الليّـث وهو يناظره ؛ وحيِدته ومفَتخر فيها يا محمد !
زفَـر ابِـو قاسم وهو يلف ع الجهه الاخُرى بنرفزه
_

<<مكــان آخــر >>
ابتَـسم بهدوء وهو يِطق بـ اصابعه بعد ما وصَل له الخبَـر من الممرض اللي مّوكله ان الليّـث بخير لكنه ما يقدِر يمشي
ابتسم بهدوء وهو ينـاظر بـ ذراعه الايمَن ، وقنّاصه اللي صاب الليّـث ؛ رصاصتك جابت النتيجه اللي ودي فيها ، وش احلى من انَك تحرق الليّـث بـ ولد عمه بعَد ما يعجَز عن حمايته !
نَـاظر فيِه لثواني باستغراب ؛ كيف يعني ؟
ابتَـسم ؛الليّـث بيصير شبه مُقعد هالفتره كلها وذيَـاب مستحيل يفارقه ، ما ودي تتخبـى بين المباني ، ودي تخَلي ذيّـاب يخضع لك قدام الليّــث ! فاهم عليّ !
ناظره لثواني وهو يبتَسـم ؛ يعجبَني تفكيرك !
ابتَـسم بهدوء وهو يحَـط رجِل على رجَل ؛ يعجبَني حُبك للانتقـام ، جداً يعجبني يا بَــاتر !(( للي ما يعرف معنى الاسم او غَريب عليه ، من اسمَاء السيّف ويعني القاطع ))
ابتسَــم البـاتر بغرور كبيـر ؛ هذا الشَـبل من اخوه يا حمَـزه !
ابتسَـم حمزه وهو يدخَـن سيجارته ؛ جبِت لك ال عُدي على طَـبق من ذهب ، طِب وتخيّر بس عجل ما اتحملهم !
ضحك البَـاتر وهو ينَظف سلاحه ؛ ما يهَموني ال عُدي بقد ابن ذيَـاب " أوس " و غاده !
حمَـزه بتذَكـر ؛ للحين ما قدرت توصل لها ؟
البَـاتر ؛ مراقَبـها للحين ، تراجع عند دكتِوره من فتره بس للحين ما فضيت اعرف وش فيها !
حَـمزه وهو يناظره بتردد ؛ يمِكن حـامل !
هز البَـاتر راسَـه بالنفي ؛ مسَـتحيل !! وان كـانت كذا مسَـتحيل من السيّـاف ما استبَعد عنها شيء !
رفَع حمزه كتوفه وهو يبِين لـه عدم المعَرفه ؛ يقهرني برودك يا باتر ، يقهرني !
ابتسَـم بَـاتر بـروقان وهو يقوم ؛ ابن ذيَـاب ، وبنت العميَـد ! وش قَـولك !
ضحك حمَـزه من تفكيَره وهو يفهَم المخطط اللي يِدور بمخ بـاتر ؛ يا مكّــاار !
ضحك البَـاتر وهو يخَـرج ؛ نلعب ع الثقَيـل شوي يا بنَت نايف ، ونترك ملاك الخيَر ابن ذيَاب يساعدك !
_

<< العشَـاء ، بيَـت عبدالرحمن >>
بتمَوت من كثِر الوجع ببطَـنها ، صار لهَا من الصبِاح على معده خاويه كِل ما اكَلت شيء رجّعته مباشره
رفعت جـوالها وهِي تقرب بتتصل على عبَـدالرحمن ، قاطعها اندفاعه وهو يدخل من الباب ؛ جميله !
كانت تبكي وايدها على بطنها من شده الالم ؛ بموت !
ناظرها لثِواني ونفَس الالم ، نفس الكلمه قـالتها قبل لا تعَرف بحملـها بـ ميهاف ، انحـنى وهو يجّلسها ؛ يلا يلا !
قامت معه وهي مو قادره تَوقف صح من كثِر الالم اللي تحس فيه ، ساعدها تَلبس عبايتها وهو يدخَلها
بحضِنه وينزل للاسَـفل باستعجَـال متِوجه لـ المستشفـى وشِبه متأكد انها حـامل
_

<< بيَـت قـاسم >>
رامَـي نفسه بحضنها ع الكَنبه ويتأملون بـ عُدي اللي يَـلعب بالارض
مشَـاعل بتفكيَـر ؛ وافقِتوا ؟
رفع عيونه لها باستغراب ؛ علـى ؟
رفعت حواجبها وعلامه استفَـهام ترتسم بملامحها ؛ اللي جَـاء لخوله !
قوس شفَـايفه بعـدم معَرفه ؛ الَولد ما يعَيبه شيء ونعرفه بعد ، اذا خوله وافقت على بركه الله !




رد مع اقتباس
قديم 31 - 1 - 2022, 08:24 AM   #35


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



<< بـ المسَـتشفـى ، غِـرفه الليِــث >>
دخَـل الممرض وسرعان ما بلع ريَقه بتردد وهو يشِوف ذيَـاب قدامه ، ابتسم بوجهه وخَرج لأجل يظِن ذيَـاب انه غَـلطان
كان ماسَك ايِـد الليّــث عشان يحس بـ اي حَركه تنبهه انه بيصِحى وبـالفعل فز من مكـانه من شَدت ايِد الليَـث على ايده
فِتح عيونه وهو يناظَـر بالفراغ لثواني وسرعان ما رجع غمضَها وهو يعقِد حواجبه
يحَـس بظهره متصُلب ولاهو فـاهم شيء ابداً ، حتى مو قادر يرفع نفسه شوي عشان يجَلس
الليّــث وصِوته رايح لكن يعرف الايَد اللي معه زين ؛ ذيَــاب ؟
ذيَـاب وهو يمسك دمَوعه ؛ هنا ياولَد العم !
الليّــث وهو متِوقّع او متأكد انه مَو سليم تماماً ؛ ابجَلس !
هز ذيّاب راسه بالنفي ؛ ارتاح الحين بعدين تجَلس ، وش تحس !
الليّــث وهو تحرك شوي ويحس بـ شوك داخل ظهره ؛ ذيااب !
زفّـر ذيَـاب وهو يشوف وجهه الاحمَـر ؛ تآمـر !
ساعده وهو يجَـلسه ، كان ملاحظ تعابيِر وجهه اللي تتغيَـر من شِده المَـه بس ما يقدِر يقول له شيء
اخَذ نفس لثَواني وهو يناظره ؛ ذيّــاب !
شتت انظاره بعيَد عَنه بعدم مواجهه ، ما وده يَـتواجه معه ابداً
الليّـث وهو ما يقدر يحَد نبَرته ابداً ؛لا تتعبَـني يا ذيّـظ°اب !
زفّـر ذياب وهو يجَلس ؛ انت بخيَـر ؟
الليّــث وهو يغمَض عيونه ؛ شفت وجهك راح عنّي الخير ، قم اذلف
ابتسَـم ذيّـاب غصب لان الليّـث ما يتحمَـل الاهتمَام الزايَـد ؛ طيب بس جالس هنا ترا !
ناظره الليّــث وهو بيسأل عن كيَـان وترَاجَـع
ذيَـاب وهو يحِك حاجبه ؛ جَـات المَـدام اول مع ابوها ! ابَوك قال لها اذا صحَي الليّــث نبلغَك !
هز الليّـث راسَه بالنفي ؛ اعرفَ لي تصالحت معه او لا ، وشف وش الجديد ما عاد فيني حيل !
ذيَـاب وهو يشِوف الدكتور داخَل ؛ بـ أمرك
الدكتِور بابتسِامه ؛ كيَف الحَال يا ليّــث !
فتح الليّـث عيونه وهو يناظره لثِواني والنَوم يداهمه ؛ عطَيني اللي عنَدك
الدكتِور بهدوء ؛ الرصاصه اثَرت على ظهرك كثير ، ما بتقَدر تمشي وتِوقف مثِل قبل هالفتره كلها وتحتاج علاج طبيعي ، ولو اجهدت نفسك اكثر احتمَال ما تقَدر تمشي نهائياً ، فاهم علي ؟
الليّـث بهدوء ؛ طيب
ناظر فيه ذيّـاب لثواني وهو يرجع انظَاره على الدكتور المستغَرب
الليّــث ؛ متِى الخروج ؟
الدكتَور ؛ الصباح يصير تقَدر تخرج ، بس على مسؤوليتك ! والافضل انك تظَل هنا وتبدأ العلاج عشان ترجع تمشي بأسرع وقت !!
لف الليّــث نظره لـ ذيّـاب اللي فهَم مباشره انه بيخَرج الصبِاح
خرج الدكتور وبعده ذيّـاب بعد ما ساعد الليّــث ينسدح
_

<< السَـاعه 11 ، بيَـت الليّــث >>
جَـالسه بتملل وأوس قِدامها يطقطق بجواله ،
قام أوس ؛ ذيّـاب جاء !
قامت وهِي تدخَل للداخل ، كلّمهم ذيّـاب ان الليّـث بيرجع البيَت الصبّاح وبيبدأ علاجه هنا
ذيّـاب وهو يشِوفهم يركبِون المسَـار لجَل يمِشي الليّـث فيه ؛ كِذا تمام !
هزت الممرضه راسهَا بـ ايه ؛ اساعده لو حابين!
أوس بهدوء ؛ يكَفي تعلميِن زوجته !!
ابتسَمت الممرضه وهِي تروح لـعند كيِـان بعد ما أشر أوس على مكانها
ذيّـاب ؛ كيَف سلطان يا أوس
أوس ؛ سلطان رجّع القضيه ، وسحَب شكوى عزيز غَصب عنه ، باختصِار جالس يمشي برغبتها وبعقله !
ذيّـاب بشبه ابتِسامه ؛ يعني ما به طلاق !
ابتَسـم أوس بهدوء ؛ دامهَا رافضَه تبعَد عنّه ما فيه !
ابتسَـم ذيَـاب بخفوت ؛ عين العقل !
ضحك أوس وهو يشوف الممرضه خارجه ؛ علمتيِها ؟
الممرضه باستغراب ؛ ما يحتاج ، تعرف كيّف تضمَد الجرح وتعرف تساعد بالمشي ماشاء الله !!
ابتسـم ذيّـاب بهمس ما سمعَه الا أوس؛ كذا تصَير زوجه الليّـث صح طيب !
خَـرج ذيّـاب وهو يرجع للمستشَـفى لعنِد الليّــث ، وأوس راح يِودّع كيان وخرج لـ شغله
_

<< الصَـباح ، بيَـت الليّــث >>
جَـالسه وتنتظِره على احَـر من الجمَـر ، داهمها شعِور غَريب وهِي تشوفه نازل ومستنَد على كتَف ذيّاب ، استغَربت انه هو وذيّاب بس بدون بقَيتهم
جَلس ع الكُرسي المُتحـرك وهو يرجع راسه للخلف ، وذيّاب يدفه
ركضت للغرفه الثانيه لجل تشوفهم وبنَفس الوقت ما يشوفها ذيّــاب
ابتسَـمت لثواني من قِوه علاقـتهم ببعض
ذيَـاب وهو يدخَل ايديه يرفِع الليّــث ؛ وحَـش ما عليك !
الليّــث بسخَريه ؛ بتدخَل النَـار بسبب تعَـزيزك لي صدقني !
ضحك ذيّـاب وهو يحاول قَد ما يقدر ما يحسس الليّـث بشيء او يعاتبه لحد ما يُشفى تماماً ؛ تآمـر على شيء ؟
هَـز الليّـث راسَـه بالنفي ؛ تسِلم !
ذيّاب وهو يترك علاجات الليّـث وضماداته ؛ انا قريب !
الليّـث اللي ما يدَري بوجود كيان اساساً وعلى بَاله فيه ممرض ؛ احَل شغلي بنفسي ، روح شغَلك !
خرج ذيّـاب وسرعان ما رجَع الليّـث جسده للخلف ، ما يدري كيف مسك العلاجَات اللي بجنبه



وهو يرميهَا بقوه ع الارض ؛ يلعن ضعفك يا لييث !! يلعنه !
وسعَت عيونها وهي تشوفه انفعَل بهالشكَل ، ما كانت تتوقع انه اثَر فيه لان أوس قال لها كيف تعامَل مع الدكتِور وكأنه مصَاب بـ زُكام او غيَـره
اقتَربت من عنده بهدوء وهي تشَوف الابتسِامه الساخره على وجهه
الليّـث بسخريه وهو مو مصَدق وجودها ؛ موجوده يعني ؟
جلست بجنبه وهي تمسك ايده ؛ زعلان مني يعني ؟
ناظرها لثواني وهو يشتت انظاره بعيَد ، كل هالرضا اللي يصيبه من يشوف عيونها شلون يقوى يزعل عليها
الليّـث بهدوء ؛ ارجَعي مع أوس ، واذا ما ودَك بالطلاق بعد لا ارجع مثِل اول تجين عندي !
هزت راسهَـا بالنفي وهي تشَد على ايده بتردد ؛ بظَل عندك ، مو زوجتك ؟ مكاني مو جنبك ؟ انت قَلت لي قولي كلمه وحده بس وابن امه ما يفّرقني عنك ! طيب انا اقول لك الحين ابغى اظَل معك ، انت بتبعدني ؟
الليّـث وهو يكره نفسه انه بهَالضعف جسَدياً وقَلبياً ؛ لا ترهقَيني !
كيَان برجاء ؛ انت اقوى من اني ارهقك ، مو ولَد عزام انت !
زفّـر الليِــث لثواني ؛ كيَـان
وقفِت قدامه ؛ قالوا لي من اول ما يجي ابدي معه ، يلا تعال !
ناظرها لثواني بعدم فهم وسرعان ما فَهم انها هي اللي بتساعده يمشي ؛ مستحَيل ، اجلسي مكانك ما تتحملين !
هزت راسهَـا بالنفي ؛ مستهَين فيني كثير ، جّرب طيب ؟
الليّــث بهدوء ؛ اجلسي مكانك
تجاهلت وهِي تساعده يوقف ؛ اذا ما شَديت حيلك بتتعبني ، لا تعاند !
زفّر الليِــث وهو بالكَاد يرفع نفسه بمساعدتها ، ما يقدر يسِوي ظهره اللي منحني من قِوه العمليه وهالشيء يحسسه بالضعَف اكثر ؛ اجلَـسي !
هزت راسها بالنفي وهي تسنده من قِدامه وايديها تحت ذراعه ؛ يلا
ناظَـر فيها لثواني وهو يشِوف خط السيّر والحواجز عن يميِنه ويساره ، تمسكه مع ذراعه كل شوي وهو بكل بِطء وعجَـز يحرك رجِوله ، خطواته ثقيِله جداً وشبه معدومه وهو يحرك رجل لكن يعجَز عن الثانيه بس تساعده كل شوي
ما كَان يناظَرها من شده الشعِور اللي يجتاح داخله من خجل واستحقَار لنفسِه انه بهَالضعف لكن ابداً مو استحقار انه بحاجتها
تمسكه من ذراعه من يتّرنح شوي وهي تسنده ، تبِتسم وكأنها تبَين له انها اقَوى من كلِ شيء لكن شعوره اقَوى منه بكثيِر
كيَـان بابتسِامه خفيفه ؛ ليّــث ؟
كان يناظرها بِدون لا يحكَـي وهو يحّرك رجوله بتثَـاقل ، شَد على ايدها بعدَم وعِـي من مشَى خطَـوتين وراء بعض وسرعان ما ابتسَـمت بفّرح
كيان وهي تشَد على ايده ؛ قلت لك او ما قلت !
رغم انه كاره نفسه ، الا انِه حابّ قربها ومساندتها له ، احساسه بالحاجه لها ما كان ضعف بالنسِبه له قد ما كان قِوه ودافع اكثر له انها بجنبِه ومعه
ابتعدت عنه بمسافه وهي تقّدم ايديه شوي ؛ يلا
مشَى خطوه وهو مو قادر ع الثَانيه لانه مو مستند لا عَليها ، ولا علِى الحواجز اللي بجَنبه
ابتسمت وهي تناظره ؛ تقَدر يلا !
هز راسه بالنفَي ووجه يتغيّر للون الاحمَر من شده غضَبه على نفسه ورجَوله اللي ما تطيعه ؛ ما اقَدر !
سنّدته وهي تمسك ذراعه ؛ تقَـدر يلا !
عض شفته لثواني وهو يعجز يحركها او يتقدم ، يعجز تماما
حركّها بعد جمود لـ ربع ساعه تقريبا وبتحريكه لها زفّر بقوه وكأنه كان بحرب وخرج منها ، رغم ان خطواته كانت متباعده ، وقليله وبين الخطوه والثانيه وقت طويل ، الا انها مبتسمه له بكل الاحوال ، يكفي ثقل جسده وهي تسنده كيف وهي تظل ساندته لربع ساعه وأكثر عشان يتحرك خطوه ما تعتبر خطِوه اساساً من صُغرها
ابتسَمت كيان وهي تناظره بفرح ؛ كملّنا ساعه ! ترتاح ؟
هَـز راسَه بـ ايه لكن ما عنده طاقه يمِشي للكنبَـه ابداً
مسكت ايديهَ وهِي تثبتها ع الحـاجز ؛ انتظَـر طيب !
ناظَـر فيها لثواني وسرعان ما فهم قصَدها وهِي تجيب الكُرسي المتحَـرك
كيَـان وهِي تسنده ؛ يلا ؟
جاهَـد نفسه وهو يلف جسَده بتثَـاقل بمساندتها
كانت تعَرف انه معصب ، وتعرف انه مو راضي يبين بهالضعف قدامها او قدام غيرها لكَن رغم ذلك معه
انحنَت وهي تقرب بترفعه لجل يقِوم عن الكَرسي المُتحرك ويجلس ع الكنبه ،تقابل وجهه بوجهَـا وسرعان ما ابتسَمت له من حست بغضبه من حركتها انها بترفعه ، ما تدري كيِف طاوعتها نفسها وهِي تقبّل خده ؛ سامحتني ؟
ما رد عليها وهو يحاول يرفع نفسه بقدر الامكِان ، كان يكبت صراخ الم كثير بداخله وعروق عُنقه تكفيِ توضِحها لـ كيان
سدحِته ع الكنبـه وهي تجلس بجنبه ، ما كانوا يحكون الاثنين لكن بينهم حِوار يدور بـ شكل ثاني ، بعيِونهم بس ، تعرف بغضبه وعصَبيته الحين ، وهو يعرف بحنيّتها وحبُها اللي بدأ يرتسم على وجها وملامحها له ..


قربت بتتكلم وقاطعها صِوت رسَاله جات على جَـوالها ، قامت بعد ما أشَـر لها الليّـُث بعيونه بانها تشِوف وسرعان ما ابتسَـمت وهِي تشوف انها توصيات كثيره من أوس ارسلها له ذيّاب من صحوه الليّـث لحد نومه
الليّــث بهدوء ؛ جيَـبي لي مويا !
تركت جوالها وهِي تروح تآخَـذ له مويَـا ، انحنـت وهِي تآخَـذ علاجاته اللي رمَـاها بالاول تحَطها فوق راسه
الليّــث بهدوء وهو يرفع نفسَـه على كوعه بس ؛ مو مجبِوره !
كيَـان وهيِ تسند راسَــه بـ ايدها؛ قل بسم الله واسكت !
الليِــث بسخَريه ؛ بدينا ؟
ابتسمت بخفه وهي تشّـربه وايده اليمين فوق ايدها ؛ ما تتركني ابدأ اساساً !
كان رافع نفسه على ايده اليسَـار ، وايده اليمَين فوق ايدها ؛ روحَي نامي الحين !
هزت راسها بالنَفي ؛ ما فيني نوم وبَظل عندك اساساً !!
زفّر وهو يسنَد نفسه للخلف بمساعدتها ، تنهَد من الالم اللي يِداهمه ، غمَض عيونه وهو يحسَ بـ ايدها بـ وسط ايده ، وده يشَد عليها لكن ابداً مو قادر من التعَب اللي يحتله ووده بِالنوم بس
ابتسَمت بخفوت وهِي تتامَـل ملامح وجهه ، قربت بتقِوم عنه لكنه بدون وعي شد على ايدها
كيَـان برعب من انه اجهَد نفسه : لا تجهَـد نفسك !
الليّــث وهو مو في حاله يتكّلم ؛ خليك هنا !
ابتسَمت وهي تشَد على ايده ؛ هنَـا !
غمَـض عيونه باريحَـيه وسرعان ما غفِى من شده تعبَه ، ظلت تنَـاظره وتتأمل بملامحه اللي تحبّها رغم انِ كِل انَش بجسِده فيه جرح وعلامه ، لكن بنظَرها ما تِزيده الا حلاوه ..
_

<< بـ المسَـتشفى >>
غمضَت عيونها بتعب وهِي تشوف عبَـدالرحمن جاي
عبَدالرحَـمن وهو يمسِك ايدها ، يتوقع منها الصّد لانها حملَت بعدَم رضاها ؛ جميِــله !
ما ردت عليه وايدها على بطنَـها ، رفع ايده بهدوء وهو يحَطها على ايدَها
عبَـدالرحمن بحنيِه ؛ ما اغصَبك على شيءِ ، بس اتملَكك لحالي ما يزبط ؟
فتحت عيونها وهي مو قادره ترد عليه من كثِر قهرها منه
عبَـدالرحمن بهدوء وهو يحط ايده على بطنَـها ؛ ما اتوقع انِك ما تبين ، ولا اتَوقع انك تتخَلين عن نعمِه جات لعندك ، ولا اتوقع ابداً تحرميني من اني اصير ابو للمره الثانيه، وتحَرمين ميهَاف من شعور الاخَت الكبيره !!
بكت وهي تغطي وجها بكفوفها ؛ قلت لك ما ابغى ! ليه تجبرني !
عبَدالرحمن بهدوء ؛ لان عنَادك ما بينكسِر الا كذا ، تعبتيِني حيل !
جميّـله بحُنق ؛ بنّـزله!
هَـز راسَـه بالنفي ؛ مع الاسف لا !
رفعت ايده وهي ترميها بحضنه بعيد بجمود ؛ لا تقّربني !
ابتسَـم بخفوت وهو يناظرها ؛ على امرك بس ما بتجهضِينه لو وش !
تكَره حركاته بشكِل مو معقول والحين زادها هالحمَل كُره له لانِه مو برضاها .
_

<< بَـيت ابِـو قاسم >>
جالسه وتطقطق بـ اصابعها بتملل وهي تسمع نقَاش امها وابِوها
ام قَـاسم بسخريه ؛ غصب تتمرد سلطان رافعها فوق راسه والليّـث مو اقل منه بالتطبيِل لها !
ابِو قَـاسم ؛ بس الصراحه انها بنّت رجال ، لو هي تبَي الطلاق صدق كان تركت الليّـث الحين وراحت مع ابوها !
ام قاسم بسخريه ؛ ما حسبَت الليِث يكون بالحاجه لجل توقف بجنبه تبيها تتركه ! متمسكه بياقته ما تفك الحيّه !
خوله بهدوء ؛ الحين انتو مالكم ومالهم !
ام قاسم بحده ؛ احنا من متى عندنا حريم يروحون المستشفى لا انصاب واحد منا وصارت له مصيبه ! من متى؟ جات وخّربت كل اللي حنا ماشين عليه من سنين !
خَوله بابتسِامه عريضه ؛ لو مو الليّـث سامح لها ما سّوت كذا ، اكبر دليل ان الليّـث يحبها هو انه ضارّب بالكل في الارض عشانها وانتِ بلسانك تقولين انها جات وخربت كل اللي ماشين عليه من سنين ، ما خربت شي بس بطّلت تسمع للعقليات اللي هنا وصارت تسمع لقلبها بس !
ابَو قاسم بحده ؛ عجيب والله ، لا استخفيتي اقول !
رفعت كتوفها ببراءه ؛ ما قلت شيء باطل!
ام قاسم ؛ صدقتي انها تحبه عاد ! تحبه مصلحه بس !
ابِو قاسم ؛ ما ظنتي مصلحه ما تحتاج منه شيء !
خوله ؛ والله انكم مهتمين فيها اكثر مني !
ابَو قاسم بسخريه ؛ ملكتك لا قام ولد عمك على حيله ، جو خطبوك مني رسمي امس العشاء !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ كيف ؟
ابَو قاسم ؛ كيف والله قِلتي لي انك راضيه عن الولد وانا قلت لهم طيب وجو خطبوك رسمي ، ما فيه خطبه حريم لان امَه متوفيه ! وخالته بتجي وقت قريب تتفق معاكم
خوله بتمثِيل للنسِيان ؛ وش كان اسمه ؟
ابَو قاسم ؛ مشعَـل
قوست شفايفها وهي تقوم ؛ ايه عرفته خلاص
ابو قاسم باستغراب ؛ كيف ؟
ابتسمت بغباء ؛ اخته تصير صديقه كيان زوجه الليث عشان كذا عرفتهم يعني !
كشرت ام قاسم من نطقت خوله بـ " زوجه الليّـث " ؛ والخيبه فـ الليّـث ، وفـ زوجته !
ابَو قاسم بحده ؛ ساميَــه
كشرت وهي ترجع جسدها للخلف ، وخَوله صعدت لغرفتها
ابتسَمت وهِي تدخل الغرفه بانبَساط كبير بداخلها ،


شافته مره مع تولين بـ السوق واخَذ قلبها من اول مره ، رغم انهم ما احتكوا ببعض ، ولا تحاكوا ولا طاحت عينه عليها اصلاً ومصدومه من الصَدفه الاكثَر من غريبه انه خطَبها فجأه بس ما يهمَها ابداً
_

