عندما
تشيخ الأحلام!
لكلٍ منا حلمه
غدا هو الحلم الجميل الذي يحمل معه الأمل وتحقيق الأمنيات،
فلكل منا آمال كثيرة يسعى جاهدا لتحقيقها سواء أكانت تكملة التعليم الجامعي،
أو الحصول على وظيفة مرموقة، أو الوصول إلى مركز متقدم في العمل، أو السفر بهدف الهجرة.
تكون آمالنا أحيانا مرتبطة بمواهب منحنا إياها الله سبحانه وتعالى،
سواء أكانت رياضية أو فنية أو أدبية.
فنسعى أن نشترك بمسابقات محلية أو دولية والفوز فيها أو الحصول على مراكز متقدمة.
الحلم هو الحياة
الحلم هو الحياة، فلولاه لما استطعنا أن نعيش وسط المنازعات والمنافسات الكثيرة..
وسط الحروب وخيبات الأمل. ولكن كما أن الأحلام تكون شابة جميلة تمدنا بطاقة إيجابية لنشعر بالقوة والطاقة،
فهي أيضا
تشيخ وتتلاشى.
متى يتلاشى الحلم ؟
متى
تشيخ الأحلام؟
متى تصبح عاجزة أن تمدنا بالشعور الإيجابي والحيوية والأمل؟!
متى تنتهي وتنطوي كصفحة من الماضي بداخلنا؟
متى تتلاشى وتختفي ولا يعود لها أي وجود في حياتنا؟
تشيخ الأحلام
عندما نفقد الشغف والترقب للمستقبل،
عندما يموت بداخلنا الشعور بالحب والأمل.
عندما نبحث عن الطمأنينة والسكينة والأمان ولا نجدهم في حاضرنا.
تشيخ الأحلام
عندما ننظر للغد كأنه ماض بعيد وليس مستقبلا منتظرا ومرتقبا.
هل نتوقف أمام هذه الأسئلة الاستنكارية ونرضى بها؟
هل نرضى أن يسيطر علينا شعور العجز؟
هل نبقى داخل هذه الدائرة المغلقة؟
هل نرضى بهذا الواقع الكئيب؟
مؤكدا لا.. فالحلم هو الحياة.. هو الأمل بغد أجمل.
كيف نحقق أحلامنا؟
ماذا نفعل وما هي الخطوات التي تبعدنا عن الشعور بالإحباط والإكتئاب،
العجز والكسل من محاولة الخروج من دوائر عدم الأمان والطمأنينة.
كيف نعيد الحيوية لحياتنا ونتشوق للمستقبل؟
لنتوقف قليلا أمام هذه النقاط ونرى كيف نحققها؟
عدم الالتفات إلى الخلف أولأمور أصبحت من الماضي والتوقف عندها
التوقف عن لوم أنفسنا عن أشياء أو أفعال انتهت ولم تكن كما تمنينا، فلا جدوى من الندم واللوم.
البحث عن شغف جديد يعطينا حافزا للعمل بجد وتحدّ أنفسنا لتحقيق الذات
مكافأة أنفسنا على أي عمل نقوم ونبذل جهد فيه
الابتعاد كليا عن الأشخاص والأماكن السلبية
الاقتراب من الأشخاص الذين نحبهم ويحبوننا
البحث عن موهبة أو هواية تساعدنا على تحقيق ذاتنا من خلالها
عدم السباق مع الزمن
التاني والصبر
الثقة بأنفسنا وقدراتنا
قد تبدو بعض هذه النقاط للوهلة الأولى صعبة التحقيق أو المنال،
لأننا نفقد القدرة على التفكير وإيجاد الحلول
عندما نكون محبطين،
فنشعر بالتوهان والضياع لفترة ما، ولكن علينا أن نقاتل شعور الإحباط
وعدم التركيز بقوة لنتخلص منهما، ونبدأ من جديد.
فالحياة عبارة عن معارك يومية متتالية، بعضها يستمر لفترة قصيرة
والبعض الآخر يحتاج إلى وقت أطول مما يسبب بعض الألم لنا.
ولكن مهما كانت هذه المعارك فلا شيء يدوم طويلا. علينا بالمثابرة والصبر.
فليبدأ كل واحد منا يسيطر عليه هذا الشعور بالرجوع إلى ذاته والبحث عن شغفه وموهبته.