<< بيَـت ابِـو مشعَــل >>
جَـالس ويدندن بِـروقان ، بالامس العشِاء راح هو وابِوه لـ ابو قـاسم وطِلبوا ايَـد خوله منه رسميَ ، ابوه حاكى ابِو قاسم قبِل وقال لهم بشاَور البنت ، وفعلياً وافقت خَـوله واول ما رَد عليهم ابِو قاسم بالموافقه ، العشاء راحو خطبوها منه رسمي
جلست بجنبِه وهي تناظره ؛ وش سَر الابتِسامات !
مشَـعل بابتسِامه وهو يلف عليها ؛ ابَد بتزّوج ، ما تفرحين !
تَـولين باستغراب ؛ مين ومتـى !
رفع حَواجبه ؛ انتِ مو عايشه معانا بنفَس البيت ! اللي سألتك عنها قبل !
توليَن بفهاوه وهيِ تتذكر من قال لها مشعَل عنها ؛ مشعل كيف عرفتها انت !
ضحك وهو يقوم ؛ مالك دخل ، خالتي بتجي ترا !
كشرت تولين وهي تلف عنه ؛ يع !
مشعَل بابِتسَـامه ؛ ما ودك تخرجين ؟
زمت شفايفها لثواني ؛ الا ياليَـت والله ، البس ؟
هز راسَـه بـ ايه ؛ انتظرك !
خرج بروقان وهو يركب سيارته ويدندن ، شافها مره مع قَـاسم وهِي تلاعب عُدي ، رغم انها كانت بنقَابها الا انه انجَذب لناحيتها بدون لايدري ليه ، من وقتها حطها بباله وعرف من تولين انها جميَله بعد ، وبما انها تَربيه ال عُدي ما بتِكون الا بنِت اصِول
_

<< بيَــت العميَـد نايف ، العشاء >>
لبسَـت عبايتها وهِي تنزل ركض ؛ يلا
العميَـد نايف وهو يشوفها تركض؛ بشَـويش يا بنت !
تَـرف ؛ يلا يلا يلا
العميَـد بابتسِامه ؛ يلا من قَدك بـوديك بـبدله الدوّام !
تَـرف بابتسِامه ؛ اوه يعنَي بصيَر اكسِترا هيبه !
ثامـر وهو يمسك ايدها ؛ بجَـي معاك
تَـرف بابتسَامه ؛ تعال معي عادي ، بس معانا جـود !
كشّر لانه ما يحب صَديقه ترف اللي اسمهَا جِود ابداً ؛ لا مب جاي !
ضحكت وهي تشوفه راح يركض لغرفه امه ، خرجت وهِي تلحق ابِوها
ركَب وهو يرد على أوس ؛ ايوا أوس
أوس ؛ طال عُمرك وين القاك
العميَـد نايف ؛ تعال عند الكوفي اللي بـ شارع الـ...... ، نروح سوا
وسعَت ترف عيونها لانه بنفَس المكان يَلي بتقَـابل فيه صحباتهَـا
رفع أوس حواجبَـه باستغراب ؛ تمام ، بنداوم دوام رسميَ؟
ضحك العميَـد ؛ لا تعال باللي عليك
ابتسم أوس لان ما في حاله يلَبس بدلته ؛ تمام ، تآمر على شيء ؟
هز العمَيظ°د راسه بالنفي ؛ تسِلم ، فمان الله
تَـرف ؛ ليه تقول له تعال !
العميَـد بسخريه ؛ على طريقي !
كشرت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ كريه !
العميَـد نايف بطقطقه ؛ الله يزوجك اياه !
تَـرف بسخريه؛ يع ، بعدين المفروض تبغالي احسن واحد بالدنيا مو الخيبه اللي معاك !
ضحك العميَـد ؛ ما تعرفينه لجل تحكمين !
ترف بملل ؛ عشانه يعرف يمسك السلاح واستخباراتي معاك بيصير ملاك صدقني ، لا يقهر معليش !
العميَد نايف وهو مو قادر يكبت ضحكته اكثر ؛ بكّاك صح !
وسعت عيونها وهي تلف على ابوها بذهول ، ارتجفَت كل خلاياها بخوف من ابوها انه يدري ان أوس شافها بدون حجاب او نقَاب ؛ ايوا
العميَد بابتِسامه عريضه ؛ اشهَد انه رجِال والله ، جاء واعتذر مني قال اعذرني يا طويل العمر صرخت عليها وهاوشتها بس مو عن قصد ! قلت له معذور وكانك تبي اسفل فيها الارض بحسِبه اختك هي !
وسعت عيونها لثواني ؛ ترا انا بنتك مو هو ولدك !
العميَـد ؛ والله يا ذا الـ أوس صار بحسِبه الولَد واغلى !
كشرت بسخريه ؛ الله لا يخيب ثَقتك فيه !
ناظرها لثواني بشَـك ؛ شايفه منه شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهِي تعدل نفسها من قَربوا من الكوفي ؛ لا بس ما احبه !
العميد بتعجّب ؛ من طالب منك حبه اصلاً ، اعقلي !
ضحكت لثواني وهي تستوعب انها تحاكي ابوها ؛
آسفين يا طويل العمر ، تآمر على شيء ؟
ضحك العميَـد وهو يوقف ؛ انتبهَي لنفسك بس !
ابتسَـمت وهِي تنزل وابِوها معاها ،ابتسم من شاف أوس وهو يمِشي لعنده
كشرت تَـرف وهِي تشوف كتفه ؛ مو آخر الاوجَاع يارب !!
أوس باستغراب ؛ فيه شيء مهم هنا ؟
هز العميَد راسه بالنفي ؛ وصّلت البنت وعشان قريب من بيتكم هنا قلت مره وحده نروح سوا ، تعال !
زم أوس شفايفه وهو يمشي لخلف العميَد ؛ يلا !

شهقَت جود وهي تضغط على ايد تَـرف ؛ ياويلااه هذاا من الحلو هذا !
تـرف وهي تحاول تفك ايد جود اللي تقرص ذراعها ؛ جود !!
حطت ايدها على راسها ؛ لا اله الا الله ، لا اله الا الله من الحلوين !
تَـرف وهي تشوف أوس يلتفت ؛ الله يهديك اسكتي !
وسعت جَـود عيونها وهِي تشوفه جَـاي يمشَي لناحيتهم ؛ ج ج ج جاء !! جااء !
حاولت ترف تفك ايد جود اللي مفَهيه بـ أوس عن ذراعها بعدم فائده ؛ الله لا ياخذك اتركي !

تعدَا من جنبهم وهو يدخل لجِوا ، اخذت جود نفس لثواني وهي لو يتعدا من جنبهم مره ثانيه احِتمال تموت من كثِر " خقّتها " عليه
ضربِتها ترف وهِي تجلس ع الطاوله بحُنق كبير
جلست قدامها وهي تشوفها كشَرت ؛ لا يكون حقكَ !
وسَعت عيونها وهي تضربها ؛ خير اظنه متزوج مدري خاطب اصلاً !
كشرت جود وهِي تتأمله ؛ ياخساره هالزين اكيد زوجته مو حلوه ، دايم الحلوين حظهم طايح !
تَرف بحُنق ؛ تجنن مو بس حلوه ، مع اني ما شفت الا عيونها لكنها حلوه حلوه !
جَـود ؛ دايم اللي عيونهم حلوين مب حلوين ، ماعليك يارب يتفركشون ويخطبني !
وسعت تَرف عيونها بعدم استيعَاب وهي تضرب على ايدها ؛ حياتي قولي بسم الله ! اشربي مويا تكفين وش تفكيرك ذا !
جود وهِي تشوف أوس يكّلم العامل بعد ما اخذ قهوته ويبتسم له ؛ اه ياقهري يا حّر قلبي ع الحلو يحاكي العامل ولا يحاكيني !! وش اسمه !
تَـرف ؛ أوس
كان متعَدي من جنب طاولتهم ومعه قهوته وقهوه العميد ، رفع حواجبه من سمع اسمهَ منها
وسعت عيونها وهي تغطي وجها بطرف ايدها من كثَر الخجل اللي تحس فيه ، عرف انها ما تناديه وانما قالت اسمه لسبب ثاني ، ضحك بداخله وهو يخرج
تَـرف وهي شوي وتبكَي ؛ الله يفشلك مثل ما فشلتيني ! الله يفشلك !
تعالت ضحكات جود وهي تشوف ترف تصد بوجها للجهه الاخرى ؛ يعرفك ؟
تَرف بفشله ؛ من قراده حظَـي يعرفني !!
ضحكت جود وهي تغمز ؛ دامه وقّف يعني حافظك ، متى ارقص بعرسكم؟
كشرت ترف ؛ وقّف عشان ابوي مو عشاني ، وترا
امشي !
ضحكت جود وهي تغمز لها ؛ علينا ؟
كشرت ترف وهي تلعب بجوالها بتجاهل تام لها
_

<< بيَـت الليّــث >>
جالسه ع الكُرسي المنفرد قدّام الليّــث اللي متمدد وبجنبه امه ، وقدامه ام قَاسم وجنبها ام ذيـاب
ما كَان عاجبه الوضَع ابداً وهو يحس بـ نظرات ام قَاسم المتكرره لـ كيَـان
الليّــث بهدوء وهو يناظرها ؛ كيَــان
فهَمت قصِده من عيونه انها تعَدل له المخده خلفه ، قامت وهي تروح لجنبَـه ، عدلت المخّدات خلفه وهو كان مستقصد يقربّها منه بهالشكل
الليِــث بخفوت ؛ جيبي جوالي وتعالي هنا !
ابتسمت لثواني وهي تاخذه، جلست ع ذراع الكنبه فوق راسه
كيَـان بخفوت وهي تقرأ اسامي الاشخاص اللي مكلمينه؛ ذيّاب ، ويوسف ، وحمَزه ، سكرتير واحد ، ورقم غريب وعبدالرحمن ، عمّك محمد وفيه كثير بس شكلهم مو مهمين !
ام ذيَـاب بابتسِامه ؛ يخليها لك يا ليَـث !
اكتفى بانه يبتِسـم بشكل زاد من احراج كيَـان اللي تسوي نفسها ما تسمع
كيان وهِي تشوف حمَـزه يتصِل ؛ حمزه يتصَل !
رفع حواجبه بقروشه ؛ وش كان كاتب ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ كاتب ظ¨ رسائل ، اخرها واللي واضح من برا كان الحمدلله ع السلامه !
زفّـر بهدوء ؛ ردّي !
وسعت ام قاسم عيونها لثواني وسرعان ما ارتاحت وهِي تشوف كيان ترد وتحطه عند اذن الليّــث ، كانت تظَن ان الليّــث بيخَليها تحـاكَي هالشخص اللي اسمه حمَـزه
الليّــث بهدوء ؛ ايَـوا حمزه !
حمَـزه وهو ينفَـث الدخان من فمَه ؛ الحمدلله ع السَـلامه ، ماتشَـوف شر !
الليِــث ؛ الشّـر ما يجيك ، وش عندك ؟
ضحك حمزه من اسلوب الليّـث الجاف وهو ما يجامل احد ابداً ؛ احاكيك من أمس ولا ترد ، بما انك ما تجامل حتى بالتعب وش صار على موضوعنا !
الليّــث بهدوء ؛ عنَـد عمي محمد ، تفاهم معه !
زفّـر حمزه وهو يناظر الباتر ؛ بس احنا اتفقَنا معاك !
الليّـث بهدوء ؛ انا اتفَقت معك بكلام عمّي محمد بالشرقيه لانه ما كان موجود ، الحين انت هنا ، وعمي بعد هنا رح الشركه وبتلقاه !
حمزه بتفكير ؛ خلاص تم ، تآمر على شيء ؟
الليِــث بجمود ؛ فمان الله !
سكّرت كيان وهي تحط جواله بجيبِها ، ناظرها بخفوت ؛ ما خلصت !
كيَـان وهِي تعدل المخده يلي خلفه بهمس ؛ فيه عيال اعمامك وفيه اعمامك اللي يريد الشغل يتحاكى معاهم !
ابتسمت ام الليّــث اللي سمعتهم وجالس يزيد اعجابها بـ كيان اكثر
ام قَـاسم وهي تشوف المسَـار ؛ عندك ممرض او ممرضه يا ليِــث ؟
الليِـّث؛ عنَـدي كيَـان
ابتسمت ام ذيّـاب وام الليّــث بالمثل ، يعرفون طبّع الليّــث ويفهمون تلميحاته .
توردت ملامحها لثواني وهي تو تستوعب كل شيء ، من لما ناداها تعدل مخدته ، والحين كلمته " عنَدي كيان " كان يقدر يقول لا ويسكت بس حاّب يوضح لـ ام قاسم انها سنَده وحَرمه وايِده اليمَين بنفَس الوقت
ام ذيّــاب وهِي تسَلم على الليّــث؛ جاء ذيّــاب ، ما تشَوف شَـر يمه !
الليّــث ؛ الشَـر ما يجيك !
قامت كيَـان وهِي تـدخل للداخل لان ذيّـاب بيدخل ، ابتسمت تلقائياً من سمعت الليّـث يضحك وهِي مبسوطه ، ضحكته كانت عاليه بشكَل يبين الانبساط فيها لكنها خافت على ظهره لو زاد بضحكه شوي ، ام الليّـث بتظل عندِهم هالفتره لان بـالها مو متطِمن وكيان اقـنعت الليِـث بهالشيء بعد عِراك طويل بينهم انها امِه ولازم يطّمن بالها عليه
خرِجت بعد ما ناداتها ام الليّـث وهي تشوف الليّـث معقَـد حواجبه وايِده على جبيِنه ..




رد مع اقتباس
قديم 31 - 1 - 2022, 08:25 AM   #36


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



الفصل الثاني عشر





ام الليّـث ؛ ظلي عند زوجك الحين انا بدخل اسوي العشاء
قربت كيان بتتكلم لكن قاطعتها ام الليّـث ؛ لا تحاولين !
اكتفت بانها تبتسِم وهِي تجلس بجنبِ الليّـث ، على طرف الكَـنبه بحيث تصير موازيِه لـ بطنه
مْدت ايدها بتردد وهِي تبعد ايده اللي عن جبينه ؛ فيك شيء ؟
فتح عيونه ببطئ وهو مصّدع الف ؛ صِداع
لمست جبينه لثواني وهي تنزل ايدها لخده ؛ نام شوي لجل تتعشى وتآخذ العلاج ، طيب ؟
ظل يناظرها لثواني طوِيله وهي بالمثل ، كيف تصيّر بهالحنيِه على اللي قَلب حياتها فوق تحَـت
قامت وهي تعدل وضعيته ؛ تبي شيء ؟
الليِـث وهو يغمّض عيونه؛ شوفي المحادثات وردي ، اذا فيه شيء مهم صحّيني !
هزت راسها بـ زين بتردد ؛ تمام ، بروح اساعَد امك
اَشر لها بـ روحي وصُداع يفتت اجزاء راسَظ°ه من شدته
رجعت وهي تبتسم بغباء ومشبّكه ايديها ببعض
فتح عيونه من حس بوجودها وهو يناظرها باستغراب
كيان بابتِسامه خفيفه وهي تمثل البراءه ؛ طِردتني
ابتسم غصب من حركتها وهو يرجع يغمض عيونه ، تبتسم اذا ابتسَم وتطِير فراشات بداخلها لو يضَحك ، كيف يقدر يلعب بمزاجها كله حتى وهو تعبَان
جلست مقابل له وهي تحس فيه نام ، سندت راسها للخلف وهي تضم رجولها لصدرها وتناظره
خرجت ام قاسم اللي شِهدت كل شيء من الغرفه الُاخرى ، دخلت لجل تصلَي وقربت بتخِرج من فِرغت من صلاتها لكّنها ظلّت بمكانها من قامت ام الليّـث للمطبخ وظلّت كيان عند الليّـث
كانت معاهم من لما رفعت كيان ايدها لـ جبين اللّـيث لحَـد ما جلست ع الكنبه اللي قدامه وهي تضم رجولها لصدرها
خِرجت وهِي تروح لـ ام الليّــث بالمطبَـخ
ام الليّــث بدون لا تناظرها ؛ طاح الحَطب يا ساميه ؟
ام قَـاسم بهدوء ؛ رغم انه ما اعتذر بس بحسَبه قاسم ما عليه عتب !
ام الليّــث بشبه ضحك ؛ من متَـى ال عُدي يعتذرون ؟ والليّـث بعد !
ام قَـاسم وهِي تلف طرحتها ؛ انا ماشيه ، فمان الله
ام الليّــث ؛ بحفظه !
_

<< بعَـد مِرور اسبوع ، تسَريع بسَيط للاحدَاث >>
- كيَـان والليّــث كلِ مالهم وتقِوى علاقتهم اكثَر ، دخّلها الليّـث بكل تفَاصيل حياته وصارت المسؤوله عن شغله حالياً بـ وقت تعبه وهو يتمَاثل للشفَاء تدريجياً بفضَل الله ثِم بمساعدتها هي واُمه

- حَـمزه والباتِر ، شغلهم مخيَف ومِن الوزن الثقِيل ، اول هَدف لهم تحطَيـم ثِقه ، وهَدم مهنِه ، ونهَايتها القَبر، مين الشخَص اللي بـبالهم ؟

-جميَله مو متقَبله حملَها نهائياً ولا بلغت احد فيِه لان عنِدها شوي املَ انها تنَزله ، تريَد الطلاق وبشَـده

- أوس جَـالس يكبِر بعين العميَـد اكثَر واكثِر لدرجه انه يأمـن عياله ، واهله وماله عنده

- ذيّــاب مقرر عَدم رجوعه للشغَل لحَد ما يقوم الليّــث ، واعطَـى جيِلان واللي معاها اجازه لحَد رجوعه

- مشَـاعل وقَـاسم وعُدي ، حالهم من الافَضل للافـضل

- مشَـعل ، وصِله الخبر من ابِو قاسم انه اذا كان يريد اول ما يقوم الليّـث تصير الملكه ، ووافق مباشره

- تَولين ، قررت قرار كبيَر وجداً بس خايفه منه بشكَل مُرعب
_

<< بيَــت الليّــث >>
كان يمِشي لوحده ع المسَـار وهِي بنهايته ، ابتسَمت لان صار فيه تحسَن كبير بخطواته رغم انها ثقِيله ومو مثِل أول لكن اهَون من اول ما انصَاب
عقَد حواجبه بـ الم وهو يمسك الحاجز من وخَز داهمه بـ ظهره ، مشيت لعنده بسرعه وهَي تمسكه ؛ ليّــث !!
اخَذ نفِس لثواني وهو يحس بـ الالم راح ؛ مافيه شيء !
دخلت تحت ذراعه ؛ خلاص اساساً خَلص الوقت ، يلا !
زفّر وهو يستند عليها للكنبِـه ، جَلس بعد مساعدتهَا وهِي تناظره لثِواني باحِراج
رفع عيونه لها لانها واقفه قدامه ؛ وش عندك ؟
اخذت نفَس لثواني ؛ بنغيّر الضماد ، يلا !
زفّر وهو يقرب بينسدح ؛ وقَت ثاني ، روحي نامي
مسكته غصب ؛ يلا ما بنطول !
تنهَـد بهدوء ، مدت ايدها بتردد لتيشِيرته وملامح وجها تختفَي من شده خجلها ، ابتسَم وكأن الوضع بدا يعجبه من خجلها
كيَـان بخفوت ؛ شايفتك تبتسِم ، ارفع ايدك !
الليّــث ؛ ما اقدر شَدي حيلك !
عضت شفتها لثواني وهِي ترفع التيشَيرت عنه بشَويش لجل ما يتألم ، تجمع الدم بعروقها من صوت خفيف منه يمثّل الالم
كيَـان بخوف ؛ تعّـورت ؟
الليّــث وهي وقفَت من تألم وصَار التيشيرت يغطي راسه ؛ كتمتيني انزعيه !!
نزلته بفهاوه وهي تحطه بجنبه ؛ طيب انت تألمت وانا وقفت عشانك !
الليّــث ؛ زاد الله حُبك يا حبيبتي !
ابتسمت غصب رغم ان اسلِوبه طقطقه ، رفعت ايدها وهِي تعدل شعره اللي تبعّثر من نزعت تيشيرته ؛ ما تترك الطقطقه عنك ؟
الليِــث وهو يرفع عيونه لها ؛ ما اقول الا الله يقّومنا بالسلامه بس !
ابتسمت وهِي تبعثر شعره ؛ صاير حلو كذا ..

الليّـث بتقصَد للاحراج ؛ مدري بـتضمّدين ظهري ، لو ودك اطّول وانا مفصخ كذا !
وسعت عيونها بذهول ؛ تخلي الواحد يندَم انه يمدحك !
ضحك وهو ينزل بشَويش لجل ينِبطح ، ساعدته وهِي تجلس بجنبَظ°ه
الليّــث وهو يمدد ايده لتحت المخده ؛ عجلي
وسعت عيونها وهي تشوفه يحرك ايديه بكل اريحيه ويلف راسه ؛ كيف تقول لي ما اقدر تو يا نصّاب !!
ابتسم وهو يغمِض عيونه ، ناظرت بظهره لثواني وهِي تلبَس القفازات ، فِتحت الشَاش بشِويش وهي تخاف انه يتألم ولو بشكَل بسيط ، ضمّدته وهِي ترمي الضماده اللي قبِل وتنزع القَفازات
الليّـث ؛خلصتي ؟
كيِان وهي تضغط ع لصق الضماده بشويش لجل تثبت اكثر ؛ ايوا !

ابتسَـمت ام الليّــث اللي كَـانت نازله من فوق ، وشَافتهم من وقَت ما نِزعت كيان عنه التيشَيرت
ضحكت بخفوت من بعثرت كيان شعَر الليّـث وهي تعرف ان الليِــث ما يحب هالحركات لكّنه ليّن معاها جداً
نزلت وهِي تدخل المطبخ بـ اريَحيه تِامه ، رغَم ان كيَـان ما كانت اختيارها وكانت ظَروف زواجهم غير بشكل مو معقول ، الا انّ الليّـث توفق فيها بشكَل رهَـيب جداً ولا كأنه آخذها غصب عنها ورغَبه في الانتقام مو فيها
_

<< بـيت عبَـدالرحمن >> مكشـره طِول الوقت وهي تشوفه يشتغَل على لابتِوبه وميهَاف بحضِنه
ميَـهاف بابتِسامه عريضه ؛ ماما متى بتجيبين النونو !
ناظرتها جميله لثواني باستغراب ، شلون عرفت وهي ما قالت لها ؛ اي نونو ياماما ؟
ميهَاف ببراءه ؛ اختي اللي بابا يقول عنها
جميِله وهي تناظر بعبـدالرحمن ؛ مافيه اخت الحين ياماما
ابتسم عبـدالرحمن بخفوت ؛ فيه الحين ، وفيه بعدين !
كشرت جميله وهي تلف للجهه الاخرى وشعور يراودها بـ انها تقَتله من كرهها له
_

<< بـ مكـان آخـر >>
ابتسَـم حمَـزه وهو يناظر البـاتر ؛ ما لقيَت خبر عن زوجه اخوك ؟ وش كان اسمها ؟
البَـاتر بهدوء وهو ينظّف سلاحه ؛ غاده ،للحين ما فضَيت لها
حمَـزه بتفكيَر ؛ لو انها حامل من زمان ، ما بتقّدر تنزله يا باتَـظ°ر !
البَـاتر بسخريه ؛ مين قال اني ابغاها تنزله ، بذبحها وهو ما بيعيش ! ما شكَوا فيك ال عُـدي ؟
ضحك حمَـزه غصب ؛ جبت رأس محمد " ابو قاسم " لو اني متغطَي سِوء وذنوب ما بينِتبه لي !
ضحك باتـر وهو يدخل سلاحه بـ شنطِته ؛ دعواتك يا حُب !
حمَـزه بابتِسامه ؛ موفّق براسه ان شاءالله !
ابتَـسم الباتر وهو يخرج ، مواويل كثِيره تدور بباله ومَزاجه طَـربي من الدرجه الاولى ، لكن مو بالعَزف والعود ، بصَوت الرصاص والدم اللي ينهمَر بس
، هَرب من أوس لما اصاب الليّـث لانه على يقين تاَم انه بيعِرفه ، عرف عن طَريق الصُدفه ان أوس عنده ملف كامل عن اخِوه الكبَير " السيّـاف " وعن افَراد عايِلته كلهم وابَرزهم هو ، ومن سوِء حظه ، ان صورته هي الوحيده اللي تتوسط الملف من بينهم كلهم
_

<< بيَـت العميَــد ، 7:00pm >>
خِرجت تَظ°رف والعميَد ينتابَه شعور فضَيع بالسِوء ، بيصيِر شيء لكن من اي طرف ما يدريِ
زفّر وهو يحك حواجبه ؛ ياّرب سلّم وش هالضّيق !
جَلس وهو يقّلب بـ اوراق المَـلف اللي جَابه له أوس عن السيّاف ، ابتسم بشِبه فخر ؛ يا ولَد ذيّـاب يا داهيَـه !!

ركِبت السياره مع جود ؛ فَين الخطه ؟
جود ؛ المَول يعني فين ، ثامر ما جاء ؟
تَـرف بضحك ؛ اوه قال استحي من جود ما بجي
كشرت جود بوجها ؛ والله انه يخاف مني ما يستحي هو ووجهه !!
ضحكت تَـرف غصب وهِي تطقطق بجَـوالها ؛ ما الومه وش الحُنجره اللي عندك يوم تصارخين !
كشَّرت جود بوجها وهي تلف للجهه الاخَرى بعَدم اهتمام
_

<< بيَـت أبَـو أوس >>
أوس وهو ينَادي على جيِـلان ؛ عجلي !
نزلت بروقان وهي تدندن بعَدم اهتمام ؛ جيت ياحُب اهدأ
أوس بسخريه ؛ تعرفين تسكِتين والا اسكتك ؟
جيلان باستفزاز ؛ مابعرفش
أوس ببرود وهو يآخذ مفاتيحه ؛ وانا ما اعرف اسَوق !
كشرت لان ابِوها مو موجود ، والسَواق مسافر وما فيه غيره يوديها؛ لا أوس لو سمحت ، خلاص اسفه !
خرج بتجاهل وهو يشوفها تستعجل وتخرج وراه
أوس ؛ حق من نَزلك الحين بس ما ودي اكسر ابوي !
جيلان بابتسِامه ؛ يعني انا تكسر بخاطري عادي بس ما تكسر كلمه ابوي ؟
أوس وهو يحرك باستفزاز ؛ اكسَر راسك مو بس خاطرك
كشرت وهي تلف للجهه الاخرى بغيض بداخلها منه
_

<< بيَـت الليّــث >>
ابتَـسمت تلقَائيا وهِي تحس فيه يلعَب بـ ايدها اللي على صدره، كان منسدح على فخذها بـ طلب منه، وايدها على صدره والثانيه على جوالها
سكَرت الجوال وهِي تحطه بعيَد ؛ فيك شيء اليوم ؟
الليّـث بسخريه؛ شكلي تعبان!
ضحكت وهي تحط ايدها على جبينه ؛ لا مو تعبان الحمدلله !
ابتَـسم بهدوء وهو يغمَض عيِونه ؛ طيب
كيان باستغراب ؛ انت صاير تسمع الكلام ، وصاير لطيف أليف وش عندك ؟
الليِــث ؛ اليَف ؟ حيوان عندك !

ابتسمت بعبط وهِي تشيل ايدها ؛ اسمك يتكلَم !
ضحك لان اسمَه يعني الاسَد ، وهيِ تقصد انه اسم حيَوان يِدل على ذاته ؛ يجي منِك اكثر !
ما تدَري ليه تبتسَم لو يقول لها ابسَط كلمه ، اسلَوبه صاير حلِو وعكس جدّيته بالبدايَات
حركَت راسها شوي من سمعت صوت الباب ؛ قّوم امك جات
رجع راسه بعنّاد ؛ مو زوجَتي ؟
كيَـان وهِي تسمع صوت خَـالاته وخوله وجميِله : ليّــث الله لا يفشَـلنا قّوم !
هَز راسـه بالنفي ؛ ظهَري يوجعني !
عضّت شفتها باحراج وهِي تقرب بتقوم عنه
ام ذيّـاب باستعجال ؛ خليك يا بنت مابه غَريب !!
ابتسَمت جميّله وهي تشوف الليّـث مروق ؛ حرام عليك تقَومين وتخَربين روقَانه !!
قَربَت ام قَاسم وهِي تطرح ملف بحُضن الليّـث ؛ من عمّك
هَز راسَه بـ زين وهو يناظر بـ الملف لثِواني ، سكره وهو يحطه على جنب
رفّع نفسه بشَويش وهو يجَلس بمسَاعدتها
لف نظَره لـ وجها الاحمّر ، ابتسم بخفَوت من رفعِت عيونها لعيِونه ابتَسمت من ابتسِامته وهِي تشتت انظارها بعيَد عنه
ضحك وهو يشِوف جواله يرِن ؛ جوالي
ناظرت فيه بفهاوه لثِواني وهو عاجبها جداً ، تحب ابتسامته الخفيفه اللي دايمَا على جنّب بشكل حلو يآخذ قَلبها ويجبِرها تبتسِم معه .
استوعبت من تعالت اصواتهم يضحَكون على فهاوتها قدامه
لفّت ع الجوال اللي يِرن وهي ودها تنتحر من كثِر الخجل اللي يعَتريها ، مدته له وهِي تمثل انها ما تشوف ابتسامته ، ضحك من وجها الاحمّر بخفوت ؛ جزاك الله خير يا ذاك السلاح !
لفت عنّه للجهه الاخَرى وهِي تفهم مقصَده بـ سلاح ابِوها اللي اشهِرته بوجهه قبَل
مَا يدري ليِه فيه شعِور بداخله حالياً يندفع نحَوها ، تجَذبه دايم ويمسِك ثقله شوي ، بس وقَت تضحِك من خجلها ينسَـى نفَسه واسمَه وراه
تنحنحت ام قاسم وهي تشوف الليّــث مفهَي فـ كيان اللي تهِرج مع جميَـله ؛ جوالك يا ليّــث !
لف بانتبِاه لجواله اللي يرن بـ ايده ، لفت عليه كيان وسرعان ما ابتسمت من شافته يرد وكأنه يحاول يتدارك وضعه
الليّــث ؛ ايوه ذيِــب
ذيّــاب ؛ كانك بالصحَه وتقدر ياولد العم بنخرج منه تغيّر جو ومنه عندنا شغله صغيره !
الليّــث وهو قَد تملل من جلَسه البيّـت ؛ مُرني
ابتَـسم ذياب ؛ جاييك اجهز
سكَـر الليِـث وهو يوقف بشَـويش ؛ انا خَـارج
لفت كيان علِيه بذهول ، للحين ظهره يوجَعه وبيِزيد الالم عليِه لو اجهَد نفسه
ام الليّــث ؛ ارتاح ياليّــث تو ما لك اسبوع !
الليّــث بهدوء ؛ تبَون شيء من برا ؟
ام ذيّـاب بشبه غيَض ؛ هذا قليل الاصل والهّمه ذياب ، اتحدى لو فيه غيره !
ضحك الليّـث وهو يمشي ، لفت بهدوء وهي تشوفهم يناظرونها
دقّتها جميله وهيِ تدارك الموقف ونظرات ام قَاسم المليِانه سخُريه ما تعجبها ، همست بهدوء ؛ قومي وراه !
كيِـان بـ احراج ؛ انا بروح اشَوفه
ابتسَمت ام الليّــث وام ذيّاب مثلها ، صعدت ركَض وهِي تساعده لانه واصَل بنص الدرج توه
دخلت ذراعها بـ ذراعه ؛ ما تقول لي تعالي يعني ؟
الليّــث ؛ المفروض تفهَمين من نفسك
كشرت وهِي تمشي وتساعده ؛ لا تخرج بالله !
هز راسه بالنفَي ؛ ما ملَيتي من وجهي ؟ واذا ودك تخرجين اخرجي انا مو راجع بدري اليوم !
كيان بحُنق ؛ لا ياحبيبي مو خارجه وانت بترجع بدري كمان ، لا نزعل من بعض !
زم شفايفه بسخريه ؛ كلمه حبيبي كثرّانه على لسانك ، الله يخارجنا !
ابتَسمت ؛ عاد يمكن لو ما طولت اقول كلمه ثانيه وش يدريك ؟
الليّــث بسخريه ؛ من وراء قَلبك ما تعجبني
ضحكت وهِي تمشيِه معاها بتجاهل ، ابتسم بخفوت من ضحكتها ؛ الله يسَامح حيِلي المهدود ، والله يا كانت عِلوم !
سمعَته وهي ودها تهاوش نفسها وثَغرها اللي ما تفَارقه الابتسِامه بوجَود الليّــث
دخل وهو ينزع تيشِيرته ، ناظرت فيه لثواني وهي تعدل ضمَاد ظهره ؛ بشويش شوي وتخَلعه !
الليّــث ؛ هذا يعنَي ان ضمَادك ماهو زابط !
كيان بسخريه ؛ والله مو مني شف شلون يتحرك ظهرك من وراء وتعرف كيف شوي وينخلع !
الليّــث بسخريه ؛ اذا جاتني اصابه ثانيه ترا من عيِنك ، عاجبك ظهري يعني ؟
ضحكت بطقطقه وهي تطلع له تيشِيرت ؛ تكفى بس ، ما خقيت على وجهك اخق على ظهرك ؟
تعالت ضحكاته تلقائياً من طريقتها الطفِوليه معه بالنقاَش ؛ شف من يتكلم !
ابتسمت وهِي تضرب التيشيرت على صدره ؛ البس والا عاجبك الوضع كذا ؟
غمّز بخبث ؛ عاجبني لو بتقَربين مني لهالقد !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوف انها قريبه منه جداً ، ابتعدت بعبط ؛ ما يصّحش !
ابتسم وهو يجلس ، تآوه بـ شبه الم وسرعان ما ضربت كتفه لا شعورياً ؛ بشويش !
الليّــث وهو يمد لها التيشَيرت ؛ هاك ..


كشرت وهِي تآخذه من ايده ، وقفت قدامه مباشره بحَيث يصيِر بطنها مقابل لراسه ، كان يناظرها بهدوء من رفعت ايدها تدخل التيشِيرت براسَه
ابتسم بخفوت من انحنت وهي تعدل التيشيرت على اكتافه ، مسكت وجهه بايديها ؛ نظراتك صايره ما تعجبني ابداً !
رفع ايده بهدوء وهو يمسكها مع خصَرها ، يقّربها منه اكثر
الليّــث بخفوت ؛ لا تحاولين تبعَدين وتجهَدين نفَسك عبث وتجهدَيني !
ناظرت فيه لثواني ونبِرته الجدّيه تراقص خلاياها من كميِه الجمود ، والمشاعر اللي فيها كيَان وهي تتدارك وضعها : ليّــث تأخَـرت
ابتسم الليّــث بهدوء وهو يناظَرها ؛ يا عذَابي يا هَلا !!
ابتسَمت بخجل وهي مو قادره تتكلّم من كُبر الشعور اللي زِرعه بـداخلها وحَلاوته
نزل بعد ما عدّل نفسه وهي خَـلفه ، ابتسِامه عريضه بثَغره ويمشي اصّح من اول بعَد
ام الليّــث بغمزه ؛ الله يّديم النَور اللي بوجهَك الحين يا ليّــث !
ضحك الليّــث وهو فاهم تلميِحات امه ؛ الله يدّيمها !
_

<< بـ المَــول >>
وقَف أوس بتملل وهو ينتظِر صاحبه اللي طلب منه ينتظره بالمول ، وسع عيونه وهو يشوفها تمشي قدامه ؛ مو معقول عاد !
لف انظاره بعيَد وهو يمثِل انه ما يشوفها لكنّه يراقبِها بشكل يجهد نفسه ، ما يدري هو منّ حب المهنه والحِس الاستخباراتي المزروع بداخله ، او لانهَا بنِت العميد فـ يحس بمسؤوليته تجاهها ، او لانه شافها ويعِرف كميه الخوف اللي فيها ، او شعور ثاني يجهله ما يدري ومو عارف
رفع حواجبه من جات انثِى ثانيه توقف قدامهم وهو يقّرب بشكل ما يلاحظِونه لجل ما يشككهم فيه
وقَفت قِدام تَـرف بهدوء ؛ بنَت العميَـد نايف ؟
ناظرت فيها تَـرف لثواني بعدم معرفه وهي ما ودها تقِول انها بنته وتصيِبها مصيبه بعدين
ناظرت فيها لثواني وهي عارفه انها صاَرت محّط شك ؛ اذا بنته العميَد ينتظرك !
رفعت تَرف حواجبها لثواني وهي عارفه ان ابَوها مِستلم اليوم وبِدوامه ؛ ميِن انتِ !
رفعت كتوفها وهي تناظره بـ استدراج ؛ نقول اني من معارفه ،تبين تعرفين من اكون روحي له واسأليه بس وده تجينه ضروري !
ناظرت تَرف بـ جود بـ استغراب
جود بتردد ؛ لا تروحين لو يبيك يتصِل !
تَـرف بتفكيَر ؛ يمكن ما عنده اتصَال او شيء ثاني ، بس مين هذي !
رفعت جود كتوفها بعدم معرفه ؛ اقول ، اجلسي ما تعرفينها ووش يعرفها بابوك اساساً ! اعقلي !
هزت تَرف راسها بالنفي ؛ بروح اشوف انتظريني !
زفّرت جود وهِي تمشي وراها ، مشيِت ترف خلف الانسِانه اللي جات تبلغهَا بـ ان ابِوها ينتظِرها ؛ لو سمحَــتي !
لفّت وداخلها يبتِسم بانتصار ؛ ايوا
تَـرف ؛ ممكن توريني المكان ؟
ابتسَـمت لثِواني " سهله يا بنت نايف " ؛ تعالي
مشِيت ترف خلفها باستغراب وافكار كثيره تداهم مخُها ، مين هالانسِانه الغَريبه عليها واللي جاتها فجأه تناديها وتبلغها ان ابِوها ينتظِرها برا وابداً هالحركات مو من عوَايده
كان أوس بيمنعها تِروح لكن بـ أي صفه وبـ أي صيغه يكلمها مو عارف ويمكن صح ابَوها ينتظِرها ، زفّر وهو يمشِي خلفها من بعيَد ؛ انا داخل بمصِيبه داخل بس وش السواه !
مشِيت خلفها لحد ما خرجوا بَرا بالمَواقف ، ناظرت فيها تَـرف لثواني وهِي تمتنع عن المشَي ؛ وينه ؟
اشَرت على مكان سيِاره بعيد ؛ هناك !
ناظرت تَـرف بـ السياره لثِواني ؛ بس هذا مو ا
قاطعتها ضربه جات براسها من الخلف وسرعان ما طاحت مغمّي عليها
وسَـع أوس عيونه وهِي اختفت عن انظَاره فجأه ، لف نظره للاشخَاص اللي يمشِون بعيد والواضح انه فيه شخَص طايح معاهم ، لفتت نظَره الشنطِه اللي طاحت فجأه ومسكتها اللي جات تحَاكي بنت العميد اول ، يعرف هالشنطه زين وتو شافها معاها
وسع عيِونه وهو تِو يستَـوعب انهم جالسيِن يآخذونها ، او بالاصَح " يخطِفونها "
ما استَوعب تمام الا لما حّركت السيِاره وهو يركض لسيِارته ، طاح الفأس بـ الرأس الحين ، والمبُتلى هِو قبلها
_

<< بـ السيِــاره الاخُـرى >>
ابتسَـم الباتر وهو يلف عليها ؛ شَـافك أوس ؟
هزت " جنِان " رأسهَـا بـ ايه ؛ ايه ، لحقَـنا اساساً !
ابتسَـم الباتَـر لانه طيّـح شنَـطه تَـرف عن قصِد لجل يِنتبه لها أوس اكثَر ويلحقَهم ، ببـاله مخطط كبيِر وجداً بعد
ابتسَـم وهو يدندن بروقَان ويرفع جواله ؛ باقي لنا العميد ، يلا بسم الله !!
_

<< عنِـد أوس >>
عض شِفته بغضب لثواني وهو يحاول يِوقف السيِاره اللي امامه ، صار بجنبِهم مباشره ،بردت ملامح وجهه وهو يشوف الزجَاج الخلفي ينفِتح ، رجع عيونه تلقائياً بسرعه لان احتمَال ينصَاب بـ سلاح منه لكِن انصَاب بـ شيء اسوأ منه ، بَنت العميد بحضَن شخص مِلثـم وسلاحه على راسَها
أوس بغضب وهو يصرخ فيه ؛ وووققققففف !!

وسعّ عيونه بـذهول وهو يشِوف السيِاره تسِرع اكثَظ°ر مبتعدَه عنه ؛ لا لا لا لا لا !!
شّـد وهو يلحقِهم لكن ضيعّهم بـ وسط الزحمَـه ، بقـى خلف الاشاره وراء سيارات كثيّر لكنّ هم قطعوا الاشاره وتعّدوا
تعالت ضحكات الباتر بانتصار وهو يصفّق ؛ والله يا فيكم متعه ما الوم سيّاف يوم يجلدكم !!!
وقّفـوا عند عمِاره بعيَده شِوي لكنها واضحه بـ النسِبه لـ أوس لو تعدَا من جنَب هالمكـان
ابتسم البـاتر وهو ينزل تَـرف ؛ بسرعه بسرعه بسرعه !
ركضِت جنِـان لخلفه وهي مستغَربه من خطته ؛ باتـر العميّـظ°د قَريب !
البَـاتر بانتصِار ؛ أوس اللي يهمني الحين وينه !
ركضِت لعند الشبِاك وهي تشوفه نَـزل من سيارته ؛ جاء جاء جاء !
لف الباتر نظَظ°ره لـ تَـرف اللي بدَيت تصحصح ، ضِربها كف تلقائياً لجل تبكي وبالفعل بِديت تبكي
جنَـان ؛ خلص بسرعه !
صرخت ترف فيه من حست فيه ينزع عبايتها ؛ اترركنييييي
البـاتر وهو يكتّف ايديها باستفزاز : طلعَتي احلى من ظنّي ! ، ما عليه يستاهلك أوس نساعده شوي !
وسعت عيونها وهي تضربه من حست فيه يقِطع بلوزتها من الامَـام بقوه ؛ ابببععععددد !
مسكهَا مع خصِرها بقوه : يا الله يعيِنك يا بنت نايف !
جنَـان برعب وهي تركض من الباب الاخَـر ؛ جاء جاء جاء جاء
رماها البَظ°اتر ع الارض بقِوه وهو يركض لخَـلف جنِان ، اللي تصيِر بنت اخته ..

ابتسَـم الباتر وهو يشِوف العميَـد نازل من سيارته ، وأوس قِد دخل العمَـاره اساساً ، صرخ بـصوت عَـالي لجل يسمعه العميَـد ؛ أوس العميَــد جججاءء !!
التفَـت العميد على مصدر الصِوت وهو يشوف شخَص يركبّ باستعجال ويحِرك ، وقّف الدم بعروقه من الجمله اللي سمعَها" أوس العميد جاء "، ما يعرف الا أوس واحد بحياته وواثق فيه اتّم الثقه مستحيل يسوي اللي بباله ابداً ، انطلق ركض لـداخل العماره وهو يدعّي انه يكذب مسمَعه بـعينه ويشِوف تَظ°رف بخيـر وأوس مو موجود بالعمَـاره ، وصِلته رسـاله من العصر " ايش رأيك بـ علاقه بيِن عسَكري عندك وبنتك يا عميَـد ؟ " ، ووصلته رسَـاله ثانيه قبل ساعه " ما رديت عليّ العصر ، انت المُبتلى الحين روح لـ العماره رقم ظ¨ مخطط ج ، وتشوف بعينك ! فاعل خير بس "
وقِف الدم بعِروقه وهو يشِوف أوس يمَـد العبَـايه لـ ترف وواضح انه متَـوتر
أوس بتَـوتر وهو يحاول يصّد نظره اللي يتمّرد عليه : الله يستَــر عليك !!
لف بعد ما اعطاها العبَـايه وسرعان ما بردِت ملامح وجهه من الكَـف اللي اكلَه بِدون اي مقُدمــات
العميَـد بغضب ؛ هَـذي نهـظ°ايه الثقـظ°ه يا أوس !! هذي نهايتها !!
وسع أوس عيونه بعدم فهم وهو مو مستوعب ، ما شاف منه شيء ولا كان قريب منها مجُرد انه اعطاها عبايتها شلون يفسّر الموضوع غلط ويظن فيه هالظن
مسك ترف مع ذراعها بقوه وهو يمشيها قدامه ؛ الله يسّود وجهك ووجهه !!
ما وده يتكّلم ويزيد النَار حطب ، يعَرف لو بيحاول يبرر له احتمال يموت برصَاصه تخترق جبينه الحين ولا بيقدر ينقذ نفسه ولا بينقَذها وبيحرق العميد بس
رغم ان العميّـد وجه لها اتّهام صريح انه قّرب من بنِته ، الا انِه هادئ وجداً رغم الكف اللي هّز فكّه من قوته ، اخذ نفَس لثواني وهو يسمعها تبكِي والعميَد يشتِم فيها بخفِوت ، ما بيقدر ينزل له الحين وبيفتح على نفسه وعليها ابواب جحيم ، جلس وهو يترك سلاحه بجنبه بهدوء ، حط ايده على جبينه والغضب يعتلي ملامحه من نظره العميِد المُنحطه له ، ولِبنته
_

<< عنَـد ذيّــاب والليّـــث >>
اتكـى ذيّـاب وهو يشوف الليّــث اللي منسدح قِدامه على بطنه ؛ ظهرك يوجَعك ؟
الليّـث وهو يطقطق بجـواله ؛ لا ، اخوك وينه ؟
رفَع ذيِــاب كتوفه بعدم معَرفه وهو يّولع سيجارته ؛ ذاك والله يا عنده بلاوي بس ماني عارف له ، اشوفه بالاسبوع مره !! الليِـظ°ث بتفكير ؛ جاني اول ما انصبت بس ، بعدها قِطع ولا عاد اشوفه !
ذيّــاب ؛ متغيّر ياسر والله ، ما عاد يجلس بالبيت مثل اول وما تشوفه الا بالعِود ولحاله يدندن ، صايبه اكتئاب شكله !




رد مع اقتباس
قديم 31 - 1 - 2022, 08:27 AM   #37


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



الليّــث بسخريه ؛ وانت تشوف هذا كله ولا تسأله وش فيه ؟ اخوك ذا !
ذيّــاب بطقطقه ؛ اسكت لا اصرعك الحين ، نفسيه ما ينحكى معه الزفت !
سكت الليّــث لثواني وهو يتصِل على يَـاسر ؛ ايَـوا ياسر
ياسَـر ؛ آمر ولد العم
الليّــث ؛ وينك مختفي ؟
ياسَـر ؛ موجود ، ليه ؟
الليّــث بهدوء ؛ تعَـال بـ الجلسه اللي قِدام الكوفي القديم !
ياسَـر باستغراب ؛ انت خرجت ؟
الليّــث بسخريه ؛ لا استناك تخرجني ، لا يكثر هرجك وتعال !
ضحك ياسر بسخريه؛ تآمر جاييك !
لف الليّـظ°ث وهو ينسِدح على ظهره ، ابتسم بخفوت من رسَـاله من كيَان " الساعه صارت ظ،ظيمنع ، ما عندك بيت ؟ "
ضحك وهو يرد عليها بـ " لا " ، سكر الجوال وهو يحطه على صدره
ذيّـاب بغمزه ؛ يالابتسِامه اللي شَقت الوجه يارب ترزقنا !!
ضحك الليّـظ°ث وهو يشِوف يَـاسر يمشي من بعيَد لعندهم ، جَلس ياسر بـ جنب ذيّــاب وسرعان ما كشّر من لف ذيّــاب عليه وهو ينفث الدخان بوجهه
ذيَـاب بروقان ؛ ياهلا بالنبض والحب
ياسر بتكشيره ؛ فكني منّك تكفى ، ها ليّــث
ضحك الليّــث وهو يلف عليه : وش فيك قاطع ؟
يَـاسر بغمزه ؛ والله مشغول مع الحب !
ذيّاب بطقطقه : انا شاك فيك من زمان والله ما استبعدها عنك ! طول وقتك تفكر وتدندن وش صايبك ؟
اشر ياسَر على قلبه بهيام ؛ صابني سهَم هنا ياخوك ، مغروس بالحيل !
الليّــث بجمود ؛ ارفع علومك اقول وكانك عارف بتميل من هنا والا من هنا تزوج !
ضحك ياسر وهو يغير الموضوع ؛ امزح معاكم بس انتو صايرين تطّفشون الصراحه !
زم الليّـث شفايفه بشك ؛ عيّني عليك ياحب ، انتبه لنفسك
ضحك ياسر وهو يمثل الخوف ؛ يامامي تكفى ، اقول انا ياسر ترا
الليّــث بسخريه ؛ وانا الليّــث ! ، ذياب وش رد عليك قاسم ؟
ذيّــاب ؛ جاي بالطريق !
هز الليّـظ°ث راسه بـ زين وهو يلف راسه للجهه الثانيه رفع راسه بتذكِر ؛ ارجع لشغلك من بكرا سامع ؟
ذيـاب بنسيان ؛ يوه ذكرتني ما ارسلت للي عندي ان بكرا بنرجع نداوم !!
الليّــث وهو يجلس ؛ ياسر قم جِيب العود
ضحك ذيِظ°اب من تعقيده الليّظ°ـث لحواجبه اللي تدَل ع الالم ؛ لا تكابر ياورع !
الليّــث بسخريه ؛ الورع ابـو
ياسر بتحشَيظ°ر ؛ ابو مين ؟
الليّــث وهو يكبح ضحكته لجل ما يقلل من مقدار عمه :: ابو العدو !
ابتسم ياسر وهو يقوم لسيارته يجيب العِود ، رجع وقاسم بجنبه
مد الليّـث ايده وهو يآخَـذ البكَـت حق ذيّــاب
مسك ذيّــاب ايده وهو ينزعه ؛ لا ياحبي معليش ، تبغى ادخن عنك ؟
الليّـظ°ث بسخريه ؛ هات لا اقوم لك
هز ذيَـاب راسه بالنفي ؛ والله ما ندري من اللي بيقوم لـ الثاني ، اركَـد !
الليّــث بتعجِب ؛ اضربني تكفى ؟
ذيَـاب بتعجَب اكثر؛ اكسر راسك ترا !
الليّـظ°ث وهو يضغط على ايد ذيّــاب ؛ ذيّــااب !
ذيَـاب بعناد وهو يضغَط على ايده : ليَـــث !
اتكـى ياسر وهو يناظرهم ؛ ايوا لوين بتوصلون ؟
قَظ°اسم بطقطقه وهو يتكي على ياسر ؛ من اول كف يلا !
ضحكوا ذيّــاب والليّــث وهم يلفِون عليهم ، تشابكوا شوي وهم يضحكون ويهرجون من زمان ما تجمِعوا وفّرغوا كل الشِوق بهالجمعه
_

<< بــيت الليِـــث >>
جَـالسه بتملل وهِي تنتظر الليّــث ، ناظرت بـ شكلها لثِواني وهي تعدل شعَرها ، اخذت نفَس لثواني وهي تنتظر رجوعه بتملل ، ام الليِــث مشيت لـ بيتها اليوم بعد ما صار الليّــث يمشي ويخرج احسن من اول
توردتِ ملامحها خجل وهي تتذكَـر من رفِضت القهوه وهي تقول انها ثقيله عليها اليوم ، وابتَسمت ام ذيَـاب مباشره وهي تقول " شكلو لنَـا حفيَـد يشِيل اسم الليّــث بالطريق يا جواهر ! " لحد الحين تتذكر شكل ام الليّــث اللي ابتسمت تلقائياً وهي تناظر فيها واردفت بـ " يارب ، حامل يا كيان ؟" ، شهقت برعب من اللي حاوطها من خلفها ؛ ارعبتني !
اللّــيث بابتسِامه وهو يشوف ايدها على بطَنها ووجها احمَر ؛ وش اللي عندك ؟
سكتت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ تعشيت ؟
هز راسه بـ ايه وهو يقبّل خدها بتقصَد للاحراج ؛ حامل اجل ؟
وسعت عيونها وهي تحس بمغص ببطنها ؛ كيف !
ضحك الليّــث وهو يرجع نفسه للخلف ؛ سَر ، والله عجبتني الكلمه وش رايك انتِ ؟
كشرت وهي تناظره ؛ لسه صغيرة !
الليّــث وهو ينزع تيشيرته ؛ كأني ما ادري يعني ، بس وش قصدك يعني صغيره على وش بالضبط ؟
وسعت عيونها وهي فاهمه قصده انه يقّرب منها ؛ والله قصدي اللي فهمته !
ضحك بسخريه وهو يدخل الحمام ؛ يصير خير ان شاء الله !
ابتسمت وهي تعدل شعرها بروقان ، خرج وهو يشوفها تلعب بشعرها ، ضحك بداخله وهو ينسدح على بطنه ، اطلق تنهيَده خفيفه لان ظهَره يوجعه فعلياً ، تمددت وهي تجلس بجنبه ؛ اللي ما يسمع كلام كيان كذا يصير فيه !
الليّــث بسخريه ؛ وش يصير فيه !

كشرت وهِي تضغط على ظهره بخفيف ؛ يارب تكلّمني يوم واحد بس بدون لا تطقطق ، والله تزعلني !
ضحك وهو يسنَد راسه ؛ طيب بس ظهري يوجعني ترا !
ابتسمت وهي تضغط عليه بخفيف ؛ نَام ويروح !
الليّث بتذكر ؛ ملكة خوله الاسبوع الجاي ترا
كيان باستفزاز ؛ ادري من قبلك !
ضحك على اسلوبها وهو يعطيها على قد جّوها بالحكي
_

<< بيَـت عبدالرحمن >> جَـالسّه بغرفتها وهي للحين مصُره على قرار تنَـزيل هالطِفل ، دخل عبـدالرحمن وهو يناظرها لثواني ، صّد وهو يخرج بدون لا يتفِوه بـ اي كلمه ، هي عنيِده بس ما بتجي بعناده ابداً
نزل وهو يلعب مع ميهاف اللي مبوزه وتشتكي له عن امها دائمه الزعل حالياً
ميهاف بتفكير ؛ ماما تكَرهنا ؟
هز عبدالرحمن راسه بالنفي ؛ لا بس البيبي يتعبها شوي ، نعطيها راحه ؟
هزت راسها بـ ايه وهي مقوسه شفايفها بزعل لان جميله ما صارت تلعب معاها ، ولا تقربها وطول وقتها زعلانه وبالها مشغول ولا كأنها عندهم
_

<< بيَـت العميَــد >> تكِـورت على نفسها وهِي تبكي وشتائـم ابوها ما تروح عن بَـالها ، وصلت فيه يلعن نفسه وتربيته لها وهو ما اعطاها مجال تبرر لو بكلمه وحَده ، رماها بالغرفه وقفل الباب وهو يخرج ، كانت تسمع صراخه من الاسفل وما تدري حَرقته عليها ولا على ثِقته بـ أوس ، يتراكم عليها شعور بالذنب من غبائها اللي ضّيعت فيه نفسها ، وظِلمت أوس فيَـه ، كيف بتقدر تبرر لابوها وهو وقت غضبه حتى لنفسه ما يسمع
بتطّول هالهرجه كثير وتعرف ان ابوها متسامح بكل شيء لكن كَونه رجَال عربي شرقي بعد ما بيرضى يمّس شرفه وبنته حتى الشِوك وما بيكون متسامح بهالموضوع ابداً ، للحين تتذكر جمود ملامح أوس من ارتفعت ايد ابوها تصِفعه بـ قوه هزت اركان الغرفه مو بس فكّه ، رغم ذلك هادئ وجدًاً
، رميت شنطتها ع الارض وهي تبكي ، تحس بـ كميه رخص مو طبيعيه تجتاح نفسها وتأنب ضميرها ، رمت نفسها ع السرير بعدم وعي وسرعان ما غفِت من بكاها
_

<< الصَــباح ،بيَـت ابِـو قاسم >>
ابَـو قاسم وهو ينادي على خوله ؛ يا خَــوله !
نزلت من الدرج ركض لجل ما يعصب؛ جيت والله جيت !!
جلست ع الطاوله وهي تفطر معه ؛ وش فيه محمد معصب اليوم !
ابو قاسم ؛اقول الولد وخالته جايين اليوم ، اجهزي يمكن يشوفك !
وسعت عيونها وهي تناظر ابوها ، شرقت تلقائياً بالمويه اللي كانت تشربها ؛ لاا لا لا لا !!
ابو قاسم ؛ اقول اركدي وش اللي لا ! صرتي خطيبته رسمي وملكتكم الاسبوع الجاي بعد !
خوله برجاء ؛ الله يخليك نأخرها والله بدري !
ابو قاسم ؛ الحين انتِ مو وافقتي على الرجال ؟ والرجال عنده شغل برا لجل كذا مستعجل !
خوله ؛ طيب عادي يروح يخلص اشغاله بعدين يرجع ليه مستعجل !
اتكى ابو قاسم بطقطقه ؛ لا يا شيخه ؟ انتِ وافقتي وانا اعطيت الرجال كلمه وش وجهي الحين ارجع اقول له أخر الموعد شوي ! لا ملكتوا تتفاهمون سوا !!
قوست شفايفها لثواني بتفكير وهي ما ودها تتناقش ابداً ؛ طيب !
صعدت للاعلى بعد ما انتهَت من فطورها وهي تتكي ، ما تعرف عنه الا شكله واسمه لكن ما تعرف شخصيته ولا اسلوبه ، سمعت من قاسم انه رجال كفو وينشد فيه الظهر لكن ما تدري هو مثل ما يوصفون او عكس ، زفرت وهي تطقطق بجوالها بعدم اهتمام ..
_

<< بيَـت الليّــظ°ث >> فتحت عيونها وهِي تحس بعَدم وجوده ، رفعت حواجبها لثواني وهي تقوم ، اخذت لها شاور وهي تبدل ملابَسها ، نَزلت وهِي تشوفه جالس يضرب بـ ايده ع المَـلف اللي جابته له ام قَـاسم
حَس بـ انها جات تمِشي ؛ فطِورك بالمطبخ ، سوي لي قهوه !
هزت راسها بـ زين وهِي تدخل المطبخ ، مرت نص سِاعه وخرجت وهِي تطرح القهوه قِدامه ، كان مشغول بالاوراق اللي قِدامه ومو منتبه لها ابداً
رفع جواله وهو يدق على يَـوسف ؛ حمزه موجود ؟
يَـوسف ؛ سمعت انه مشى من الرياض ، تبيه ؟
الليّـث ؛ ما يردّ علينا ، جيبه من راسه !
يَـوسف ؛ تآمر ، تبي شيء ثاني ؟
الليّـث ؛ لا ، عجل !
ترك جواله وهو يناظرها ؛ جيبي اللابتَوب من المكتب ، وجيبي اللي جنبه !
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تقِوم ، ضحكت وهي تشوف اللابتوب واللي بجنبه بكت الدخان ، ضحكت وهي تآخذ اللابتوب بدونه ، خرجت من الباب وهي تشوفه يناظرها
الليّــث ؛ ارجعي هاتيه
كيَـان بتمثِيل للبراءه ؛ بس مافيه شيء جنب اللابتوب ؟
الليّــث ؛ لا تستعبطين على رأسي ، ارجعي بسرعه !
زمّت شفايفها وهي تناظره ؛ ابرجعّ اللابتوب اجل ! مافيه شيء ليه ما تصّدقني !!
الليّــث ؛ تعالي طيب !
ناظرت فيه لثواني بشّك ؛ احلف ما تسوي شيء !
الليِـث بتمثِيل للقروشه ؛ عندي شغَل مهم مو فاضي للعب البزران حقك !!
كشرت وهي تمشي لعنده ، رمت اللابتوب بجنبه وهي تقرب بتمشي ، تمدد وهو يمسك ذراعها بقوه يرجعها لجنبه
كيان بغيَض ؛ اتركني مو فاضي للعب البزران حقي !

ثبتها بقوه وهو يناظرها ؛ بتهجدين ؟
ناظرت فيه بحنق ؛ لا ، ابعد ترا اضرب ظهرك !
ضحك بسخريه لثواني ؛ فكّي نفسك بالاول ثم فكّري تضربيني !
كشرت وهو مثبّتها عليه بقوه ، طيّحها بجنبه
كيان ؛ اتركني !
الليّـظ°ث ؛ لو بتركك ، بتطيحين ع الارض ، حضني والا الارض !
كيان بعصبيه ؛ الارض طبعاً ، اترك !
ضحك وهو يمثل الخوف ؛ يعني كذا معصبه ؟
كشرت وهي تحاول تفك ايدها ؛ ايه معصبه ومرا بعد ! اترك !
الليِــث ؛ تراك اوجعتي ظهري ، لا تتحركين واجد !
كيان بحُنق ؛ احسن والحين اتركني ! تبي دخانك روح جيبه انا ما اعيِن على المنكر !
ناظر فيها لثواني بتمثيل للذهول ؛ الله يزيدك ايمان يارب ، اقول ما ودك تخرجين ؟
كيان بشّك : انت لك كم يوم مو عاجبني ،ليه تبغى تخّرجني من البيت ؟
ابَـتسم بخفوت وهو يشتت انظاره بعيد ؛ الحب بتجي ما ودي تشوفينها !!
كشرت وهي تقوم عنه : اشبع فيها انا خارجه اليوم اساساً !!
الليّــث وهو يفِتح اللاب توب ؛ مع مين !
كيَـان ؛ مع ابويا عندك شيء ؟
الليّــث وهو يمد خده ؛ اضربيني احسن ؟
كشرت وهي تقلده بملامحها وتدخل جوا ، ضحك غصب وهو كان متقروش من اشغاله لكن استفزازه لها يكفي يرّوقه سنه قِدام
تهاوش مع عمه ابِو قاسم تو بعد ما انتبه ان فيه خلل بالصفقه بتخسّرهم ظ¤ فروع لو ما اتفقِوا مع حمزه بسرعه ، بتنحدر ثروتهم للارض واحتمال تختفي من فداحه الغلط اللي وقَع عليه ابو قاسم بدون لا يقرأ كامل الشروط وكامل الخطه ، كانت ثقته بـ حمزه تِامه ووقت ما سّلم لـ الليّث الملف لجل يتعاقد مع حمزه بالشرقيه ، سأله الليّــث اذا يبي منه يراجعه او يشوفه لكن عمّه قال له روح اتفق مع حمزه وبس انا شفت كل شيء رفض بالبدايه انه يوّقع على شيء ما راجعوه ، لكن ابو قاسم اقنعه بـ جملته " تشّك بعمك يا ليث ؟ داخل هالمجال قبلك بـ ظ£ظيمنع سنه وفوق، لا تشكك فيني تعتبر قله احترام منك "
زفّر بضيق لكن رغم ضِيقه يدندن بروقان لانه استفزها
_

<< عنَـد ذيّــاب بالدوام >>
خَـرج من مكتبه وهو يشوف جيلان تحاكي احد
جيلان ؛ وربي ما كلمّني والله العظيم ، اكيد نايم !
ابـو أوس بقلق ؛ لا فيه شيء له يومين ما شفته ، متى اخر مره كلمك فيها ؟
جيّـلان بتهدئه ؛ يا حبيبي اسمعني طيب ، امس طرحني بالمول وقال بيقابل صاحبه وبيمشي ، يمكن رايحين سوا !
ابَو أوس ؛ وش اسم صاحبه ؟
جيِـلان بمحاوله للتذكر ؛ تميّم او صابر ما اذكر بالضبط ، بس اكيد مافيه شيء لا تشك على طول الله يهداك !
ابَو أوس ؛ بيذبحني هالولد والله بيذبحني !
ضحكت وهي تلف ؛ بسم الله عليك بعدين أوس مو بزر لجل تداريه هالكثر !
سكتت لثواني وهي تشوف ذيّـاب واقف ويطالعها
بلعت ريقها بتردد ؛ اذا رد عليّ اكلمك ، طيب ؟
ابو أوس بقهر من أوس اللي ما يرد عليه ؛ طيب ، انتبهي لدوامك بارك الله فيك !
ابتسمت وهي تسكَـر بخوف واضح بعيونها منه
انتبه على نفسه وهو ما يعرف يجمع كلامه لانه كان مفهّي ، ضرب الملف بـ ايده الثانيه ؛ هذا لك ، خلصيه ورجعيه !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يتِرك الملف ع الطاوله والواضح انه متوتر او متوهق ما تدري ، مشى بعيد عنها وسرعان ما ضحكت وهي تاخذ الملف بخفوت ؛ ليه تضرب الملف بايدك طيب !!
_

<< بيَـت ابِـو أوس >>
دخَـل وهو يحس بـهموم الدنيِا كلها فوق كتفه ، تسكرّت كل الابَواب بوجهه وهو مو قادر يوصل للعميَد يبرر له ، حاول يعرف الاشخاص اللي كانو بالعماره ، بالمول ، بالشوارع ، سهر طول الليل وهو يتفرج كاميرات المراقبه وبكل وحده يزيد احباط وخيبه انه مو قادر ياخذ دليل ملموس للعميد ، يعرف ان العميد يتفاهم بكل شيء ، الا بنته
محتار وجداً كيف العميد انفعل مباشره وكأنه كان يدري بوجوده ويستنى يصدق انه موجود بس ، كيف فسّر الموضوع كله بهالشكل ما يدري ، اخذ نفس وشعور الذنب يتراكم عليه كل ما تذكرها هو السبب بـ انه ما قدر يحميها من البدايه ، ما منعها تخرج مع اللي جاتها ، ما وقّف وقال لها تأكدي بالاول ، يشتم غبائه وجداً وتفكيره اللي ما كان بمحّله واستقّر على مبادئه بدون مصلحتها " بـ اي صفه يكلمها ، وبـ اي صيغه يأمرها "
رفع عيونه من انتبه للشيء اللي ضرب صدره ، ابتسم بفهاوه وهو يحاول ما يبين شيء ؛ آمرني !
ابـو أوس بغضب ؛ وينك فيه !
أوس وهو يآخذ الحجره اللي رماها ابوه على صدره ؛ موجود !
ابـو أوس بسخريه : لا يا شيخ ! والله ما شفتك وش عندك ما ترد !
أوس ؛ الشغل وما انتبهت للجوال !
ناظره لثِواني بـ شك ؛ لا هذا مو أوس ،وش عندك ؟
ابتسم أوس وهو يشوف امه جايه وبـ ايدها صِينيه شاهي ؛ جيتي بظ°وقتك يالغاليه والله !


عَرف ابـو أوس ان فيه شيء خطأ جالس يصير ، أوس ما يرجع كتوفه للخلف بهالشكل الا اذا كان متورط بـ شيء ووده يوضح العكس ، نفس تصرفاته زمان بالضبط
جلس وهم يتحاكون بمواضيعهم العائليه لمُده طويله
أوس بتفكيـر ؛ امي ،الحين الظن اللي يصير عكس شلون نبين انه مو عكس ؟
ابو أوس بطقطقه ؛ جب دليل وتبين ، استخباراتي بعد ما تعرف ؟
ضحك أوس ؛ لا اعرف ، بس كيف الطريقه ؟
ام أوس وهي توقف ؛ يا مواضيعكم هذي اللي ما احبها ، بقوم اسوي الغدا قبل لا ترجع جيلان !
جلس ابـو أوس قدامه وهو يرفع اصبَعه ؛ اسألك بالله تقول وش صار يا أوس !
انلخم وهو يناظر اصبع ابوه اللي قدامه ؛ بسم الله عليك وش السالفه !
ابـو أوس ؛ بسرعه انت مو عاجبني ، قل وتلقى الحل انا ابوك مو غريب !
زفّر أوس وهو يعرف ان مافيه احد بحكمه ابوه ، وما احد بيساعده غيره ؛ صارت سالفه ، وانحطيت بموقف الشك !
ابو أوس ؛ عطني بالقلم نشرح لا توصف لي كذا !
تنهد وهو مو قادر يناظر ابوه من شِده خجله ، حكـى له عن بنت العميد وكيف انه شّك بالوضع وراح وراها ، حكى له لحد ما وصل لـجُزء العماره وانه دخل
ابـو أوس بتفكير ؛ انت دخلت ، وجاء احد ويظن انك انت اللي كنت معاها ؟
هز أوس راسه بـ ايه وهو يغطي وجهه بـ ايده بقهر : مو اي احد ، ابوها ! العميد نايف !!
ضرب ابو أوس كفوفه ببعض ؛ ياليتك قلت اسم ثاني ما جيت من الجرح ، ووش سوا !
أوس بسخريه ؛ تصّور معانا ! ، اكلنّي كف يحبه قلبك والله ، وسحبها معه !!
ضحك ابِو أوس بتهدئه ؛ ما عليك يحلها الله ،انت مو ناوي زواج ؟
وسع أوس عيونه وهو يناظر ابوه ؛ ابوي انا اجيك يمين تجيني يسار ! فاضي للزواج انا !
ضحك ابو أوس ؛ ايه فاضي ، والعروس بتحّل لك المشكله !
ناظره لثواني وسرعان ما رجع جسده للخلف : لا تقول بنت العميد تكفى !
هز ابو أوس راسه بـ ايه ؛ ما شفت البنت انت ! عيب عليك استَح !
اوس بغباء ؛ مو اول مره اشوفها عشان استحي !
تلقائياً رفع ابو أوس ايده وهو يضرب راسه ؛ كيف مو اول مره !
أوس بتزفيره ؛ شفتها قبل بس شوفه شريفه عفيفه وبالغلط اساساً والله !
ابِو أوس ؛ خلاص اجل يا أوس مالك عذر ، بعدين اكيد البنت ما يعيبها شيء واهلها ناس طيبين !
أوس بذهول ؛ ابوي انا جالس اقول لك ساعدني اصّلح الوضع بيني وبين العميد ، تجي تقول لي روح خذ بنته ! عشان يشّك فيني اكثر !
ابِو أوس وهو يـدري بـ مُخ أوس اللي مستحيل يفكّر بالصح وقت التوتر ؛ أوس ،انت شفت بنته بـ وضع ما يرضيك ولا يرضيه صح والا لا ؟ حتى لو ما كنت انت اللي معاها لكن انت شفتها والعميد يغفر انك مو انت لكن ما يغفر شوفتك لبنته بذاك الوضع اكيد ! نروح ونطلب البنت من ابوها ونفهمه الوضع وتكبّر بعينه اكثر انك مارضيت انك تشوفها وهي مو محرم لك !
هز أوس راسه بالنفي ؛ مستحيل اربط نفسي بهالشكل ، زواج ذا مو لعبه !
ابو أوس ؛ بكيفك ، وانا شاك فيك اساساً من طريقتك بالحكي عنها ، ومن قلت انها مو اول مره تشوفها زاد شكّي فيك اكثر يا أوس ، اذا كان لها مكان بقلبك او عقلك فكّر فيه زين يمكن يكون كبير وانت ما استوعبت ، واذا تبغى نصيحتي ، دام البنت شريفه وانت عارف بشـرفها واهلها ناس محترمين ومعروفين ما يعيبها شيء ، - ضحك
يليّن الموضوع ويهدئ أوس المصدوم - واذا ع الجمال والكمال لو تفكّر فيه ، امك تروح تشوفها ودام ابوها العميد ما اتوقع بتكون شينه !
أوس بعدم وعي ؛ هي كامله والكامل الله ، بس انا اشوفها بنت العميد مو شيء ثاني !
ضحك ابو أوس وهو يضرب على صدر أوس جهه قلبه ؛ اقدر اقول هي هنا والا ما اقدر ؟
وسع أوس عيونه وهو يناظر بـ ابوه اللي مشى عنه بذهول ، كّيف لف الموضوع كله ووصله للزواج ما يدري ، ما يتصّور نفسه والعميد ابو زوجته ابداً ما ينكر انه من اول ما شافها حس بشيء ، وجات بباله بعِز انشغاله بـ اوراقه لكن ابداً مو متخيل نفسه يتزوج اساساً مو العيب فيها ، زفّر وهو يرجع جسده للخلف بعدم معرفه وابوه بدل لا يعطيه الحل مباشره ، رماه بـ متاهه مالها مخرج ..

<< بيّــت العمــيد >>
تكِورت على نفسها وهي تبكي ، دخل ابوها اول وهو يهاوش ، ما فهمت من كلامه شيء لان صوته مقهور وجداً ، تفهم قليل " يا خساره التربيه والثقه ، سّودتي وجهي ، والله لا احرقك واحرقه "
كانت تحاول تتكلم وتبرر له وبكل مره تحرك شفايفها لجل تنطق يصّرخ بوجها يسكّتها
بتحس انها بتمّوت من شده قهرها والشعور اللي تحس فيه لكن ما بايدها حيِله ، تشتم نفسها وغبائها ولو ابوها يسمِح لها ع الاقَل تتواصل مع جَود لانها كانت معاها ، وسمعت الحرمه اللي جات تناديها ! بيهاوشها على غبائها وانها راحت وراها لكن ع الاقل يفهم انو ماهي مثل اللي يظنها
تدَعـي بـ اي معجزه تصيِر تفهم ابوها انها مو غلطانه وان أوس ماله دخل ، لاول مره تحس بـ الذنّب تجاهه وجمود ملامحه بعد الكّف يحسسها انه مو راضيّ بس ما بايِده شيء ، تحس بالعَار تجاه نفسها ، تتذكر لمساته المقرفه للحين تحرقها من كثر القرف والشعور اللي حست فيه وقتها
دخلت تآخذ لها شاور للمره الخامسَـه بهاليِـوم وبكِل مره تتخالط دمِوعهَـا مع المِويا اللي تنهمّر فوق راسها لحد ما يبقى فيها حيل تبكي اساساً
_

<< بيَـت ابِـو قاسم ، المغَـرب >>
وقِفت بتوتر وهي تحس بـ مغص مو طبيعي بـ بطنها ، ابتسمت وهي تناظر نفسها برضى ، مرتاحه شوي لانها بتقابل خالته واخته بس مو شخَصه ، لكن برضو متوتره ..
اخذت نفس عميِق لثواني وسرعان ما فزّت من دخلت مشاعل الغرفه
مشاعل بضحك ؛ يلا الناس تحت !
خوله برعب ؛ خالته كيف ؟
مشاعل ؛ طيّـوبه تجنن وتسأل عنك من اول تقول من كثر ما تولين تمدحها ودي اشوفها الحين بأسرع وقت !
خولَه ؛ اه بطني تكفين ، كيان وجميله جو ؟
مشَـاعل ؛ جميِله تحت ، جاء الليّث بس كيان ما جت !
رفعت خوله حواجبها باستغراب ثم ضحكت ؛ لا تكون حامل من جد !
مشاعل ؛ لا وين بدري عليها !
ضحكت خوله وهي تعدل شكلها ؛ كيف ؟
مشاعل وهي تحصّنها ؛ قمر ظ،ظ¤ والله ياحظ مشعَل !
ضحكت خوله بخجل وهي تعدل نفسها للمره الملَيون هاليوم ، اخذت نفس وهي تنَزل خلف مشاعل وتحس بـ مغص مو طبيعي ببطنَـها
_

<< مجَـلس الحـريم >>
ابتسَـمت "فاطـمه " ؛ وين العَروس حقتنا يا ام قاسم !
ام قَـاسم بابتِسامه ؛ جايه ان شاء الله ، بس مو كأنكم مستعجلين شوي ؟
فاطمه بضحك ؛ والله مشعل اكَل راسي من يوم جيت للحين وهو متى بتروحين متى بتروحين مدري وش فيه مستعجل !! بس شغله اللي برا مقروشه وشكل ما وده يروح لحاله !
ابتسَـمت ام قاسم وهي تشوف خَوله داخله ، قامت فاطمه وابتِسامه عريضه على وجَـها ؛ يا هَـلا بعـروستنا !
توِردت ملامحها خجل وهي تسلم عليها ، تو ما خطِبوا ولا ملكوا ولا سوو تحاليل شلِون عدتهَـا عروس لهم من البدايه
فَـاطمه وعيونها ما نزلت عن خوله ؛ متِى تبون العرس ان شاء الله !
وسعت خوله عيونها لثواني وسرعان ما خزّتها ام قاسم بعيونها
ام قَـاسم بابتِسامه ؛ عند الرجال هالمواضيع مالنا فيها !
ابتسمت فاطمه وهي كل شوي تسولف مع خوله اللي لسَانها ينربط من شِده حياها ، نظرات كثيره متشتته بين جميِـله ، وتولين
عضت تِولين شفايفها لثواني وهي تحس انها شيء قَـذر جداً جالس بـ وسط هالمجلس ، رغم ان جميله ما ابدت اي اهتمام لها ونظراتها عاديه لكن تحس انها نظرات استحقار بشكل ما تدري ليه
اخذت نفس ووجها يتغيّر لونه ، ودها تمسح الماضي وعبدالرحمن والغلطه اللي غلطتها وطلعت نفسها قذره بهالشكل بعيون جميله
_

<< مجلَـس الرجَـال >> ابِـو قاسم بابتسِامه ؛ على بركه الله !
ابتسم مشعل لانه صار قريب منها جداً ، ما يدري ليه من اول ما شافها شغِلت مخه وعقله رغم انّه انسان لعّاب بمعنى الكلمه ومشاعره دائماً مؤقته ، يحب تسليه يومين وبس ، لكنها اشغلته كثير ويحس انه بحاجه للاستقرار خلاص ، خصوصاً انه بيسافر بعد شهرين لـلخارج وما وده يروح لحاله ابداً ..




رد مع اقتباس
قديم 31 - 1 - 2022, 08:28 AM   #38


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



ناظر مشعَل بـ قاسم برجاء وهو بيِطق ويشوفها ، فهَم من قاسم ان ابِوه ما يرضى وما بيرضى لان ملكتهم بعد اسبِوع اساساً ما يحتاج يشوفون بعض
ابتسَـم قاسم وهو يهمس لـ ابوه ؛ وده يشوفها !
ابِو قاسم بهمس ؛ ما عندي هالحركات اقول ، يصبر وش عنده ؟
ضحك قاسم وهو يدري بـ غيره ابِوه ، هز راسه بالنفي لمشعل اللي تحطّمت كل آماله بشِوفتها
قام الليِــث من رن جواله ؛ عن اذنكم !
ابتسَـم ابِـو الليِــث وهو يشوفه يمِشي طبيعي ، يتألم شوي لما بيجلس او يقِوم لكنه بحيله الحمدلله
ابتسَـم الليّـظ°ث وهو يرد وسرعان ما وصِله صوتها الغاضب
كيَـان بغضب ؛ وماشي عني كمان !
ضحك باستفزاز ؛ اجيك ؟
كيان بحنق ؛ لا ما ودي اشوفك دهر قدام ، انا خارجه !
الليّــث بجمود ؛ لا تعّتبين برا البيت ، امسكي ارضك !
تغيّرت نبرتها وهي تميل للبكي ؛ اكرهك !
الليّــث بسخريه ؛ انا عكَسك ، ارفعي علومك اقول !
كيان ؛ انت تحاكي صاحبك والا زوجتك ! تراك مستفز !!
الليّــث وهو يغّير الموضوع ؛ انا جاي بعد نص ساعه ، ودك تخرجين اجهزي !
عضت شفايفها بغيض ؛ ماودي اخرج معك ولا تحاكيني !
ضحك وهو يسكِر ؛ بزر !
حط جواله بجِيبه وهو يشوف ذيِـاب يمشي لعنده
ذيّــاب ؛ بتجي الاستراحه ؟
هز الليـث راسه بالنفي ؛ رايح البيّـت ، تبي شيء ؟
ضحك ذيّــاب وهو يهز راسه بالنفي ؛ سلامه راسك ياولد العم !
ضحك الليّـث وهو فاهم قصَد ذيّـاب بـ انه ساحب عليهم لجِل كيان ؛ الله يبِليك يا ولد العم !
ذيّــاب بطقطقه ؛ والله ودي بس هالمره حتى البلاء مو راضي يوصلني !
ضحك الليّــث غصب ؛ استغفر يا مريض ، امك قدامك روح وقل لها بتزوج ما بتردك !
ذيّــاب ؛ وجهي وجه زواج بالله ؟ بعدين تكفى فكنا اصير بيتوتي مثلك بعدين !
الليّــث ؛ اقطع اقول ، سلّم لي على الناس انا ماشي !
ذيّـاب بتمثيِل للحزن ؛ فراقك اه يا فراقك !
ضحك الليّــث وهو يمشي لسيِـارته برَوقان تاَم ، رفع حواجبه وهو يشوف ياسر بسيارته ومنّزل راسه على جواله ، رفع ياسر عيونه بتوتر من دق الليّـث على شبِاكه
ياسـر وهو يحاول ما يوضّح توتره ؛ هلا !
الليّـث بشِك ؛ وش عندك ؟
يَـاسر بوهقه ؛ جالس اعدّل الجدول بس ، لخبطوه لي شوي وعدلته الحين بنزل !
ناظره لثواني بشّك ؛ انتبه لنفسك تراك مو عاجبني !
ابتسم ياسر بغباء وهو يشوف الليّـث يمشي لـ سيِارته
_

<< بيِــت الباتر >>
فِزت وهي ترمي جوالها بعيد من دخل خـالها " الباتـر"
الباتـر بـ شك ؛ وش عندك ؟
جنِان بتـوتر ؛ ما عندي شيء !
الباتـر بجمِـود ؛ جِــنان !
جنِـان بابتِسامه ؛ والله ما عندي شيء ، تشِك فيني ؟
ناظرها لثِواني بـ شك وهو مو متطِمن ابد ؛ امك بترجع قريب ، خليك عاقله !
ابتسمت وهي تهز راسها بـ زين ؛ على أمرك ، بتروح مكان ؟
هز البـاتر راسِه بـ ايه ؛ انتبهَـي لنفسك ، انا ماشي !
ناظِرت فيه بتوتر لثِواني ؛ خـالي
لف عليها بجمود وهو ينتظرها تكمِل
جنِـان بتردد ؛ ما بنشَـوف زوجه خـالي ؟ يعني زوجه خالي خالد " السيّـاف " الله يرحمه ؟
البَـاتر بجمود ؛ لا !
فزت من خرج وهو يسكّر الباب خلَفه بقوه ، رقصت بكتوفها بخوف وهي عارفه انها صارت بـ موضع الشّك بعقَله
خـرج الباتر وهو مبسوط بـ شوي من انجازاته ، بـ اقل من شهر صاب الليّــث ، وحطّم ثقه العميِد بـ أوس ، وترك ال عُدي بمـوقف حرج وجداً لانه دخل لهم عن طَريق حمزه اللي يصير صاحبه الروح بالروح واستفاد منه كثير لان ابِو قـاسم يوثق فيه جداً لانه يصير ولد صاحبه المتِوفي ، الليّـث ينبّش وراء حمزه حالياً وتوهم يستِوعبون الصفقه اللي وقعّوا عليها لـ وين بتوديهم ، وصِله الخبر ان بِنِت ابـو قاسم اليوم خطِوبتها ، ومستحيل يعديّها على خير ، ابتسم بخبث وهو يآخذ جـواله ؛ نلعب معاك والا ما تستاهلين ؟ وش كنتي ووش اصلك نعرفك يا حلوه ونشوف تستحقين اللعّب والا ما تستحَقينه !
_

<< بِـيت الليّـــث >> صعَـد للاعلـى وهو يفِتح الباب ، رفعت عيونها له بحُنق كبير وهي ترجع تصِد للابتِوب حقه تتفِرج
الليّــث ؛ قومي بنمشَظ°ي
كيان بغيض ؛ قلت مو خارجه معك مكان ، ما تفهم ؟
الليّــث بجمود ؛ قِــومي
لفت عليه باستعبَـاط ؛ مو قايمه ، وسيّو اللي تبي !
الليّــث باستفزاز ؛ اجل اثنّينا ما نخرج وش رايك ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب ؛ طيب وش فيها ؟
ابتسَـم بخبث وهو يناظرها لثواني ، دخل الحمام وسرعان ما ضحك من سمع صِوت الباب وهي تخرج من الغرفه
ركضّت للاسفل وهو الصّباح حارشها بظ°ما فيه الكفَايه ، زعِلت منه على انه عاندها ودخّن لكنّه ما سمح لها تزعل زياده من صعد للاعلى اخذت نفَس لثواني وسرعان ما شهقِت من حاوطها من الخلف
الليّــث ؛ اكلَـتي ؟

كشرت وهي تحاول تبعده ؛ مايّهمك ، اتركني !
الليّـث بهدوء ؛ لا تتحركين واجد !
سكتت وهي ودها تذبحه من شده غيضِها منه لكن لأي سَبب ما تدري ، لانه زعَلها بالصباح لكن راضاها بـ قُربه بعدين وحتى لو ما بيّنت ومثّلت انه مو عاجبها، او لانه مشى وتركها
الليّــث ؛ من وش زعلانه الحين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ولا شيء ، اتركني برجع انام !
الليّــث باستعباط؛ زين ننام سوا ، يلا !
ناظرته لثواني وهي عارفه انه ما راح يتركها ؛ لا نخرج يلا !
ضحك وهو يترك عبايتها واغراضها قدامها ؛ يلا اشوف !
ناظرته لثواني بذهول ، كان جايب عبايتها وشنطتها وجوالها وكأنه عارف انها بتوافق وبيخرجون ، كشرت وهي تلبس العبايه ؛ نقطه حسنه لك ، بس بنفس الوقت امسحها لانك ما جبت سماعاتي !
ضحك وهو يناظرها ؛ والله بتزودينها ما بيصير لك خير ابد !!
كشرت بوجهه وهي تلبس نقابها وتخرج وراه
كيان ؛ لا اله الا الله الدخان صاير فواحه بالسياره !
الليّـث بتعجب ؛ والله عاد بصير اشّك انك حامل ! وش فيك انتِ وش الانف اللي عندك ذا !
كيان بطقطقه : اي حامل تو تدري ؟
الليّــث بابتسِامه استفزاز ؛ خلاص اليوم نشوف لو انتِ حامل والا لا !
صّدت عنه بغيض وهي تهمس بخفوت؛ حامل بالشهر الخامس بعد !
ضحك لانه كان سامعها ؛ يّدي تحكني وش رايك ؟
فهمت قصِده انه يضربها باستفزاز ؛ جّرب طيب ؟
ابتسِم وهو يمسك ايدها ؛ طيّب بس انتظري !
يفِوز بـ صبره عليها وانه يعِطيها على قد جّوها وعُمرها
ناظرته لثواني بُحنق ؛ اشتقت لابوي !
الليّـث ؛ تروحين له قريب بس الحين هو مشغول !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يدخل ايده بـ الدرج اللي امامه ؛ لا تحاول تدخن ابداً !
ضحك بسخريه وهو يطلع جواله ؛ لو بدخن ما بآخذ رايك !
ناظرت فيه لثواني وهي ودها تقّطعه من شده غيضها منه ، صّدت عنه وهي تناظر بـ الشوارع بتملل اما هو يحاكي ذيّاب مره ، ويوسف مره ثانيه
كيان بتملل ؛ ترا طفشت ؟
الليِـظ°ث وهو يرمي جواله بالدرج ؛ لي دهر انتظرك وين تبين تروحين ما تتكلمين ، راجعين البيت خلاص !
ناظرت بساعتها وهي تلف عليه برجاء ؛ الله يخليك تو الساعه ظ،ظيمنع خل نِروح المول !
ضحك بطقطقه لثواني ؛ ما عندك احد ينزل معك الحين ، اتفقي مع اختك والا صاحباتك يوم وروحي ما امنعك !
كشرت وهي تناظره برجاء : وانت ؟ الله يخليك
هز راسه بالنفي ؛ تحلّمي !
مسكت ايده برجاء وهي تغيّر نبرتها ؛ الله يخليك
ناظرها لثواني بذهول ؛ بتبكين يعني !!
قوست شفايفها وهي تناظره برجاء ، انلخم لثواني من نظراتها اللي مليانه رجاء وبراءه لجل يوافق، مثل الاطفال واحلى بـ لونها
الليّث ؛ لا تحاولين وشيلي عيونك هناك !
كشرت وهي تصد للجهه الاخرى بزعل ؛ طيب !
عض شفته وهو يمثل انه ما يشوفها ، ابتسمت بداخلها بانتصِار من غيّر طريق البيِت وهو يتجِه للمِـول
_

<< بيَـت ابِو أوس >>
منسِدح على ظهره ويفكّر بعُمق ، تنهد لثواني وهو يحس بشِيء يخنِقه ، ان ما تزوجها هم ، وان تزوجها هم ثاني
اخذ نفَس عميِق وهو يقِوم يصلي ، يحس بـ حيره مو طبيعيِه وتنِتابه افكار كثيره انه يحاكيها بالاِول لكن ما وده يتمّرد لهالكثر وان انعكَست الامِور عليه راح فيها فعلياً
دخل ابِو أوس وهو يشوف أوس منسدح ع السجِاده ؛ قوم معي نِروح لـ العميد !
ناظره أوس لثواني بذهول ؛ كيف ؟ الساعه ظ،ظيمنع الحين !
ابِو أوس ؛ رايحين نبلغه انه ودنّا بالقرب ما رايحين نخطب على طول ! قم وريني طولك !
هز أوس راسه بالنفي ؛تكفى لسا صغار على الموت !
ضحك ابو أوس ؛ معك ذيّاب وتخاف ! ياحيّف على شنبك يا حيّف !
ناظره أوس لثواني وهو يقوم بهمس ؛ والله اني مو خايف عليّ !
ضحك ابو أوس وهو يناظره كيف مهَموم ؛ فكّها شوي مو بهالصعوبه !
أوس ؛ يا ابويا البنَت حتى لو وافق ابوها هي صغيره ! عمرها ظ،ظ© مستوعب وش ظ،ظ© !! ابِو أوس بروقان ؛ انا اخذت امك وهي بنت الـ ظ،ظ¦ سنه ، ما فيه مشكله !
أوس وهو شوي ويبكي من روقان ابوه وطريقه اخذه للموضوع ؛ طيب اترك انها صغيره ، لو وافق العميد هي بتوافق عشان ابوها بس !
ابو أوس بتفكير ؛ قصدك انه كذا والا كذا بيصير غصب عنها ؟
هز أوس راسه بـ ايه ؛ ايه كذا !
ابو أوس ؛ لا تخاف من هالناحيه وان صار ما بيحصَل لها واحد مثِلك يا أوس لجل تفكِر انها مجبوره ! انت مو ملّزم تاخذها انت تحاول تطلع نفسك وتطلعها من تفكير العميد لكم بس ! ان وافق العميد ووافقت هي خير وبركه ، وان رفض العميد او رفضت هي ما يعيبك شيء ولا يزيدهم شيء ! المهم انك تحاول يابوك
تنهَـد أوس وهو ياخذ مفـاتيحه ؛ الله يسّلمنا بس !
_

<< بيَـت العميِــد >> اخذت نفس لثواني وهي مقرره تنِزل ، تراجعت خطواتها من صوت ابوها الجَهوري وهو يحاكي امها
العميَـد وهو قَد انتبه لرجولها ؛ تعـالي هنا أشوف !


بلعت ريقها وسرعان ما تجمعت الدمِوع بمحاجرها من كثر خوفها منه ، نزلت بارتجاف وهي تحاول ما تناظره ابداً
العميِـد بحده ؛ اسمعَـك !
ناظرت فيه لثواني ولسانها ينربط من نبَرته الحاده ، مو راضيه تنفّك عقُده لسانها وتتكلم ، ودها ترمِي اللي قدامها واللي وراها من حَكي وتفِتك بس تبيِن له ان مالها ذَنب ، ولا أوس له ذنَب
تَـرف وهي تحس فيه يضِربها بنظراته ؛ مو مثِـل اللي تظِـن
ضرب ايده ع الطاوله بقهر ؛ كيَـف مو مثِـل اللي اظنه طيب !! فهميني !!
بكت من ضربته وهي ترجع للخلف ؛ مو انــا ! ولا أوس والله !!
العميِــد بغضب ؛ تدافعين عنه وانا شايفه بعيوني يعني !
بكت من قام وهي ترجع للخلف لعند امها ؛ ما شفت شيء انت ما شفت شيء !
قرب بيصِرخ فيها لكنه هدَى من صوت الجَـرس ؛ الله يسود وجهك !!
بكت وسرعان ما ضمتها ام ثِامر وهي لها ايام تحاول توصل له تتفاهم معه وتقنعه يسمع منها واخيراً اقتنع لكن ما سمع لها ابداً ، كانت تحاول تقنعه ع الاقل هي تصعد لعندها تفهم منها الموضوع لكنه دائماً يردهّا ويمنعها عنها

فتح البـاب وسِرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف ابِـو أوس ، وخلفه أوس
ابِو أوس بهِدوء ؛ تعال يا نـايف !
ناظره العميِـد نايف لثِواني وهو ابداً ما يتجرأ يقلل احترام معه ، حس أوس بنظَـرات العميِد اللي مليِانه حُنق وغضب والواضح انه كان معصَب اساساً لان فَتحته للبـاب ما كانت لـ انسان طبيعي
زفّر وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يسمعها تبِكي ، اخذ نفَس وهو مو قادر يِسكت اكثر وتِوجه لخلفهم
ابِو أوس بهدوء ؛ لا الموضوع مثل ما تظن ، ولا أوس وبنتك مثل ما تظن !
العميَـد بجمّود ؛ العيّب ما يوصلك يا ذيِاب لكن فوق قدرتي !
ابِو أوس بهداوه ؛ مو فِوق قدرتك ابداً يا نايف ، مو لازم تفهم الموضوع وبكيفك بس لا تقسى ع البنت وأوس ان كانك تبي راسه خذه لكنّ ابداً مو مثل اللي تظن ولا هو السبب ! بنتك كانت مستهدفه ويمكن كل اللي صار خطه وانت وشطارتك يا نايف !
ناظره العميَد لثواني بعدم فهم وشبه غضب ؛ كيف تقول لي خذ رأسه اذا تبي وتقول مو مثل اللي اظن ! تقصد اني جالس اظلمه الحين !
هز ابو أوس راسه بـ ايه ؛ ايه نعم جالس تظلمه وجالس تظلمها ، تبي تفهم هاك كلام بنتك وكلام أوس وشف ان كان منهم احد يكذب اجلدهم الاثنين ما امنعك !
ناظره العميَد لثواني ؛ بتزيد شّكي اكثر كذا !
أوس بهدوء ؛ مو لازم تسمعني ، ولا تسمعها ! عندي منك طلب وان قبِلت خير وان ما قِبلت اسمعنا !
ناظره العميَـد لثواني وابِو أوس بالمثَـل
أوس بهدوء ؛ بنَتك يا عميَد على العيِن والرأس وفوقهم بعد ، انت فهمت الموضوع غلط واحنا فاهمينه صح ، ان كِنت تشوف انها تستاهل اللي تسويه وانا استاهل لا تعطيني ، وان كِنت تقّدرني وتعتبر لي لو شوي لا تحاول تفهم الموضوع واتركه عليّ لحد ما اعطيك اياه على بلاطه ، بس ودّي بالقرب يا طويل العمر ! ولا تفسّر هالطلب شيء ثاني ابد ، تفهمها يا عميد ورانا سالفه طويله واتركها عليّ !
ناظره العميَد لثواني وكأن حسه الاستخباراتي تو يصحصح ؛ تقصَد ان فيه ناس وراء هالموضوع !
أوس ؛ شاك فيه ياعميد ولو تعطيني المجال شوي بعطيك اياه !
ناظر ابِو أوس بـ أوس اللي يتكلَم بشكِل يبين انه محروق من جوا وهو مستغرب جداً لانه من اول كان بارد وش الشيء اللي عصَف بـداخله لهالدرجه لدرجه انه يتكلم بشكل اذهَل العميد اللي ما تعِود على أوس بغير البرود
العميَـد نايف وهو يناظر بـ أوس لثواني ومو قادر يتكّلم من انطلاقه أوس بالكلام بشكَل الجمه
رغم انه كان على اساس بيِسمع لـ ابو أوس بس ، لكن أوس من ابوه ونسخَته بِكل شيء لدرجه انه يحتار منه احيان ؛ أوس انت عارف وش تقول !
أوس بجمود ؛ ايه نعم ووراء كلامي بعد ، انا ما يرضيني اللي صار ابد واللي جالس يصير الحين واذا وافق مقامك انا طالبها !
ابِو أوس وهو يدري ان أوس بعثَر كل افكار العميد اللي بـ مُخه ولو تشادّوا بالكلام شوي بيخرج واحد منهم مقتول والثاني قاتَله ؛ فكّر يا نايف فمان الله ! ، يلا يا أوس !
ناظره أوس لثواني وهو يشوفه بهالجمود ، ما ورى هالجمود خير ، يا انه بيخسر وظيفته ، او رتبته ، او احتمال يخسر كل مهنته وينتقل لمكان ثاني ، او رصاصه من العميد تنهي حياته ! واضعف احتمال يراوده بـ ان العميد يفكّر بعقله مو بالعادات والتقَاليد ومشاعره
_

<< بـ الموِل >>
يتَـأملها شلِون تتفرج وتجّرب على ايدها ، لفّت عليه باستغراب من ما سمعّت له حَس وسرعان ما تِوردت مـلامحها وهي تشِوفه يتأملها
انتبه على نفَسه من ناظرته وهو يشوف جـواله ع الصَـامت وخمس اتصِالات من يِـوسـف ، انتبه على نفسه وهو يرد ؛ ايِـظ°وا يوسَـف !
يَـوسف بتعجّل ؛ فيه موضوع مهم لازم تعرفه ، لازم اشوفك !


الليِــث وهو يناظر ساعته ؛ ما عجبتني نبَرتك يا يوسف ، وش الموضوع !
يَـوسف ؛ ما ينقـال الحين قبَل الصباح لازم اشوفك يا طويل العمر !
الليّــث باستغراب ؛ تعـال بيَـتي ع الساعه وحده الله يستّر منك !
يَـوسف ؛ على أمرك ، فمان الله !
سكّر الليّـظ°ث باستغراب وهو يشِوفها تحاول تسكِر الاسواره على معصَـمها ، تنحنح وهو يقِوم من قّرب العامل لجل يساعدها
ناظرته لثواني وهي تشوفه يسكّرها لها بخفوت ؛ غيره هذي ؟
سكَـت بهدوء وسرعان ما ضحكت بخفوت وهي تشاوره ؛ حلوه ؟
هز راسَـه بـ ايه ، كشِرت من لف على شخص يناديه وهي تهمس؛ اكرهك !
ابتسمت تلقائياً وهي تشوفه يسّلم عليه ويبتِسم ، نبرته لحالها تتوسط قلبها من الحلاوه اللي فيها ، فخَم حتى بـ ابسَط حالاته ، انبسَطت لثواني من ضحك وهو يضرب على ايد الشخص اللي امامه بتعبيِر للمحبه والشخص اللي قِدامه بالمثِـل
ابتسَـم وهو يرجع لعندها بعَد ما مشِي
كيَـان بحُنق ؛ لو رحت معه بعد ؟
الليّــث وهو يشوف الاسواره اللي بمِعصمها ؛ مو كأن حلطمتك واجده ! ما ودك بـ شيء ثاني ؟
كشَـرت بغيض وهي تفتحها ؛ ما ودي بـ شيء يلا !
ناظرها لثواني بذهول وهي شّيبت راسه لجل تدخل هالمحل وجلست حوالي الساعه وهي تتأمل بهالاسواره وتجربها بَس ؛ والله ان تاخذينها !
كيَـان باستفزاز ؛ ما ودي فيها !
الليّــث وهو يناظرها بجمود ؛ اتركي ذي الحركات عنك !!
ناظرت فيه لثواني وهي شِبه تعرف انه عصّب ، ضيعّت وقته بهالمحل والحيِن لجل تعانده بس تقِول ما تبَي
كشّرت وهي تشوفه يحاسب بعدم اهتمام لرغبتها او عَدمها وهو شِبه متأكد انه ودها فيها والا ما طولت هالقد عندها
مشيِت قبَـله وهي ناويه تنجَـلد وبِشده منه من حركاتها المسُتفزه
مشى لجنبها وهو يمد لها ساعتها اللي نسِيتها بالمحل ؛ بطَلي حركات بزران وانتبهي لاغراضك !
ناظرت فيه لثواني بحنق ؛ كثيره ع لسانك كلمه بزر وبزران !!
تجاهلها وهو يمشي وهي خلفه ، عرفت انها زودتها شوي وصارت مستفزه له لحد النخّاع لانها بكل كلمه وحركه تحارشه وتزعل
كانت تمِشي خلفه لكن ما تدري شِلون ضيعّته بالمواقف ، ما تدري ليه تلقائياً خافت وهي تدِوره بتردد
ناظر بـ خلفه وهو ما يشوفها ، تنهَد لثواني وسرعان ما لمحها من بعيَد شلِون خايفه وتدِور عليه ؛ تعَـالي
لفت انظارها لمـكان صوته وهي تحس بـ راحه تلقائياً جاتها ، مشيت لعنده وهي تركب بهدوء ، ما تتجرأ تتكلم ابداً حالياً لانه معصّب وهذا الواضح اساساً من شكله وطريقه نظراته
كيَـان بخفوت ؛ ليّـث ؟
مارد عليها وهو يِرد على جِواله بهدوء ولا كأنها موجوده ، مقّدر عمرها وعقلها بس مو بهالشكل على كل شيء تزعل وتعانده
الليِــث بقروشه من ياسر اللي لخبط شوي معاملات ببعض ويبي يحلّها قبل الصباح قبل لا يجون عمامه مو عارف؛ اجيك اهجد بس !
ياسر بابتسامه عريضه ؛ هذا العشم ، فمان الله !
سكّر وهو يحس فيها ساكنه وجداً بشكل غريب ، تعّودت ع الزعل لانها عارفه الرضِى يجيها على طول ، كل ما زعِلت راضاها بنفَس اللحظه وهالشيّء زّود دلعها عليه شوي بشكل ما حبه ابداً ، يتحمل ما عنده مشكله ، لكن اللي بيتأثر بالاول والاخير هي ونفسيتها
_

<< بـ الشـركه ، عِند ياسر >>
يِدندن بـ روقان بعَـد ما لخَـبط المعاملات ببعض ، ينتِظر مجِيء الليِـظ°ث لجل يخرج ينام وهو واصل حده تعَب ، ابتسم لثواني وهو يدندن بصِوت اعلى شوي من ملله ، تتمَرد على بـاله كثير ، اقرب له من نفسه صارت وما يدري شلون قِربت منه لهالكَثر
عض شفِته لثواني وهو ابداً مو راضي انه يعرف اسمها بس ، رغم انها اخذت عقله وقلبه لكن يبقى فرد من ال عُدي اللي ما يحبون يرتبطون بـ احد الا بعد ما يعرفِون سلالته السَـابعه من شده حِرصهم
اخذ نفَس وهو يقوم ؛ ما يهّم يا ياسر ما يّهم ! وش تبي بـ اسمها الكامل وانت تعَرف شخصها !!
اخذ نفَس لثواني ويحس بـ شيء يتحرك بداخله من شِده فضوله ، له معاها فوق الثلاث شهِور وما يعرف الا اسمَها الاول ؛ جايبك جايبك !
رفِع جواله وهو مقرر يّدور عليها لكن ابداً ما يتجرأ ، خصوصاً انه ما يطّلع الاشخاص ومعلوماتهم عندهم الا اثنين ، يوسِف ، ومسِاعد ابوه ، واثنينهم ما يخبِون شيء عن الليّــث وعن ابوه وابداً مو مستعد ينغسل شراعه
_

<< بيَـت عبـدالرحمن >>
اخذَت نفَـس لثواني والحمَـل جالس يثقّل عليها كثير ، ما مسِكت دموعها اكثر من كذا وهي تبكي بعدم قُدره على التحمّل ، ثقيِل على قلبها هالحمَـل وجداً بعد لانه ما كان بـرغبتها
كان يسمِع بكاها من برا ومقهور على حالها بقِوه ، صحيح انه غلط وابداً ما ينكر لكن مو معقول هالصَد وهو قد اعتذر منها ، وبيِن لها انه غلطان ونادم ، جاها من كل الطرق لجل تسامحه لكن بـ كل مره تصد وبشكل اقسَى من اللي قبله ،


يعرف انها للحين تحبِه بس خَـلّف لها جرح كبير بـ وسط قلبها ما يعَرف شِلون يرجّع علاقتهم مثِل قبَـل ، ابتسم بشِبه حزن وهو يتذكِر كيف كان يتوسَل لـ الليّـث يسمح له يشوفها بـ ايام ملِكتهم ، كان يحبّها لحد الجِنون وللحين نفس الحُب بقلبه، للحين يتِذكر كيف شد على نفسه لجل يثبت ذاته بعيِن ابوه ويعطيه الحُريه بالزواج ، للحين يتذكِر كيف وقف قدام ابوه وهو يطلبه جميَـله اخت الليّـث ، للحين يتذّكر ربكته من دخل مجلسهم لاول مَره كـ خطّيب لـ جميله مو كـ صاحب لـ الليّـث
اخذ نفَس لثواني وهو يتذكِر مَـوقف يعجِز ينساه من حلاوته ، ما نَام ليِلته من كثِر فـرحَته وقتها

عض شفته لثواني بقهَر من حياته اللي دمّرها بـ انجرافه لكن ابداً ما ينكر ان تِولين جددت فيه شعور قَديم انمحَى مع جميِله اللي بردت معه جداً وصار محور حياتها ميهَاف
خرجت وهي تو كفّت عن بكاها ، تغيّرت ملامح وجَها بذهول وهي تشِوفه جالس ع الارض وشاد شعَره يفكّر ، القهر واضح على ملامحه لكن رغَم ذلك مو قادره تنسَى الاثَر اللي خَلفه بقلبها ابداً
نَزلت بتجاهل له وهي تمثَل انها ما شافته ، قام والقهَر يوصِل اخر مدَى عنده ، تعَوذ من الشيطان وهو ياخذ مفَاتيحه ويخرج بـ اسرع سُرعه من بيته
_

<< بيَــت الليّـــث >>
دخل الغرفه وهو يكِلم يَـوسف وهي خَـلفه ، ترك الكَيس ع الطاوله وهو يقرب بيِخرج لكن مسِكت ايده وهي تناظره برجاء ، اشَرت له بـ ايدها بمعنَى بس دقيقه
الليّــث باستغراب وهو يناظرها؛ ايه تعَـال الحين ، فمان الله !
سكَر وهو يحط جـواله بجَـيبه ويناظرها
كيَـان بتردد ؛ انت معصَـب مني ؟
ناظرها لثواني وهو ما وده يهاوشها اليِوم ابد ، ترك ايدها بهدوء ؛ نـامي !
ناظرت فيه لثواني بـذهول وهي تشوفه يخرج ، للحين مو مستَوعبه انه ترك ايدها وكأنه تركها كلِها ،كشرت لثواني وهي تبدل ملابسها ، رفعت حواجبها لثواني وهي تشِوفه يحاكي يَـوسف ، وشخَص ثاني بجنِبه ما تشَوف الا ظهَـره ، تِوسعت ملامحها بذهول لثواني وهِي عرفته من لَف وجهه
_

<< بـ الاسفَــل >>
يَـوسف ؛ انـا ما بتكَـلم ، جعفَـر يكلمك !
لف الليّــث انظاره لجعفَـر بهدوء ؛ وش عندك يا جعفَـر !
جعفَـر بهدوء ؛ تعَرف من اللي اصابك بـالرصاصه ؟ لا ، تعرف من حمَزه ؟ لا ، تعَرف اذا فيه احد وراء السيّاف ؟ ايه لكن ما تعرف مين يكون !
الليّــث وهو يحَـس ان جَعفر مخبَـي كلام كثيِر بـداخله ؛ اطَـربني اسمَـعك !
جعفَـر بهدوء ؛ اللي وراء السّياف ، هو السبب باللي جالس يصير لك ولـ اهلك كلَه يا ليّــث !
الليّــث بشِبه شكَ ؛ وانت تعَرفه ؟
هَـز جعفَر راسَـه بـ ايه ؛ وحَق المعرفه بعَد ، أوس يعرفه لكن ما شَد حيله وانتبه له !
ناظره الليّــث لثواني بـ استغراب وهو يجلس وجعفَـر قدامه
جعفَـر بهدوء ؛ اخـو السيّــاف ، بَـاتر !
وسع الليّــث عيونه بعدم تصَـديق ؛ السيّـاف اهله ماتو !
هَز جعفر راسَـه بالنفي ؛ له اخـو اللي هَـو الباتر ، وله اخَـت تصيَـر طليَـقه واحد من رجَال الطبقه اللي فِوق وعندها بنت منه ، والحين متِزوجه صاحب اخِوها سيّاف اسمه فادي !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ كيّــف !


#يتـــــــــــــــــــــــــــبع....




رد مع اقتباس
قديم 1 - 2 - 2022, 01:46 AM   #39


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



الفصل الثالث عشر



هَز جعفر راسَـه بالنفي ؛ له اخـو اللي هَـو الباتر ، وله اخَـت تصيَـر طليَـقه واحد من رجَال الطبقه اللي فِوق وعندها بنت منه ، والحين متِزوجه صاحب اخِوها سيّاف اسمه فادي !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ كيّــف !
جعفَـر ؛ الباتـر سنينه كلها بـرا ، لما كِنت عند السيّـاف كان دايَم الاتصِال معه ودايماً الباتر اول ، ثم الباقيين ، ما يسمّيه الا ذراعي اليمين والحين رجعته مو خير لكم ابد خصوصاً انه بدأ ينتقم من الكل ! منك ، ومن أوس ومن ذيّـاب ويمكن من اهلك كلهم !
ناظره لثواني بعَدم فهم ؛ أوس ؟ وذيِـاب !
جعفَـر بهدوء ؛ الرصَـاصه اللي انت اكَلتها بدل ذيّـاب ، كانت المفَروض بـ ذيّاب مو فيك لانه رفع قضَايا قبل ع السيّاف ، ولان نصَ املاك السيّاف محجوزه من القضايا هذي ، وانت لانّك صاحب العداوه مع السيّاف طبعاً وكل مخانقاتكم ، واحداثكم عنده ، أوس لانه هو اللي قتِل السيّاف بـ ظن الباتر ! انت الرصاصه اللي بـ ظهرك اشغلته عنك شوي ، لكِن أوس لحد الحين رايح فيها ، وذيّاب لحد الحين ما قّرب صوبه !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ وش مصَلحتك ؟
جعفَـر بهدوء ؛ انا كِنت مع السيّاف صح ، وما جيِتك هنا وشايه وطمعَ لكن جيّت اعطيك الخبر وانت بكيفك تحمي نفسك واهلك ، او تخضَع له راجع لك ! اعتبرها فَعل خير يا ليَـث !
ناظره لثواني والليّـث شبه شاك فيه ، ما احد يسِوي شيء لوجه الله فقَط بعالمهم ولا بَد له من مصلحه
الليّــث وهو يقَاطع جعفَر ؛ وش مصَلحتك يا جعفَر ، لا تقول كذا مستحيل اصَدق !
جعفَـر بهدوء ؛ طيّب مو كذا مثل ما تحبَ ، انا لي مصَلحه بس خيَر ابداً مو شَر ولا هي حولكم ، مصلحتي ان سلاله السيّاف كلها تنتهي انا تعَبت من جبَروتهم والطغيان اللي فيهم !
ناظره الليّــث لثواني ؛ عطَـيني اللي عنّدك وقول لي أوس كيف رايح فيها !
زفّر جعفَـر لثواني ؛ سوا حَركه كفّت انها تهدَم ثقه العميَد نايف بـ أوس ، شوف أوس يمشي بـ الشارع وتعرف انه مو أوس القَديم !!
ناظره الليّــث لثواني ؛ بتدخَل بالتفَـاصيل والا كيّف ؟
جعفَـر وهو يوقف ؛ ما اقَدر اعطيك معلومات غلط ، انتبه لنفَسك ولـ اهلك ، الباتر اقَل كلِمه تنقـال له مَريض نفسي يا ليّــث ، فيه عُته اكثَر من السيّاف بكثير !
لف الليّــث انظاره وهو مو جَاي يستِوعب للحين ابداً ، يحس بـ اشياء كثيره تداخلات بمخه وفعلياً يحس نفَسه بـ محّط المُستغفل ، مو لازم يِلّم بكل التفاصيل ، لكن ع الاقَل يعرف الخطَر اللي يهدده
يَـوسف : انا بحاول اجيبه لك ، وبعَلمك ما وصلنا لحمزه ابد ، حملات التفتيش جايه وابداً مو بصالحكم !
حك حَواجبه لثواني ؛ انتبه لعمامي بس !
زفّر يوسَف وهو يشِوف الليّــث يمشَـي لداخل بيَته
ناظرت بـ الشباك لثواني وهي تشوف الليّــث يرفع ايده لحواجبَه بحركه معُتاده يسويها بدون شعور اذا حَس انه متِورط او متَوهق بـ شيء ، عِرفت ان جعفَر ما جاء لله وفيه شيء كبير وراه
رفعت عيونها له من دخَل الغُرفه وهِي تشوفه يتِوجه لـ الدوَلاب ، ناظرت فيه لثواني وهو يلَبس ثِوبه بدون لا يطَلب مساعدتها رغم وجهه اللي يحمّر تلقائي من يرفع ايديه
ناظرته لثِواني وهي تخَاف تحاكيه لكن تجرأت واخيراً ؛ خَـارج ؟
هَـز راسَـه بـ ايه وهو ياخَـذ مفاتيِحه ويخرج ، زفرت وهي ترمي جسدها ع السرير ؛ غبَيه غبيه غبيَه !
_

<< الشَــركه >>
دخَـل الليّــث بهدوء وهو يشِوف المبَنى فاضيَ لانه انتهَى الدوام الرسَمي من زمان ، سكّر الباب خلفه وسِرعان ما حَس بـ حَـركه وراه ، لف انظَـاره بجمِود وهو ما يشِوف احد ، مّثل التجاهل وهو يصعِد للاعلى لعنَد ياسر ، ناظره لثِواني وهو يشوفه متكِي ع الطاوله وايِده على راسه وِيطق بالقلم ، كان يتفّرج بالاوراق بتمّعن وكأنه جالس يكتشِف اشياء جديده عليه
جَلس قبِاله وهو يناظَره ؛ ياسَــر
رفع ياسر عيِـونه بـ انتباه ؛ سَـم يا ولَد العم !
الليّـظ°ث بسخريه ؛ وش سويت ؟
ياسَـر بوهقَه ؛ جبت العيَـد حبتين ياخوك !! مد الليّــث ايده وهو يآخَـذ الورقَه من يَـاسر ؛ تيسّر على بيتكم يلا
ياسَـر ؛ بجلس معك !
هَـز الليّـث راسه بـ النفي ؛ روح الحين ، وشف لي اخوك وش عنده ، والصباح تعال تلقَاني هنا !
ضحك ياسَـر لثواني ؛ ذيّاب نَـايم من زمان ، بجلس هنا معك مو رايح مكان !
الليّــث بهدوء ؛ قم ورني عَرض اكتافك ، ولا تجادلني عجل !
ناظره لثواني وهو يشوف الجمَود بعيونه ، هالنظَره من الليّـث يعني ما يتحمِل يتناقش ابداً ؛ طيب ، تآمر على شيء ؟
هز الليّــث راسه بالنفي وهو يقرأ الاوراق اللي قدامه بعيِونه ؛ سكّر الباب وراك !
هز راسه بـ طيبّ وهو يسكر الباب ويمِشي ، ركِب سيارته وهو ينَاظر بـ المبنى لثِواني كأنه يتطِمن على الوضع ،

___



<< عَـند الليّـــث >>
جَـالس ويتَـأمل بالاوراق بهَـدوء ، كان عَـارف انه مو لِوحده بـ المبنى ومُتيقَـن من هالشيء
رفِع عيونه لنـاحيه الباب بهِدوء من حَـس بصوت خطِوات ، كان حَـاط سِلاحه على فخَذه ومصِوبه لنـاحيه البِاب
رجَع جسِده للخلف بهدوء وهو عَـارف ان فيِه شيء بيصير بـ اي لحظَه ، ماينكَـر توتره لدرجه انه يحَس بـ حّر مو طبيعي ، احتَد بصَره لثواني وهو يناظر بـ الباب وشبه ودّع من انطَفت الانَوار كلها
يحَس بـ الم بظَـهره من شِده توتره وسْرعان ما بِردت ملامح وجهه وهو يحَس بـ شخص خلَـفه
الباتـر وهو يصّوب السلاح لـ راسه ؛تشّرفت ياليّــث !
الليّـث بسخَـريه ؛ بـاتــر
ابتسَـم الباتر بهدوء وهو يحَـط ايده على كتَف الليّـث ؛ اسم على مسَـمى ، بس حّد السيّـف اقوى يا أسَـد !!
ابتسَـم الليّــث بهدوء ؛ ما شَفت قوه للحين ، مُجرد واحد من وراء الستّار جاييني !
ضحك البـاتر وهو ينَزل ايده لـ ظهر الليـث ؛ هنَـا ، حمايتك لـ ولد عمّك صابتك هنا !
اخذ الليّــث نفَس لثواني وهو يعرف وش بيسّوي الباتـر ، تجمّد الدم بعروقه وهو يكِبت صراخه بشكَل مرعب من غَرس البـاتر رأس سـلاحه بـ ظهر الليّــث وعلى جَـرحه ، تفّتحت كل الغُرز اللي بظهره ويحس بـ الدم ينهمّر مثل الشلال منه ، ضحك الباتر وهو يمسك راس الليّــث للخلف ؛ ما بتموت بدري لا تخَاف ، بس بتشهَد موت كثير !!
مو قادر يتنَفس او يتكَـلم من شده الوجع اللي يحَس فيه ..
_

<< بيَـت ابِــو ذيِــاب >>
دخَـل ياسر المجَـلس وهو يشوفه منسِدح يلعب سِوني
ما انتبه لوجوده وهو متحمَس مع اللعّب ولا يدري ويِن الله حاطه
نزع السمـاعات عن اذنه ؛ يا ورع !
ما كـان حس باللي يصيّر حوله لحد ما جاه كفّ هز توازنه كلِه من ياسـر
ذيِـاب بعدم استيعاب وهو يحس بـ صوت الكَف باذنه ؛ ضربتني ؟
ياســر وهو يرمي عليه المحفظه ؛ ما تحَس انت !
ناظر فيه بفهاوه لثواني وهو مو جاي يستِوعب انه اكَل كف تَو ؛ وش تبي ؟
يَـاسر وهو يعدل المخده ؛ الليّـث سـألني عنك وقلت له نايـم من زمان ، ليه ما ترد على جوالاتك لو مو نايم ياثور !
ضرب جبيِنه لثواني ؛ نسيت نسيت نسيت ! كم الساعه ؟
ياسَـر ؛ اثنين ونص ، نام الفجر نروح الشركه !
وسع ذيّـاب عيونه لثواني ؛ انت جيت من اللي جَلس !
ياسر بسخريه ؛ محد ! جالس اقول لك الليّـث سألني عنك يعني من فيه بالشركه بالله !
ذيّـاب بذهول وهو يقوم ؛ يا غبَي الليّـث للحين ظهره ما رجَع تمام شلون تتركه هناك !
ياسَر ؛ قلت له بجلس وطَردني ، اساساً شكله ما عجبني معصّب وواضح وده يجلس لحاله !
ذيّـاب وهو يرفسه ؛ ابلع تبَن تكفـى !
ياسـر وهو يغمَض عيونه؛ والله لو انه زوجتك ما خفت كذا ! بعدين ترا نتكّلم عن الليث لو تلاحظ مو بزر لجل تخاف تتركه لحاله !
ذيّـاب ؛ اسكت لا اهَد حيلك الحين !
غمض عيونه وهو تعبَان وده ينام ، له يوم وعليها صاحي وبالفعل ما مرت دقايق الا وهو بـ سابع نومِه
_

<< بـيِت سـلطان >>
متَـردد بين الفعَـل وعدِمه وخايف اكثَر شيء من ردَه فعِل كيان وكيَف بتتقِبل الوضع ، ينتابه شعِور غريب بداخله لكَن ابداً ما يصير سلطِان لو تركها وهِي بـ أمّس الحاجه له حالياً وان كان يكرهها كُره عظَـيم ، تنهد وهو يرفِع عيونه للسماء برجاء كبير بداخله انه يكون جالس يسّوي الصح مو الغْلط
_

<< بـ الشـركه >>
رفِع حـواجبَه لثواني وهو يشِوف كل الانَوار مسكِره ، فِتح فَـلاش جواله وهو يصعد الدرج ، ابتسَم بخفوت وهو يشِوف مكَتب الليّــث هو الوحيَد اللي منّور بالجهه كلها
مشِى لنَـاحيته وسرعان ما اختفَت ابتسِامته وهو يشِوف مافيه احَد بالمكَتب ، ناظر حـوالينِه لثواني وهو يمشِي لـ طاولته ، رفع حواجبه باستغراب وهو يشوف الاوراق مَرتبه كأنه مالمسها والوضع بدا يشككه ان مافي احَد موجود اساساً ، اخذ نفس وهو يتنهد ؛ الله يسامحك يا ليث !
رفع جواله وهو يتصِل عليه وسرعان ما كشَر وهو يشوف جواله ع الكرسي ، خرج وهو مقرر انه يروح يشوف سيارته عند بيِته لو لا
_

<< مكـان آخـر ، قريب من بيت الليث>>
ابتسَـم بهدوء وهو يناظر بـ الليّـث اللي مثَل الجُثه قدامه ، ضربه بـ طرف سلاحه بنهَايه عُنقه وبدون اي مقاومه اغُمى عليه لانه نَزف كثيِر ، غيَـر ان الضربه كانت قويه حيل
الباتـر وقَد وصِله الخبر ان ذيّاب متوجه لـ بيتّ الليّـث ؛ اهلاً هلا !! نسوي لك ولبنت سلطان عرض بسيط وش يضر ، شوي متعه بس !
ضحك لثواني من تفكيره وهو يشِوف رجاله يتركِون سياره الليّـث قدام بيِته ؛ انا الباتـر يا عيال الـ##### !
نَـزل ذيّـاب من سيارته وهو يناظـر بالشارع لثواني ، ضحك الباتر لان طبَع ال عُدي واضح يشكون بـ اي شيء ، مشـى ذيّاب لناحيه سيِاره الليّـث وهو يحَط ايِده ع الكبّوت ،


رفَع حواجبه لثواني لان حراره السياره للحين موجوده وكأنها تو تِوقفت
تِوجه لعنَد الباب الداخلي بهدوء وهو يحّك حواجبه ، ما يدري ليه داخله سِيء بشكل مو معقول
_

<< عنِـد كيان >>
كانت تدِور بـ البيّت تنتظِر رجوعه ، تأخر الوقت كثيِر ولا رجَع للحين ، فّزت من صوت الجرس وهِي تركَض لـ الباب بسرعه
حس بـ الباب انفَتح وهو يرجع للخلف، عرف انها هي لان صوت ركضها كان واضح ؛ ناديّ لي الليـث !
رفعت حواجبها لثواني باستغراب ؛ ما جاء !
ذيّاب باستغراب ؛ سيارته برا كيف ما جاء !
كيَـان ؛ يمكن برا بس ما جاء هنا !
بدا يشِك بالوضع لثواني لكن ما ودّه يخوفها ؛ خلاص ادخلي !
سكرت الباب وهي تتوجه لعنِد الـشباك تناظِر ذيّاب ، ما تدري ليه اخذت الشَرشف اللي جنبها تلقائياً وهي تحطه مثّل الجلال
تَـوسعت عيونها وهِي تشوف ذيّاب فجأه لف وهو يحمي راسه بـ ايديه من افواج الحجر اللي تنرمي عليه
صرخت بذهول وهي تشوف ثلاث اشخاص معاهم شخص طايح يركضِون لـ قريب من ذيّـاب لكنه مو قادر يِلف من الحجـر اللي يضرب بظهَـره
لف من حس بـ اشخاص يركضون خلفه وهو يشوفهم يرمون شخص قريب منه بـ شوي ويركضون للخارج بسرعه
صرخ فيهم بقوه وهو مو عارف يركض وراهم والا يشوف اللي طايح قدامه ، اُلجمت كِل حواسه من جهوريه الصّوت الساخر اللي جاته
البـاتر بسخِـريه وهو يطلع راسـه من الشباك لكن ما يقّدر ذيِاب يشوف ملامحه ؛ هـاك ولِد عمـّك !!
رفع ذيّـاب عيونه بذهول وهو مو قادر ينِطق من كثر صدمته ، ما استوعب ابداً لحد ما سمع صوت الفرامل وهي تتحَرر بقوه وكأنه تو يجمّع اللي صار بعقله
ركض بسرعه لعند الليث وهو يحركه ؛ لييثث !! لييث !!
قّربت بتخرج لكنها وقفِت وهي تسمع اصوات سيارات الشُرطه والاسعَـاف ، تبكي بعدم تصديق وهي تشوف الليِـث طايح بـ هالشكل وذياب يصرخ فيه يحاول يصحِيه
ما كانت مستوعبه اي شيء وهي تناظرهم بذهول لثواني ، كان الباب نصْف مفتوح لانها كانت بتِوشك ع الخِروج
ركِض بسرعه وهو يدخل للداخل من عَرف ان ال عُدي كلهم عند الليِـث حالياً والشرطه والاسعاف ما بيقصِرون
أوس بذهول وهو يشوف كيان تناظرهم وكأنها مو بوعيها ؛ كيــان !
ناظرت فيه لثواني وهي مو مصَدقه اللي تشوفه ، كيف الليّـث مو راضي يصحى ومتغِطي بـدمه بشكلَ مرعُب
مسكها من حس فيها تِرتجف وسرعان ما بكت بقوه بعدَم تصديق ؛ لاا لاا لااا !!!
ضمها لصّدره وهو يحط تحت الصفّر احتمال نجاه الليّــث ، مرعب الوضَع اللي عايشين فيه حالياً ، جداً مرعب !
ضمها بقوه وهو يحاول يهدي بكاها اللي يزيد ؛ خلاص ما صار شيء !!
بكت وهي تحاول تبعده لجل تروح لـ الليّظ°ث ؛ اتتترركنننيييي !! صرخت وهي تحاول تدفه من شالوا الليِـث للاسعاف ؛ لييييييث
عض شفته لثواني وهو يحاول قد ما يقدر يمكسها ، تضربه بعدم وعي لجل يبعد عنها لكنه مو قادر يتركها ابداً بوسط انفعالها ، يحس بـ قلبه يتقّطع عليها من نبْره بكاها ونداهَـا لـ الليّــث ، انبّح صوتها من كثر صراخها بـ اسمه وهي تحاول تلَـحقه وتبعد عن أوس بعدم فائده ، يعرف انها بتضّر نفسها بهالانفعال وفعلاً ما مرت دقايق الا وطاحت بحُضنه مغمي عليها من شده انفعالها
تنهّد وهو يحس بمِخه مو قادر يستوعب شيء ابداً ، تركها ع الكنبه وهو يخرج للخارج ، وقف لثواني وهو ما يشوف فَرد من ال عُدي موجود ، كانوا كلهم من ابِو قاسم ، لحَـتى صقر وما يدري بـ اي سُـرعه جو وكيِف وصلهم الخبَـر ، الشخص اللي يحاول ينتقم منه ، هو نفسه اللي ينتقم من الليّـث ، وهو نفَسه اللي جالس يدخّل الامور ببعض
رفع حواجبه من رساله جَات على جواله " لا تّدور بعيد ، سبب اللي انت فيه من وضع مع العميد ، وسبب رصاصه الليث من اهل السياف "
وسع عيِونه لثواني بذهول وكأنه تو يستِوعب انه غَفل عن اهل السيّاف ، واولهم اخوه باتـر اللي يعِرف بـ مدى عُته ومَرضه
ضرب جبينه بغباء لكن ما يقدر يتحرّك بدون العميد ؛ يا أوس يا أوس يا أوس !
وده يروح المركز لكن مو قادر يترك كيان لحالها ، رفع حواجبه لثواني وهو يشوف ياسر اللي على وجهه علامات غريبه ، ندم وقهر وخوف
أوس باستغراب ؛ ياسر ؟
رفع ياسر عيونه لـ أوس وكأنه مو معه ، ما يدري كيف صحى من نومه من تعالت الاصوات بـ الصراخ ببيتهم من ابوه وامه ، كان ابوه يصّرخ بكلمه راح وامه تبكي ، ما فهم من الموضوع شيء لحد ما شاف ابوه يركض ويكلم عّمـه ابو الليّـث ، وصلهم الخبر مره وحده وهم ما يدرون مين المعُتدي لكن يعرفون ان الليّث ابداً مو بخير ، يكره عالمهم المليان جرائم واصابات ، يكره كونه من ال عُدي لهالشيء
أوس ؛ وش جَـلسّك !
ياسر وهو ما يناظر بـ أوس بخفوت ؛ ما حميّنا ولد العم نظَل عند زوجته ع الاقل !
أوس بهدوء؛ عندك خبَر بـ أي شيء يساعدني ؟

هز يَاسر راسه بالنفي ؛ حالنا من حالكم ، وصلنا الخبر برسايل على جوالات عمامي ان الليّـث فيه احد اعتدى عليه ، وبنلقاه بحديقه بيته وجينا على طول !
زفّر أوس وهو يحك جبينه ؛ طيب ، تامر على شيء ؟
هز ياسر راسه بالنفي وهو يجلس ؛ روح انا هنا !
أوس وهو يتصل على سلطان ؛ انتبه تكفى
حط ياسر ايده على راسه بـ معنى على راسي وهو جامد الملامح تماماً من شده لوَمه لنفسه انه طاوع الليّـث ومشى
_

<< بالمسَـتشفى >>
ابِـو قاسم بغضب وهو يهاوشهم ذيّاب وقاسم اللي امامه ؛ ما منكم شنب يوقف مع ولد عمه يعني ! ما احد اكَلها من بينكم كلكم الا هو يا حيف بس يا حيف !!
كان يناظرونه الاثنين بجمود تام
ابّو ذياب وهو يعرف هالنظرات زيِن من ذيّــاب
صرخ ابو قاسم بحده لـ ذياب اللي راح يمشي ؛ ارجع هنا !!
تجـاهله وهو يخرج لسّـيارته ؛ والله لا أجيب راسك والله !!
بَلغه يوسف عن المِوضوع كامل ، عن جعفر وعن الباتر وعن كل الاحداث اللي صارت لكنه طمئنه بـ ان لحد الحين ما فيه شيء يخوف
رفع جواله وهو يتصل على يوسف ؛ عطيني عنوان الباتر !
يوسف بذهول ؛ مستحيل ما اقدر !
ذيّـاب بغضب ؛ يوسسسسف !
يوسِف ؛ ما عندي عنوانه ، عندي عنوان رجّال من رجاله بس !
ذيّـاب بحده ؛ هات اي زفت !!
تردد يوسف لثواني ؛ تمام ، على مسؤوليتك !
ذيّاب وهو يمسك نبرته لانه ما يحّب يعليها على احد من رجالهم ؛ عجل بس !!
رمى جواله وهو يطلع سلاحه بعدم اهتمام لـ اي شيء غير انه ياخذ حق الليّـث من عيونهم ؛ اصبر لي يا باتر اصبر لي يا زفت!!


<< بـ الجهه الاخـرى ، بيَـت الباتر >>
دخل بيِـته بروقـان من انجازه وهو يبّدل ملابسه عن الدّم اللي مغرقهَا
الباتـر بروقان وهو يدندن وانظاره على صوره ذيّاب ؛ ذيّاب يا ذيّاب ، باقي انت يا حُب هّدينا حيل الليّـث بما فيه الكفايه خل يرتاح الحين شوي ، نلعب معك انت وش ورانا ؟ متأكد ما بتكون بـ مثل مُتعه الليّـث يا محـامّي بس ماعليه !!
قّرب بينزل لجل يشِوف جنِان واوقفَه صوت جواله
ردّ باستغراب ؛ سمّ
غـسّان " ذراعه اليمين " ؛ ذيّاب ال عُدي ، جاي لنا !
ضحك الباتر وهو يطّق اصابعه ؛ يا حلاوه والله ! امسكه ما فيحالي اجيكم !
ابتسَم غسّان لثواني ؛ على امرك !
_

<< مكـان غسّــان >>
ابتسَم بهدوء وهو يشِوف ذيّاب داخل الحّي بـ اقصى سُرعه ممكنه ، اخذ نفس لثواني وهو يحط رصاصه بالسلاح
تنهَد وهو يحط سِلاحه وراء خصره ؛ نبدا على بركه الله !
نَزل وسرعان ما ابتسم بهدوء وهو يسمع ذيّاب يصرخ بـ اسمه
ذيّـاب بـ صراخ وهو يدخل؛ غسّـاان !
ابتسَـم بهدوء وهو ينِزل بروقان ؛اهلاً ذياب !
تلاشـى روقانه مباشره وهو يشِوف رجـال يعرفهم اكثَر من اي شيء ، رجّال الليّـث كلهم خَـلف ذيّاب
وسّع يوسف عيونه وهو يشوف ذيّـاب بدون اي مقدمات مسّك غسان من عُنقه ، ما يدري بـ اي سرعه وصل لعنده وهو يصّرخ بوجهه ؛ وين الباتر !!
ناظره غسّان ببرود وهو يحاول يفِك ايده ؛ اترك !
شَد ذيّـاب بقبضِته على عُنقه وهو يحَس فيه يحتضِر بيِن ايديه ؛ قلت وينه !!
ناظـر غسان برجاله لِثواني وهو يشوفهم كلهم خَـلف رجال الليّـث ومو قادرين يتحَـركون ، تّورط بمعنـى الكلمه
تدخّل يوسف من تغيّر وجه غسان وهو يبعدِ ذيّاب عنه ؛ اهدأ !!
ذيّـاب بغضب وهو بعدم وعي رفَس غسّان اللي منحني على ركبته امـامه ياخذ انفاسه ؛ وينه !!!
يوسف وهو يمسك ذياب بقوه ؛ اصبر !!
ذيّـاب بتهديد لـ غسّان ؛ وربي تندم انت والكلب اللي وراك !! والله لا اقَلب هالدنيا جحيم عليك وعليه !
يوسف برعُب ان الليّـث يزعل منه لو ورّط ذياب نفَسه ؛ تكفـى ، تعال معي الحين ونتفاهم بعدين انا اجيب لك الباتر ورأسه بس تعال !
ما كان وده يخرّج لكنه انثَنى وانحنى يحس بظهره ينكِسر من كلمه يَوسف " لا تِوجع الليّـث اكثر ، يكفيه ! "
ما يَدري لـ وين يتجّه من غضبه وحزنه ، للمره المليون الليّـث يحميهم بنفَسه ، دف يوسف عنه وهو يتوجه لسيارته ، ضَرب راسه بالدركسون بقوه وهو يضرب بـ ايده عليه بنفَس القوه ؛ ياخَذك يا ذياب ياخَذك !!
يشتم نفسه بكل قوه وعنفَ وكأنه شخص ثاني ، يحَس نفسه بيجّن من كثر الاثقال اللي تتراكم على ظهره بمجرد ما يطيح الليّـث
_

<< بـ المستشــفى >>
جلَـس قاسم وهو منحني وعيونه بالارض ، تميِل عيونه للاحمرار من كثر شروده لدرجه انه ينسى يرمش اساساً ، دخل ياسر وهو يشوفهم واقفَين ووجيهم جامده ، مثل الليل بـ سواده من كثّر الهم فيها
خرج الدكتِور وهو ياخذ نفَس لثواني
جلَس ابو الليّـث وهو يغطي وجهه بشمـاغه ، ماله حيَل يقوم ويسمع ابداً ، اجهَش بكي تلقائياً من سمع كلمه الدكتور الاولى " للاسف "
الدكتِور بحزن ؛ للاسف ، سوَينا اللي علينا لكن ابداً ما اعطانا اي مِؤشر استجابه ،

ما اقدر اعطيكم معلومه اكيده لكن حالته ابداً ما تبشر بخير للحين ما تعدا الخطَر ، آسف !!
ناظر قاسم بـ عمه ابو الليِـث اللي يغطي وجهه بشماغه ويبكي بشكَل موجع ، كأنه طفل
لف انظـاره لعمامه بذهول وهو يشوف ابو ذيّاب مو قادر يوقف على حيَله وابوه يناظر بعدم استيعَاب وكأنه ينتظر الدكتور يقول كلام ثاني
انهار ياسر بدون اي مقدمات وهو يبكي بعدم تصَديق ، يلوم نفسه لو ظل عنده ما صار كذا ، لو حاول يكمّل المعاملات بنفسه ما يطلبه ما صار كذا ، بكى بذهول وهو مو مستوعب ابداً
_

<< بالمـركز >>
دخَل أوس مكتبه وهو ينبَش بين الملفات بسرعه ، اخذ ملف اهل السيّاف ومن وسَطه ملف اخوه الباتر وهو يركض لمكـتب العميد
دق الباب وهو يدخل ؛ طال عُمرك ابيك تشوف !
دخل بعد ما اشَر له العميَـد يجي وهو يشوف عصِام وغازي جالسين معه ، ترك الملف قدامه
أوس بهدوء وهو يفِتح جواله ع الرسَاله اللي وصلته ويحطه قدام العميد؛ وصلتني هالرساله بعد الاعتداء اللي صار على الليّـث ال عُدي !
ناظر العميد لثواني وطاحت عينه على "سبب اللي انت فيه من وضع مع العميد " ؛ كيف يعني ؟
فتح الملف وهو يأشر على صوره الباتـر ؛ اخر رجّال يقِرب لـ السياف واخر فرد من عايلتهم ، يصير اخوه الصغيّر والظاهر انه رجَع ينتقم طال عمرك !
ناظر فيه العميَد لثواني ؛ شلون ؟
رفع كتِوفه بعدم معرفه ؛ عيال عبدالجليل " ذيّاب وياسر" عندهم علم اتوقع ، اذا تسمح لي افتح تحقيق معاهم يمكن نوصل لنتيجه !
العميَـد بجمود ؛ افتح ، للحين ما نسيت موضوعنا يا أوس !
أوس بهدوء وهو يناظر بعِيون العميد مباشره ؛ ولا انا نسَيت ، ولحد الحّين انتظَر ردكّ !
العميَـد وهو يمّد له جواله ؛ افتح التحقيق ، واثبت لي صحّه اول جزء بالرساله ثم تعال اطلبني اللي تريده !!
هز أوس راسه بمعنـى على أمرك ؛ والحين ؟
العميّـد بهدوء وهو يلف على الفَريق غـازي ؛ افتح تحقيق كامل عن الباتر هذا ، وعن اهل السيّاف كلهم بعَد ، وعلى رأس المفِتشين يكون أوس يا غازي !!
قام غازي وهو يدق له التحيه ؛ بـ أمرك !
خرج أوس ركض وهو يتوجه لمكتبه ، بيحاول يحّل الموضوع بـ أسرع وقت لجل يطّلع الكل
_

<< الصبـاح ، بيِت الليّــث >>
فتحت عيونها وهِي تحس بـ وجع مو طبيعي بـ راسها ، اخذت نفَس لثواني وهي تحاول تتذكر اللي صار بالامس لكنها ما تذكر شيء ابداً ، قامت ورقبتها متشنجه تماماً وكل خلاياها توجعها من نومتها ع الكنبه
صعّدت للاعلى باستغراب وهِي تدور على الليّـث ، غمضت عيونها لثواني وهي تحس بـ صُداع ينهَش اجزاء راسها من قِوته
اخذت شاور وهي تبدل ملابسها ، نزلت للمطبخ وهي تتصل على الليّـث ما يرد ، خرجت للخارج لجل تشوف لو كان برا او لا ، رجّعت الاحَداث لعِقلها من شافت الدم اللي يتوسَط البلاط ، قربت بتسكّر الباب وترجع للاعلى لكنها وقّفت من شافت ابوها جاي لعندها
سلطـان ؛ كيــان
ناظرت فيه لثواني وهي تنتظِر منه اي خبر عن الليّـث
سلطِـان وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ طلع من العمليات قَبل شوي ، بخير لا تخافين !
كيّان وهي تحاول ما تبكي ؛ وش صار له ؟
رفع سلطان كتوفه بعدم معرفه ؛ المهم انه بخير !
شتت انظارها بعيّد وهي تشتم نفسها انها زعّلته ، بكل مره تزعله تهَل عليه مصِيبه ما تدري من وين جاتهم
حس فيها تبكي وهو يضمها بحنيّه ؛ بيعّدي كل شيء بيعّدي !
_

<< بعَـد يِوميـن ، بيِت ابّـو قاسم >>
خـوله بجمود ؛ مستحيل ، لو قام الليّـث ان شاء الله انا ملكه ما راح اسوي ، نملك ع الورق بس !
ام قاسم ؛ صاحيه انتِ ؟
خوله بسخريه؛ الحين انتِ مو تحبين الليّـث ؟ شلون يطاوعك قلبك احنا نفَرح وندق ونغني وهو بالمستشفى هناك ! بين الحياه والموت بعد !
وقفِت بمكانها بذهول ، ما سمعت الا آخر جمله " بين الحياه والموت " ؛ مين اللي بين الحياه والموت ؟
عضت خوله شفتها لثواني بوهقه
ام الليّـث اللي بجنَب كيـان وكانوا داخلَين سوا اساساً ؛ تعالي !
ناظرت فيهم لثواني وهي تمشي بجنب ام الليّـث
كانت بالبيِت ولها يومين بـ وضع لا تُحسد عليه من شده اكتئابها ، واليوم كلِمتها ام الليِـث تقول لها اجهّزي بنِمرك الحين بنروح بيت ابِو قاسم ، رغم انها رفضت وقالت ما ودها ، الا انها ارتخت بـ كلمه ام الليّـث " زوجِه الليّـث ما تكون بهالضعف يا كيان ، اجهزي نص ساعه وانا عند بابك "
نزلت عبايتها وهِي تجلس ، تسمع احاديثهم لكن ابداً مو معاهم ، كـ جسد معاهم ، لكن كـ روح وقَلب وتفكيِر كلَه مع الليّـث
زفّرت وهي تشوف أوس تو يرد على سؤالها عن الليّـث " للحين على حاله ، اول ما يصحى ببلغك "
ام الليّـث وهي تشوف كيان تسكّر جوالها ؛ وش قال ؟
كيان وهي ما تناظرها لجل ما تبكي؛ للحين على حاله !
ام ذيّـاب بحزن ؛ الله يسامحهم اللي ما نقَدر نشوفه ، يطّلعون هالرجال اللي عنده ساعه ما يضرهم !




رد مع اقتباس
قديم 1 - 2 - 2022, 01:47 AM   #40


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5154يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1037
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان



<< بـ المستشـفى >>
جـالس ابِو الليّـث وايده بـ ايد الليّـث ، انحنى ودموعه تخونه هالفتره كثيّر ؛ هّديت حيَـلي يا ليّـث هديّت حيلي !!
انحنى وهو يحط جبيِنه على ايد الليّـث ، نزلت دموعه وهو يبكي على ايده ؛ يا ليـث يا ليّــث !!
مسك جَواله وهو يتأمل بـ الليّـث ويحاكي أوس
أوس وهو تو يرفع راسه عن الاوراق ؛ آمظ°ـر ؟
ابـو الليّـث وهو يمسح دموعه ؛ كيَان عندك ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ راحت مع اهَلك بِيت ابـو قاسم !
ابِو الليّــث بهدوء ؛ انا بـروح آخذها
رفع أوس حواجبه لثواني ؛ كيَـف ؟
ابِو الليّـث ؛ تشَوف الليّـث ، تبي شيء ؟
أوس باستغراب ؛ اذا تبَي انا اجيبها لا تتعَب نفسك
ابِو الليِـث وهو يقوم ؛ ارتاح ، فمان الله
سكّر وهو يناظر الليّث ، ابتسم بحزن وهو يضغط على ايده ؛ راجع لك ، شّد على حيلك واصحى طوّلت علينا !
خرج وهو يشوف ابِو قاسم وابو ذيِاب ورجال كثيِر معاهم
ابو الليّـث بهدوء ؛ رايح اجيَب كيان !
ابِو قاسم وهو يلف عليه ؛كيَـف ؟
ابِو الليّـث بهدوء ؛ بجيَب البنت لزوجها ، فيها شيء ؟
ابِو ذيَـاب باستغراب ؛ عَـزام ؟ والرجال ذولي !
ابِو الليّـث ؛ تصّرف فيهم انا رايح !
ابِو قاسم بهدوء ؛ كسرت كلمتنا مره وما قلنا شيء لان ابوها معاها ، الحين مسكت حدودها ونفسها لا تمّردها علينا وعلى حريمنا !
ابِو الليّــث ؛ زوجه الليّـث ما تكسر احد ولا تتمرد على احد ، زوجها ومن حقها !
ابو قاسم ؛ ياما طحنا يا عزام ما جت وحده منهم للمستشفى لو كان ابوها مو عاد زوجها ! هي صارت زوجه الليّـث وينطبق عليها اللي ينطبق على بناتنا وحريمنا لا تكثّر حكي !
ابّو الليّــث بهدوء ؛ لا تكسّرني يا محمد !
زفّر ابو قاسم لثواني وابو ذيّاب بالمثل
ابو ذيّـاب بهدوء ؛ رغم اني ما اشَوف فايده من انك تجيبها ، لكن روح يا عـزام لعل وعسَى !
هَز ابو قاسم راسه بموافقه لـ ابِو ذياب ، مشى ابِو الليّـث وهو يتوجه لـ سيارته بهدوء
_

<< بيَـت ابو قاسـم >>
دخلت المطبخ وهي واصله حدّها من امها لانها تدق كيّان بالكلام ، زفِرت بغضب وهي تشرب مويا
قَـامت كيان من جلستهم وهي ابداً ما ودها تقلل احترام مع ام قَـاسم
دخلت المطبخ وهي تجلس وايدها على راسها ، ما انتبهت لخوله اللي بـ ركن المطبخ تشرب مويا وهي تغطي وجها بـ ايدها
مسحت دموعها وهي ترد على أوس ؛ ايوا أوس ؟
أوس بحنيه ؛ تبَـكين ؟
هزت راسها بالنفَي كـ أنه يشِوفها ؛ لا
كان عارف انها تبكِي من نبرتها ؛ تعرفين اني ما احب هالحركات بس وش مبكيِك ؟
غطت وجها بـ ايدها وهي توشك عـ البكي زياده ؛ تستفزني مره تستفزني !
تنهَد لثواني وهو عارف انها تقصَد ام قَـاسم ؛ لا تضعفين كذا ماعليه !
هَزت راسها بـ زين ؛ بالدوام ؟
أوس ؛ ايوا ، تبين شيء ؟
كيان وهي تعَدل شعـرها ؛ لا ، فمان الله
ابتسم وهو يسكّر ، تنهدت وهي تمسح دموعها ، رفعت عيونها لثواني وهي تشَوف خوله تحط لها مويا قدامها
خوله بهدوء ؛ ما عليَك من امي تمام ؟
هزت كيان راسها بـ ايه ، ابتسمت خوله وهي تضمها لثواني ومشيت
حَنت راسها لثواني وهي تآخَـذ نفس عميق
فزت من مكانها من سمعت احد يتنحنح خلفها ، تِوردت ملامحها خجل من فّزتها وهي تشوفه ابِو الليّـث
ابِو الليّـث بحنيه ؛ يلا يا كَـيان
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم ، ابتسم بهدوء ؛ بتروحَين معي لعند الليّث !
ناظرت فيه لثواني برعب انه صار له شيء ؛ صار شيء !
هز راسه بالنفي ؛ لو صار ما كَنت بهالهدوء يا بنتي ، انتظرك برا !
هزت راسـه بـ ايه وهي تخرج ، اخذت عبايتها وهي تخرج خلفه ، ابتسم صقر وهو يحضنها ؛ اشتقت لك !
ابتسمت وسط حزنها ؛ وانا بعد !
_

<< بـ المستشـفى >>
جالسين بالممر امام غُرفه الليّـث ، تنحنح ياسر وهو يقوم من شاف ابِو الليّـث وبجنبه كيَـان
ناظروا فيه ذيّاب وقاسم باستغراب وسرعان ما لمحوهم وهم يقومون وراه
تحس بـ مغص مو طبيعي ببطنها ، لها يومين عايشه وايدها على قلبها من خبَر يا يفِرحها ، يا يحزنها عُمر ، عرفت الغُرفه اللي فيها الليّـث من وقوف ابو قاسم وابِو ذيّاب قبـالها بـ شوي
دخَلت وابِو الليِـث وراها ، نَزلت دموعها تلقائياً وهي تشوفه نايم ولا يحَس بـ اي شيء حوله
اوجَعه قلبه وهو يشوفها تناظر فيه من بعيد لـ بعيد بكِل ضعف ودموعها تنهمَر بشكل غَزير
خرج وهو لو جَلس زياده بيبكي معاها
بكت وهي تمسك ايده ؛ لـ ليّــث !
انهمرت دموعها تلقائيا وهي تشوف جِروح كثيره بعُنقه ، ووجهه ، عاري الصدر والاجهزه عن يمينه ويساره ، مو الليّـث اللي يصير بهالضعَف ، ابداً مو الليّـث
بكت بعدم قدره وهي تغطي فمَـها بـ ايدها ؛ تكفى قوم تكفى !!
غمضت عيونها وهي تمسك شهقاتها لثواني ، تحس بخناجر تجرح عُنقها من كثِر الشهقات اللي كابتتها بداخلها من طاح الليّـث ،

للحين منظره وهم يرمونه وجسده متغطي بالدم قِدام عيونها
بكت وهي تسند راسها قريب منه ؛ الله يخليك قوّم يكفي !
اخذت نفس لثواني بعد ما بكَت لدقايق طِويله ، رفعت راسها وهِي تمسح دموعها وتناظره
كيَـان بشِبه ابتسِامه ؛ تدَري وش سويت ؟ ما تعصّب عليّ بس اخَذت سلاحك بجنبي !
ابتسمت بحزن وهي تناظره بعَدم رده فعل ابداً ، شّدت على ايده وهي تقاوم دموعها ؛ طيب انا بزر واعاندك بس عادي تقوم ؟ كلهم يطيحِون من طيحتك وانا اللي انكسَر فيك ، ما ترضى بكـسري شلون يهون عليك تكسَرني كذا !! بكت لثواني وهي تحنيِ راسها على ايده ، تعرف انها جالسه تقول كلام ماله معنِى وهو ما يسمعها ، انفَطر قلبها من كثَر ما تدعي وهي لو يفَتح عيونه بس تصّير بـ اتّم الرضى ، بس تتطمن انه ما بيفارقها !! ماتعِرف شيء عن حالته مُجرد انه نَـايم مثل الجُثه ليِومين ولا يَدري عن اللي حوله ، لا هَو اللي بغيِبوبه ولا هَو اللي صاحي وهالشيء يخوفها كثيّر ، عندها امل كبيِر انه بيصحَى الحين ، رفعت عيونها له بحَزن يخّيم عليها ، ابتسَمت بمَرح لثواني وهي تشد على ايده ؛ يا تقِوم وتآخذ حقك وحقي من اللي اوجعني فيك ، يا حَرام ما اكِون بنت سلطان لو ما ذبحته !! قامت وهي تعدل شعره بهدوء ، نزلت اصابعها بهدوء لـ جرح بـ طرف حاجبه ابتسَمت بحزن لثواني ؛ حتى جَروحك لها مكان بقَلبي ، وش سَويت انت ؟
بكت وهي تشوف جرح جديد يتوسط خده ، انحنت وهي تقّبل خده بحزن وسرعان مابكت وهي ما ودها تبعد عنه ابداً ، بكت وهي تمسك وجهه بـ ايديها كـ انها تتوسله بشـفايفها اللي تقّبـل خده
اخذت نفَس لثواني وهي تبعد عنه ، مو قادره توقف بكي ابداً ، غطّت وجها بـ ايديها وهي تجهش بكي ، دخل ابِو الليّـث وهو يشوفها ترتجف تماماً من بكاها ، ضمها بحنيّه وهو عارف مدى الحُزن اللي بقلبها ، طلعت شهقاتها تتمرد عليها وهي تبكَي بشكل موجع ، تتوسله بكلام مو مفهوم لكن عرف مطلبها وهو ان الليّـث يصحى بس
حَرك الليّـث اصَبعه بهاللحظه لكن ما انتبهَـوا له لا ابِوه ، ولا كيان اللي تبكي مو قادره تشوف شيء من بكاها
-

زفّر ابِو ذياب بالخارج وهو يسمع شوي من بكاها ؛ حرام على عِزام يجيبها ، انا وانا رجّال تخّوني دموعي من منظر الليّـث وهو طايح بهالشكل شلون هي !
ابو قَـاسم وهو يمّسح على وجهه ؛ الله يقّومه بالسلامه ويرتاح ، انهَلك هالولد والله انهَلك يارب السّلامه !
-

<< مكـان اخر بالمستشفـى >>
بدّل ملابسَه وهو يعدل شكله مشِى وهِي تمشي بعيد عنه بشِوي
تراقصَت خلايا عقَلها بذهول وهي تشوف ياسر منحني وايديه الثنتين على راسه وكأن هموم الدنيا كلها عليه ، وقفت بمكانها لثواني برعب وهي مو مصدقه انها تشوفه ، لو رفع عيونه وشافها بيعرفها مباشره
الباتّر بهمس شبه غاضب ؛ امشّي !
بلعت ريقها بتردد وهي تمشي ، مو مصَدقه ابداً ان اللي الحيّن بيقَتله خالها ، يقّرب لـ ياسر !
ابتسَـم الباتر بداخله وهو يشوف كيان خارجه من غُرفه الليّث مع ابِو الليِـث
الباتر بهمس لـ جنِان ؛ روحي شوفي حمزه جاء والا لا !
هزت راسها بـ ايه وهي ما تدّري وش يقِول لها اساساً ، مشيت برعب وهي مو مستوعبه شيء للان ، تراجعت للخلف وهي تشوف حمزه يأشر لها بـ ان الموضوع عنده
لفت وهي تأشر لخـالها وتمشي بعيد ، ما تدري كيف خرجت من المستشفى كله وهي تتوجه للسياره بذهول ، عشان كذا صار له يومين ما يرد ولا يحاكيها !
-

حمزه وهو يمثّل القلق : عمّــي !
لف ابِو قاسم باستغراب وذهول وهو يشوفه ؛ حمَـزه !
حمزه بتمثّيل للرعب ؛ وش صار !!
ابِو قاسم بذهول وهو يشوف الجروح بوجهه وراسه ملفوف بالشَاش ؛ انت وش صاير لك !
رفع حمزه كتوفه بقلق ؛ بعدين افهّمك كل شيء ، عارف انك اخذت فكره غلط عني بس الليّـث وش صار له تكفى طمنّي !!
ناظرتهم لثواني وهي تشِوف ابِو ذيّاب وابو قاسم وابِو الليّـث يتناقشون مع هالشخَص اللي اسمه حمزه ما تفهم من نقاشهم شيء ، تراجعت الافكار لـ راسها وهي تتذكر الليِـث من كّلم يوسف وهو يسأله حمزه موجود ، وبعدين قال جيبه مع راسه ، فيه شيء غلط جالس يدور هنا ، مشغولين عنها كلهم ، انسحبت بهدوء وهي ترجع لغرفه الليّـث وسرعان ما بردّت ملامح وجها وهي تشِوف الليّـث فاتح عيونه ويناظر بذهول والممرض يحاكيّه
ابتسَـم الباتر بخّبث وهو يأشـر بالابِره اللي بـ ايده على عُنق الليّـث ؛ خمس دقايق بالزبط ، بتّودع ولا شيء بينقَذك !
ما تدري كيف ركضت وهي تدفه بعيد عن الليّـث بذهول ؛ من تكون انت !!
ما استوعب انها دفّته لحد ما ناظرها بحده ؛ تبين تموتين معه يعني !!
تراجعت للخلف وهي توقف قدام الليّـث بذهول ؛ اخرج برا !
الباتر بابتسِامه عريضه ؛ كنت ابي الليّـث بس ، ما فيه مانع ناخذك معه وتندفنون سوا لو تحبين !!

كيّـان بتهديد ؛ قِلت اخرج برا والا ما بيحصل لك طّيب !
الباتر بسخريه ؛ تتكلمين يعني ؟
ناظرت فيه لثواني بذهول وهِي تشوفه يطّلع سكِين صغيره من جيبه
الليّـث وهو مو مستوعب ابداً ، يجاهد نفسه لجل ينطق ؛ كـ كِـ كيـان !
لفّت عليه بغبَاء لحَظي وسرعان ما سحبها الباتر وهو يّلصق ظهرها بـ صدره وسكّينه على عُنقها ، ضحك بسخريه لثواني ؛ نّزيد عجَز الليّـث عجز وهو يشِوفك تمِوتين قدامه !!
ناظرت بـ الليّــث اللي يحاول يّقوم مو قادر ، ما تدري كيف قّدرت تخرج ايده وهي ترفس صدره بكوعها بقِوه ، انحنت وهي تاخذ السكيّن اللي بـ ايده من طاحت منه ؛ ارجع وراء !!
الباتر بابتّسامه عريضه ؛ قَويه يعني ؟
مسك ذراعها بقوه وهو يلويها ، صرخت بعدم وعيِ وسرعان ما غطّى فمها بـ ايده بقوه ؛ اسكتي !!
رفسته بقوه برجلها وهي تحاول تّفك نفسها ، جرح ايدها بـ السكين لجل تهجد لكنها مستمره بالرفس والضرب بقوه ، عضت ايده بقوه وهي تصرخ وسرعان ما رماها ، ضرب راسها بـ طرف السرير بقوه وسرعان ما اغمّى عليها ، غّطى وجهه بالقناع اللي معه وهو يخنقّ الليّث اللي يناظر بـ كيان بذهول
-

كان متعّدي لجل يمشي للخارج ، وقّف بمكانه من سمع اصوات غريبه من غُرفه الليّـث وهو يفتح الباب ، وسع عيونه لثواني وهو فجأه شاف كيان تنرمي ع الارض ودم ينزف من ايدها ، دخل بسّرعه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف شخَص يخَنق الليّـث
ما يدري كيف مسكه بقوه وهو يبعده عن الليّـث للجدار ، ما كان شايف ملامحه لانه متغطّي بقناع ؛ من انت !!
ناظره الباتر لثواني وهو يغّرس السكّين اللي بـ ايده ببطنه بقوه ، ابتسم بسخريه لثواني ؛ عُزرائيلكم !!
سكّت لثواني وملامحه تجِمد من حس بـ سائل ينهمر من بطنه ، ما حس بالالم الا بعد ما حَس بابتسِامته ، رفع ايده بعدم وعي وهو يلكمه بقوه ؛ يا كاب !!!
عرف البـاتر انه بيتّورط لو ما طلع الحين ، رمّـى ذياب بقوه وبالفعل طاح بجنب كيان لان رجله تعّثرت فيها صرخ وهو يحاول يقّوم ويلحقه ؛ ييياااااسسسسسسسسر !! فّزوا ياسـر وقـاسم اللي كانو جالسين بـ طرف الممر عن اليسار بشكل اقَرب لغُرفه الليـث من عمامهم من صّوت ذيّـاب اللي اختَـرق مسامعهم ، جمدّت ملامح ابّو اللـيث بذهول من الصّوت وهو يشوف شخص يخرج من غُرفه الليُّث ركض للخارج ، كانوا بـ اخر الممر بعيد عن الغرفه لان حمزه قال لهم ما يقدر يوقف اكثر وتعالوا نجلس ع الكراسي اللي هناك وبالفعل راحوا معه
اشر ياسر ع الغُرفه باستعجال وهو يلحق الباتر ، صرخ على قاسم لجل ما يلحقه ؛ شوف ذياب انا الحقه !!
كان يركّض بشكل مجنون وهو يأشر لـ رجاله، بدري عليه ينمسك مره بدري !
لف عيونه ليـاسر اللي صار قّريب منه حيّـل وسرعان ما طاح ع الارض من نقّـز يـاسـر فوقه ، ارتطم فّكه اللي تكسّر من ضربه ذيّـاب بـ الارض وزاد عليه المه
ياسِـر وهو يلفه على وجهه يحاول ينزع القناع ؛ من انت !!!
تعالت اصِـوات الصراخ بالمكـان من انفجَرت الاسلحه تطّلق رصاص عشِـوائي
الباتر وهو يلكم ياسر ؛ ابعد !!
لكمه ياسر بقوه ما يدري من وين جات له وسرعان ما اغمـى عليه ، صّرخت جنان بذهول وهي تشوف خالها تحت ياسر مثّل الجثه ، صّوب احد رجـال البـاتر سِلاحه لـ ناحيِه قَـلب يـاسر ؛ جيبوا الباتر بسرعه !
لف ياسر للجهه الخلفيه من شاف ابوه يركض لعنده وينادي عليه
صرخ ابِو ذيّاب عليه من شاف شخص مصّوب سلاحه لناحيته ؛ ياسسسسر !!
هدا غضبه تلقائياً من حس بـ الم بـ كتفظ°ه ، انغَرست الرصاصه اللي المفروض تكون بقِلبه ، بكتفه الايمن من لفّ وهو يشِوف ابوه
صرخ ابِو ذيّـاب بذهول وهو يشوفهم يدفون ياسر ويركضِون بالباتر بعيِـد ، تحّركت سياراتهم قبِل وصول الشرطه بـ شوي
ركض لعنده وهو يمسكه ؛ ياسر ياسر !
ياسر بهدوء ؛ عرضيه لا تخاف !
قّومه ابو ذيّـاب وهو يسنِده ، جاء أوس من الجهه الثانيه وهو يناظرهم ؛ وش صار !
ابو ذيّـاب بعدم استيعاب؛ الليّـث ، وزوجته ، وذيّاب ، وياسر ! كلهم يا أوس من شخص واحد كلهم !!
وسع أوس عيونه لثواني وهو يرجع لرجـاله بسرعه ، تقّفلت المستشفى كلها بـ أمر منه ، اللي بالمستشفى ما يخرجون ، واللي بـرا مايدخلون
ركض للداخل وهو يشوف ابو قاسم يشتم بقوه ، وابو الليّـث مع كيَـان
ابتعدت كيِان عن ابِو الليّـث برجاء ؛ بروح اشوفه !
هز راسه بالنفي ؛ الدكاتره عنده ، اجلسي هنا !
ناظرته برجاء لانها قّد سمعت الليّث وهو يصرخ فـ الدكاتره : الله يخليك !
هز راسه بالنفي لان الليِـث انفعل بشكل مِروع من شاف كيان طايحه ع الارض ، وذيّـاب بطَـنه ينِزف
صار يصّرخ بقوه وهو يحاول يقّوم لكن مو قادر من اثر العملَيه اللي بظهره ، لاول مره يشوف الليّـث بهالمنظر المرعب ..
___



<< بـ الخارج >>
مسح العميَـد على راسه بعدم تصَديق ان كلِ هالاحداث صارت هنا
الفَريق غازي بذهول ؛ شيء جديد بتاريخنا يا عميد ! اول مره نواجه مثل هالشيء والله !
عصّام وهو يِدور اي دليل ؛ شبكتهم مُرعبه والله ، السيّاف ولا شيء عندهم !
العميّـد نايف وهو فعلياً حاس بـ خطر هالشخص اللي يواجههم من بعيد لبعيد بـ ال عُدي ؛ طلعوه لي من تحت الارض ، هاتوا اللي يسوى واللي ما يسوى بس امسكوه !!
جاء أوس وهو يناظر العميد ؛ الليّـث شافه ، بس ما احد قادر يدخل عنده للحين بعد ما يهدى اسأله عنه ! ذيّاب بن عبدالجليل انصاب بـ سكين ببطنه والحين بالعمليات ، وياسر بِن عبدالجليل بعد انصاب بـ رصاصه عرضيه بكتفه ، وكيان بنت سلطان بالسكين بـ ذراعها طال عمُرك !
ناظره العميد لثواني بذهول ؛ هالشخص ! قدر على الليّث وعلى ذيّاب ؟ لا والله ما عيّنا خير !
تنهّد أوس وهو يناظر بالسماء بعدم استيعاب ابداً
شاف اكثر من كذا ، لكن كلها كانت بالخفاء مو بالعلن ، ما احد تجرأ يعتدي على اشخاص بهالشكل وبمكان عام وبمستشفى بعد الا هـالشخص اللي يشك انه الباتر لكن للحين مو متأكدين منه
_

<< عنِـد كيان >>
ناظرت بـ غُرفه الليّـث لثواني وهي تشِوف عمامه يروِحون لـ ناحيِه غُرفه العمليات لجل ذيّاب
اخذت نفَس وهي تفّتح الباب بشِويش ، بِردت ملامح وجها بذهول وهِي تشوفه يناظِر بالسقّف بشكِل شاحب ، نزلت عيونها لـ ايده اللي تشّد ع السَـرير وكأن عِروقه بتتفجَـر منها
رجّعت للخلف برعُب وهِي تشوفه يرجع راسَـه للخلف وسّرعان ما صّرخ بشكّل هَـز كل خلاياها من شّدته
صرخت برعب وهي تشوف الدكاتره يدخلون والممرضات يخِرجونها
تسمع صراخه للحين بشكل يزيد من خوفها عليه ، كان يحاول يقوم بكل ما فيه لكن ابداً مو قادر من شده الالم اللي يزيد بظهره كِل ما رفع نفسه شوي يزيد عليه الالم ويرجع يرفع نفسه بشكل اقسـى
مو مصّدق ان كيّـان وذياب اثنينهم طاحوا قِدامه وهو مو قادر يسّوي شيء ، هالشيء يوجعه اكثر من ظهره اللي يتمّرد عليه ولا يطاوعه ويساعده يوقف
دخّلت كيان غصب عن الممرضه اللي تمسكها ، وسّعت عيونها وهي تشوف الليّـث ماسك الدكتّور من عُنقه ويصرخ فيه بقوه
مسكت ايده وهِي تبعدها عن الدكتور بذهول ؛ ليث ليث ليث خلاص !!
ما كان مستوعب انها قّدامه وماسكه ايده ، رجع غضِبه اكثر من شاف ذراعها الملفوفه بالشاش
مسكت راسه بقوه وهّي تضمه لـ حضُنها ، ما تدري كيف تجرأت لكن لجل ما يعصّب اكثر سِوت كذا ، خرج الدكتور وهو يسحب صَديقه اللي انكّتم ولثاني مره ينخنق من الليّـث
بكت بخفوت وهي تحس فيه يكّبت صراخه من شده قهره ، صحّى بعد يِومين بـ حاله لا وعي واول شيء يشِوفه ، شخص يهدده بالقتَل ويجّرح زوجته ويرميها ، ويطعن ولَد عمّه اللي اقَرب له من روحه ، ما يتحمّل هالمنظر شخص عادي شلون يتحمّله الليِـث وهو ديّنه وديّن اللي يضِرون اهله وناسه
مسّكت كأس المويا اللي خلفها وهّي تمده له برجاء ؛ بشَـويش على نفسك الله يخليك ! كلنا بخير وذيّاب بخير ننتظر قِومتك بس !!
ناظر فيها لثواني وهو مِو مصّدق انه بكل هالعجز ، رجعت راسه للخلف وهي تجلس بجنبه ، مسّكت ايده بدون لا تتكلم وهي تناظر بعيِونه وهو بالمثَل .
_

<< عنِـد أوس >>
زفّر لثواني وهو ينتظّر ذيِاب يخرج من العمليات ، حسب اللي وصِله صار عنده نزيف لكنِ لحسن حِظه سيطّروا عليه مباشره بدون لا يتأذى اكثَر ، والعمليه بتكون جداً بسيطه ما بتأخذ وقت كثير
ابتسم بهدوء من سمع انهم خّرجوه لغرفته وهو يمّشي لغرفه الليّـث وبطريقه شاف ياسر اللي مضّمد ذراعه ويحاكي بجواله والواضح انه يحاكي رجالهم لانه معّصب .
دق الباب وهو يدخل ، شاف الليّـث وكيان يتحاكِون بهدوء وسرعان ما ابتسَم داخله من شاف الليّـث ماسك ايدها بقِوه ، رجِع الليِـث راسه للخلف وهو يشّد على ايدها ، كانت تحاكيه بتسارع ما تعِطيه فرصه يتكلم لانها عارفه لو تكّلم وش بيقول ، بيّذم نفسه وضعفه وابداً ما ودها تبكي قِدامه وتضعفه زياده لانها فعلياً متوجّعه من اللي جالس يصير لهِم
الليّـث وهو كاره نفسّه وجداً ؛ تعالي جنبي
قامت وهي تجّلس بجنبه ، فتح عيونه ونظراته ليّنه بالنسبه لمَلامحه الحاده ، كان يناظر باللصّق اللي باللصّق اللي بـ طرف جبينها لان الباتر دفها على طرف السرير بشكل جرح جبينها
خرج أوس وهو يحك حواجبه ؛ العزابيه مشكله والله !
تطّمن على كيان وعلى الليّـث بعد وهو يمشِي لسيارته لجل يرجع المركز ، شاف من حَال كيان وهي تهدي الليّـث ان الليّـث مو بمزاج تحقيق واسئله ابداً لجل كذا أجّل الموضوع ..

___


<< بيِـت العميّــد >>
مو مصِدقه ان أوس طَلبها من ابوها بـ النص الصّريح ، صحيح انه مُستفز ، وتكرهه لحد انها تدّعي عليه بكل وقت تشِوفه فيه ، ما تدري سبب هالكُره وماله تفسيّر الا انه غيِره منه لان ابِوها يحبه كثِير
ما تنكِر ان كلامه اعجبها وراقَص خلاياها بعد من الرجّوله اللي فيه ، ما سمّعته نفسه لكن سمعّت ابوها وقت يقِول لامَها عن الموضوع ، تبتسم تلقائياً بـ وسط حزنها من كلمه أوس بـ لسان ابوها " بنَتك يا عميَد ع العيِن والرأس وفوقهم بعد "
كان يحاكي امها بشكّل يوضّح الاعجاب وجداً بـ أوس رغم انه يحاول تبيين العكس ، للحين تحَس بنفس الشعور ونفس الهبوط اللي احتلها من سمعت ابوها يقول لامها عن الحوار اللي صار بينهم" قال لي ودّي بالقرب يا طويل العمر ، وان كنت تعتبر لي شوي قدر لا تردني ! "
تحَطمت واجد بنهايِه حوارهم من عرفت نيّه ابوها انه مستحيِل يعطيها لـ أوس مو عيّب فيه ، لاسبَاب يحتفظ فيها لنفسه
زفّرت وهي تعدل شعرها لثواني وتنِزل بعدم اهتمام وقَد صابها اكتئاب من وضعها اساساً
_

<< بـيّت ابـو أوس >>
سكَـرت بملل وهي تنَـزل لابوها ؛ ابـظ°ويا !
ابتسم ابِـو أوس ؛ هلا ببـنتي الحلوه !
جيِـلان وهي تجلس بجنبِه ؛ عادي توديني المكتب الحين ؟
رفع حواجبه لثواني ؛ وش عندك ؟
مدّت الجوال لقـبال وجهه ، رفع حِواجبه لثواني وهو يشّوف رسايِل كثيره ان ذيّاب تآخر بقضـاياهم ونص منهم يبي يقابل ذيّاب شخصياً ، توصلها الرسائل كلها لان ذيّاب اعطاها رقم المكتب تتعامل مع الكل
ابِو أوس ؛ بس ذيّاب مو بخيَر الحين ، تفاهمي معاهم انه بيحلّها قريب بس لا توصلين خبر ثاني !
ناظرت فيه لثواني باستغراب ؛ كيف مو بخير ؟ عنده قضيه وجلسه بكرا !
ابِو أوس وهو يحك حواجبه ؛ انطعَن اليوم ، عليهم مصايب ال عُدي الله يكون بالعون !!
وسعّت عيونها بذهول ؛ كيف انطعن !!
ابِو أوس وهو يعرف ان جيِلان تخاف على الكّل وما اعطى اهتمام للموضوع ؛ انطعن يعني انطعن وش فيه ما ينفهم ، أجلّي جلسه بكرا لو تقدرين !
هزت راسها بالنفي ؛ مستحيل ما نقدر ، لو بيأجلها الكل بيروح فيها ومافيه محامي غيره يمسكها لانها تخصصه !
ابِو أوس ؛ شوفي أوس يتفاهم معه يّدور بـديل اذا على كذا !!
زمّت شفايفها لثواني وهيِ تصعد للاعلَى ، فّز قلبها لثواني وهِي تشوف رسَـاله منه " رتّبي ملفات الجلسه اللي بكره ، واذا تقدرين تعالي "
_

<< بـ المستـشفى >>
تو يصحَـى بعد المـخدر ، رفع حواجبه وهو يشوفهم كلهم فَوق راسه
قام وهو يشّرب مويا ويناظرهم بذهول ؛ وش صار ؟
ياسر وهو يمّثل الحزن ؛ راحَت العّده ياخوك !
وسّع ذياب عيونه لثواني ؛ وش عدّته ما بعد تزوجت !
ضحك ابِو ذياب وهو شِبه تطّمن تماماً ان اثنينهم ما فيهم شيء ؛ ما فيك شيء لا تخاف سليم ، طعنه ببطنك بس !
صقر وهو يناظر ابوه ؛ الحين انا اذا كبرت ، لازم انطعن والا انصاب بـ رصاص ؟
ضحك ابو ذيّاب وهو يضمه ؛ لا مو شَرط الله لا يقول !!
ذيّـاب وهو يناظرهم لثواني ، تذكّر ان عنده جَلسه بكرا وسرعان ما توسعت عيونه ؛ جوالي وين !
مده ياسر له باستغراب ؛ الناس يقولون الحمدلله ع السلامه ، وش الشيء المهم بجوالك !
ذيّاب وهو ياخذه بسخريه ؛ انت مو متصاوب الحين ؟ امَرض ياجعلك العافيه !!
قاسم ؛ ما تترك الطقطقه عنك انت اهجد !
كشّر ذياب وهو يرسل لـ جيلان ، ما احد بيساعده غيرها
_

<< الصَــباح ، غُـرفه الليّـــث >>
كانت جالسه وتتأمله ، نامت فجأه بنص الليّل وقبل شوي صحيت ،كان ابّو الليِث عندها يفطر معاها ثم مِشى ، ناظرت بالليّث اللي فجأه يعقد ملامحه ، وفجأه يرتخي ، رغم كل الحالات اللي مّر فيها بنِومه الا انه ما ترك ايدها لـو ثانيه
ناظرته لثواني وشكله بهالضعَف يهّدها حيل ، شافت وجه الشخص اللي اعتدى عليها وكان بيعتدي على الليّث لكنّها ما تعرفه ، فيه شبَه من السيّاف لكن مو متأكده منه ابداً
فزت من فّزته فجأه ؛ بسِم الله عليك !
زفّر لثواني وهو يرجع يغمّض عيونه ؛ روحي نادي الدكتور !
استغَربت لثواني ؛ تمام !
قامت وهِي تعدل نقَـابها ونفسها وتخرج لجل تنادي الدكتور ..




رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, بين, رجل, رواية, روح, سليمان, ضلع

جديد منتدى همس للقصص وحكايات وروايات

رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه لموضوع: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان لموضوع: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية ليل لا ينتهي للكاتبة جاثا كريستي همس الشوق همس أجاثا كريستي 2 26 - 1 - 2024 10:12 AM
رواية الجوهرة للكاتبة علياء الكاظمي همسه الشوق قسـم البحوث والكتب العلميه او التعليميه 2 10 - 8 - 2021 04:58 AM
رواية-وتمضي الحياة-للكاتبة منار الحب ياسمين همس للقصص وحكايات وروايات 5 4 - 4 - 2019 10:12 AM
رواية رجفة قلوب اسود الصحراء للكاتبة وديمة العطا سجات التهاويل همس للقصص وحكايات وروايات 38 8 - 6 - 2018 12:57 PM
رواية فرسان على جمر الغضى للكاتبة وديمة العطاء سجات التهاويل همس للقصص وحكايات وروايات 143 8 - 6 - 2018 12:53 PM

Google Pagerank mérés, keresőoptimalizálás

 

{ إلا صلاتي   )
   
||

الساعة الآن 01:03 PM



شبكة همس الشوق ترحب بكل العرب

SEO by vBSEO